رواية ميراث الندم للكاتبة امل نصر
هريدي تاجي ايه فيا دي عشان اغير منها
رد ناجي يزيدها انفعالا
ما هي دي المشكلة يا بت ابوي انتي شايفاها بت هريدي ابو كام فدان يتعدوا ع الصوابع ومع ذلك دايما محطوطة في منافسة معاكي من أيام المدرسة وبنات العيلة وحريمها بيقارنوا بينك وبينها مين أحلى فيكم
أنا طبعا
هتفت بها لتتابع بتحدي وإصرار
اتجوزت كبير العيلة والبلد كلها لكن هي بجى واخدة ايه حتة سواج ولا يسوى في شركة المطاحن ولا انت عشان عجباك ورفضتك زمان يبجى خلاص هتعملها جيمة
تجاوزت هذه المرة هذا ما عرفته من نظرته إليها وقد ازدادت قتامة وملامحه التي تبدلت لأخرى مظلمة رغم صمته وكأنه يمنع نفسه بصعوبة عن الشجار معها او سبها كان يجب أن تحجم لسانها ولو قليلا فهو الأقرب لها من بين أشقاءها نظرا لطبيعته الهادئة والمتلونة ايضا
حين كان يطل من الشرفة المقابلة لمنافذ الفصول كانت تحدث مظاهرات من الطالبات للفت انتباهه لم يكن غنيا ولكنه كان حلما يرواد المعظم وهي كانت من ضمن المعظم
ولكنه فاجأها حينما اختار هذه اللئيمة لتحترق هي پصدمة الرفض أو بمعنى الصح التفضيل أن يفضل هذه الملعۏنة عنها أن تعيش معه كل هذه السنوات في عشق واغداق بكلمات الغزل ليل نهار كما تسمع دائما من أحاديث زوجة شقيقها التي تطلعها دائما بأخبارها في كل مرة تسألها عنها
بالقرب من المندرة كانت تقف مستندة على الجدار
تراقب بقلق وهي تفرك بيداها تتمتم بالدعاء المكثف لمرور القادم على خير فهي الأعلم بما يحمله ابنها من شړ مع أنانيه مفرطة وكرهه الغير مبرر لحجازي ابن قلبها قبل أن يكون حفيدها وعلى الرغم من موافقتها
خوفا من ابنها فهو كالأعصار المدمر عند غضبه وحفيدها كالنسمة اللطيفة في ساعة صيف حارة ولكنه أيضا قوي ويستطيع الدفاع عن حقه
قاطع شرودها استماعها للنداء بإسمها لتجد نادية امرأة حجازي بالقرب وقد عادت من الخارج بعد زيارة عائلتها لتسألها بدهشة
قالتها بمزاح جعل ابتسامة جميلة اعتلت ثغر سکينة التي كانت تتأملها بإعجاب لرقتها وجمال حسنها وأدبها في توجيه السؤال
نادية بنت العائلة الكريمة التي فضلت حفيدها حجازي على كل أولاد أعمامها الذين رغبوا بالزواج منها حتى أنها تحدت باختيارها جميع من راهنوا على فشلها كفتاة كانت مدللة في بيت أهلها فمنذ زواجها به لم يحدث في مرة ان تشاجرا أو اختلفا كبقية الأزواج تخدمه بإخلاص هو ووالدته دون التفكير في أصلها ولا ثراء عائلتها
غالية واتجوزت الغالي وكأنهم مخلوجين لبعض
تمتمت بها بداخلها قبل أن يخرج صوتها للرد
لما ما غارش على بته وجعدها دلوك وسط الرجال هيغير على مرته العجوزة
سألتها نادية بدهشة عاقدة حاجبيها بشدة
مين فيهم عمتي هويدا! ودي إيه اللي مجعدها
في المندرة وفي جلسة الرجالة في حاجة يا جدة
خرج سؤالها الاخير بريبة ولكن وقبل أن تجيبها صدحت الأصوات العالية من الداخل وكانه شجار قوي وضعت سکينة كف يدها على صدرها تتمتم
استر يارب استر يارب
الټفت نادية على الأصوات العالية تسألها بجزع
ايه اللي بيحصل جوا يا جدة ليه صوت العراك ده
لم تجيبها سکينة واكتفت تطالعها بنظرة قلقلة لترهف السمع قليلا مع نادية التي هتفت فجأة بهلع
يا مراري دا صوت عمي فايز كانه بيتعرك مع جوزي
قالتها وهمت لتتحرك ولكن سکينة أوقفتها تعترض طريقها بذراعها
اجفي مكانك ما تتحركيش عايزة تدخلي وسط الرجالة دي كلها دا كان جوزك يغضب عليكي
بقلق متعاظم ينهش بقلبها دون رحمة صاحت برجاء
عايزاني اجعد كيف وجوزي معرفاش بيحصل معاه ايه جوا والراجل ابوه العفش ده صوته عالي وكانه بېتهجم عليه
واجهتها سکينة بقوة لتمنعها من الدخول
حتى لو كان برضك جوزك راجل ويجدر يدافع عن نفسه