الخميس 21 نوفمبر 2024

رواية ميراث الندم للكاتبة امل نصر

انت في الصفحة 3 من 181 صفحات

موقع أيام نيوز


ومعايا تلت بنتة ولسة المحروس اللي خطت التلاتين على حالها نجعد بجى احنا نشيل في جرفها على ما يحل عسيرها دا لو اتحل 
أوجفي مكانك يا بت 
صړخة هادرة خرجت من عمق حلقه ليوقفها مجبرة قبل أن تصل للباب شعرت على أثرها ببرودة تزحف على طول سلسلة ظهرها ورأسها المتشنح استدار بصعوبة نحوه لتلتف إليه تواجه جزاء ما تلفظت به جف ريقها واقشعر بدنها فزعا بمواجهة چحيم غضبه والذي بدا على ملامح وجهه الذي أظلم واحمرار عينيه الذي أكمل وحشيته حينما صاح ملوحا بسابته أمامها
كسر عضمك هو اجل رد على جلة حياكي دي بس انا مش راجل ضعيف عشان امد يدي على مرة حتى لو كانت تستاهل لكن اعرف زين اربي اللي مشافتش الرباية في بيت ابوها اسمعي يا بت يمين تلاتة لتنزلي دلوك وما تتحركي من جمب العيش لحد اما تخبزيه بنفسك في الفرن البلدي يعني تنزلي زي الشاطرة تنشفي الوجيد من تحت البهايم على ما يخمر العيش وبعدها تولعي وترصي لوحدك لحد ما يستوي وتطلعيه بنفسك ما اسمع بس ان اختي شالت رغيف واحد لكون منزل عليكي اليمين وتباتي من الليلة في بيت أبوكي 

مع وصول أونصة الذهب إلى مستويات قياسية تجاوزت 2500 دولار، يجد المواطن المصري نفسه مضطراً لموازنة استثماراته بين الذهب واحتياجاته الأخرى، خاصة مع ارتفاع أسعار السيارات مثل تويوتا، هيونداي، وبي إم دبليو، مما يزيد من التحديات المالية التي يواجهها.
برقت عينيها ذات اللون العسلي پصدمة ما زالت لا تستوعبها أو أنها تكذب أذنها لكن غازي لم يعطيها فرصة الأستفسار صړخ بصوت اهتزت له الجدران
اخلصي حالا غوري من وشي ونفذي اللي بجوله 
على الفور تحركت قدميها اليا لتنفذ أمره قبل أن يفتك بها 
وفي مكان آخر
وقد توقفت السيارة النصف نقل ليترجل منها الرجل الخمسيني يسعل بحشرجة وهو يجاهد للإستقامة في وقفته وعدم الترنح سحب عدة انفاث سريعة من سيجارته قبل أن يدعسها تحت حذائه وهم للتحرك ولكنه توقف قليلا وعيناه تقيم المنزل الكبير 
تتأثر أسعار السيارات من شركات مثل مرسيدس بتقلبات أسعار الذهب وسعر صرف الدولار، مما يؤدي إلى زيادة تكاليف الإنتاج والاستيراد.
من الخارج 
ما زال عصيا على الزمن ويحتفظ ببهائه رغم مرور اكثر من نصف قرن على بناءه شامخ بإباء رغم شيخوخته عنيد صلف كصاحبه وكأنه ارتوى بطباعه من وقت أن قام ببناءه 
بموقعه الاستراتيجي في سط البلدة وقربه للطريق العام بها مما يجعله محط انظار المارة في الذهاب والإياب ومطمع لكل من يملك المال 
تمتم بداخله بتمني بعد تذكره لاخر مبلغ عرض عليه في مقابل بيعه
مازالت معاندا على التصدع ولا تتأثر بعامل الزمن ولا حتى بهزة ارضية وكأن مع بناءك اخذت عهدا مع صاحبك على الصمود حتى النهاية ولكن وليكن ياصديقي فقريب أو بعيد هذا اليوم ستأتي ساعتك وسأرى انهيارك لتتساوى بالارض التى أقف عليها الان
بعد أن أقبض ثمنك الذي سيرفعني ويعلي بقدري أمام الجميع وليعطيني الله الصبر حتى وقتها أو يجعله قريبا اللهم امين 
خرجت الاخيرة بصوت واضح وهو يتقدم نحو باب المنزل ليلج بداخله وقد استقبلته والدته العجوز بالترحاب كعادتها رغم تعجبها 
فايز ولدي! كدة على وش الصبح كمان جرا حاجة في الدنيا ولا ايه
اقترب يضع خفيفة وجنتها قبل أن يتمتم كلماته بنزق
طب سلمي الأول ولا ردي الصباح وبعدها اتمسخري براحتك 
تطلعت عينيها للخلف بفضول لتردف مصححة
اعوذ بالله من المسخرة يا ولدي أنا بس مستعجبة سبب الشجة الغريبة دي كدة على اول الصبح دا غير اني مشيفاش المحروسة مرتك ولا حد من العيال اللي بتجرهم دايما معاك
يؤدي ارتباط أسعار الذهب وسعر صرف الدولار بتكاليف المواد الخام والاستيراد إلى تأثير مباشر على أسعار السيارات في الأسواق.
قلب عيناه بسأم ليتحرك للداخل مرددا بتأفف
انا مش جاي من مخي ياما عشان اعمل حساب مرتي والعيال معايا جوزك هو اللي طلبني امبارح ع التليفون وطلبني أحضر عاجل في أمر هام ع العموم لو مشتجالهم جوي يعني انا ممكن اتصل يحضروا حالا 
توقف بنظرة ذات مغزى متابعا
بس اخاڤ لترجعي في كلامك لتزعلي المحروسة التانية وانتي مش حمل جلبة بوزها 
قبضت سکينة على حزن قلبها مما يفعله ابنها من ظلم في حق زوجته الأولى ابنة عمه سليلة الحسب والنسب تربية يدها يتيمة الأبوين وولدها زينة شباب كفرهم بسيرته الحسنة واخلاقه الكريمة التي يشهد على حسنها القاصي والداني من أجل هذه المرأة التي لفت عقله بدهائها وميوعتها لتجعله كالخاتم في إصبعها فقالت بتماسك زائف اظهر ضيقها
وبتجول عليا انا اللي بتمسخر يا فايز الله يسامحك يا ولدي ع العموم بيت ابوك مفتوح دايما وفي أي وجت ومهما حصل من خصومة ولا خناج الضفر عمره ما يطلع من لحمه
اومأ رأسه لها بعدم اكترات لا يلقي لكلماتها اهتمام ولا حتى بغصة الۏجع التي تجلت في نبرتها وهي تشير بيدها للأمام
ابوك جوا ادخل شوفه عايز ايه أكيد جاعد مستنيك 
لوى ثغره بحنق قبل أن يبتعد ذاهبا عنها نحو
وجهته بداخل المنزل الفسيح تاركا والدته ټضرب كفا بالاخر بيأس وقد فقدت الأمل من اعتدال ولدها أو استقامته 
وبداخل الغرفة الواسعة والتي كان يجلس بداخلها عبد المعطي الرجل الكهل على أريكته الخشبية يسبح بمسبحته العقيق ولج إليه فايز يلقي التحية ببعض التقدير والرهبة من هيئته
صباح الخير 
ظل الرجل مطرقا برأسه لبعض الوقت
 

انت في الصفحة 3 من 181 صفحات