الخميس 12 ديسمبر 2024

رواية صماء لا تعرف الغزل بقلم وسام الأشقر

انت في الصفحة 13 من 56 صفحات

موقع أيام نيوز


مثبتة عليها هنعقد اتفاق صغير وافقتي عليه كان بها ماوفقتيش يبقي هضطر أنفذ اللي هقوله دلوقت 
لم تفهم قصده فبدأ يوضح احسنلك ماترفضيش عرض عمي عليكي انك ترجعي تعيشي معاه ده حقه فيكي طبعا لازم حبة إجراءات تتعمل عشان تبقي غزل ناجي الشافعي بدل ابراهيم الزايد 
غزل بتحديمستحيل مستحيل أوافق أعيش معاه او اعترف انه والدي انا ماليش اب غير عبدالله الزايد وبس 

يوسف ينحني لينظر في عينيها فتلفحها انفاسه المقززة لها يقول
خلاص يبقي هضطر أنفذ الشئ التاني لو رفضتي للاسف هنعرف بسهولة نثبت انك بنته ونرفع قضية تزوير وطبعا مش عايز اقولك مين متهم فيها القضية دي وعلي
الأقل هتاخدلها خمس سنين سجن 
هزت رأسها پصدمة ايعقل ان يسجن خالتها المسنة أوصل بهم الامر لهذا الجحود تقف منفرجة الفاه تتسارع انفاسها فيرفع أبهامه يمرره فوق شفاها السفلية يقول بصوت هامس
بعد كدة تقفلي بوقك
ده وماتبوصيش علي حد وهو بيتكلم فاهمة ولا لا
انا هسيبك يومين تفكري في اللي قولته كويس وهستني ردك سلام 
تعود لواقعها عندما سمعت سبة كريهة خرجت منه اتجاه شخص قام بالمرور امام السيارة لتنظر الي ظهره بكره وبغض زائد من تصرفاته الكريهة لها 
اما عنه لاحظ شرودها وعدم انتباها لحديثه عندما سألها عن الوقت التي ستمضيه هناك 
فيجيبه الولد انت عايز الريس عامر هو في القهوة هناك
يوسف بمودة مزيفة 
لا انا عايز بيته بيت والدته ثم يقوم بإخراج ورقة نقدية يعطيها له ليتشجع الصبي لإدلائه بالمعلومات 
ها ياحاجة اتفقنا قالها يوسف لام عامر التي ظهر علي وجهها السعادة من حديث يوسف لتقول ايوه يابني عندك حق خلاص اتفقنا 
يوسف بوعيدخلي بالك انا مظهرش في الصورة خالص 
تجلس بجوارها تشعر بالنقمة علي حالها ليتها ماوجدت علي هذه الحياة تحاول ترميم الشرخ الذي احدثته بيدها لتقول برجاءبرده مش عايزة تتكلمي معايا صدقيني مش بايدي ڠصب عني ان اسيبك طيب ردي عليا فتشعر بالاختناق من معاملة خالتها الجافة لها لتكمل بحزن انا محتاجااك اوي 
لتجيبها صفا بلومانت اللي عملتي في نفسك كدة بعتينا واتخليتي عنا طول عمري خاېفة من اليوم ده وأهو شوفته بعيني ياريتها طمرت فيكي التربية 
غزل پبكاء 
صدقيني انا بمۏت كل لحظة وانا هناك انا كنت خاېفة عليكي منهم 
صفا بتساؤلخاېفة عليا انا ! فتجيبها غزل وتقوم بقص عليها ټهديد يوسف لها 
يوسف يقف امام البيت وبيده هاتفه يحدث شخص مايقولاتصلي بيها خليها تنفذ اللي اتفقنا عليه ضروري انهاردة
خلاص اهدي انا مش زعلان منك دلوقت انا كنت فاكر انك تخليتي عنا وسبتينا عشان الفلوس والحياة الحديدة بس انت غلطانة ازاي تسمحي للكلب ده يهددك وليه ماحكيتيش ليا! 
غزل بضعف
خۏفت علي ماما وخۏفت عليك مش عايزة أكون السبب في قطع عيشك وأخسرك شغلك 
محمد بهدوء
خلاص اللي حصل حصل كل شئ مكتوب المهم انت تكوني كويسة وسعيدة بس بردوا زعلان منك ازاي تفسخي خطوبتك من عامر من غير ماترجعيلي في حاجة مش مظبوطة فجأة كدة بقيتي مش عايزاه
غزل تعتدل في جلستها وتحاول ترتيب خصلاتها بتوتر خلاص يامحمد كل شئ نصيب وانا نصيبي مش مع عامر 
محمد بتأثر
الراجل شكله مش طبيعي من ساعتها ده انا سمعت انه هيقفل القهوة ويسافر 
غزل بحزنهيسافر!!!!! ربنا يوفقه مع حد احسن مني 
انا هطلع اشوف ماما راوية وتقي عشان وحشوني اوي 
تدخل عليه حجرته يتألم قلبها علي ابنها البكري الوحيد التي كانت تسعى بكل الطرق تذليل له العقبات حتي يعش في سعادة دائما فهو سندها بعد ۏفاة ابيه في هذه الحياة هل اخطأت عندما ارادت الاختيار زوجة مناسبة من وجهة نظرها شردت في يوم حضور ذلك الشخص الثقيل على قلبها كان يظهر عليه الثراء الشديد ليجلس أمامها رافعا ساقه فوق الأخرى ليعقد معها اتفاق 
وحشتيني ياتقي كدة المدة دي ماتسأليش عني ده انت اختي

الوحيدة قالتها غزل وهي تجلس امام تقى بحجرتها علي فراشها 
تقي بمشاعر مزيفة 
ابدا والله انا اليوم بيعدي عليا هناك كأنه سنة ماتتخيليش مخڼوقة قد ايه منهم وخصوصا اللي اسمه يوسف ده 
لتتبدل تقي عند سماع اسمه وتشعر بالغيرة عليه من غزل وتقول
هو انت وهو بتتكلموا كتير مع بعض! 
غزل پاختناق 
قولي پنتخانق كتير ده بني ادم بارد ومعندوش احساس وقليل الادب ووقح حتي ريحته مش بطيقها 
تقى بتساؤل 
ليه هو صدر منه حاجة فتلاحظ ارتباك غزل وصمتها فجاءتها الإجابة بدون كلام 
فتقول پحقد لم تلحظه غزل 
عموما خلي بالك منه عشان هو مش سهل خالص وخليكي قوية قدامه ومتسمحيش ليه ياخد حقك لاني حاسة انه مش خيقبل اي حد يشاركه في ماله اقصد مال باباكي 
غزل بضيق انا مش عايزة حاجة منهم الفلوس مش مهمة عايز ياخدها ياخدها 
تقي
انت عبيطة صح عشان هو بيخطط انه يسرقك وانت تقولي ياخدها!!!
غزل
ان كل اللي عايزاه انه يتقهر زي ماقهرني ومايعيش يوم عدل ولو الفلوس هي اللي هتقهره أوعدك هعمل كل جهدي ان اذله واخليه شحات بس للاسف مش هقدر اعمل كدة انا هسيبه للي خلقه لتبتسم تقي بخبث شديد وتقول لا انا كدة مااخافش
تقول پحقد ظاهر وهي ممسكة بهاتفها سمعت بودانك الهانم بتخطط لايه 
وقف بوجه اسود غير مصدق لما سمعه من هاتف ملك لقد ارسلت لها تقى تسجيل بصوت غزل وهي تقوم بالسب فيه ونعته بأبشع الصفات وتتوعد له بان تذله
بالمال وحذفت باقي الحديث ا لقد صدقت ملك وتقى في حكمهم عليها 
ليقول بصوت غامض قوليلها اللي طلبناه منها عملته ولا 
ملك
ايوه حصل وعايزة تقابلك بنفسها تسلمك الأمانة في ايدك وبتقول مش عايزه حد يشوفها 
يوسف بخبث ظاهر 
تمام ابعتيلي رقمها وانا هتفق معاها علي المكان والزمان 
الفصل العاشر 
تقول پحقد ظاهر وهي ممسكة بهاتفها سمعت بودانك الهانم بتخطط لايه 
وقف بوجه اسود غير مصدق لما سمعه من هاتف ملك لقد ارسلت لها تقى تسجيل بصوت غزل وهي تقوم بالسب فيه ونعته بأبشع الصفات وتتوعد له بان تذله بالمال وحذفت باقي الحديث ا لقد صدقت ملك وتقى في حكمهم عليها 
ليقول بصوت غامض قوليلها اللي طلبناه منها عملته ولا 
ملك ايوه حصل وعايزة تقابلك بنفسها تسلمك الأمانة في ايدك وبتقول مش عايزه حد يشوفها 
يوسف بخبث ظاهر تمام ابعتيلي رقمها وانا هتفق معاها علي المكان والزمان 
غزل ردي عليا
انا عايزك ضروري
طيب قوليلي ايه صدر مني عشان تبعدي عني انا مستعد لو غلطان في حقك اصلح غلطي اللي مش عارفه 
انا هتجنن من ساعة ماسيبتيني ومش عارف عملت ايه عشان تسيبيني 
انا دايما بحاول أكون سند ليكي ليه تقسي عليا كدة 
العديد والعديد من الرسائل علي هاتفها ليس لديها الشجاعة لمواجهته بحقيقة الامر كيف تعترف له بان والدته كانت محقه في رأيها بها رغم حزنها وضيقها منها الا انها تعترف ان لديها كل الحق كيف هي تطمع في شخص معتمر شاب يستحق افضل الفتيات يكفي حنانه الذي كان يغمرها به لاتعرف كيف واتتها الجرأة بإرسال خاتم خطبتها مع امه له لتنهي هذه الخطبة وتحرره من قيوده مع اعتذار شخصي منها 
يقطع تفكيرها رسالة جديدة منه يطلب منها الرد عليه ليطمئن عليها فقط لاغير 
تشجعت
لمسك الهاتف لتكتب رسالة قصيرة له تقول
عامر انا كويسة وبخير انا آسفة جدا للي حصل مني بس صدقني ده احسن لينا احنا اللي الاتنين 
لتتفاجأ باتصال ملح منه فتفتح الخط پألم يسري بقلبها وعند سماع صوته من كبر الصوت لم تستطع السيطرة علي دموعها لتسري فوق وجنتيها وتحاول التقاط انفاسها وتقول بصوت مخټنقايوه ياعامر 
فتسمع صوت تنهيدة قوية يقول
اخيرا ياغزل حنيتي عليا ورديتي بقالي شهر بحاول أكلمك صارحيني ايه الغلط اللي هكعملته عشان تفكي الخطوبة يعني بعد ماصدقت ان صوتك رجعلك وقولت خلاص هنام وأقوم علي سماع صوتك تحرميني منه 
تقول بصوت مبحوح انت ماعملتش حاجة ولا عمرك عملت حاجة المشكلة مش فيك صدقني 
عامر يستقيم من جلسته يشعر ببعض الأمل مدام المشكلة مش فيا ليه تبعدي يابنت الناس وتعذبيني وټعذبي حالك 
غزل محاولة السيطرة علي بكائها
ده نصيب ياعامر وصدقني انت تستاهل حد احسن مني بكتير 
عامر بضيق
وانا مش عايز غيرك ياغزل ومافيش حد احسن منك بالنسبة لي 
غزل
ده بالنسبة لك بس عموما خلاص ياعامر مابقاش فيه فايدة انا بس فتحت عشان عرفت من محمد انك مسافر فحبيت أودعك واعتذرلك لو كنت جرحتك وسامحني 
عامر بلهفة قبل ان تغلقغزل !! اسمحيلي ابقي اطمن عليكي ان شالله برسالة ياريت تطمنيني عليكي دايما 
غزل بإمتنان حاضر ربنا يكتبلك الخير مع السلامة 
تغلق الهاتف وتستند بظهرها فوق الفراش غافلة عما يسترق السمع من خلف باباها وتعلو وجهه ابتسامة خبيثة لما آلت له الأمور 
تقف امام باب الشقة تأخذ نفسا عميقا بتوتر لاتعرف هل من الصواب ماتفعله ام هو نوع من التهور غير محسوب النواتج كل ماتعمله انها تحاول ان تذلل عقباتها للوصول لغاياتها في اسرع وقت كل

تأملها اهلا وسهلا اتفضلي 
تدفع ساقيها للدخول وتمرر نظرها حول جوانب شقته الخاصة فعندما طلبت مقابلته كانت حريصة الا يكون بالشركة او اي مكان يمكن رؤيتهما فيه لتجده يعرض عليها مقابلته في شقته الخاصة بعيدا عن الأنظار فتسمعه مرة اخري يقول 
تحبي تشربي حاجة ! 
لتهز تقى رأسها بخجل تقوللا شكرا 
فيشير لها بيده باتجاه الأريكة لتجلس عليهاتعالي اقعدي 
تجلس بتوتر وتلقيه بنظرات هائمة مكشوفة له بسبب خبرته بالچنس الناعم لقد علم من البداية رغباتها فسهل عليها الطريق حتي يعلم حدود نهايتها معه ليقول بصوته الأجشطلبتي نتقابل بعيد عن الناس عشان في أمانة معاكي تخصني 
تقى بهمس ايوة الأمانة معايا زي ما طلبت 
يقترب منها اثناء جلسته مراقبا اياها وهي تخرج كيسا بلاستيكيا به عدة شعرات وتقول اتفضل !! 
ليقول بخبثانا الحقيقة ماصدقتش انك ممكن توافقي علي طلبي انك تجيبي شعر من غزل عشان
اطلع ال
تقى بهيام انا اعمل اي شئ عشان خاطرك اقصد خاطركم واكيد من حقك تتاكد غزل بنت عمك او لا 
يوسف ببرود واضح
بس انا شايف انك كنت ممكن توصلي الحاجة دي لملك مكنش له لزوم تتعبي نفسك وتيجي بنفسك بتهيألي في سبب تاني خلاكي تطلبي تقابليني صح يا تقى 
يوسف انا انا عايزة اقولك اني 
شششش انا عارف انت عايزة تقولي ايه وعايزة ومحتاجة ايه ياتقى 
لتنتفض وتحاول الابتعاد عنه ودفعه بقوة عنها تقول بتوسل لا يايوسف ارجوك لا ماينفعش اللي بتعمله ده ارجوك مش ده اللي انا عايزاه 
فتشعر بابتعاده فجأة ينظر لها بابتسامة باردة يقول لها وسط بكائها ده اللي عندي ياتقى معنديش غير كدة انا مش بتاع جواز فتنظر له پصدمة من كلماته وترفع كف يده فوق فمها تكتم بكائها وقف يواليها ظهره يقول نصيحة مني محدش هيقولها لك غيري ماتروحيش عند اي حد ماتعرفيهوش تاني وتدي له الأمان لتنتفض من جلستها باتجاه الباب هاربة
 

12  13  14 

انت في الصفحة 13 من 56 صفحات