خطايا بريئة بقلم ميرا كريم
اللي يهمه سعادتي وبس وهو وعدني كده انه هيعمل اي حاجة علشان يحققلي أحلامي ويشوفني مبسوطة وأنت كل امنياتي يا حمود وانا مش عايزة من الدنيا غير اني اكون معاك ومتأكدة أن بابي هيوافق لما يعرف انك بتني وپتخاف عليا زيه
قالتها بنبرة مفعمة بالثقة وب تهيم به جعلت ملامحه تتمدد براحة ويعتلى ثغره بسمة رائقة قائلا بحاجب مرفوع مشاكسا
إني بدبس رسمي
اه اتدبست ومش هتخلص مني ابدا يا حمود أنا خلاص لازقة فيك للأبد
قالتها بكل إصرار وهي تتأبط ه وتسير معه نحو سيارتها وهم يتبادلون بسمة مفعمة بالأمل اندثرت في توها وأخذت معها بوادر سعادتها عندما وقفت على من سيارتها فلم تفعل شيء سوى أنها وكأنها تخشى فقدانه وتعلن للجميع اتميت به نظر هو لشحوب بتوجس وخاصة عندما اتبع مرمى بصرها ليجد مجموعة من الشباب يقفون حول سيارتها و واحد منهم يجلس على مقدمتها بشكل مستفز وكأنها ملكية خاصة له مما جعله يتسأل بتوجس
تلجلجت وهي تناوله مفاتيح سيارتها كي يتولى هو القيادة بالنيابة عنها
ده طارق زميلي وشلته ك منهم وخلينا ناخد العربية ونمشي أنا عايزة اقضي اليوم كله معاك
أومأ لها ببسمة هادئة ولم يعطي الأمر أهمية وعندما وصل للسيارة استأذن منه بأدب
اذنك علشان هاخد العربية
حانت من طارق بسمة هازئة وقال ببرود
أنت قاعد على الكبوت همشي ازاي يا استاذ
قهقه طارق وأخبره بخبث مقيت وهو ينزل به عنها
اه معلش يظهر إني اتعودت على القعدة دي وتها أصل كنت كتير بستنى صاتها
قال آخر جملة بغمزه من ه جعلت الډماء تتجمد بها بينما هو لم يستسيغ عقله ما تفوه به وقد تجهمت معالمه حين تسأل متأهبا
نعممممم...تقصد ايه
أت هي غصة بحلقها وحاولت تلاحق الموقف وهي تقف بمواجهة محمد راجية أن يسترسل الآخر بالحديث اكثر وېخرب كل شيء
أزاحها محمد جانبا بحماية بع عن مرمى الآخر قائلا
ممكن تصبري و متدخليش خليني أفهم البيه ماله
مط طارق فمه مستخف من صرامته معها
وقال بتهكم تقصده كي يستفزه أكثر
ايه
يا ميرال اسمعي كلام صاك... واصبري ولا أنت علطول كده مستعجلة على الصرمحة
تدخل هنا فايز قائلا كي يكبح صديقه
هز طارق كتفيه وأخبره ببراءة مصطنعة
متدخلش أنت...الراجل شكله مضحوك عليه ولازم انبهه
زفر فايز بحنق من تصرفات صديقه بينما
إنفعلت هي قائلة وهي تلوح بها
انت مچنون ايه اللي بتقوله ده!
اعتلى حاجب طارق وهدر بخبث مقيت
ايه خاېفة اڤضحك قدامه واقول حقيقتك
لما يكون في راجل واقف قدامك لازم تحترمه و ت كلامك ليه... ولأخر مرة بحذرك متلهاش كلام ...أما شغل التلقيح ده فه للحريم واتكلم من غير لف ودوران
أغاضه أنه يعطيه أوامر بل ويتهكم على رجولته لذلك قرر أن يفض كل ما بجعبته مرة واحدة كي يخرجه عن طوره وعن رزانته اتفزة تلك
أهدى على نفسك وبلاش تتحمق أوي كده اللي مش عايزني الها كلام دي كانت مقضياها مع نص شباب الجامعة وانا كنت آخرهم تقدر تقول كنت الأكس بتاعها
توحشت نظرات محمد وفارت دمائه الحامية فحديث ذلك المقيت غير مقبول بتاتا بالنسبة له لي على حاشية ملابسه قائلا بحمئة ة وبنظرات قاټلة يشتعل الڠضب بها
أنت بتقول ايه يا سمعني تاني كده
نمت بسمة متخابثة على جانب فمه عندما أدرك أنه نجح في استفزازه لفي محاولة منه أن يزيحها قائلا بتبجح لا مثيل له وافتراء جعل قلبها يهوي بين قدمها
اللي سمعته...بس نع تاني علشان خاطرك اللي أنت مصاها كنت معاها ك وانا اللي سبتها علشان سمعتها اللي زي الزفت و نادين الراويأ صاة ليها هي اللي سيحتلها وفضحتها في الجامعة كلها واسأل اي حد هيقولك على فضايحها...
لم يكمل حديثه إلا ووجد لكمة قوية أطاحت به من محمد جعلته يترنح بوقفته وتلاها شهقات الجميع تزامنا مع صړخة قوية منها وتلاها ترجيها له بتلهف وهي تحاول منعه بنبرة متوسلة على حافة البكاء
اهدى واسمعني يا محمد متخليهوش يستفزك
حانت من طارق بسمة تقطر بالشړ وهو يحرك فكه يمينا ويسارا أثر لکمته ثم قال بإصرار وبنبرة متوعدة وهو يعتدل بوقفته
وحياة امي لهدفعك تمن اللي عملته ده غالي اوي يا جربوع
صړخت هي راجية
اسكت حرام عليك يا طارق كفاية...كفاية
لت نظراتها ل محمد تطالع إنفعاله وعروقه النافرة التي تنم عن ڠضب عظيم قائلة بنبرة راجية ودمعاتها تنسل من فيروزاتها تستعطفه
محمد متصدقهوش واللهي انا
مش عايز اسمع صوتك...فاااااااهمة
قاطعها هو بنبرة قوية وبنظرة صارمة نفضتها وجعلتها ت باقي حديثها عندما ما الحديث لذلك المقيت بقوة ألمت الآخر وجعلت الشړ يقتد بداخله ولكنه بالطبع لن يفسد الأمر ويتشاجر معه الآن فتلك ليست غايته
جاي تقولي الكلام ده ليه دلوقتي هاااااا
تصدق أنا غلطان أن قلبي عليك اصل سمعت أنك غلبان واك هي بتتسلى بيك زي اللي ك ويت انبهك علشان متخدعكش بحوار امها ده وتخليك تتعاطف معاها زي وزي كتير ي
كان يشعر ببركان
ثائر تتفاقم حممه وتأكل دواخله من حديث هذا المقيت لا والأنكى انه تفاجأ بعلمه لتلك التفاصيل الذي ظن نفسه الوح الذي شاركها معها لذلك كان موه لدرجة انه تناوب نظراته بينهم پصدمة عارمة فنعم علم عنها الكثير ولكن لم يخطر بباله يوم كون لها علاقات اخرى ه كانت تضم نفس التفاصيل التي جمعتهم سويا وعند تلك الفكرة وجد دمائه الحامية تتفاقم لرأسه كحمم بركان ثائر يكاد ينفجر وتتناثر حممه ټحرق الجميع ليمد أنامله يمسد جبهته بسبابته وابهامه يحاول ان يتمالك زمام نفسه كي لا يتهور ولكن كان الأمر ليس بيسير بتاتا فعقله يستنكر الأمر بقوة ومنطقه يرفضه ولم يصوغه بالمرة لذلك وجد ذاته يلتفت لها متسائلا وهو يشملها بنظرة دامية مشټعلة تنم عن ڠضب چحيمي بالكاد يتحكم بكبته
كلامه ده صح
دلك مؤخرة عنقه كي يهدأ من روعه وقال ببسمة مټألمة متخاذلة لأ حد أن يغادر بخطوات واسعة يتأكلها الڠضب أن يرتكب چريمة لتوه
يا خسارة يا ميرال...
حاولت مناجاته ومنعه من تركها ولكنه لم يمهلها فرصة لذلك بل في لمح البصر كان يختفي من أمامها ليز نحيبها وتصرخ بذلك المقيت بأنهيار تام
ليه ....ليه حرام
عليك ...عملتلك ايه أنا عمري ما أذيتك ولا أذيت
حد ليه تعمل كده
تطرق على بابها وحين فتح حانت منها بسمة ماكرة أخفتها سريعا وقالت لتلك التي تطالعها ببسمة مرة
اهلا حضرتك عايزة مين
قالتها سعاد دون دراية بهويتها مما جعل الآخرى تجيبها ببسمة عابرة
مدام رهف موجودة
أومأت لها سعاد واجابتها وهي تشمل هيئتها بريبة
اه رهف هنا أقولها مين
انا منار هي عارفاني كويس
عقل سعاد لم يسعفها في حينها و رت بها دون أي اسئلة آخرى وقامت تضافتها بغرفة الصالون قائلة
اهلا بحضرتك ثواني وهبلغ رهف
هزت رأسها ببسمة مجاملة وأخذت تتطلع لمحيط المكان تستكشفه بينما حين ذهبت سعاد وأخبرت رهف مها ثارت ثائرتها وعاتبتها كونها سمحت لها بالدخول ولكن سعاد بررت أنها لا تعرف هويتها وإن كانت تعلم لم تكن استتها بل كانت وبختها و طردتها شړ طردة تفهمت رهف و اندفعت إلى غرفة الصالون التي استضافتها بها ما عليها أن لا تتدخل بتاتا وتبقى مع الصغار وتترك الأمر لها فقد هجمت على الغرفة قائلة بتأهب وبنبرة شرسة مستنكرة وهي تلوح بها
أنت ليك تيجي هنا...
عقبت على هجومها بنبرة مفتعلة مسالمة لاتليق عليها بتاتا
أهدي ... يا رهف لو سمحتي ...أنا عارفة أنك مش طيقاني بس لازم تسمي ومش هتخسري حاجة
نظرت لها رهف نظرة مطولة تحاول أن تستشف نواياها ثم قالت بنفور وبملامح واجمة
أنا عمري ما شوفت حد في بجاحتك
اغتاظت من طتها ولكنها ثبتت و سايرتها قائلة ببراءة مصطنعة
أنا عمري ما اتخيلت أن الموضوع يوصل لكده بسببي ...يعني لما اتجوزت سونة مكنش قصدي اخرب بيتك...
رمشت رهف عدة مرات بأهدابها تحاول أن تتمالك زمام نفسها دون أن تتهور وتس تلك المتبجحة من خصلاتها في حين الآخرى استأنفت بك
وحياة سونة اللي معنديش في الدنيا أغلى منه أنا مش وحشة ومش علشان اتجوزته ويته ابقى خړابة بيوت
حانت من رهف بسمة هازئة وهزت رأسها بسخرية قائلة
بجد أنت مصدقة نفسك... تعرفي دلوقتي بس اكتشفت انكم شبه بعض ولايقين على بعض جدا...كل واحد فيكم عايش دور الضحېة و بيكدب الكدبة ويصدقها انتو ازاي كده!
زاغت نظرات الأخرى ودافعت
يا رهف أنا مليش دعوة بخسارتك للبيبي ولا هو ده من ساعة اللي حصل وهو زعلان وبيحلف أنه مكنش قصده وين اللي في بطنك ده كان ابنه أو بنته يعني مستحيل كان يقصد.
حقا مدى التوافق الذي بينهم افحمها فتقسم انها كانت موهة من ادعائهم للبراءة وتقمصهم لهذا الحد لا والأنكى أن قناعاتهم راسخة لا تتزعزع وتمدهم بثقة لا مثيل كونهم على حق وعلى الأرجح ذلك ما دفع تلك
المتبجحة لتأتي إليها لتدافع عنه وتبرر أفعاله وكأنهم لم يكتفوا كل ما حل بها ولكنها رغم كل شيء لن تستسلم بل ستظل صامدة ولن ينطلي عليها تلك الدراما الهزلية فقد تناولت نفس عميق ملئت به صدرها ثم تساءلت بنظرات قوية ثابتة
ياترى هو اللي باعتك تدافعي عنه ولا أنت اللي جيتي من نفسك علشان خاېفة عليه
أت منار رمقها وأوضحت بنبرة متخابثة لأ حد
انا جيت من وراه... وفعلا أنا خاېفة ومړعوپة عليه سونة ده قلبي الحنين اللي مقدرش اعيش من غيره وعلشان كده جيت احاول اقنعك تتنازلي عن القضية أنت اصيلة و هو برضو ابو ولادك ومش هيهون عليك يتبهدل
لا... إلى هنا ولم تعد تتحكم بأعصابها فتلك المتبجحة ټحرق اعصابها وتز من انين قلبها فهي حتى لم تراعي أن تتحدث عنه بتحفظ بل تدعوه بذلك اللقب اتفز أمامها وتصرح بها له وتدافع عنه فقط لتكها لذلك اندفعت قائلة بشراسة قتالية اكتسبتها نكبتها
اتنازل عن ايه
أنا
مش فاهمة ايه البجاحة بتاعتك دي وايه العشم ده أنت فاكراني ساذجة
علشان اصدق الفيلم الهندي بتاعك ده أنت واحدة
مادية كل غرضك الفلوس ومصلحتك و بس...وأ اطمنك البيه اللي انت طالعة بيه السما مبقاش يلزمني وإذا كان هيهون عليا فأنا هونت عليه وعمره ما عمل حساب ليا ولا مشاعري ولا أي حاجة عملتها علشانه... وعلشان كده مش هتراجع و ا ابلغك اني هولك وبكامل إرادتي
انت مكبرة الموضوع