الأربعاء 04 ديسمبر 2024

رواية ميراث الندم للكاتبة امل نصر

انت في الصفحة 42 من 181 صفحات

موقع أيام نيوز


وفيها اللي مكفيها سيبها ترتاح الله يرضى عنك 
زمجر بعدم تحمل ليترك الغرفة لهما
هتجولي تعبانة والكلام الفاضي ما هي اللي جابته لنفسها انا ماشي وسيبهالكم خالص مدام كلامي تجيل 
ابتعلت غصتها لتتمتم سائلة وكأنها تخاطب نفسها
اخويا بيلوم عليا ليه ياما ليه محدش حاسس پالنار جايدة حواليا 

دنت جليلة منها لتطبع على جبهتها تخاطبها بعتب يشمله بعض اللطف
محدش بيلوم عليكي هو بس زعلان عشان متكلمتيش يا نادية كان لازم ع الأجل تبلغيني انا امك احنا ناسك مش عدوينك يا بتي 
والله عارفة ياما بس انا خۏفت من عصبيته زي ما شوفتي دلوك وكمان كان عندي امل انهم يسيبوني في حالي لما يلاجوني مصرة على رأيي مكانش في حسابي انها تتعجد كدة 
أشفقت جليلة ولم تزد عليها ف ابنتها منهكة وليست لحمل أي كلمة أخرى ولكنها واصلت بهدهتها وفتح مواضيع شتى عن اشقائها لتلهي عقلها بأشياء أخرى بعيدا عن هذا الفزع حول حياة طفلها وامانه حتى دلفت إليهن زوجة شقيقها تخبرهم
نادية غازي الدهشان جاي مخصوص وعايز يشوفك 
اعتدلت بجذعها تتسائل مندهشة
غازي الدهشان عايزني انا ليه
دلفت اليه بصحبة والدتها الى داخل غرفة الاستقبال التي فضل الجلوس والانتظار بها تلقي التحية بتوجس وقد فاجئها بهذا التجهم الذي كان يعتلي ملامحه
مساء الخير 
مساء النور 
قالها ليستقبل
تحية جليلة بعد ذلك واستقبالها له بحفاوة قبل أن تردف بأسئلتها الروتينيه عن حال جدته وشقيقته والسؤال عن زوجته واسرتها تقبل الحديث والأسئلة بصدر رحب كي لا يحرج المرأة حتى اذا انتهت فاجئها بقوله
معلش يا خالة ممكن تسبينا انا ونادية لوحدينا انا عايزها في كلمتين 
اجفلت الأخيرة بطلبه الغريب همت أن تحتحج لكن والدتها باغتتها بالموافقة على الفور وبثقة عمياء نهضت قائلة
وماله يا ولدي انا هروح اعمل كوبايتبن عصير 
تابعت نادية انصرافها وقد افتر فاهاها تريد ان توقفها بالقول معترضة ولكن الأخرى لم تعطيها انتباه حتى اذا غادرت وجدت نفسها معه وحدها لتلتف اليه وتفاجأ بهذا التحول في ملامحه
بهيئة مخيفة ارهبتها منه وقد كان وجهه مظلما عاقد الحاجبين بأعين تطلق شررا من قعر الچحيم حتى أدخل في قلبها الارتياع بقوله
لكن انا مش منبه عليكي ان لو عندك مشكلة تجولي عليها ما سمعتيش الكلام ليه
ارتدت للخلف مجفلة لصيحته حتى اتجهت عينيها نحو باب الغرفة تتمنى دخول أحد ما يؤازرها مما زاد على حنقه ليهدر بها
ما تردي يا نادية ع السؤال مش بكلمك انا
طب كلمني زين ومتزعجش فيا 
خرجت منها بعفوية كرد طبيعي على تجاوزه ليرتد عليه بإجفال لم يستوعبه في البداية قبل أن يتدارك متذكرا قول شقيقته عن طبيعتها المدللة منذ نشأتها في منزل ابيها حتى في زواجها من الراحل والذي لم يقصر هو الاخر معها في ذلك 
عند خاطره الاخير ورغم غضبه المتعاظم إلا أنه استطاع تحجيمه ليخفف من حدته من أجل عيون الريم التي تناظره بتحدي تخفي من خلفه خۏفها والذي ظهر جليا في اهتزاز صوتها فرد بلهجة بطيئة متانية يستمتع بالتطلع لقمريها الأسودين
انا بسألك عن اللي حصل في بيت الدهشوري عايزك تجاوبيني يا بت الناس وتجوليلي ع اللي حصل ممكن
احرجها بتغاضيه عن جرأتها في الرد عليه ثم هذا اللطف في الحديث معها لتسبل أهدابها عنه بخفر متمتمة بخجل كاد أن يطيح به صريع حسنها
معلش لو هبيت فيك بس انا والله ما بتحمل حد يزعج فيا حتى اسأل اخويا عزب 
قاطعها يردف بمزيد من اللين
مفيش داعي للسؤال يا نادية انا عارف من الاول ان انتي مبتتحمليش الزعيج بس انا كمان جاي معبي وعلى اخري بعد ما سمعت بالعركة الشديدة اللي كانت في بيتكم هناك الراجل اللي اسمه فايز اذاكي بكلمة ولا عمل أي حاجة عفشة تزعلك
نفت بهز رأسها متمتمة بصوت كالهمس 
لأ دي كانت عركة مع خواته البنتة وعيالهم انا مليش صالح معاهم 
ضاقت عيناه بمزيد من الحيرة يتفرس في ملامحها بتمعن ليتابع تحقيقه
ولما هو مكلمكيش ولا حتى جرب منك طلعتي باكية من بيتهم ع الساعة تمانية المسا لييه مين اللي خلاكي تطلعي زمجانة من بيتك يا نادية
لقد فاجئها بكم المعلومات التي يردف بها إليها ودقة التفاصيل الصغيرة جعلتها تطالعه بعدم استيعاب لترد على السؤال بسؤال
انت عرفت دا كله منين دا أهلي نفسهم معرفوش بجيتي غير وانا داخلة عليهم 
ملكيش دعوة
نعم
بجولك ملكيش دعوة وما تروديش ع السؤال بسؤال
للمرة الثانية يجفلها بحدته حتى تسمرت تناظره مزبهلة له ولكنه رفض أن يثنيه أي شيء هذه المرة فتابع بإلحاح امر
ردي عليا يا نادية بدل ما اجوم اشوف الناس دي بنفسي واسألهم هتتكلمي ولا اجوم 
خلاص والله هتكلم 
هتفت توقفه قبل أن ينهض ويفعلها بحق وانتظرت قليلا تبحث عن رد
الموضوع كله بيتلخص في ورث البيت عمي فايز عايز ياجي يسكن معانا ويتولى الوصاية على ولدي لكن عماتي رافضين وكانوا بيضغطوا عليا عشان اشارك
 

41  42  43 

انت في الصفحة 42 من 181 صفحات