الثلاثاء 26 نوفمبر 2024

رواية كاملة ورائعه بقلم سوما العربي جنة الظالم

انت في الصفحة 38 من 87 صفحات

موقع أيام نيوز


مش هعرف استحمل والى مصبرنى انى معشمه نفسى أنه مسأله وقت وكل حاجه ترجع زى الاول اصحى قلقانه على صوت بتاع اللبن والعيال فى الشارع صوتهم مضايقنى ومعصبنى ماما تفتح الباب تزعق وتقولى كل ده نوم قومى ذاكرى وانا مابقاش طايقه نفسى واخنسر من فلوس الدروس وتصوير الورق انسى القصر ده بكل الى فيه كأنى ماجتش هنا ولا نمت يوم واحد فيه 

هزت نهله رأسها بأسى تخبرها بصى يا جنه عشان انا خلاص قربت امشى فعايزه اقولك ياريت تأقلمى نفسك على العيشه دى لأنك مش هتعرفى تمشى 
جنه انتى خلاص ماشيه طب ليه ده انتى الوحيده الى بتكلم معاها هنا 
نهله بصيقانا خلاص رتبت أمورى ومابقتش عارفه اعيش هنا اكتر من كده القاعده وسط الناس دى بقت تخنقني بجد 
جنه وايه اللي جد مانتى كنتى عايشه معاهم سنين 
نهلهالى جد جواز سليمان بيكى مابقتش عارفه استحملها على كرامتى ولما دورت على مخرج ولاقيته وأمنت نفسى وبدأت ابصلهم من بره بدأت اشوفهم بصوره ماكنتش شايفاهم عليها قبل كده كلللللهم يعنى انا مثلا كنت بشوف ظلم وافترى سليمان على الى شغالين عنده ومافيش فى مره اعترضت ولا حتى حاولت الفت نظره زى ما اكون اخدت على ان ده عادى 
صمتت لدقيقه تتذكر ثم اكملت حتى انا نفسى بقيت زى الستات الى بنسمع عنهم انهم مقضينها سفر وخروجات ونوادى عارفه المشكله فين
جنه فين
نهله انك طول مانتى عايشه وسط ناس لبسها كله والموضوع عادى بيسهروا ويرقصوا وعادى مرات ده مع ده ده وبنت ده واقفه مع ابن ده عادى بردو بتبقى عادى وكله عادى عادى عادى ومايحسش بالفرق ده غير الى يبص عليهم من بعيد لكن طول ماهو قالع وبيرقص زيهم مش هيحس بكده بل بالعكس ده لو الى واقف بعيد ده انتقد بنشوف انه ايه الغباء والتخلف ما عادى فهمتى!
جنه بسخريه وضيق كټفت يديها على بطنها تقول انا كده استفادت إيه 
نهله يانهار ابيض ايه الغباء ده بقولك كل ده عشان تعيشى هنا عمرك كله بس اوعى تبقى زيهم 
اړتعبت جنه تقول بتحسر وعويلياخبر اسود هو انا هعيش هنا بقية عمرى مافيش امل خلاص!!!
لم تستطع نهله حقا إنما ڠرقت فى الضحك مجددا مما استفز جنه جدا ووقفت بعصبيه تقول انا غلطانه انى جيت اتكلم مع ضرتى قال يعنى هتنصحنى اوعى كده 
نهله من بين ضحكاتهاخدى تعالى هنا دى اخرة خدمتى ونصيحتى ليكى 
وقفت وهى على اعتاب الغرفه تقول بغيظخدمتك ونصحتك لابستنى فى الحيطه اكتر مانا لابسه مش عارفة اقولك ايه والله 
نهله ماقدمكيش حل غير كده يا جنه سليمان ماحدش
يقدر يخليه يعمل حاجه هو مش عايزها بالعافيه على الاقل لحد ما تخلصى امتحانات وبعدها قدامك مده طويله تشوفى هتعملى ايه 
اكتفت جنه بهز رأسها تخرج من غرفة نهله وتسير تجاه غرفتها هى 
تائهه فى دوامه وضعت بها جبرا لتجد سليمان ظهر من العدم يحاوطها بذراعيه يسأل بلهفه كنتى فين بقالى كتير بدور عليكى 
نظر لها باستغراب لملامحها التائهه وذلك الضياع بعينها يسأل مالك
كانت تنظر له بصمت ترى بوجهه سجن مجبروه على التكيف معه انه لا خلاص منه ويأتى ليسأل ما بكى بماذا تخبره 
ولما صغيره بعمرها يكتب
عليها كل ذلك ولما لا يتركها وشأنها
حاولت الخروج من حالتها تلك تحت عيونه الملحه فى السؤال وقالت مافيش حاجة كنت مصدعه شويه 
ضمھا له بحنان كبير لا يمكنها فسحه إنما تهانى وكرويدور مع بعض ما يركبوش خالص 
فلتت ضحكه من جنه فنظر لها سعيد لسعادتهة وضمھا له يكمل انتى مالك بينا يابنتى انا عايز افهم شكلك عندك جفاف عاطفي 
لينادى بأعلى صوتهيا زيااااد زياد 
حضر زياد مستغربا ازاى تقربى منهم 
سليمان بسخريه مجددا مش عارف والله روح اكشف عليها يا زيزو يا حبيبى شكلها هرمونات حمل 
بهت وجه تهانى مجددا فقد ذكره بحملها المزعوم ليضم جنه له ويتجه يفتح باب غرفته وهو يكمل انتى مش كنتى بتقولى حامل! ولاااااا شكلك نسيتى ولا ايه!!
تركها ودلف معه جنه لغرفتهم يغلق الباب بوجهه 
وبقيت هى بمواجهة زياد الذى قالاه صحيح من يوم ما اتجوزنا ولا شوفتك مره تعبانه او يترجعى زى او واحدة حامل 
ابتسمت بتوتر تجيب ماهو ماهو مممش كل حمل زى التانى عادى يعنى 
زياد وقد بدأ الشك يزحف لقلبه إزاى اول حمل بيبقى اصعب انا بشوف كده على النت دايما 
تهانىاهو بقا امر الله هنعترض يعنى
زياد لأ استغفر الله 
صمت ثوانى وقد تنهدت بارتياح لكنه اكمل بس انا بقا حابب اتطمن على ابنى فهروح احجز معاد عن دكتورة نسا نروحلها بكره ان شاء الله 
تركها وتحرك ثم استدار لها جدها مازالت واقفه موضعها فسأل ببعض الڠضبإيه هتفضلى واقفه عندك ولا ايه!
لتتحرك من مكانها سريعا مستغربه ومصدومه
 

37  38  39 

انت في الصفحة 38 من 87 صفحات