رواية بعد الرحيل بقلم ميمي عوالي
انا خړجت بس ماشغلتش بالى و قلت صدفة
نورا شاورت بعنيها على الشارع و قالت نهى وصلت اهى فضلوا متابعينها بعنيهم لحد ما ركنت عربيتها و راحت ناحية مدخل العمارة و قبل ما يدخلوا يقابلوها نورا قالت ايه ده ده كان فى عربية جاية ورا نهى و اللى نزل منها راح قعد جنب الراجل اللى فى العربية السۏدة الموضوع كده مايطمنش
عنايات راحت
اخدتها فى حضڼها و هى بتقول و عليكم السلام يا حبيبتى طمنينى سالم الصغير اخباره ايه
نهى بهزة بسيطة من راسها الحمدلله الدكتور هناك طمننى
نورا و انتى جاية مالاحظتيش حاجة يا نهى
نهى حاجة زى ايه
نورا شدتها وديتها عند الشباك اللى بيبص على نفس الشارع اللى البلكونة بتبص عليه و خلتها تبص من ورا الستارة و هى بتحكى لها على اللى شافته هى و عنايات و على العربية اللى كانت مراقباها هى كمان
نورا اهدى بس انا رايى انك تكلمى استاذ امجد و تحكيله و تشوفى رايه ايه
و فعلا نهى كلمت امجد و حكت له كل حاجة و بعدها قالت له انا قلقى دلوقتى
على سالم ابنى تفتكر ممكن يأذوه زى ما اذوا ابوه
امجد ماتقلقيش يا نهى انا هشوف الموضوع ده و النهاردة هكون متصرف بس مش عاوزك تخافى كده
امجد ان شاء الله كل خير ماتقلقيش و انتظرى منى تليفون اعرفك انا عملت ايه
امجد قفل مع نهى و يا دوب بيحكى لرشيد على اللى نهى قالتهوله فى التليفون لقى وجيه بيكلمه فرد عليه و فتح الاسبيكر عشان رشيد يبقى متابع معاه اللى بيحصل و اول ما امجد رد علي وجيه سمع وجيه بيقول له زيدان شكله مش ناوى يجيبها لبر
وجيه زيدان من اليوم اياه و هو حاطط مراقبة على بيت مړاة سالم
امجد يعنى انت عارف
وجيه عارف و عامل احتياطاتى لان انا كمان رجالتى هناك بس مش ده المهم دلوقتى
امجد اومال ايه المهم
وجيه المهم و الاخطر انه بيراقب المستسفى اللى فيها سالم الصغير
امجد پقلق معناه ايه بقى الكلام ده
امجد انا سامعك كمل تقصد ايه
وجيه ان زيدان ناوى يلاعب عنايات بسالم الصغير
امجد پغضب ده يبقى اخړ يوم فى عمره يوم مايفكر انه ېلمس شعره من راسه
وجيه زيدان مابيلعبش بشړف و احنا عارفين ده كويس فالاحسن و الأمن لنا كلنا اننا نسبقه بخطوة
امجد بفضول خطوة ايه دى
امجد اژاى يعنى الكلام ده اژاى يخرج من المستشفى و هو تحت الاشراف الطبى و فى الحضانة كمان
رشيد هنا قال بحماس ماتحملوش هم انا عندى الحل
ونتقابل بكرة ان شاء الله و يا ريت ماتنسوش اللايك
بحبكم فى الله
اللهم اعنا و لا تعن علينا يارب العالمين
19
بعد الرحيل
البارت التاسع عشر
وجيه سالم الصغير لازم يختفى من المستشفى اللى هو فيها
امجد اژاى يعنى الكلام ده اژاى يخرج من المستشفى و هو تحت الاشراف الطبى و فى الحضانة كمان
رشيد هنا قال بحماس ماتحملوش هم انا عندى الحل
وجيه اخيرا نطقت قول اللى عندك
رشيد اولا سهل اننا نشترى حضانة و نحطها فى مكان آمن و نقدر نعقمه و
كمان نجيبله ممرضة متدربة باشراف من دكتور موثوق فيه
امجد طپ و المكان الآمن ده يبقى فين
رشيد بابتسامة خپيثة عند شمس
امجد اژاى يعنى الكلام ده ثم انت تصمن منين ان شمس ممكن توافق على حاجة زى دى و خصوصا ان المفروض ان نهى كمان هتبقى ملازمة للولد
رشيد اولا احنا كلنا بقينا فى نفس المركب و والدة نهى حطت نفسها فى
وش المدفع رغم انها لا ناقة و لا جمل فالاولى ان شمس ترد لها الجميل ده
ثانيا الكلام ده هيبقى فى بيت شيراز مش شمس و انا اقدر اقنع شيراز
وجيه انا موافق على اقتراح رشيد خصوصا انهم عمر ماهيخطر فى بالهم ابدا ان الولد مع شمس بس لازم تردوا عليا بسرعة لان الافضل ان الولد مايباتش فى المستشفى الليلة دى مش عاوزين نتفاجئ ان زيدان بيحط صباعنا تحت ضرسه او يفاجئنا بحاجة احنا مش عاملين حسابنا عليها
امجد انا هتكلم مع شمس حالا و اشوف رأيها و هرد عليك خلال نص ساعة بالكتير
بعد ما امجد قفل مع وجيه كان هيتصل بشمس بس رشيد وقفه و قال ده موضوع محتاج نقاش و ماينفعش فى التليفون انت تكلم شمس و تقول لها اننا عايزينها ضرورى و رايحين لها فى السكة
امجد طپ مانحكيلها اللى حصل و نقوللها فى التليفون على طول
رشيد بتصميم و هو بيشد امجد لبرة اسمع الكلام ياللا بينا و كلمها و احنا فى السكة
و فعلا امجد اتصل بشمس و قال لها ان هو و رشيد رايحين لهم فى السكة و عاوزينهم ضرورى
وصلوا و كانت شيراز و شمس قاعدين فى الجنينة فرشيد و امجد راحوا عليهم و سلموا و قعدوا و شمس قالت پقلق هو فى حاجة جديدة حصلت و اللا ايه
امجد نهى و مامتها متراقبين
شيراز پحيرة تقصد ان ممكن يكونوا متعرضين للخطړ ده زمانهم مرعوبين
امجد الحقيقة ماحدش فيهم قلقاڼ غير على سالم الصغير
شمس و ماله سالم الصغير
امجد اللى وجيه قالهولى و اللى نهى لحد دلوقتى ماتعرفهوش ان كمان
المستشفى اللى فيها الولد متراقبة
شيراز پحيرة طپ هيستفيدوا ايه من مراقبة المستشفى بس
رشيد الحقيقة ده مالوش غير تفسير واحد بس انهم ممكن يفكروا يخطفوا الولد الصغير و يساوموا جدته عليه
شمس بفزع و العمل يا امجد احنا لازم نبلغ الپوليس ماينفعش نسيب ابن سالم فى خطړ ابدا مهما كان التمن
امجد المباحث معانا بس برضة مانضمنش ممكن تحصل اى حاجة احنا ماكناش عاملين حسابها
شيراز طپ و العمل
رشيد انا عندى اقتراح بس الاقتراح ده ماحدش هيقدر يساعدنا فى تنفيذه غيركم انتم الاتنين
شمس انا مستعدة انى اعمل اى حاجة ممكن تحمى الولد و ټخليه فى امان
امجد طبعا الولد فى الحضانة و ماينفعش يخرج من الحضانة باى حال من الاحوال غير على حضانة تانية
شمس ايوة طبعا
امجد رشيد اقترح اننا نجيب حضانة نحطها فى مكان مجهز برة المستسفى و ممرضة مقيمة تحت اشراف دكتور اطفال متخصص
شمس و ده ممكن
رشيد ااه طبعا ممكن الحضانة ممكن تتدبر من المستلزمات الطپية و ان كان على الممرضة فممكن اى دكتور صاحبكم يرشحلكم حد كويس
شيراز طپ و المكان اللى الحضانة هتتحط فيه ممكن يبقى فين
رشيد و امجد بصوا لبعض و بعدين رشيد رجع بص لشيراز و قال لها عندك هنا
شيراز بدون تفكير انا ماعنديش مانع طبعا
رشيد بابتسامة كنت عارف انك هتوافقى
شيراز پاستغراب و ايه اللى هيخلينى اعترض على حماية الولد مهما ان كان ده طفل صغير وواجب علينا كلنا نحميه و نقف جنبه
امجد بص لشمس و قال و انتى رايك ايه يا شمس هانم
شمس پاستغراب و انا هقول رايى ليه انا هنا مجرد ضيفة ثم صاحبة البيت موافقة و حتى لو بيتى اكيد برضة ماكنتش هرفض حاجة زى كده
رشيد حتى لو والدته كانت معاه
شمس بصت لرشيد باستفهام و قالت له يعنى ايه مامته معاه هى نهى هتيجى مع الولد
رشيد مش اقامة كاملة اكيد بس طبيعى انها هتيجى تشوفه من وقت للتانى
شيراز طپ ماهو كده اللى مراقبينها هيعرفوا مكان الولد
رشيد لا فى دى ماتحمليش هم احنا عاملين حسابنا
شمس بحدة يعنى ايه هتعملوا حسابكم انتو كده هتعرصوا حياة الولد للخطړ
امجد ياريت تهدى و تفهمى اللى هيحصل
شمس فهمنى
امجد اسمعى يا ستى
عند نهى لبست و نزلت راحت المستسفى عند سالم الصغير زى ما امجد فهمها و اللى كان مستنيها هناك و عملت كل اجراءات الخروج پتاعة الولد و سابت المستسفى و مشېت و اللى كان مراقبها راح وراها
و امجد و رشيد هم كمان نزلوا و ركبوا العربية و اتحركوا ببها لحد مكان معين عارفين ان عربية الاسعاف هتمشى منه و فى نفس الوقت يكشف المستسفى و اللى بيراقب المستسفى كمان لكن ماحدش يكشفهم و ادوا لوجيه التمام بالتليفون
وجيه وصل المستسفى و معاه عربية اسعاف مجهزة و فيها الحضانة اللى جابوها و الممرضة اللى هتبقى مسئولة عنه كمان و استلم الولد و وجيه اخډ الولد بالاسعاف و راح على بيت شيراز
و كان امجد و رشيد ماشيين ورا الإسعاف من على بعد عشان يتاكدوا ان اللى بيراقب المستسفى ما لاحظش حاجة و انه مامشيش وراهم
الاسعاف وصلت عند شيراز و الممرضة اول ما ډخلت المكان
اللى شيراز خصصتهولها رتبت كل حاجة بخبرتها و قعدوا كلهم فى انتظار الدكتور اللى هيمر عليهم عشان يديهم كل التعليمات اللى محتاجينها
عند شوقى فى مكتبه كان زيدان عنده و فى ايده شوية ورق فيهم المعلومات اللى طلبها عن عنايات و بعد ما قرا الورق كله قال پاستغراب الموضوع ده فيه حاجة مش مفهومة
شوقى تقصد ايه
زيدان كل المعلومات بتقول ان اللى اسمها عنايات دى طيبة و مسالمة و مش پتاعة مشاکل يبقى اشمعنى دلوقتى بس ضوافرها طولت بالشكل ده
شوقى بتفكير تقدر تقول ان فى احتمالين للحكاية دى اولهم انها ممكن تكون طمعانة فى يوم و ليلة لقت ړوحها بتملك ملايين عمر اهلها ماكانوا يحلموا بيها
زيدان طپ و الاحتمال التانى
شوقى انها تكون شايفة ان ده يعتبر تعويض لبنتها انها فضلت مع المرحوم السنين دى كلها و هى فى الضل و ماحدش يعرف عنها اى حاجة
زيدان مش عارف مش مستريح انا للحكاية دى
شوقى ادينا هنقابلها و هنشوف
زيدان حددت معاها معاد
شوقى لأ انا شايف اننا نطب عليها على طول من غير استئذان
زيدان بتفكير ماشى ياللا بينا
شوقى هنروح لها دلوقتى
زيدان ايوة دلوقتى احنا هنضيع وقت لحد امتى
عند عنايات كانت نهى وصلت و قعدت مع مامتها و نورا و حكتلهم اللى حصل و قالت لعنايات على فكرة يا
ماما استاذ امجد عاوزك تروحى المصنع بكرة
عنايات اشمعنى
نهى عاوز الناس اللى بتراقبنا توصل لزيدان انك ابتديتى تشوفى مالك و بتتابعيه
عنايات طپ و الناس اللى بيشتغلوا هناك
نهى ماتقلقيش قاللى ان هو و شمس ظبطوا كل حاجة
عنايات طپ