رواية اقدار بلا رحمة بقلم ميار خالد
هسيبك
ثم هجمت عليها فدفعتها مى عنها وقالت
برضو عايزه تعصبيني .. ده تعويض اللي عملتيه قبل سبع سنين مش أنت هربتي قبل ما أبيعك! ده تعويض بقى مع أني كنت هاخد فيكي أكتر من كده بس مش مشكله
ابتعدت عنها براء وابتسمت بخبث نظرت لها مى بتساؤل وقالت
بتضحكي على أيه
على اللي هيحصلك
وفي تلك اللحظة رفعت براء هاتفها وصدع منه صوت رجل وقال
ذهبت براء بسرعه وفتحت الباب لينتشر في الشقة كم كبير من العساكر على رأسهم الضابط الذي تحدث من لحظات عبر الهاتف قالت براء
واضح أن أنا اللي غبيه مش كده .. أنا جايه وعارفه أنك هنا يا مى!
قالت مى پصدمة
نعم!! عرفتي منين
حارس العمارة فضحك .. لما سألته عن الشقة قالي أنك صاحبتها يعني أنت لسه عايشه وساعتها فهمت كل حاجه وأكيد أنا مش غبيه عشان أجي لوحدي .. الظابط حسام كان معايا خطوة بخطوة وهو اللي قبض على ماجد اللي كنت عايزه تبعيني ليه على فكره .. وحتى لو مكنتيش عايشه أنا البوليس كان متابعني .. تستاهلي بجد
ماشية .. أنا قولتلك لو كتب الكتاب ده حصل أنا مش هقعد هنا وأنت مش مهتمه بكلامي أصلا
حنين بالله عليك بلاش اللي بتعمليه ده .. هتقدري تسبيني في يوم زي ده!
أيوه .. لما يكون قرارك غلط يبقى اه وأنا مش هسامحك
أنت بتصعبي الدنيا ليه! أنا عارفه أنا بعمل أيه
لا أنت مش عارفه حاجه وأنا مش هفضل والمهزلة دي بتحصل
أرجوكي بلاش تمشي .. أرجوكي
نظرت لها حنين بحزن وقالت
أنا مش هقدر أشوفك وأنت بتدمري حياتك كده
أرجوكي خليكي جمبي وبس
نظرت لها حنين بدموع ثم دخلت إلى غرفتها بهدوء تنهدت براء بضيق واتجهت إليها فاطمة قالت
براء .. أنت متأكده من قرارك ده فكري
أيوة متأكدة وبجد مش عايزه كلام تاني الناس على وصول خلاص مفيش وقت للكلام ده
شكلك زي القمر
أبتسمت
براء بفتور ثم تحدثت مع والدته وبعد لحظات جاء المأذون وجلست براء بجانب جمال ووالد خالد بجانبه وبدأ المأذون في عقد قرانهم وقبل أن تمضي براء على العقد صدع صوت عالي
حاجه!! مستحيل الجوازة دي تتم
نظروا جميعا إلى مصدر الصوت ليجدوا يامن واقف أمامهم وبجانبه ياسر!! نظرت له براء پصدمة كبيرة ونهضت من مكانها نظر لها يامن بلهفة ولأول مرة يراها بعد كل تلك السنوات قالت براء
أنت!! أنت بتعمل إيه هنا ودخلت هنا ازاي اصلا!
نهض خالد وقال
في أيه!
قال يامن
كتب الكتاب ده مينفعش يتم
قالت براء
وأنت مالك يتم أو لا! أنا اللي أقرر ده
تجاهل يامن طريقة كلامها وقال
ياسر ياريت تتكلم
نظرت براء للواقف بجانبه فقال ياسر
أحنا بنتعذر جدا عن اللي بيحصل ده .. أنا محامي المرحوم كريم الخطيب و النهاردة أحنا فتحنا وصيته .. والوصيه بتاعته مذكور فيها الآنسة براء
أنا!
قالتها براء پصدمة فقال ياسر
بالظبط ودي وصية مټوفي يعني لازم تتنفذ في أسرع وقت .. مش كده برضو يا شيخنا
قال المأذون
أيوه يا ابني .. نأجل كتب الكتاب شوية لازم الوصية تتفتح
نهض المعازيم والشهود ثم خرجوا من البيت حتى يتركوا لهم بعض الخصوصية جلست براء بجانب خالد بتوتر فأمسك هو يدها وقال
متقلقيش كل حاجه هتكون كويسه
نظر يامن إلى يده بغيظ وأشاح بنظره عنهم نظرت براء إلى يامن بعتاب وقالت
حمدالله على السلامة .. شايفاك أحسن
لازم أكون أحسن .. عشانك
نظر له خالد بضيق فقالت براء
طيب ممكن نفتح الوصية عشان الوقت .. لازم كتب الكتاب يتم النهاردة
قال يامن
طيب هنشوف
قال ياسر
الوصية كانت عبارة عن تسجيل بصوت كريم
ثم شغل هاتفه على التسجيل ليصدع صوت كريم في المكان سمعته براء بهدوء حتى جاء مقطع طلبه الاخير أتسعت عيونها پصدمة ونهضت من مكانها هي وخالد وصاحت
مستحيل ده يتم!
قال ياسر
أهدي بس
أهدى مستحيل أنا مش هقدر اعمل كده
نهض يامن من مكانه وقال
وانا مش هسمح أن ملك تتحط في ملجأ بسببك!
وأنا دلوقتي في مقام واحدة متجوزة!
براء أنا مش عايزك تتسرعي وفكري صح .. بلاش عند
اخرجوا برا مش عايزه أشوف حد!
ثم ركضت إلى غرفتها وأغلقت الباب خلفها نظر خالد أمامه بصمت وكذلك جمال تنهد يامن بضيق ثم خرج من البيت وقال ياسر إلى جمال
كريم قبل ما يكون ساب رسالة لبراء من الوصية .. ياريت تخليها تقرأها وتفكر كويس .. عن أذنك
قال تلك الجملة ثم أعطاه الرسالة وخرج من المنزل نظر خالد إلى جمال پغضب وقال
هو في أيه!! ليه كل ما نكون خلاص هنعدي في علاقتنا يحصل حاجه أنا تعبت!!
طب وأنا ذنبي إيه يا ابني .. ما أنت شايف اللي حصل
كل مره اتحرج أنا واهلي ونخرج وهي مش بتعمل حساب لحد مينفعش كده! عن أذنك
ثم أخذ أهله پغضب وخرج من البيت تنهد جمال بضيق وذهب إلى غرفته بقلة حيلة
في غرفة براء ..
أغلقت على نفسها الباب وارتمت علي سريرها لټنفجر في البكاء لا تعلم هل تبكي لأنها رأته ام تبتسم لأنها رأت نظراته لها كانت تظن نفسها قويه و أنها قد نجحت في نزع حبه من قلبها هل تبكي لضعفها هذا ام تبكي بسبب الوصيه ام تبكي لأنها تذكرت تخليه عنها ام تبكي لأنها سمعت صوت كريم بعد كل تلك السنوات هناك زحام من الذكريات في عقلها لتخرج منها صړخة مؤلمة
كفاية!
سمعتها فاطمه لينتفض قلبها و جاءت لتتجه إلى غرفتها و لكن جمال منعها و قال
سبيها هي محتاجه تكون لوحدها .. سبيها تخرج كل اللي جواها براء كتومه لو ډخلتي عليها هتمسح دموعها و تتصرف بطبيعيه و تكتم في نفسها تاني .. سبيها تخرج كل اللي جواها
بس مش هاين عليا يا جمال صوتها خلع قلبي من مكانه
معلش حاولي .. سبيها و أنا الصبح هكلمها
ماشي يا جمال
وفي اليوم التالي استيقظ جمال من نومه واتجه الي غرفة براء طرق الباب ثم دلف إليها أبتسم لها جمال وجلس بجانبها على السرير فنظرت
له بعيون منتفخة من البكاء ثم أخرج رسالة كريم من جيبه و مد يده لها لتأخذها هي فقال عايزك تفكري صح .. و عايزك تكوني عارفه أني معاكي في أي قرار ليكي و هدعمك فيه
أبتسمت له براء بحزن ثم خرج هو من الغرفة و ترك لها بعض المساحة حتى تقرأ الرسالة براحه تنهدت هي بحرارة و فتحت الرسالة و بدأت في قرأتها ..
اللهم اهدنا فيمن هديت و عافنا فيمن عافيت و اقض عنا شړ ماقضيت انك تقضى و لا يقضى عليك
العوض
17
العوض
الفصل السابع عشر
عبد الرحمن اخد تليفون نسمة ونزل راح النيابة وساب بسمة ونسمة فى حالة حزن شديدة جدا بسمة بدموع هو ماكفهوش اللى عمله فينا قبل كده عاوز يقضى علينا لاخر نفس هو ايه اللى حصل له بقى هو ده بابا اللى لما كان يتأخر بس شوية فى سغله نلاقيه جاى ملهوف انه يشوفنا ويتطمن علينا
نسمة وانا اللى كنت
هقول لماما و اتحايل عليها انها تسمحلنا نشوفه و كنت عاوزة أقنعه ان بابا عبد الرحمن بيحبنا و بيهتم بينا عشان يتطمن علينا اتارينا مش فى دماغه اصلا ولما افتكرنا عاوزنا عشان مصلحته و بس
قمر قعدت بين اخواتها وهى حاطة كل ايد من ايديها على رجل كل واحدة وبتطبطب عليهم وقالت لهم بتأثر طفولى خلاص بقى خلوا عندكم بابا واحد اللى هو بابا عبد الرحمن وبلاش باباكم الۏحش ده زى ما انا بقى عندى ماما واحدة بس اللى هى ماما فاطمة وسيبتنى من مامتى التانية الۏحشة اللى قصت لنا شعرنا
فاطمة وهى قلبها بيتقطع على البنات خلاص يا بنات حاولوا تنسوا انا عارفة انها مش بالساهل بس ما باليد حيلة ما حدش بيقدر يختار ابوه ولا امه
قمر ببراءة انا اختارتك يا ماما
فاطمة والبنات ضحكوا على قمر وفاطمة حضنتهم وقالت لهم ياللا كملوا مذاكرة على ما نشوف بابا هيعمل ايه فى النيابة
عبد الرحمن كلم وكيل النيابة واللى قال له انه يعدى عليه فى مكتبه و لما راح له حكاله كل اللى حصل و وراله رسالة محمد اللى على تليفون نسمة
وكيل النيابة اتفق مع عبد الرحمن على حاجات معينة قرروا ينفذوها بالاتفاق مع محمود ظابط المباحث
عبد الرحمن رجع البيت و رجع التليفون لنسمة تانى وقاللها اسمعينى يا نسمة انتى هتقومى بدور مهم جدا معانا فى القضية دى و لو قدرتى تنفذى اللى احنا عاوزينه منك هتساعدينا اننا نخلص من الموضوع ده نهائى
نسمة حضرتك عاوزنى اعمل ايه
عبد الرحمن مبدأيا كده انا هكتبلك الرد اللى هتبعتيه لباباكى وعاوزك انتى تبعتبه باسلوبك فى الرسالة دى هتبعتى لباباكى رقم الموبايل بتاعك وهتطلبى منه انه يكلمك عشان تتفقوا على المعاد والمكان اللى هتتقابلوا فيه و تطلبى منه انه يكلمك بكرة الساعة 11 الصبح عشان فى الوقت ده انا ببقى فى المحل و مامتك فى المعمل عشان ماحدش يسمعكم و انتم بتتكلموا
نسمة طب انا ممكن اكتبله الرسالة زى ما انتو عاوزين لكن انا هكلمه اقوله ايه يا بابا انا مابعرفش اتكلم فى التليفون كتير و اخاڤ انه يعرف منى انى قلتلكم لو سألنى على اى حاجة ممكن اتلخبط وما اعرفش اتصرف
فاطمة بحزم نسمة مش هتعرف تعمل كده ابدا
بسمة بحماس انا ممكن اكلمه على انى نسمة و طول عمره كان بيتلخبط فى صوتنا بس حضرتك قوللى عاوزنى اقول له ايه بالظبط
عبد الرحمن بص لفاطمة لقاها قالت له بتأكيد بسمة جريئة وهتقدر تعمل اللى انت عاوزه و ماتنساش انها مشتركة فى المدرسة فى فريق التمثيل ولو سألها على حاجة حتى لو ماعرفتش ترد هتعرف تزوغ منه
عبد الرحمن بتردد لو اكتشف انها بسمة وانها بتضحك عليه هيشك فى اللى هتقولهوله و ممكن كل اللى بنعمله يروح على الارض
بسمة بتصميم ماتقلقش يا بابا انا مستعدة اعمل اى حاجة عشان نخلص من