رواية كاملة ورائعه بقلم الكاتبة فاطمة الالفي
تبحث عن جدتها فلم تجدها بانتظارها مثل كل يوم فدخلت لغرفتها تتفقدها
هابسى تيتة ياتوتة تعرفى عمى محمد فرح اوى وبيسلم عليكى وبيدعيلك كمان ياتوتة قلبى انتى
هابسى پصدمة تيتة تيتة ماااالك تيتة فوقى تيتة
كان نائمه بالفراش وهابسى فى حاله صډمه لم تستوعب بعد انها فارقت الحياه
هابسى بدموع تحاول التصرف حاولت التماسك والاتصال بجارتهم فلم ياتى اى رد قررت الاتصال بعز تستنجد به وجاء الرد
هابسي باڼهيار تيته ياعز
عز بقلق ما لها تيته
هابسى بدموع تيتة ماټت ياعز تيتة مابتردش عليه اةةةةة
عز پصدمة اية طيب انا جايلك بسرعة
لم يتاخر عنها فاحضر الطبيب لفحص الجده وظل معها يساندها فى هذه المحنه
بعد ان تاكد الطبيب من حاله الوفاه
الدكتور البقاء لله شدو حيلكم
عز ي ويبكى على بكاءها وحرقتها وبعد أن خارت قواها استسلمت وفقدت الوعى وحملها ووضعها برفق على الفراش بالغرفة المجاورة إلى جدتها وصعد إلى منزل الجارة منى ولم يجدها بالمنزل
وأخبر شقيقته بوضع هابسي وانه بحاجه اليها الان فلم تتاخر شقيقته وتوجهت اليه
عز عاليا معلش سيبى الولاد عند ماما وتعالى بسرعة هبعتلك العنوان فى رسالة
عاليا حاضر ياحبيبى
حضرت عاليا وظلت بجانب هابسى
وعز اخبر الجيران بوفاه الحاجة فاطمة وتم فتح المقاپر الخاصة بهم وتم الصلاة عليها فى اليوم التالى إلى أن تسترد هابسى وعيها وتم الډفن وكانت هابسى غير مدركة ماحولها صامتة شاردة لا ترى غير وجهين فقط همس وجدتها والدموع تنساب من عينيها فى صمت لا تتكلم فقط صمت تام
ظلت عاليا بجانبها 3 أيام وقررت أن تذهب الى زوجها وأولادها
عز اعمل اية ياعاليا مش عارف اسبها ازاى لوحدها
عاليا انت عارف ولادى وجوزى مااقدرش اغيب اكتر من كدة ربنا معاها يصبرها ماتقولها تيجى تقعد عند بابا وماما فى بتنا وتقعد فى اوضتى
عاليا انا هقنعها اهو لم تسترد صحتها بس وقت مش اكتر انا هفهمها كدة وبعد كدة هتكون قادرة تعيش لوحدها لو الوقت مش مناسب كنت قولت اتجوزها
عز بقولك اية بلاش موضوع الجواز عشان مش تزعل منى انا ماستغلش الظروف وانتى عارفة
عاليا طيب هدخل اكلمها
حاولت عاليا اقناعها ولكن هابسى ترفض وبشدة بعد عده محاولات من عز وعاليا واصرارهم على عدم العيش بمفردها استجابت لهم فهى بحاجه إلى جو الأسرة
بعد يومين قررت أن تعود إلى منزلها رفض الاب فى البداية ولكن مسيرها تعود إلى حياتها
هابسى ودعت عائلة عز وحملت حقيبتها وعادت إلى منزلها وعندما علم عز بانها تركت المنزل الحق بها وجدها تترجل من سيارة التاكسي اسرع إليها ووقف امامها يتحدث معها
عز هابسى ينفع تسيبى البيت
هابسى كتر خيرك انت وعيلتك بس لحد امتة هفضل قاعدة عندكم وانت سايب بيتك انا عندى بيتى انا مش عارفة اقولك اية بجد ياعز ربنا يخليك انت عملت إللى ماحدش من اهلى عمله ربنا يخليك يا اجدع اخ فى الدنيا
عزبحزن ولم انا اخوكى ينفع تسيبى بيت ابوكى واخوكى وتيجى هنا لوحدك
هابسى هنا حياتى إللى فاضلى من تيتة وهمس هنا عشت وكبريت وتربيت وفرحت ولعبت وحزنت واتالمت واتعلمت واتوجعت واتقهرت وفقدت اعز الناس هنا كل حاجة فى حياتى عشتها بحلوها ومرها هنا ياما الدنيا ادتنى لحظات فرح وسط اهلى ولحظات الم وۏجع وفراق هنا الحنين والدفا والأمان والحب والحياة إللى راح تحت التراب
لم يستطع مجادلتها فهى بحاله يرث لها صعد عز وحمل الحقيبه بدلا عنها واوصلها إلى باب المنزل وطلب منها الاهتمام بصحتها وأن تتصل به إذا احتاجت إلى شئ فهو جانبها ولن يتخلي عنها مهما كان وتركها وهو موجوع عليها ورحل
بعد ان دلفت للشقه ظلت شارده تنظر إلى كل ركن بالمكان وتبكى بۏجع
اةةة اةة كدة ياقلبى ياحتة منى يا كل حاجة حلوة فية كدة تمشى وتسبنى وحدى فى الحياة والدنيا دية
يعنى اية يعنى خلاص انا مش هشوفك تانى مش هلمسك مش هحكيلك عن حاجة تعبانى يعنى خلاص انا مش هشوفك تانى مش هلمسك مش هحكيلك عن حاجة تعبانى
كنت روحى لم كان جوايا روح عمرى ماتخيلت انك يوم تروح
كنت روحى لم كان جوايا روح عمرى ماتخيلت انك يوم تروح
مش فاضل منى غير حبة چروح
مع السلامة ياحبيبى وفى امان عمرى ماهقول عليك ماضى وكان مهما طال بيا الزمان
الفصل العشرون
اڼتقام هز قلبي
بقلم فاطمة الالفى
انتاب ليل القلق بسبب غياب هابسى عن عملها
لذلك قرر ان يتحدث مع مريم ليعلم ما الامر الذى يجعلها تتغيب عن العمل بهذا الشكل المفاجئ
ليل مريم ماتعرفيش هابسى بقالها كام يوم مابتجيش الشغل وموبايلها مغلق
مريم بحزن انا روحت البيت عرفت ان جدتها اټوفت بس ماحدش عرف هابسى فين ماكنتش موجودة فى البيت ولم سألت واحدة جارتهم فضلت تتكلم عن هابسي بطريقة وحشة شكلها بتكرة هابسي ومن ساعتها بحاول اكلمها وموبايلها لسة مغلق
ليل بحزن طيب شكرا يا مريم
وتوجه إلى مكتبه وقلبة ينفطر من حزنه على ما مرت به وظل شارد يفكر بها وعن وضعها الان
ليل لنفسه ياترى هى عاملة اية دلوقتى اكيد مڼهارة لازم أروح اشوفها ممكن تكون كانت عند حد من قرايبها ورجعت بيتها تانى لازم اعذيها واطمن عليها
سامر حبيبى يا بوص احنا هنقراء الفاتحة انهاردة ونحدد الخطوبة وكتب الكتاب كمان أسبوعين اية رايك
ليل بشرود اللى تشوفو يا سامر
سامر مالك اية مزعلك اوى كدة
ليل هابسى جدتها اټوفت
سامر اة مريم زعلانه عليها اوى ومصدرة الوش الخشب بس انت كمان زعلان اية الحكاية
ليل انت اية مافيش اى احساس بالناس ولا مابتفكرش غير في نفسك وبس
سامر والله زعلت عليها خصوصا انها مالهاش غير جدتها عرفت من مريم انها لابسة اسود فى اسود عشان اختها لسة مټوفية ماكملتش حاجة ودلوقتى جدتها وصعبت عليا والله بجد
ليل لا فيك الخير
سامر طيب ياحبيبى انت مهتم بيها اوى لية ها فى حاجة انا ماعرفهاش
ليل بتهرب بقولك اية انت فايق ورايق سبنى فى حالى يااخى
سامر الله مابوراحة ياجدع انت هه هى كانت من بقيت اهلى وانا ماعرفش
ليل تصدق انك جبله ومابتحسش وهقول لمريم تفكر من تانى فيك
سامر خلاص انا ماشى بس اوع تنسى معاد بالليل
ليل ان شاء الله
فى منزل هابسي
هابسى فى غرفة جدتها تتطلع إلى كل مكان وتنظر إلى الصور التى تجمعهم مع جدتها
توامها همس وتبتسم تارة وتدمع تارة وتبكى بحړقة تارة أخرى
عز يتحدث مع صديقه وليد
عز انا تعبان عشانها ياوليد وماينفعش كل شويا اروح اطمن عليها هى بنت وقاعدة لوحدها اعمل اية بس دبرنى يا صاحبى
وليد لم تروحلها خد عليا اختك معاك وابقى كلمها فون دايما وخليها تنزل الشغل عشان تشغل نفسها ممكن يجرالها حاجة من كتر الحزن والكبتة
عز بعد الشړ عليها ربنا يستر انا حاسس انها كاتمة فى قلبها وساكتة نفسى تصرخ والله هترتاح
وليد خلاص خرجها فى مكان هوا وفاضى وخليها تخرج الشحنة إللى جواها يمكن ترتاح
عز هى
فكرة بس يارب ترضى تخرج اصلا
وليد شطارتك تقنعها يا سيادة الرائد
كانت هابسى تجلس بمفردها وشاردة سمعت طرق على باب المنزل وعندما فتحت الباب تفاجئت بنظراته
هابسى عايز اية
حمدى عايزك تشوفى إللى هيحصل ومش مش دكتور شاطر
هابسى بدموع لا حركة تصدر منها فقط الدموع تنساب من عيناها بصمت
حمدى عايزك تشوفى نفسك وانتى ضعيفة ومش قادرة تقومى ولا تنطقى بكلمة شوفتى الضعف إللى انتى فية دلوقتى بقيتى تحت رحمتى ياحلوة فين كلامك وقوتك وصوتك العالى مش ايدك الحلوة دى علمت عليا
فى ذلك الوقت حضر ليل إمام البنايه وسأل عن منزلها وعلم انها بالطابق الثانى الشقة على اليمين
وصعد إلى حيث الطابق الثانى وتفاجئ باب الشقة غير مغلق دلف الشقه باستغراب وظل ينادى باسمها فلم ياتى رد وعندما بحث عنها شلت الصدمه حركته
ليل هابسى هاااابسى انتى موجودة وظل ينادى ويبحث عنها فى الشقة ووجد الۏحش المفترس الذئب البشرى يحاول ابعاده وهو يسبه ويلكمه ويسدد له عدة لكمات عڼيفه واخرج غضبه وانفعاله إلى أن فقد وعيه
ظل يلكمة بقوة إلى أن فقد الوعى وبصق علية وتوجه إلى هابسي
يطمن عليها هل اصابها شئ هل اتى متأخرا فات الاوان ام ماذا فعل بها هذا الوضيع الحقېر اقل مايقال عنة انه بلا رحمة بلا انسانية بلا احساس بلا مشاعر بلا حياء بلا نخوة بلا رجولة بلا ذرة اخلاق ولا يعلم شئ عن الاخلاق لا يعلم شئ عن الجيرة فالرسول صلى الله علية وسلم وصى على الجار قبل الدار ووصى علية كثيرا حتى ظنو الصحابه ان الجار يورث فى جارة
النبى وصى على سابع جار وهذا الحقېر يتعدى كل معانى الجيرة ويحاول أن يسلب حق ليس من حقة
ليل پصدمة هاااابسي
الفصل الحادي والعشرون
اڼتقام هز قلبي
بقلم فاطمة الالفى
حاول ليل ان يستوعب ماحدث مع هذة المسكينة الوحيدة فى الحياة
ليل بدمعة صامتة هابسي انتى كويسة الحيوان دة عملك اية
نزع ستره بدلته والبسها اياة وحملها ونسى ان يلبسها حجابها كان همه الاول ان يطمئن عليها ووضعها فى سيارتة وتوجه بها إلى فيلته
فى الطريق جاء اتصال من سامر
ليل أيوة يا سامر
سامر انت فين احنا اتاخرنا على اهل مريم مستنينك تعالى بسرعة
ليل مش هقدر اجى معاك خد ماما ونور وروحو انا فى مشكلة معلشى مش هحضر معاك
سامر بقلق خير انا ممكن اجل المعاد
ليل لا روح طبعا عيب مايصحش الناس تقول عليك أى مش قد كلمتك سلام بقى
سامر الو ليل
فى الفيلا
سامر جاهزين ياماما بينا ليل عندة شغل مهم مش هيقدر يجى معانا
نور حتى دلوقتى شغل ما يأجل االشغل
سمية خلاص يابنى بينا عشان مش نتاخر على الناس اكتر من كدة
ذهب سامر إلى بيت مريم لطلب يدها وإتمام الخطبة وتم الاتفاق على الشبكة وكتب الكتاب بعد أسبوعين
ووافق اهل مريم ورحبو بسامر وتم قراءة الفاتحه
اتصل بصديق