الأحد 01 ديسمبر 2024

رواية دائرة العشق ممتعة للغاية كاملة جميع الاجزاء

انت في الصفحة 40 من 44 صفحات

موقع أيام نيوز

حفيدتك 
نظرت إلى ذاك الصوت البرئ وهي تبتسم حينما رأت جمالها الاخذ للعقل ثم اتجهت ببصرها إلى حفيدتها وهي تبتسم بسعادة قائلة بحب 
سلين حبيبتي شايفة يا آسيا بنت ريان جميلة ازاى 
اتسعت ابتسامة آسيا وهي تحملها بحب حتى اقترب
توفيق منها ومسد على شعرها بحنان قائلا  
شبه ريان اوي وهو صغير 
كانت الصغيرة تترقب ملامحهم بهدوء وكأنها تتعرف عليهم إلا انها نظرت لرفيقتها وقالت بنبرة تشبه البكاء  
يا يايارا
هي بتقول ايه قالتها اسيا بتساؤل  
بينما اتجهت فاطمة بسعادة وقالت بحب دي بتنادي على يارا اصلها تبقى 
مربية سلين قالتها يارا مسرعة حتى نظرت لها فاطمة بدون فهم فهي ارادت ان تخبرهم بحقيقة زواج ريان ربما يسعدوا بأختياره 
اقتربت يارا وحملت الصغيرة بهدوء التي

ما ان حملتها حتى صفقت بسعادة وهي تحتضن يارا بحب 
رمقها الجميع بقلق وقال توفيق بتساؤل  
انتي بتشتغلي هنا من زمان شكل سلين متعلقه بيكي زيادة 
ابتلعت ريقها بتوتر وقالت  
لا من كام شهر بس  
تابع تعابير وجهها وملابسها الفضفاضية ثم وجهها الهادئ
الخالي من مساحيق التجميل وغيرها وقال بتساؤل  
انتي عيلتك منين وخريجة ايه 
نظرت لفاطمة بتوتر ثم قالت بتعلثم  
انا والدي ولدتي متوافين واتخرجت من كلية حقوق بس مشتغلتش علشان كده دادة فاطمة هي الي جابتلي الشغل ده لحد ما اتشغل 
اممممممم غمغم بها بهدوء حتى كاد يهتف بأسئلته إلى أن قاطعته زوجته قائلة برجاء  
خلاص يا توفيق هو تحقيق  
ارتخت ملامح يارا حينما هتفت والدة زوجها وقالت بحب 
روحي انتي يا بنتي واعملي فنجان قهوة مظبوط لتوفيق بيه يا فاطمة 
اتسعت ابتسامة فاطمة وهي تتجه للمطبخ حتى لحقتها يارا وقالت بهمس  
دادة لو سمحتي ممكن طلب  
نظرة لها فاطمة بأبتسامة قائلة بهدوء  
خير يا بنتي 
ابتلعت ريقها بتوتر وهي تقترب منها قائلة برجاء  
مش عايزه حد يعرف بجوازي انا وريان ارجوكي يا دادة 
هدأت ملامح فاطمة وقالت بتفهم  
حاضر يا بنتي الي تأمري بيه  
اتسعت ابتسامة يارا وقالت بمشاكسة  
حبيبتي يا دادة ربنا يخليكي سبيني بقي اعمل القهوة لحمايا
قهقهة فاطمة بخفة وهي تتناول الصغيرة قائلة بسعادة  
ربنا يسعدك يا بنتي والله ريان طيب ويستاهل كل خير  
ابتسمت بخجل وهي تبدأ في عمل القهوة  
على الجانب الآخر 
ظل يجوب مكتبه ذهابا و ايابا
وكم الڠضب الذي سكن قلبه لم عادوا إلى هنا لم لا يتركوه وشأنه فكيف يستطيع تحمل رؤيتهم امامه يذكروه بالماضي وما عانه بسببهم  
ضړب يده بحفة مكتبه وهو يضع وجهه بين كفيه كأن قلبه يعتصر من الألم 
ابو الصحاب  
قالها عماد بمرح وسعادة وهو يجلس امامه وما ان رأي عينين صديقه المشټعلة بالڠضب حتى ابتلع ريقه بتوتر قائلا  
انت روحت الڤيلا  
صمت عماد مجددا وهو يتابع بتوتر  
انا مكنتش عايزهم يرجعوا بس صدقنى انا خلصت
الصفقة و آسيا كلمتني وقالت انها عايزة تشوفني لم رحت هناك لقيتهم مرتبين كل حاجه و اصروا انهم ينزلوا معايا وخصوصا ان اسيا وطنط ضغطوا عليا علشان مقولكش حاجة 
كانت عينيه تحدق في الفراغ حتى نهض من مجلسه وتناول مفاتيح سيارته قائلا بجمود 
احضر انت الاجتماع ده و لوا فادي كتر معاك اكسرلوا رقبته لاني لو حضرت واستفزني بكلمة هفضي مسډسي في دماغوا  
ومتنساش تكلم احمد يرجع الشغل من بكرا 
بس انا كنت  
هتف بها عماد ولكنه تفاجأ بخروج ريان دون يستمع إليه فقال بيأس  
يلا هروح اشوف الزفت الي اسموا فادى مع انه تبت ورخم هو يوم باين من اوله مش كفايه البت ام لسان معوج الي جابتلي الضغط  
بسرايا الحاج عبد العزيز  
انقضي الزفاف على اكمل وجه وعاد العريس إلى غرفة عروسته التي جلست على الفراش وعينيه تحدق بالفراغ 
ابتسم بسخرية وهو يقف امامها ويلقي ما بيده قائلا  
المنديل  
رفعت عينيها الممتلئة بالدموع وهي ترمق ما ألقي به قائلة بعدم فهم  
يعني ايه مش فاهمه  
ارتسمت ابتسامة ساخرة على شفتيه وقال  
يعني اهلك مستنية اثبات برائتي وبرائتك انتي كمان  
طالعته پغضب فتابع الاخر  
مستنية يشوفوا المنديل ده وعليه كرامة ابوكى  
وقفت من مجلسها واخرجت تلك السکين ثم قالت پغضب  
اوعا تكون فاكر اني هسمحلك تقرب مني مهما حصل لاني ببساطة يا كريم بكرهك ومش طايقة اشوف وشك وصدقني المۏت اهون عليا من انك تلمسني  
رمقها شرز وقد تملك الڠضب من قلبه ثم اقترب منها بوعيد و بقوة بعدم اخذ منها تلك السکين وقال بنبرة غاضبة 
انا صح وافقت اتجوزك بس مش علشانك ده علشان خاطر الراجل الطيب الي سمعته بقت في الارض بسببا انما لو عليا كنت مستعد ادوس على قلبي بالجزمه ولا اتجوزك  
شعرت بغصة مريرة بحلقها فقالت بنبرة اوجعت رجولته  
انت بس بتداري على وجعك لانك ببساطة مش هتقدر تاخد حاجة ڠصب عني وحتى لو ا
انتي متلزمنيش  
فتحت عينيها وحملقت به حتى رأته يبتعد عنها وابتسامة نصر تجسدت على شفتيه ثم تناول السکين وقال بسخرية  
هما محتاجين دليل وانا هبعته من غير ما اقرب منك 
نظرت له بعدم فهم حتى وجدته قد غرس السکين بيده لتتناثر الډماء فوق المنديل وصبغته باللون الأحمر دماء عشقه ام دماء خيانتها  
تنهد بتعب وهو يدلف إلى شقته بعدم قضي اليوم بأكمله خارج المنزل فربما يجدها نائمة ولا تطالعه بعينيها الخاطفة للانفاس  
خط

اول خطواته داخل الغرفة حتى استوقفها صوتها البكاي فوق سجادة الصلاة وهي تتدرع لله ربما يكشف عنها الغمة
هتفت بنبرة صادقة وبكاء تمزق له اوتار قلبه حتى اذابت ذاك الجليد  
يارب انت عارف اني مظلومه واضعف من اني اقتل حشرة انا كنت مستنية البيبي اكتر من حسن كان
عندي امل انك تعوضني عن وحدتي يمكن في لحظة ضعف هددت اني ممكن اقتله بس كان من ۏجعي انا ظلمت حسن وشكيت فيه بس يارب متعاقبنيش على سؤ ظني فيه انا خلاص مليش غيروا هو الوحيد الي ليا  
ظلت تناجي و تتدرع لله عله ينجيها مما اسقطتها به تلك الخبيثة صافي  
نهضت من فوق السجادة فواجدته واقفا بجوار الفراش وعينيه بها نظرة حزينة متعبة اشتياق وعشق احتج كلاهما  
اشاحت ببصرها عنه بعدم خلعت ملابس الصلاة ثم تدثرت جيدا بالفراش وهي تخفي وجهها بالوسادة كاتمة صوت بكائها  
اصاب الآلم صدره كيف يقسوا على معشوقته كيف يخيفها و ينهرها ألا يثق بها 
عڼف نفسه مرار ثم ابدل ملابسه وعاد إلى الفراش  
شعر بتلك البرودة تسري بأوصاله هاهي وتنهد بحرارة قائلا بصوت عاشق  
انا اسف يا أسيل  
انهي حروفه حتى تفاجأ بقوة قائلة پبكاء مرير  
متسبنيش تاني يا حسن انا مليش غيرك انت وماما زينب  
كان صوتها الباكي ېمزق اوتار قلبه يأثره 
عمري ما هبعد عنك ولا هفكر ابعد ده انتي روحي يا أسيل  
شهقت پبكاء وقالت بنبرة اضحكته  
يبقى توعدني دلوقتي انك عمرك ما تسبني وتفضل معايا لحد ما اعجز فاهم  
اتسعت ابتسامته قائلا بنبرته العاشقة  
عمري ما هبعد ولا هقدر ابعد عنك يا روح روحي  
اتسعت ابتسامتها وقالت بمكر متعمدة اثارة غضبه بجد يعني مش زعلان خلاص كده هنام وانا مطمنة تصبح على خير يا حسن  
أولته ظهرها وهي تحاول كتم ضحكاتها ليهتف الاخر بوجه عابس  
نعم تصبح على خير يا حسن  
ده انا اصور قتيلة الليلة دي  
يعني انا اصالحك وانتي تقولي تصبح على خير يا حسن  
ده انتي ليلتك سودة  
ضحكت بخفة 
ايتها الصغيرة من اين لكي بهذا المكر و الدهاء متي اصبحتي تتقني فنون الاثارة والقتال دون هدر الډماء  
ابتلع ريقه بتوتر وهو يشبك اصابع يده بيدها وقال بهمس  
الليلة هتكون فيها عتاب 
وصلح قاعدة عرب ونشوف مين غلطان في حق التاني وانا هصدر حكمي عليكي  
طالعته بعشق وقالت بنبرتها القاټلة  
وانا مستعدة لحكمك يا سيدي القاضي ان شأت انهرني بأحاديثك المعذبة وان شأت اطلق رصاص رحمتك واقټلني ولكن لا تتركني لاحد يصدر حكمه كنا منصف يا سيدي  
اتسعت ابتسامته 
انقضي الوقت ومازالت واقفة خلف شرفة غرفتها تنتظره بلهفة وقلق عليه فقد عاد عماد باكرا واخبرهم انه خرج من الشركة دون ان يحضر اجتماع اليوم  
اصبح القصر يسكنه الهدوء بعدم نام الجميع وبدأت نسائم الهواء تداعب بشرتها حتى اصبحت بارده لم يكن الجو قارس البرودة بل كانت اواخر الشتاء تلك النسائم الباردة انعشت قلبها حتى علمت بكم المشاعر التي تخفيها بداخلها  
سمعت صوت سيارته وهي تراه يترجل منها بوقاره المعتاد لم تكن تعلم بم عليها اخبارها وبما تواسيه ولكنها عزمت امرها على محادثته  
استجمعت قوتها وفتحت باب الغرفة حينما سمعت صوت اقدامه على الدرج لتخرج من غرفتها وقالت بهدوء ونبرة تشبه الهمس  
ريان ممكن ثوانى  
ألتفت إليها وعينيه تكاد لا تري وجهها من شدة آلم رأسه فقال بنبرة متعبه نتكلم الصبح لاني مصدع وتعبان  
نظرت إليه بحزن وهي تراه بهذا الضعف للمرة الأولى  
لتعود إلى غرفتها مجددا بعدم اصابها اليائس والضيق  
ولكنها ابتسمت بهدوء حينما تذكرت شيء ما  
بغرفه ريان  
دلف للغرفة بوجه مظلم يكاد يختنق من الضيق وما زاد الامر سوء آلم الرأس الذي اصابه تنهد بضيق وخلع معطفه وقميصه الاسود ثم القي بجسده فوق الفراش حتى طرق عقله هيئتها قبل قليل تري لم انتظرته وما كانت تريد اخباره به  
قطع ذاك التفكير طرقات خفيفة على باب غرفته لينهض من مجلسه واتجه إليه ولكنه تفاجأ بها واقفة على باب غرفته وبيدها قدح من القهوة وعلبة اخري لم يعرف ما بها لم تكن المشكلة بقدومها ولكن بهيئتها التي جعلت حواسه منامة بناتية من القطن لونها الوردي كوجهها المصبوغ بحمرة الخجل وعينيها التي رسمتها بالكحل الاسود المعتم حتى برزت تلك الرماديتين بينما شبكت خصلات شعرها الاولي بدبوس الشعر وتركت باقي شعرها للعڼان  
بينما

نظرت الاخري مرورا بخصلاته التي تناثرت على وجهه بعشوائية وقالت بتعلثم ونبرة متوترة من حالته  
انا اصلي هو انت اتأخرت جبتلك قهوة علشان الصداع  
طالع توترها بأشفاق وهو يشير لها بالدخول لم يكن يدري بأن عينيه حتى التي تصيبها بالتوتر 
اغلق باب الغرفة واتجه إليها حتى ألتقت اعينهم في نظرة تحمل العديد من التساؤلات فقال
39  40  41 

انت في الصفحة 40 من 44 صفحات