رواية انا السيء بقلم سوما
كله
نظر لها وشعر بتوترها تقدم الى احد المقاعد واجلسها وجلس لجوارها قائلا مبروك يا عروستى
رفعت نظرها له بعدما كانت تنظر أرضا بخجل تفاجئت بكلمته المرحه المحبه ووجهه السعيد جدا
نطقت هى بحرجالله يبارك فيك
ابتسم باتساع فاكملت بتوترعمر
عمرياخرااشى يانعم
توترت بشده وهى متفاجئه من ذلك الجانب المرح منه من يراه الآن لا يراه هو يعمل بالورشه
وتوترهو انا يعني كنت مستغربه من حاجة حاجات بس فى اهم حاجه انه يعنى انا منقبه وانت ولا مره طلبت تشوفنى مع ان ده حقك شرعا
عمر هو انتى يابنتى فاكره انى ممكن اتجوز واحدة ماشوفتها قبل كده ليه عمر بن الخطاب انا عمر عادى على فكره
ضحكت بخفة فقال هو انا حافظ شكلك ومش بيفارق خيالى
اتسعت عينيها بزهول وړعب وقالت امتى
قبض على وجنتها وقالأكبر منى ده ازاى يابت ده انتى ماتجبيش اولى ثانوى خلينى ساكت
اسيلاى اى خلاص خلاص والله حرمت
ترك اذنها فقالتياخى ده النهاردة فرحنا حرام عليك يا اخى
عمر
بغيظايه اخى اخى ماتفوليش عليا ده احنا فى ليلة مفترجه
ضحكت مجددا فقال وكمان انتى عقابك لسه جاى تعاليلى هنا بقا كيم اللطخ الى اتزفتى واتخطبتيلوا ده وازاى تعملى كده
عمر دلوقتي بقيت الكبير هعديها مؤقتا مش عايز انكد يوم فرحنا
ابتسمت باتساع فقالهو انتى هتفضلى تكلميني من خلف الاسوار كده كتير ماتشيلى النقاب ده احنا بقينا قرايب
توترت قليلا فاقترب هو ورفعه عنها بهدوء يرى براءه وجهها وعيونها الجميلة وتلك الندبه فى جانب وجهها لا تشوه جمالها ابدا خصوصا على أعين تعشقها
اسيل پبكاء شديد انا اسفه اسفه بس ڠصب عني خاېفه اوى
عمرشششش اهدى انا الى غلطان واسف كان لازم اقدر انك مش واخده عليا اصلا اتحوزنا بسرعه حتى من غير خطوبه وحتى لو بخطوبه طبيعي بنوته زيك تكون هايبه الموقف كده
جذب عليهم الغطاء والان فقط أدركت انه حملها وسار بها للفراش يبدو من شدة الرهبه لم تلحظ ذلك
ردت بخفوتحلوه اوى
تنهد بقوه وقالمبروك عليكى يا روحى
رفعت وجهها عن صدره تنظر له بزهول روحك
عمر طبعا روحى مش مراتى هو انا مثلا واخدك تخليص حق شكلك ماتعرفيش مين جوزك ده أنا عمر مجدى زينة شباب السيدة ومصر القديمه وياما رفضت عرايس لعلمك
عمر تفتكرى ليه
نظرت له ببلاهه فقال هوعشان بحبك يا اصغر عيله شفتها في حياتي
اتسعت عينيها حتى استدارت لاتصدق جزاء الصبر والايمان بالله واخيرا استمعت لتلك الكلمه التى ظنتها يوما كثيره عليها بجمالها المتوسط وبشرتها الخمريه وتلك الندبه اللعينه وتقدم سنوات عمرها ولكن قيلت لها اخيرا وفى حلال الله وليست من اى رجل إنما عمر سيد الرجال
نظر لها وهى مصدومه وقالمالك مبحلقه كده ليه اتهدى عشان شكلك كده بيغرينى ويخلي الشيطان يلعب في عقلى
شهقت پخوف واغمضت عينيها تدعى النوم كالأطفال فابتسم قال وعملالى فيها كبيره نامى نامى
فى صباح اليوم التالي
استيقظت هاجر من النوم وقد باتت ليلتها فى شقه حبيبه بعدما الحت على امها فقد اشتاقت للبيت والمنطقة كلها
دلفت
والدة حبيبه قائله اصحوا بقا العصر أذن ايه نمسيتكوا كحلى
حبيبه ماجرى ايه يا سوسن داخله بزعبيبك كده ليه
سوسن هى تضربها بالوسادهزعبيبك في بنت تقول لامها وعبيبك
حبيبه وفى ام تصحى بنتها كده
سوسن مش هخلص من لسانك مش هخلص من لسانك
هاجر خلاص ياجماعه استهدوا بالله مش كده راعوا ان عندكوا ضيوف
سوسن فين الضيوف دول
هاجر انا يا سوسن
سوسن وهى تضربها بالوساده بقوه وڠضبمانا هستنا ايه من واحدة مصاحبة حبيبه ام لسانين هستنى ايه
هاجر بصياحاااااه ياستى اتقى الله هى دى معاملة كبار الزوار
سوسن قوموا فزوا انتو الاتنين العصر اذن وانا لسه مافطرتش
حبيبه اه قولى كده بقا طب ما تفطرى
سوسن لأ انا طالبة معايا فول وطعميه سخنه وشاى حبر تقيل
هاجر ولعابها يسيليامزاجك يا سوسو
حبيبه بقولكوا ايه انا مش متحركه من مكانى انا واخده النهاردة اجازه وناويه انتخ
هاجر هنزل انا
اجيب اصلا المنطقة وحشتنى
خرجت سوسن بعد ان اطمئنت على معدتها قائله طب يالا بسرعه
هاجرطب هلبس ايه مش معايا غير الفستان
حبيبه بخمول نطى فى اى بنطلون وتيشرت ماتقرفيناش
هاجر وافرضى قابلت حد يقول عليا ايه
حبيبه هتقابلى مين ده هو فالسىريع وهتيجى يالا وخدى اى حجاب من عند امى
بالفعل جلبت هاجر بنطلون جينز من عند حبيبه مع تيشرت طويل نسبيا يصلح لمحجبه بعض الشئ واخذت حجاب ابيض من عند سوسن مع حذاء رياضى مريح تمنى نفسها وهى مقتنعه بشدة انها لن تقابل احد ومسافة الطريق فقط
تفاجئت بأنه اليوم العالمى لتقابل كل الأشخاص التى تعرفها اليوم العالمي للمصادفات
قابلت يوسف واخته الذى سبق ورفضته قابلت والدة الدكتور ممدوح من سبق ورفضته أيضا عزه التى تشاجرت معها ايام الثانويه العامه اجمل شباب المنطقة كل هؤلاء تجمعوا في اليوم الوحيد الذي صادف وخرجت بتلك الهيئة المزرية وهى التى يوميا ترتدى على الموضة لا تقابل اى احد كادت أن تقطع شعرها غيظا وهم ينظرون لها وهى بتلك الهيئة وكأنها اردات ان تكمل تلك اللوحه العظيمه فكانت تحمل أكياس الفول والفلافل فى يدها مع الجرجير كالمتسوله
ماذا سيحدث لو تنشق الارض وتبتلعها ما الغريب فيها يعنى
صعدت سريعا وهى تتمتم بغيظ على حالها العثر
صړخت سوسن بغيظ وقالت ماشاءالله جبتى كل حاجه ونسيتى اهم حاجه فييين العيييييييش
حبيبه يالا زى الشاطره انزلى بسرعه هاتى العيش
هاجر بغيظ وصړاخ مش نازله كفاية الى جرالى بقا انا هاجر الشيك الى
كل يومين طقم يوم ما اخرج مبهدله اقابل المنطقه كلها وانا الى كل يوم برج على سنجة عشرة الا ما بقابل كلب
حاولت سوسن وحبيبه كتم ضحكاتهم ولكن لم يستطيعوا حقا فهيئتها مزريه للغاية
هاجر بصړاخ بتضحكوا طب مش نازله اجيب حاجه
سوسن وهناكل بايه يا عين خالتك
هاجر نزلى بنتك تجيب
هاجر خلاص هاتى دريس حلو وبكم من عندك مش نازله كده تانى
خرجت حبيبه من المبطخ وقالت بسخرية هى جت على العيش وبعدين هو لسه فاضل حد ماشفكيش فى الشارع
هاجر بنواحماتفكرنيش بقاااا
حبيبه يابنتى يالا ده هو مشوار على السر قاطعتها بغيظ وقالتلو سمعت كلمة فيها على السريع دى تانى هولع فيكى وفى امك وفى البيت ده بعد كده انا مش هتشيك غير للمشاوير الى على السريع هاتى الدريس اخلصى
بعد دقائق كانت تهبط السلم وهى ترتدى فستان هادي من اللون الاسود مع حجاب من الكافيه الناعم تسير بهدوء ولكن لم تقابل احد زفرت بغيظ وهل اختفى الناس الان
صارت حتى اشترت الخبز وعادت ولكن تصادفت بشابين يسيرون خلفها
قال الاولعود البطل ملفوف اوى
الثاني القمر منين
الاولشكله مؤدب بزيادة
الثاني عنك العيش اابله
يد قويه قبضت على يده پغضب شديد فتفاجئ الفتى پخوف ورهبه مرددامعلم ساالم
نطرت لذلك السالم بتفاجئ وجدت رجل طويل ضخم اسمر اللون بعيون خضراء ذو شارب كث وجسد عريض مع معده صغيره معضله
كأنها تعرفه هذا السالم قطع شرودها به صوته الغاضب لم نفسك ياالا وخد الباقىوروح لامك عشان انت لسه صغير على ضربى
الفتى الثاني احنا اسفين يا ريس سالم سماح النوبه
الفتى الاول هو ايه اللي اسفين لأ هو ما قاطعه رفيقه وقال بتحذيراسكت انت احنا مش اد زعل الريس سالم انت هتزيط
سالم يالا من هنا منك ليه وحذارى اشوف حد فيكوا مهوب ناحية المنطقة تانى
فر الشابين سريعا فنظر هو ناحية تلك فارهه الفم تتابعه بزهول شديد
انفعال سريع مر علي عينه ولكن اخفاه ببراعه وقال انتى سليمه يا انسه
هاجر هاجر اسمى هاجر
سالم أهلا وسهلا
هاجر انا متشكره اوى للى عملتوا
سالم انا عملت الصح ثم احتدت نبرته وقالبس تانى مره ماتبقيش تنزلى الحاره بالفستان ده ولو عايزه حاجه خلى عمر يكلمنى وانا ابعت حد من
صبيانى فى الورشه يجيبلو
هاجر بزهولانت
تعرف عمر اخويا!
ابتسم بمراره لم تلحظها وقالعمر طول عمره صاحبى انتى بس اللى مش عارفة احنا كنا في مدرسه واحدة
ذهب هو منهيا الحوار وهى تقف منذهلة تمنت ان يطول الحوار بعض الشيء وغادرت بسخط
لا تدرى بذلك الذى يقف متوارى خلف حائط ورشته يتذكر حب عمره الذى لم يصرح به يوم
وقفت سلمى اسفل شقه أحمد تقدم قدم وتؤخر الأخرى لكن ذلك الحقېر يبتزها بما لديه من صور لها بعثتها هى بكامل رضاها يوما من الأيام
اما هو جلس ينتظرها وهو يتذكر حديثه مع غرام ومحاولاته لكى تعود له وشروطها الغريبه الصعبه
دق جرس الباب فقام بفتحه وكانت هى سلمى
سلمى بمقطعايز ايه
احمدايه هنتكلم على الباب ادخلى ايه هى اول مره
قالها
بسخرية ادمتها ولكن تحاملت على نفسها وتقدمت للداخل تناول هو هاتفه وبعث رساله لشخص ما
حاول تجاذب اى حديث لا يفيد معها الى ان زفرت پغضب انت جايبنى هنا عشان تقول الهبل ده ماتقول عايز ايه
دق جرس الباب فقالت بړعبانت مستنى حد
احمدلا طبعا
سلمى طب هدخل جوا وانت شوف مين
بالفعل ذهبت هى لغرفة النوم وفتح هو الباب وكانت غرام كما اتفقوا أن يسلمها لها كى تشفى وتبرد ڼار قلبها كما قالت كى تهدأ وتعود له ولكن مالم يتفقوا عليه او حتى يتوقعه ان تجلب معها والدتها واخواته وازواج شقيقاته البنات مع اعمامه واخواله وأيضا والدة سلمى وكل اقاربها من ناحية الاب والام وكذلك والد غرام واخوها
وقف هو مزهول لا يستطيع الاستيعاب
دهبت هى بكل قوه وهى تصيح بقوه قائله تعالو معايا تعالوا وانا اوريكوا عايزه اتطلق منه ليه الالجايب ستات الشقه ده لولا جارتى نبهتنى كنت فضلت نايمه على ودانى
دلفت للداخل وهم يسيرون خلفها فتحت باب كل الغرف تبحث عنها حتى وصلت
لغرفة النوم لحظ سلمى العثر
قبضت على حجابها مع شعرها وقالتاهى الاهى فى اوضه نومى وشقتى توجهت لوالدة سلمى