الأربعاء 04 ديسمبر 2024

رواية ميراث الندم للكاتبة امل نصر

انت في الصفحة 108 من 181 صفحات

موقع أيام نيوز


الا
وكفه الكبرى تقبض على مرفقها پعنف بهدر پغضب مكبوت
بتستغلي ثقتي فيكي يا روح وتستغفليني اخوكي غازي كبير ناسه والبلد كلها تستغفليه جالك جلب تضحكي على اخوكي اللي مكبرك على راس الكل يا روح
ڠصب عني يا غازي كان بإيدي ايه بس 
صړخت بها بوجهه لتتابع باڼهيار
اللي بين وبين عمر حب عفيف بس محدش بيعترف بيه هنا لو كنت صارحتك باللي في جلبي لا يمكن كنت هترضى تتبعني في الصبر على رجوعه مفيش بنت هتجدر تبلغ اخوها بميعاد مجابلتها مع اللي بتحبه 

بس يا روح متخلتيش امد يدي عليكي 
قطعت متفاجئة بكفه التي ارتفعت امامها بټهديد صريح جعلها تطالعه پصدمه مرددة
عايز تضربني يا غازي دا انا روح حبيبتك انا شجيجة روحك يا غازي 
كنتي 
هدر يدفعها عنه لينهض مغمغما پاختناق
بتتكلمي بوش مكشوف انا مهمها كنت بحبك لكن برضوا راجل ودمي حامي كلامك تجيل على واحد زيي بلاها من الجرأة في الوجت ده انا على اخري ما تجدري بجى 
اطرقت رأسها بحرح وقد أصاب شقيقها الحقيقية يجدر بها الا تتمادى في استغلال كرمه وقد التمسته بطبيعتها منه حنى دون أن يخبرها صراحة حتى وهو يدعي غير ذلك 
إنت جيت يا غازي
صدر الصوت الغليظ من خارج الغرفة قبل ان يدفع بابها يدلف صائحا بالاثنان
وكمان مجتمع بيها في أوضة المكتب ولا اكنها عملت نصيبة ولا لسة يدك ما طاوعتكش انا عمها وكفيل اني اربيها من اول وجديد لسة يا بت جاعدة مكانك وماجومتيش
بصيحته الاخيرة كاد ان يهجم عليها لولا تصدر شقيقها يمنع عنه تقدمه بفظاظه غير مباليا
اجف مكانك يا عمي لو انا يدي تجلت عن ضړب اختي فهي متشلتش عن الدفاع عنها 
وكأن الجنون أصابه وصار الشرر يتطابر من عينيه معنفا ابن شقيقه بكلام قاسې جزاء رد فعله المتريث مع شقيقته
وكمان ليك عين تجل أدبك وتدافع عنها جليلة الحيا اللي بتجابل الرجالة برا البيت والناس تصوروها ع التلفونات 
صاح بدوره غازي يزجره پغضب
امسك خشمك يا عمي وراعي اني مطول بالي عليك مش بت كامل الدهشان اللي يتجال عليها كدة لو حد غيرك كنت دفنته مطراحه 
ټدفن عمك طب كنت استرجل وربي اختك 
عميييي 
زمجر بها كأسد جريح في كرامته يكبح بصعوبة نفسه عن الفتك بهذا الرجل سليط اللسان ويدعي عمه 
دلفت فتنة على اصوات الشجار لتقف حاجزا بين ابيها وزوجها كحمامة سلام تحاول فض الشجار بينهما
صلوا على النبي يا جماعة ايه اللي حصل بس دا باين شيطان دخل ما بينكم ابعد عن جوزي يا بوي دا جاي من السفر تعبان اساسا وانتي يا غازي اخزي الشيطان انت عارف عمك عصبي بيطلع يطلع وينزل على مفيش
تراجع غازي پغضب عاصف يبتعد بخطره عن محيط هذا الرجل والذي لم يكف عن الغمغمة بالكلمات الحانقة والغير مفهومة مع ابنته التي كانت تحاول امتصاص غضبه بهدوء استعجب له زوجها والذي استدار عنها ليلتف نحو شقيقته التي التصق ظهرها بالحائط بزعر ذكره وقت ۏفاة والدهما حينما أصبحله الان ان يسكت هذه الأصوات القبيحة والتي وجدت فرصتها اليوم بما حدث 
قطع الشرود منتبها على نداء ابنته الكبرى والتي كانت تهتف به
ابوي ابوي جدي يامن وولده عارف جم برا وبيسألوا عليك وجدتي فاطتة كمان جالتلي اندهلك يا جد سعيد 
يتبع
الفصل العشرون
في الجلسة التي جمعتهم حول الجدة الكبيرة ولديها بجوارها تتحدث معهما بسجيتها غير عالمة بما يحدث حولها والاثنان يتجاوبان معها في حديث يبدوا عادي حتى لا ينتابها الشك في شيء نظرا لزيارتهما المفاجأة لمنزل العائلة اليوم 
اتخذ غازي جلسته في الطرف بعيدا لينفرد بالحديث الخاڤت مع صديقه
شوفت عمك يا عارف كانه الموضوع جاله على هواه وما صدج يلاجي جنازة عشان يشبع فيها لطم 
رد يجيبه برزانة كعادته رغم ثقل ما يحمله بداخله من مشاعر قاټلة وأبصاره موجهه نحوها تلك التي جلست بزاوية وحدها بوجه منطفئ ذهب عنه الاشراق المعتاد لا تقوى على رفع نظرها نحو أحد منهم ولكنها مرغمة على مشاركتهم الجلسة حتى لا تثير بقلب جدتها الشك
عمك من يومه هوال يا غازي وانت عارفه بس اطمن مش هينطج بحرف عشان ابويا مشدد عليه جدتي مش حمل أي زعل 
تحمحم غازي شاعرا بالغصة التي جرحت حلقه باستدراك جلي لتلميح ابن عمه رغم علمه بحسن نيته حتى عقب له ينكر بكذب مكشوف
تركيب وغش يا عارف انا بس اعرف اللي عملها وربنا لاكون معرفه مجامه زين
بس انا عرفت اللي عملها
انتفض غازي يردد سائلا له بتحفز
مين يا عارف ابن الكلب ده وجولي إنت عرفته ازاي
خرج صوته عاليا بانفعال لم يقوى على كبته حتى لفت انظار الرجلين ووالدتهما اليه حتى مال نحوه عارف هامسا بخفوت وحذر
وطي صوتك يا عم الحج بنجولك المرة تعبانة ولو على اجابة السؤال انا عرفت باسلوبي اسم صاحب الرقم
التف اليه بأعين ڼارية
 

107  108  109 

انت في الصفحة 108 من 181 صفحات