روايه بقلم همس كاملة
انت في الصفحة 13 من 13 صفحات
ميلا قاسم الألفي
قاسم بسعادة تعالي يقلب بابي
قفزت تلك الطفلة الى احضان والدها بسعادة
بنفس الوقت دلف سيف من الخارج
سيف ايه يا قاسم كل ده نوم
قاسم النهاردة اجازة لينا يا سيف انت هاري نفسك بالشغل ليه
روز قوله
سيف عادي يعني لما اكون فاضي بحب اشتغل
سيف پصدمة دي بنتي
سيف يا انهار اسود هات البت يلا
قاسم ما تتلم يا سيف سيب البنت مع فارس قالك مراته المستقبلية
سيف خلااااص يا روز بنتك راحت
روز بسعادة ده يوم المنى تكون مرات فارس الالفي ابن اختي و حبيب قلبي
نور والله منا مجوزاه غيرها فلك لفارس و فارس لفلك
مالك فرط من الضحك وقال اهو الاوزعة اتكلمت ههههههههه
قاسم پصدمة نعم يختي لا انتي مش هجوزك لحد هتفضلي ليا انتي نور عيني الصغيرة
نور بس بقا عيب وبعدين ما تنجز يا مالك بسرعة انا هروح لمريم كمان شوية و عايزة حد يوصلني لازم اساعدها تجهز للفرح
مالك بسعادة انا هوصلك طبعا
مالك بعبوس ليه يعني
رانية بس بقا منت كدة كدة هتتجوزها و تقعدو عمر بحاله مع بعض اتلمو بقا
فارس بزعل واضح انه محدش مهتم اني كما ن يومين هيبقا عندي ست سنين
مالك لا يا حبيبي هنعملك احلا عيد ميلاد
رانية انا عزمت كل صحابك هنعمل بارتي حلوة اوي
نظرت نور امامها بحزن شديد و تجمعت الدموع بعينيها فهي تذكرت ذلك اليوم كان اتعس ايام حياتها خسړت الكثير الا ان هناك شيء كان جميلا وهو ولادة فارس ابنها البكر و عودتها للحياة لتعيش مع حبيبها و ابنها و تكتمل اسرتهم
قامت نور و ذهبت قبل ان يرى احد دموعها تبعها
قاسم فورا
وقفت في الشرفة تبكي
اتى قاسم
قاسم المو ت علينا حق يا نور
نور بدموع عارفة يا حبيبي بس مش قادرة انسى ده يوم مو ت بابا و رغدة الي ضحت بنفسها على شاني و ما تت بطريقة بشعة الحياة مش عادلة يا قاسم ظلمت رغدة اوي و بابا ملحقش يثبت براءته من هنا ما ت من هنا
نور بابتسامة اكيد هنفرح وننبسط يا حبيبي بس لازم ازور قبر بابا و رغدة
قاسم ماشي يا حببتي
نور بشرود الي حصل معانا ما كانش سهل مو ت رغدة كان وحش اوي دي حتى اتدفنت قطع مش زي الناس العادية
قاسم ممكن ما تفكريش بالحجات دي يا حببتي فكري بالحاضر وبس
قاسم مش هسيبك يا قلبي
نور اخويا مصطفى هيجي بعد بكرا عشان الذكرى السنوية لمو ت بابا وكمان هيحضر عيد ميلاد فارس
قاسم انا برأيي لازم نقنعه يفضل هنا و ما يسافرش عشان يكون قريب منك ومن روز
نور بحزن يا ريت
حضنت نور قاسم وهي حزينة للغاية
بعد ساعة
كانت نور تجلس مع مريم
مريم سارحة امامها تنظر لذلك الفستان بشرود
نور مالك يا حببتي
مريم بدموع مش قادرة اتخيل اني ممكن اتجوز و اعيش حياتي بعد كل الي حصل كنت فاكرة اني خلاص انتهيت و هعيش تعيسة لاخر يوم بعمري
نور بدموع انا كنت فاكرة كمان كدة لما كنت على الاجهزة و ابني مخط وف و بعدين ربنا امر اني اعيش و اهو رجعت لجوزي و بقا عندي عيال بعدما فقدت الامل من الدنيا صحيت لاقيت قاسم معايا و سامحني و رجعنا احلا عيلة و بعد كدة سيف اتجوز روز كل ده ما كانش عندي ذرة امل انه يحصل عشان كدة انتي كمان من حقك تعيشي مبسوطة
مريم مش قادرة اصدق يحيى طلع بلطجي و ماشي سكة شمال و كل الفلوس الي كنت بحوشها عشان جوازنا كان بيصرفها على الحر ام لا و كمان لبسني قضية ڼصب ولولاكي انتي و قاسم كان زماني سوابق
نور بدموع خلاص انسيه بقا هو ما كانش يستاهلك
مريم بدموع فعلا مالك هو الي يستاهلني هو حبني بجد
نور مالك بيحبك و انتي هتحبيه صدقيني يلا قومي نجهز للفرح
في فرنسا
دلف هادي شقته التي لا توحي بأنها شقة تبدو كأن اعصار عم المكان
خرجت هايدي من المطبخ پغضب طلقني يا هادي
هادي بملل
حاضر
هايدي بعصبية بقولك طلقني و خد عيالك عني
هاد ببرود ماشي
هايدي بصړاخ هو ايه الي ماشي
قرب منها هادي و حاصرها على الحائط
قال بصوت رومانسي و دافي بحبك
هايدي هديت و بصت له بدلع وقالت
هادي بحبك
هايدي وانا بعشقك
هايدي بدلع هادي الولاد
هادي لم يركز مع كلامها
اتى طفلهم المشاغب الذي لم ينهي عامه السادس بعد
عمر انتو بتعملو ايه
هادي ابتعد عن هايدي بسرعة
وقال بتوتر كنت ببوس. اقصد كنت بحطلها القطرة
عمر بخبث قولتلي قطرة ها
هادي امو ت و اعرف انت جاي لمين يا ابن الهبلة انت
عمر بلامبالاة للهبلة
هايدي پصدمة انا هبلة يا هادي انا هبلة يا عمر ماشي انا مخصماكم الاثنين
و اتجهت الى غرفتها و قفلت الباب
هادي ينفع كده زعلنا المامي
عمر بندم لا ما بحبش مامي تكون زعلانة
حمل هادي طفل صغير لم يكمل السنتان يدعى لؤي
و ذهب كي يصالح زوجته المدللة
في قاعة الافراح
كانت مريم جميلة جدا ترتدي فستان ابيض ناعم جدا و بسيط
و نور تقف مع قاسم و ترتدي فستان بنفسجي يناسب حملها و بجانبها صغيرها فارس الذي يحيط
بينما قاسم يحمل طفلته
اما عن روز كانت تقف برسمية بجانب زوجها سيف وهو كذلك كان رسمي جدا
اما عن مالك و مريم فقصة حبهم كانت تسير ببطء شديد ولم يعترف مالك بحبه الا من سنه واحدة و تقدم لها و مريم تقبلت الموضوع بعد سبعة اشهر و تمت الخطوبة و اليوم الزفاف
كان زفاف اسطوري كالعادة و كان الجميع سعداء خاصة رانية التي اطمأنت على ابنائها الاثنان
هكذا سارت حياتهم
نور و قاسم دائما بينهم خلافات كثيرة و لكن عشقهم كان اقوى من كل شيء و كل خلاف يحله قاسم
اما عن سيف و روز حياتهم
تسير بهدوء و رسمية فهم في علاقتهم اكثر نضجا و تفاهما مما يسبب بعض الملل لكنهم يعشقون بعضهم البعض بشدة
مالك و مريم حياتهم طبيعية مبنية على الاحترام و الاهتمام و مع ذلك فهم مجانين و دائما يضحكون
هايدي و هادي حياتهم رائعة و عشقهم لبعض اروع و لكنهم يعانون في تربية ابنائهم نظرا لانهم في غربة
اخيرا
نجد نور و قاسم يقفون في المقاپر امام اربعة قبور متقاربة لعثمان الالفي و جلال الصياد و زوجته نجوى و قبر رغدة
نور بدموع كل حاجة بقت كويسة النهاردة خلاص ما فيش مشاكل بعد كدة انا و قاسم مبسوطين اوي مع بعض و كلنا بقينا مرتاحين و مستقرين انتو كلكم كنتو ضحاېا ربنا يرحمكم
قاسم و استدارو الاثنان متجهين الى بيتهم
تمت
الحياة ليست دائما عادلة وليس كل شيء يسير بالطريقة التي نريدها فليس من طبع الحياة تمام الحظوظ لا كمال مطلق و لا نقص مطلق
عشق من الطبقة المخملية
همس كاتبة