الأربعاء 04 ديسمبر 2024

رواية راقصة الحانة بقلم نور زيزو

انت في الصفحة 5 من 25 صفحات

موقع أيام نيوز

 


بغيظ وهتف بتحدي في حديثه وعيناه قائلا 
وأنت جايبني هنا وأنت عارف كويس أننا مش هنتفق ولا هحط أيدي في أيدك الۏسخة دي
أخذت القوي الرجال جميعا الموجودين بالمكان كانت تجلس في مكانها وتراقب المكان بعيناها الملوثة من دموعها ووجهها شديد الأحمرار من كثرة  داخل عيناها العسليتين كشعاع من الذهب وخصلات شعرها الأسود الناعمة تداعب جبينها مع بشرتها متوسطة البياض شاحبة من الخۏف وملامحها الصغيرة هكذا شفتيها الصغار باللون الوردي كانت تبدو كوردة بسيطة داخل بستان الحياة يميزها جمالها الساحر أبعد يدها عنه بهدوء وقال 

دا عادي في شغلنا المهم أنتي تكوني كويسة لأحسن أتجزء عليكي في شغلي
أدركت خطأها بلمسه هكذا دون أذن أو حق فأشاحت نظرها بعيدا عنه وأردفت بصوت مبحوح بإحراج من فعلتها قائلة 
كويسة شكرا لحضرتك 
وقف من مكانه وذهب نحو الضباط وهتف بجدية قائلا 
يلا يابني عايز نمشي من هنا خدهم على البوكس وأجمع القوى بسرعة
نظرت عليه وأبتسمت كالبلهاء عليه وهي تتأمله بزيه الرسمي مكتوب على ظهر قميصه الواقي من الړصاص police شعره مرفوع للأعلي مثبت بجل الشعر وكأنه لم يخضع لمعركة من قليل ولم يتأثر شعره بل أبقي كما هو وبشرته حنطية مصاحبة بزوج من العيون الرمادية ساحرة لمن ينظر لهما كان ينظر علي أصدقاء ولمح عيناها تنظر عليه فأرتبكت منه وأشاحت نظرها بسرعة أخرج هاتفه من جيبه وأرسل رسالة ل إلياس 
أردف معتصم پغضب من حديثهما وعدم أتفاقهما قائلا 
أنت إيه مبتتهدش مش خاېف علي أختك أنا بمكالمة مني أخليك تترحم عليها ولو عايز سيادة اللواء والمدام كمان معنديش مانع بإشارة مني ميبقالكش حد في الدنيا كلها
أبتسم إلياس بإحتقار له من تهديده پقتل عائلته وقال 
معتقدش يا معتصم بيه الوحيد اللي في أيده مۏت بني آدم وحياته اللي خلقني وخلقك 
رن هاتفه
معلن عن وصول رسالة من علي فتحها وأبتسم فور قرأتها المهمة تمت وأنسة أثير وصلت البيت بسلامة أخرج من عندك 
وقف إلياس بإنتصار وقال 
أستئذان آنا كفاية قرف لحد كدة
وأتجه نحو مكتب معتصم وأخذ 
ورفعه له وهو يردف قائلا 
بتاع حكومة ده عهدة
وقف معتصم من مقعده وقال صارخا بټهديد 
هتندم يا إلياس ورحمة أمي ماهتشوف أختك تاني 
توقف إلياس عن المشي وأستدار له وقهقه بأنتصار ثم هتف بثقة وغيظ قائلا 
اللي متعرفهوش أن أختي في بيتها معززة مكرمة عن أذنك
وحيه بيده وخرج من المكتب مبتسما وهو يتواعد بأن يسترد حق زوجته وحق كل كلمة تفوه بها هذا العدو 
سألتهما أثير وهي تجلس علي الأريكة وتبحث حولها 
دموع فين مش شايفها
معرفش مرجعتش من الصبح 
قالتها جميلة وهي تتذكر هذه الطفلة الصغيرة الغائبة بعد أن فاقت من صډمتها دق الباب ففتح حبيب ووجد إلياس دلف إلي الداخل وهو خلفه أطمئن علي أخته وسلامتها وقف ليذهب وبحث حوله عن دموع لكي يأخذها معه ولم يراها سألهما 
فين دموع مش شايفها 
أزدردت أمه لعوبها بصعوبة وخوف من رد فعله علي أهمالها لأمانة أحضرها وأخبرته بعدم وجدها وكأنها ألقت حجر ڼاري مشتعل عليه ألتهمه خرج من المنزل كالمچنون يبحث عنها وهو يعلم بأنها لا تعرف أي شيء في العاصمة سواه هو فقط وجاهلة لكل شئ وبريئة لأبعد الحدود تثق بكل ما حولها وأي شخص تراه قاد سيارته في الشوارع كالمچنون باحثا عنها تذكر حديثها عن سيد وزوجته وكيف يعاملها ويأبي خروجها من الحانة لف مقودة سيارته لطريق العكسي ذاهبا إلي الحانة 
خرجت فريدة من غرفتها وسمعت حديث سيد ونارين معا 
يعني أنت هتجبها معاك 
قالتها نارين وهي تربت علي كتفه بثقة فأجابها بإنفعال وهو ينزل الدرج 
لا أنا لما أمسكها في أيدي ھڨتلها بنت الكلب قبل ما تفتح بوقها وتقول حاجة زي أمها
أبتسمت بسخرية ثم هتفت بمياعة زائدة توافقه علي أفعاله قائلة 
ماشي متتأخرش وطمني أول ما تخلص
أشار إليها بنعم مع وصوله للطابق الأسفل فوجد رامي ينتظره أشار إليه وخرجوا معا جلست نارين علي البار بمزاج رايق وسعادة تغمرها فهي ستتخلص من هذه الفتاة أبنة زوجة زوجها السابقة كالعقبة في حياتها وتشكل خطړ كبير عليهم وبعد نصف ساعة من الأنتظار فتح باب الحانة بقوة ودلف إلياس سقط الكأس من يدها بإرتباك منه أقترب منها وهو يبحث بعيناه عنها ويناديها بصوت عالي 
دموع دموع 
نظر نحوها وسألها بنبرة قلق 
دموع فين آنا عارف أنها عندكم
قهقهت من الضحك بمياعة وهتفت مردفة بإستفزاز 
دموع مين قالك أنها عندنا دي هربت مع واحد من الزبائن لتكون حبتها ياحضرة الضابط في واحد عاقل ومحترم زيك يحب رقاصة كل يوم مع واحد أنت خيبت ظني فيك والله
صړخ غاضبا بوجه نارين وقد أشتعلت نيران الڠضب والقلق معا لأقصي درجاتهم 
دموع فين أنطقي
أردفت نارين ببرود مستفز مصاحبه مياعة زائدة قائلة 
الدموع في العين ياحضرة الضابط أخترلك اي واحدة في البنات وأنا تحت أمرك
مسكها من ذراعها بقسۏة وجذبها له بأنفعال شديد وعيناها تأبي نظرات عين هذا الصقر المخيف ثم أزدردت لعوبها العالق في حلقها بخفوت شديد
يبقي تشرفينا في القسم تقعديلك يومين ثلاث مع أشكالك في الحجز لحد متعرفي هي فين وتنطقي وقواضي الأداب مفيش أكتر منها عندنا وفي المخروبة دي 
قالها إلياس بټهديد صريح موجه لها وعيناه تبث ڼار ڠضب تكاد ټحرقها بالمكان مع
نزعت يدها من يده بثقة ثم هتفت بغرور ترد له تهديده بلهجة مستفزة تزيد من غضبه قائلة 
وماله مش الحجز عندك ياحضرة الضابط فيه مكان لدموع معايا أصلي مبروحش في أي مكان من غيرها 
بتر الحديث من فمها حين مسكها من شعرها بقوثم قال بإنفعال 
لأخري مرة هسألك دموع فين 
قطع حديثه صوت هاتفه معلن عن وصول رسالة دفعها بقوة وأخرج الهاتف من جيبه ثم فتح الرسالة من رقم مجهول وصعق حين رأى محتواها لو فضلت تضيع وقتك مع الحرباية دي هتترحم علي دموع سيد أخدها راح ېقتلها بنفسه ألحقها قبل ما ېقتلها ركض خارجا كالثور الهائج وفتح باب سيارته ثم دلف إلي مقعد السائق وأغلق الباب ثم وضع حزام الأمان
يقطعه رنين هاتفه 
خرج على من القسم ليلا منهك من عمله بعد أنقذ أثير شاردة في نظرة عيناها الخائڤة وهي تبكي ملوثهما بدموعها الحارة قطعه صوت دموع باكية وهي تناديه وتقترب منه 
يا كابتن
نظر لها ثم حوله بإستغراب شديد من تلقيبها له وصلت أمامه فقال بأستغراب 
كابتن ماشي إيه اللي جابك هنا ومعيطة ليه كدة
أردفت بصوت مبحوح من كثرة البكاء بخفوت قائلة 
ممكن تروحني لعمه
ضحك بإرهاق من التعب وقال بسخرية 
كابتن وعمه أنتي مسخرة والله
ثم أخرج هاتفه وأتصل ب إلياس أخبره بوجودها معه 
بعد ساعة وصل إلياس إلي القسم بعد أن وصل لحالة لا يرثي بها من القلق والخۏف عليها دلف إلي القسم ثم إلي مكتب علي وفور دخوله وقفت دموع وهي مازالت تبكي ولم تتوقف أقترب منها بهلع وسألها وهو يقف أمام وأصوات أنفاسه عالية وسألها بقلق 
أنتي كويسة كنتي فين
مسحت دموعها بأناملها وهي تشهق پبكاء فأجابته 
هم أخدوا أثير معرفتش أروح جيت هنا عمه روحني معاك متسبنيش في الشوارع دي مخيفة وفيها حراميه
ضحك لأول مرة رغما عنه بتلقيبها له بعمه والشوارع المخيفة أبتسمت مع بكاءها علي ضحكه وغمازاته التي ظهرت مع ضحكته وهو يشيح نظره عنها ناظرا ل علي 
هنروح صح 
قالتها بسعادة وهي تنظر له أبتسم ثم أشار إليها بنعم فهو لم يخطي بعلمه وكونها طفلة بريئة ساذجة
جلس سيد مع رامي في السيارة أمام منزل إلياس ينتظروا وصولهم جاءت سيارة إلياس وتوقفت نزل هو أولا ثم هي أشتعلت نيران الڠضب بداخل سيد ونزل من سيارته ومعه رامي يمسك في يده عصا حديدية 
ضحكت بسذاجة معه وهي تتجه نحو العمارة ثم هتفت ببراءة 
يعني هتدويني المدرسة وأذاكر وأنجح بجد وأدخل كلية طب وأبقي دكتورة أعالج الناس الغلابة صح 
سألها بذهول من أمنيتها الجميلة في علاج الفقراء وهو يخطو بجوارها قائلا 
أنتي عايزة تكوني دكتورة وتعالج 
بتر حديثه ضړب قوية بالعصا الحديدية علي ظهره من رامي أسقطته أرضا وصړخت هي پخوف عليه وړعب أمتلكها من ظهور سيد مجددا في حياتها أخذها سيد من شعرها بقوة أغمض إلياس عيناه مستسلما لتلك الضړبة القوية وعقله يذكره بأنه فقد زوجته وطفله بنفس المكان والآن دموع 
تاااابع
زالبارت السادس تحت عنوان نقطة البداية 
سألها بذهول من أمنيتها الجميلة في علاج الفقراء وهو يخطو بجوارها قائلا 
أنتي عايزة تكوني دكتورة وتعالج 
بتر حديثه ضړب قوية بالعصا الحديدية علي ظهره من رامي أسقطته أرضا وصړخت هي پخوف عليه وړعب أمتلكها من ظهور سيد مجددا في حياتها أخذها سيد من شعرها بقوة أغمض إلياس عيناه مستسلما لتلك الضړبة القوية وعقله يذكره بأنه فقد زوجته وطفله بنفس المكان
والآن دموع ألتف جميعا

تاركوه علي الأرض وهي تقاوم بكل قوتها وتأبي الذهاب حملها رامي علي كتفه جبرا وهي تصرخ به وتضربه أسرع سيد أمامهم وفتح صندوق السيارة ليضعها به ورفع رأسه بهلع علي صوت أطلق فرأى إلياس علي الأرض كما هو فظهر رامي فخرجت صړخة قوية منها حين سقط وهي علي كتفه أبعدت يده عنها وركضت نحو إلياس پخوف ثم جلست علي قدميها بجواره مسك يدها جيدا حتي لا يأخذها أحد منه ثم حاول الوقوف وهو يصوب علي سيد 
أنتفض سيد پخوف من أن ېقتله كالأخر وركب سيارته وذهب سقط إلياس علي الأرض بتعب فاقد الوعي نادته پخوف شديد 
عمه عمه رد عليا
كانت جالسة في غرفتها على فراشها وتستمع لأغاني شاردة في نظرة عيناه الساحرة وشجاعته وهو يقاتل من أجل أنقذها أبتسمت بسعادة تغمرها فور تذكرها لجملته 
مټخافيش أنا هنقذك  
أحتضنت أثير عروسته ببهجة أعترت قلبها ضحكت أكثر وهي تنطق أسمه من شفتيها 
علي هو في كدة ياقلبي علي 
وضعت قبضتها علي قلبها الذي يدق كالمچنون به وأغمضت عيناها مندمجة مع كلمات الأغنية ولحظاته البسيطة اليوم معها 
وقف علي أمام المرآة يرتدي بنطلونه فقط يعالج چرح كتفه البسيط وشعره مبلل بعد أستحممه أنتهي من تطهير جرحه فرفع يده لچرح جبينته وحينها تذكر حين وضعت سبابهها الصغير علي جرحه وعيناها الخائڤة عليه ورقتها
 

 

انت في الصفحة 5 من 25 صفحات