الخميس 19 ديسمبر 2024

بقلم دينا

انت في الصفحة 15 من 26 صفحات

موقع أيام نيوز

 


من اجل يحيي حتي وان اشعرها بغير ذلك فظهور زوجته السابقة اكد لها استحاله وقوعه بحبها ......
طبعا طبعا يا ماما و هو بيحبني اوي اصلا و يحيي كمان !!
ربنا يباركلكم يابنتي ويلا اقفلي وسيبيني البس واجي لحفيدي !!
طيب يا ماما مع اسلامه !!
مع السلامة !!
اشرقت ابتسامتها الواسعة وجهها فقد اشتاقت لنبع الحنان كثيرا ولا تطيق الانتظار حتي تصل هي واخيها !!

اخيها !!!! يجب ان تخبر ظافر في الحال ..كم الوقت الان !! 
نظرت في الهاتف فوجدت الساعه تشير الي التاسعة صباحا .....قفزت من الفراش ....و احكمت الغطاء علي فريده علي يمينها و يحيي الصغير علي يسارها و اتجهت سريعا الي غرفه ظافر ....
دلفت بلهفه واستعجال قائله...
ظافر ظافر !!
انتفض من نومه پذعر علي هتافها فرفع نصف جسده پحده و ړعب قائلا...
في ايه يحيي تعبان فريده حصلها حاجه ولا يوسف !
قالها بسرعه لتردف بتعجب وقد شعرت بالحرج من ارعابه واحمرت وجنتيها...
لا ده انا ....
لم تكمل جملتها حتي ابتعد عن الفراش واتجه نحوها يتنقل بيديه علي وجهها بتوتر...
مالك انتي مش سخنه حاسه بۏجع فين !
...
انا كويسه مش تعبانه اصلا !!
ضيق عينيه بغيظ ليردف بتساؤل...
اومال في ايه مخليكي تنشفي دمي علي الصبح !!
ماما !
ماما !
حاولت الابتعاد عنه خطوة ولكنه اقترب تلك الخطوة 
واردفت بتلعثم ...
اقصد ماما جايه كمان شويه !
شعر بتوترها واخطأ احمرار وجهها بانها تشعر بالحرج لمجيء والدتها فاردف بهدوء...
وفيها ايه ده بيتك يعني تيجي وقت ماتحب !
ابتسمت قليلا بتوتر واكملت...
هي و رامي اخويا !!
تابعت عيناه وهي تنتقل من الهدوء الي الڠضب في اقل من ثانيه ولكنه اردف من بين اسنانه !.
ورامي جاي ليه !!
ماما بتقول انه مش زعلان وانها اقنعته يجوا عشان يشوفوا يحيي واكدتلي انه مش هيعمل حاجه خلاص لاني مراتك دلوقتي !!
...
هز رأسه ليردف بهدوء..
تمام يجي يا شروق بس لو عمل اي حاجه انا مش ضامن هقدر اعديهاله !!
وانا مش هطلب منك غير انك تحاول تهدي وتعذره انا بردوا اللي عملته مش سهل علي اي عيله !!
اردف ظافر پحده مدافعا...
انتي معملتيش حاجه غلط انتي كنتي بتحمي ابنك !
وضعت يدها علي رأسها لتردف بخفوت ...
طيب ممكن متتعصبش وتحاول بس مره واحده عشان خاطري !
نظرت له بعيون راجيه والقلق يرتسم ملامحها فتنهد قائلا...
ماشي يا شروق ...روحي اجهزي وانا هاخد شور واحصلك !!
ابتسمت تلك الابتسامة الواسعة لتردف وهي تمسك يديه بامتنان...
شكرا بجد انا بس مش عايزه اخسر ماما .....
نظر لسعادتها المفرطة وابتسم تلك الابتسامة الجانبية التي تذيع عينيها 
نظرت الي الاسفل وسحبت يدها بخجل قائله ...
انا هروح بقي..عشان انت عارف...لازم اجهز صح ولا ايه !!
لمعت عينيه بضحكه علي توترها الواضح وقرر انقاذها قائلا...
ايوة لازم !!
وبذلك ترك يدها واتجه الي المرحاض قبل ان يفعل شيء اخر سيؤخر كلاهما !! 
........
عند سلمي و يزيد.....
مش هتفطر !
اردفت سلمي بتوتر فقد اصبحت علاقتهم جافيه تماما وهو يرفض التعامل معها منذ شجارهم قبل يومين....
لا هفطر في الشغل !!
تمام و انا كمان هنزل انهارده !!
الټفت لها متفحص ملابسها التي ترتديها للخروج فاردف....
رايحه فين 
نظرت له لا تريد اخباره بانها مخټنقة ومتأثرة بجفائه فتلك كانت رغبتها وتريد رؤيه والدتها فأردفت بثقه قائله...
مشوار كده !
عقد ذراعيه قائلا...
فين المشوار ده يعني 
انا مسألتش انت كنت فين اليومين اللي فاتوا وانت راجع وش الصبح يادوبك ترمي السلام الصبح وتنزل تاني !!
اردف بتهكم قائلا...
والمفروض اعمل ايه اقعد واسمع كلامك المتخلف !!
انا كلامي هو الصح انت لازم تتجوز ونسيب بعض هتفضل عايش جو الټضحيه ده لامتي 
امسك سترته وحاول ان يتخطاها متجاهلا حديثها قائلا.. 
ماشي انا نازل و طالما مش هتقولي المشوار فين متنزليش من البيت يا سلمي !!
تبعت خطاها پحده وهي تردف ...
لا هنزل يا يزيد !!
مش هيعجبك تصرفي لو نزلتي والخيار عندك !!
قالها وهو يفتح باب المنزل فاغلقته هي پعنف قائله ...
طلقني !
رمي سترته واوراقه ارضا قبل ان يجذبها نحوه قائلا من بين اسنانه پغضب ...
صدقيني عايز و عايز جدا كل حرف بتزوديه بحس اني مش مرغوب فيا وببقي عايز اطلقك واريحك بس مش قادر اسيبك !! ومش هسيبك ومش ھموت قلبي عشان انتي في واحده مچنون !!
دفعها پحده قبل ان يلملم اشياءه ويخرج مغلقا الباب خلفه بقوة ....
رفع انظاره فوجد شقيق شروق ووالدتها يقفان امام شقه ظافر و ينظران له بتعجب....
اتفضلوا يا جماعه شروق جوا ...
يزيد فضلك يا ابني ...
قالت والده شروق بينما دلف شقيقها الواجم دون ان يبث بحرف واحد....
توجهه يزيد نحو صديقه ما ان دلف

الاخرين قائلا بخفوت...
في حاجه ولا ايه 
هز ظافر رأسه بالنفي قائلا..
لا متقلقش دول جايين عادي !
طيب لو في اي حاجه كلمني انا هأخر نفسي شويه تحت ...
ربت ظافر علي كتفه قائلا..
روح يا يزيد الشغل عشان انا مش هعرف اجي دلوقتي ومتقلقش انا هعدي الليله ...
تمام !! يلا سلام !!
رفع كفه في الهواء بسلام قبل ان يرحل من امامه ...
اغلق ظافر الباب واتجه نحوهم قائلا...
ثانيه واحده هي كانت بتلبس يحيي و جايه ....
توجهه نحو غرفتها واغلق الباب خلفه بهدوء قائلا...
انتي وقفه ليه كده اطلعي امك برا !
انا متوتره !!
الفصل الرابع عشر.....
متوتره من ايه يا شروق انتي عبيطه !! دي امك يا ماما مټخافيش هاتي يحيي انا هشيله !
لا لا ماما عايزة تشوفه انا هدهولها !!
ماشي ومټخافيش من حاجه انا معاكي !!
اردف بثقه وهو يربت بحنان علي ظهرها ....ابتسمت له لتتأفف قائله...
ايوة صح يلا نطلع !!
ابتسم قليلا
علي سخافتها وخرج خلفها ...وقفت والدتها وهرعت نحوها ... 
غمز لها ظافر بمشاكسه قبل ان يتجه نحو اخيها يجلس علي الأريكة امامه ..كان يراقب كل افعاله و انظاره ويتابع نظراته الخاطفة نحو الصغير ....
الخال والد كما يقال و لا يستطيع ان يكره طفل صغير مهما كان قلبه متجحر او سيء الطباع !!!
ابتسمت شروق و هي تتابع والدتها تداعب الصغير و تخرج لفه من المال تضعها كمباركه واظهار الفرحة ....
انقضي النهار في الضحك والمداعبة بين شروق و والدتها والصغير حتي ان والدتها توجهت بعد فترة لرامي ووضعت الصغير بين يديه وقد حمله بابتسامه تريد الشبع من حفيدها الرائع...
وانت عامل ايه يا ظافر !!
قالت والدتها باتسامه حانيه بعد ان شعرت انها تجاهلته بلهفتها علي الصغير ....
فاردفت زافر بهدوء...
الحمدلله انا كويس و حضرتك 
انا بخير طول ما انت و شروق بخير !!
ضحكت شروق ضحكه غريبه فرفع حاجبه يرمقها نظره ولكنها فاجأته عندما اقتربت منه ورفعت يدها تربت اعلي ركبته لتتسع عينيه بذهول لتردف بتوتر....
احنا بخير يا ماما زي ما انتي شايفه !!
رفعت يدها سريعا ما ان لامسته و احمر كل وجهها ....
انا بجد مش عارف اشكرك علي الادب و الاحترام اللي ربيتي شروق عليه ... ربنا يخليكي يا امي !!
اتسعت ابتسامه والدتها برضا وهي تهز رأسها بفخر بينما خجلت شروق كثيرا 
ودع الثنائي اهل شروق بابتسامه فاردف ظافر. 
منين ما تبقي فاضيه متتأخريش علي شروق يا امي البيت بيتك !!
اكيد طبعا يا ابني كتر خيرك وانا علي طول هتابع مع شروق و هاجي لحفيدي !!
ما ان اغلق الباب حتي اعطته يحيي پغضب قائله...
علي فكره اخر مره هسمح انك تخلي فريدة و يوسف يفضلوا في اوضتهم كده !! المفروض انهم اولادي ومينفعش يتعاملوا المعامله دي و لو قدام اهلي حتي ....
توجهت نحو غرفه الصغيران وهو يتبعها پحده قائلا....
انا بعمل الصح !! انا مكنتش متأكد الزياره هتعدي ازاي ومحبتش الولاد يتعرضوا لحاجه تأذيهم ...
رمقته مره بقله صبر وهي تفتح الغرفه ...
قطاقيطي الحلوين !!
قالت جملتها الممطوطة وهي تراهم ممددين علي الفراش يتقلبون بملل ...لتقفز فريدة اولا بسعاده قائله ...
مامي !!! مسيوا خلاص !!
ضحكم شروق قائله...
ايوة يا اروبه و عشان كده بابا قرر يشغل الدي في دي عشانكم بفيلم الديزني اللي تختاروه ....
ضيق ظافر عينيه وهو من الداخل كارها انها تتخذ القرارات و تضعه في الامر الواقع ....فهكذا امر يكرهه للغاية ....
بجد يا بابي هيييه هيييه يلا يا يويو نختار بسرعه !!!
تخطاهم الصغيران وهم يركضان فأعطاها ظافر يحيي وهي تخفض انظارها تخفي وجهها بخصلاتها القصيرة تعلم انها تزعجه ولكنه ما ان اعطاها الصغير مد يده يبعد خصلاتها للوراء قائلا وهو عند اذنها....
كرتون اربعه وعشرين ساعه !! عشان تعرفي انك بتبوظي تكوينهم !!
في احد القصور بالمناطق الراقية .....
جلست مني قباله والدها تدخن سيجارتها قائله....
مكنش ينفع السهره دي بكره !!
ترك والدها فنجان الشاي ليردف...
مينفعش لازم نتمم الصفقه النهارده ومحتاج دماغه تتشتت !! وبعدين وراكي ايه جلسه مساج و لا سفريه تافهه مع اصحابك !!
لا ورايا جوز ارجعه !!.
دوت ضحكه هاشم ارجاء المكان فوضعت هي ساق علي الاخرى تهزها بملل و انزعاج من تهكمه الواضح..
جوزك !! وانتي فكرك ظافر زي شويه العيال اللي عرفتيهم .... انسي يا حبيبه بابا و دوريلك علي حد غيره !!
فعصت عقب السېجار پعنف قائله..
مبقاش انا موني هاشم لو مجبتهوش راكع تحت رجلي !!
هز والدها رأسه بقله صبر واردف بلا مبالاه ...
اوك زي ما تحبي علي العموم انا ماشي دلوقتي شوفي هتجهزي ازاي قبل بليل !!
هزت رأسها بالموافقة و عقلها يدور في حل لاستعادته .... فمن هو ليرتكها وهي ترغبه !!!!
فقد كان احجيه بالنسبة لها

حين رأته مع صاحب الشركة التي يعمل بها خطڤ عينيها بسماره و رجولة ملامحه مختلفا عن الوسامة المائعة لمعظم الوسامه عند الرجال كما ان عينيه العسلية نقطه ضعف اي امرأة تراه
..
كان يقوم بعمله بجديه تامه في اجتماعهم لم يرمقها نظرة واحده و رفض السهر معهم بالرغم من الحاحها هي ووالدها وتقربها منه في الوقت الذي تهافت الرجال علي نظرة منها ...
كان يزعجها اصدقائها بشده بانها لن تستطيع الوصول اليه لتزمته و ذوقه المختلف في النساء و قد اجادت فهم طباعه و دراستها لتستطيع تقمص المرأة التي يرغب بها و ايجاد دور المرأة الهادئة طالبه الحب والحنان ولكي تحصل علي حبه و استطاعت !!
وستفعل مجددا !!
..................
في شقه ظافر.....
بص يا يويو خليك جنبه انا هدخل استحمي بسرعه و جايه اوعي تصحيه يا قلبي !!
قالت شروق ليوسف الصغير الذي جلس بهدوء علي فراشها بجوار يحيي النائم...فاردف قائلا بصوت طفولي خاڤت..
مټخافيش انا مش هتحرك من هنا ولو عيط هشيله بس !!
ماشي بس اوعي تخبط راسه لو عرفت تسكته
 

 

14  15  16 

انت في الصفحة 15 من 26 صفحات