الإثنين 25 نوفمبر 2024

قطه في عرين الاسد بقلم مني سلامه

انت في الصفحة 32 من 64 صفحات

موقع أيام نيوز

الى ساعته ويهم بالإنصراف 
لا مضطر أخرج عشان عندى شغل
هتفت ناهد بدهشة 
شغل ايه يا مراد .. ده انت مبقالكش يومين متجوز
قال مراد بضيق 
وأقول للعملا ايه يعني معلش استنونى أصلى عريس جديد
قالت ناهد بضيق 
يعني هتسيب عروستك وتنزل الشغل
قال وهو ينصرف 
هى عارفه طبيعة شغلى متشغليش بالك .. مع السلامة
زفرت ناهد بضيق واستغرقت فى التفكير .. قالت نرمين بسخرية 
وأنا اللى كنت فاكرة الجواز هيغيره .. لا الحمد لله كده اطمنت عليه
قالت سارة بإستغراب 
ده غريب أوى .. ده حتى مش باين عليه انه مبسوط
قالت ناهد بشرود 
يا خوفى يكون اتجوزها بس عشان يخلص من ژنى عليه فى موضوع الجواز .. لو عمل كده يبقى بيظلم نفسه وبيظلمها معاه
نهضت وقالت وهى تغادر 
أما أطلع أشوفها
خرجت مريم من الحمام لتسمع طرقات ناهد على الباب وهى تقول 
مريم انتى صاحية 
قامت بسرعة بوضع الغطاء والوسادة فوق السرير وفتحت الباب .. ابتسمت لها ناهد قائله 
صباح الخير
ابتسمت مريم 
صباح النور
نظرت ناهد الى الطعام الذى لم يمسسه أحد وقالت بعتاب 
ايه ده مكلتيش ليه يا مريم
معلش مكنتش جعانه
طيب يا حبيبتى انزلى يلا عشان نفطر سوا
أومأت مريم برأسها .. خرجت خلفها وتوجهت للأسفل .. قامت الفتاتان لاستقبالها .. ابتسمت لها سارة مرحبه 
أهلا بيكي يا مريم ألف مبروك
قالت نرمين وهى تتفحصها 
مبروك يا مريم
ابتسمت مريم وأومأت برأسها .. التف الجميع حول طاولة الطعام .. نظرت مريم الى الفتاتان فى محاولة ايجاد تشابه بينهما وبين ماجد .. قالت ناهد 
مبتكليش ليه يا مريم
التفتت اليها مريم قائله 
باكل يا طنط
قالت ناهد وهى تمعن النظر اليها 
معلش هو مراد كدة بيحب شغله جدا وعلى طول مشغول .. فمتضايقيش انه سابك وراح الشغل
ابتسمت مريم فى نفسها بسخريه والتفتت الى المرأة قائله 
لا أبدا أنا مقدره ان عنده شغل
ابتسمت سارة وقالت 
شكلك عاقلة أوى أنا لو منك كنت زعلت
قالت نرمين وهى تتفحص مريم بنظراتها 
أنا بأه لو منك كنت قومت الدنيا ما أعدتهاش
التفتت ناهد الى الفتاتان قائله 
فى ايه يا بنات .. عندكوا كلمة حلوة قولوها .. مفيش يبقى اسكتوا
التفتت ناهد الى مريم قائله 
برافو يا مريم الراجل يحب الست العاقلة اللى بتقدر

ظروفه .. ربنا يبارك فيكي يا بنتى
ثم نظرت ناهد شزرا الى الفتاتان فأكملا طعامهما فى صمت
توجه مراد الى شركته وانغمس فى عمله ليصرف تفكيره عن تلك الفتاة القابعة فى عقر داره والتى تحمل اسمه رغما عنه .. فى منتصف اليوم سمع طرقات على الباب ثم انفتح الباب ليدخل طارق هاتفا 
ايه ده يا مراد يعني أعرف من بره انك جيت .. مهنش عليك تديني تليفون حتى
قام مراد وسلم عليه قائلا 
معلش يا طارق رجعت امبارح الفجر وأول ما جيت الشركة اتلخمت فى الشغل
جلس طارق قبالته وقال 
ايه التأخير ده كله من قولت يومين وهترجع
زفر مراد بضيق وألقى القلم من يده بعصبيه .. نظر اليه طارق متفحصا وقال 
مالك فى ايه يا مراد
تنهد مراد بضيق وقال 
وقعت
فى مصېبة يا طارق
قال طارق بهلع 
مصېبة ايه يا مراد
نظر اليه مراد قائلا پحده 
اتجوزت
نظر اليه طارق بدهشة مرددا 
اتجوزت !
قال مراد بعصبية 
أيوة .. اتجوزت جوازه ما يعلم بيها الا ربنا
قال له طارق بإستغراب 
احكيلي يا مراد مش فاهم حاجه
تنهد مراد وقال پحده 
اختصار الكلام كان فى مشاكل بين عيلتى وعيلتها وتار ودم وقتل والحل الوحيد كان جوازى منها
قال طارق بدهشة 
وبعدين
قال مراد بحنق 
وبعدين ايه هو أنا بحكى حدوته .. جبتها معايا هنا لحد ما عمتى ترجع من الصعيد وتشوفلى حل فى المشكلة دى هى قالتلى الوضع ده مش هيستمر كتير .. وهى لو متصرفتش أنا اللى هتصرف .. أنا معنديش استعداد أبدا استمر فى جوازه بالطريقة دى
قاطعهم طرقات السكرتيرة على الباب ودلفت تقول 
أستاذ سامر بره وعايز يقابل حضرتك يا فندم
خليه يتفضل
دخل سامر وسلم على الرجلين ثم جلس قبالتهما قائلا 
ايه يا جماعة الشغل متعطل ليه كل ده
قال مراد معتذرا 
معلش يا سامر كنت مسافر
قال سامر بضيق 
المشكلة ان التأخير ده عملنا مشاكل جامده
قال مراد بإهتمام 
ايه اللى حصل 
قال سامر پغضب 
الزفت اللى اسمه حامد .. سرق كل الشغل اللى كنا عاملينه .. اللوجو والبروشورز وكل حاجه وغير بس اسم الشركة وسماها بإسم شركته ودخل شريك مع اتنين رجال أعمال وبينفذ نفس مشروعنا
صاح طارق پغضب 
ابن التيييييييييت
زفر مراد قائلا 
أهو ده اللى كان ناقص
قال سامر 
طبعا هنتعطل تانى لحد ما الشغل ده كله يتعمل من أول وجديد يعني مش أقل من اسبوعين
الټفت مراد الى طارق قائله 
حالا يا طارق تكلم شركة الدعاية يبدأوا الشغل من جديد وهعد أنا وانت نشوف التفاصيل الجديدة وتبلغهالهم
قال طارق بيأس 
الديزاينر بتاعة حملتنا مختفية
قال مراد پحده 
يعني ايه مختفية 
يعني محدش عارف يوصلها ولا حتى صاحبتها .. تليفونها مقفول ومبتدخلش ايميل الشركة
قال سامر بسرعة 
خلاص نشوف حد غيرها
قال مراد و طارق فى نفس واحد 
لأ
مع اختلاف أسباب كل منهما .. نظر اليهما سامر قائلا 
ليه لأ
قال مراد شارحا 
الشغل اللى سرقه حامد مننا كان ممتاز وأنا عايز شغل فى نفس المستوى وأعلى كمان .. ومفيش ديزاينر غيرها بيطلعلى شغل مظبوط كده زى ما أنا عايز بالظبط .. ده غير انها بتنجز الشغل فى وقت قياسي واحنا أى تأخير مش فى صالحنا أبدا
قال طارق مؤكدا كلام مراد 
معاك يا مراد فى كلامك وأنا هوصلها متقلقش
خرج طارق و تركهما .. كان مراد يغلى من الڠضب لفعلة حامد الخاليه من الأخلاق .. والتى ستتسبب فى تعطيل أعمالهم .
كانت مريم تتمشى فى حديقة الفيلا بمفردها .. كانت الطبيعة حولها ساحرة خلابة جلست على أحد المقاعد تتأمل الخضرة حولها .. ظلت ساكنه فى مكانها لفترة طويلة .. سرقها الوقت فهى معتاه على البقاء بمفردها دائما .. سمعت صوتا خلفها يقول 
أعدة لوحدك ليه .. دورت عليكي كتير
التفتت مريم الى سارة قائله بحرج 
معلش محستش بنفسي
جلست سارة بجوارها وقالت مبتسمه 
ولا يهمك .. أنا كمان بحب أعد فى الجنينة هنا وبنفسي نفسي فيها .. بحب الهدوء زيك
نظرت اليها مريم قائله بإهتمام 
انتوا التلاته اخوات من نفس الأم والأب 
نظرت اليها سارة بإستغراب قائله 
أيوة
قالت مريم بلهفة 
يعني اسمك سارة خيري الهواري .. ونرمين كمان 
قالت سارة وهى مازالت تشعر بالدهشة 
أيوة
نظرت اليها مريم بتأثر شديد .. لم تصدق أنها جالسه مع أخت ماجد .. جزء منه .. أقرب الأشخاص فى هذا الكون اليه .. اغرورقت عيناها بالعبرات رغما عنها .. قالت لها سارة بدهشة 
مريم انتى بتعيطى ليه
نظرت اليها مريم بشوق وكأنها ترى ماجد أمامها وقالت وهى تحاول التحكم فى بكائها 
مفيش .. حسه بس ان فى ناس وحشونى
ابتسمت سارة بحزن قائله 
تقصدى أهلك
قالت لها مريم والعبرات تتساقط من عينيها 
دول أكتر من أهلى .. دول جزء منى ..
وحشونى أوى .. حسه انى محتجالهم أوى جمبي .. حسه انى ضايعة من غيرهم .. بجد وحشونى أوى
كانت تقصد ماجد بكلامها .. بثت ما فى نفسها من كلمات محپوسة داخل صدرها .. أجهشت فى البكاء وتعالت شهقاتها .. تركتها سارة تفرغ ما بداخلها من شحنات عاطفية .. اقتربت منها وربتت على كتفها وقالت برقة 
متقلقيش احنا برده خلاص نعتبر أهلك .. وانا و نرمين اخواتك .. مش كده

ولا ايه
توقفت مريم عن البكاء ونظرت الى سارة وقالت بحنان 
انتوا أكتر من اخواتى يا سارة
ابتسمت سارة قائله 
خلاص يبقى متعيطيش طالما هتعتبرينا اخواتك
ابتسمت مريم وهى تمسح دموعها وتنظر الى سارة لا تريد مفارقتها .. كانت تشعر بسعادة بالغة وهى جالسه معها تنظر اليها .. لأنها أخته .. أخت ماجد .
سامر قولتلك مېت مرة أنا مبروحش بيت حد
قال سامر بضيق وهو يوقف سيارته على جانب الطريق 
ليه يا سهى .. ايه المشكلة يعنى .. ايه الفرق بين البيت وأى مكان تانى بنعد فيه مع بعض
قالت سهى پحده 
ازاى يعنى ايه الفرق .. طبعا فى فرق .. ازاى يعني أدخل بيتك كده .. وبأى صفه وكمان هتقول لأهلك ايه
قال سامر بنفاذ صبر 
أنا أصلا مش آعد مع أهلى أنا ليا شقة منفصله فى عمارة بابا
قالت سهى بضيق 
وكمان عايزنى أروح شقتك اللى آعد فيها لوحدك
الټفت اليها سامر قائلا 
سهى .. انتى مبتحبنيش يا سهى
اغرورقت عيناها بالعبرات وقالت 
والله العظيم بحبك يا سامر بس مش عايزة أعمل حاجه غلط
قال سامر برقه مقتربا منها 
يا حبيبتى هو فين الغط ده .. ايه المشكلة يعني لما نعد نتكلم شوية .. اعتبرى نفسك فى أى مكان تانى مش فى البيت .. وأعدين بنتكلم زى ما بنتكلم فى أى كافى .. الفرق بس اننا هنكون على راحتنا ومحدش يضايقنا ويرخم علينا زى ما حصل آخر مرة
قالت سهى بعتاب 
ما آخر مرة فعلا زودناها يا سامر وكان شكلنا مش لطيف
قال سامر ببرود 
والله أنا محدش له حاجه عندى .. اللى ليه حاجه ياخدها .. أنا وحبيبتى حرين مع بعض محدش يقولى يصح وميصحش
ثم أمسك يدها مقبلا اياها وقال 
مش انتى برده حبيبتى
ابتسمت قائله 
طبعا يا سامر وانت كمان حبيبى
.. وجدا فجأة طرقات على زجاج السيارة وأحد الرجال يصيح 
اتقوا الله دى حتى لو مراتك ميصحش كدة فى الشارع
ثم رحل الرجل وهو يتمتم فى ڠضب .. فإغتاظ سامر وصاح 
راجل قليل الأدب صحيح وهو ماله هو أعمل اللى يعجبنى
قالت سهى بتوتر 
طيب يلا يا سامر نمشى من هنا أحسن
الټفت اليها قائلا پغضب 
عرفتى بأه قولتلك ليه نروح البيت أحسن .. عشان الأشكال المتخلفة دى
ثم انطلق بسيارته فى ضيق.
دخل سباعى الى غرفة بهيرة للإطمئنان عليها فوجدها ساكنة شاردة فقال 
كيفك دلوجيت يا بنت بوى
التفتت اليه قائله بضعف 
امنيحه يا سباعى
جلس على المقعد بجوار الفراش قائلا 
مالك يا بهيرة مش عجبانى واصل
تنهدت بهيرة فى أسى وقالت 
حيرانه يا سباعى حيرانه .. معرفش أعمل اييه .. أخبر مراد بكل حاجه ولا أسيبه اكده ميعرفش حاجه واصل
قال سباعى پحده 
انتى ليه بتدورى على المشاكل يا بهيرة ليه عايزه تفتحى فى الدفاتر الجديمة
قالت بهيرة پحده 
مريم كانت مرت ماجد يا سباعى .. ماجد أخو مراد
صاح سباعى بدهشة 
بتجولى اييه .. مرته
قالت بهيرة بحزن 
ايوة كانت مرته .. وماټ من سنة .. كان مرضان وماټ
قال سباعى بأسى 
لا حول ولا قوة الا بالله .. ربنا يرحمه هو وأبوه
الټفت الى بهيرة وسأل بإهتمام 
و زهرة لساتها عايشه
نظرت اليه قائله 
مخبرش .. آنى معرفتش أتكلم معها امنيح .. مستنية الدنيا تهدى اهنه وبعدين أسافرلها وأفهم منها كل حاجه .. وساعتها هقرر أذا كنت هجول ل مراد كل حاجة ولا لأ
صمتت قليلا ثم قالت وهى شارده 
مريم في يدها الخيوط كلياتها .. وهى الوحيدة اللى تجدر توصلهم ببعض
كانت
مريم جالسه مع سارة و ناهد فى غرفة المعيشة يتبادلون المزاح والضحكات .. أقبلت نرمين وجلست معهم فالتفتت اليها مريم مبتسمه 
انتى عندك كام سنة يا نرمين
قالت نرمين بلا مبالاة 
22 سنة
ابتسمت مريم
31  32  33 

انت في الصفحة 32 من 64 صفحات