الثلاثاء 26 نوفمبر 2024

رواية كاملة ورائعه بقلم سوما العربي جنة الظالم

انت في الصفحة 40 من 87 صفحات

موقع أيام نيوز


سليمان خرق كل القوانين كأنه لا يرى امامه غير تلك الصغيرة 
نهله تتابع ما يحدث بتسليه كذلك غاده متشفيه وماهر أيضا 
اما زياد فعينه مسلطه على تهانى المتوتره وفريال مشفقه على والدها من
الڠضب تخشى ارتفاع ضغطه 
الى ان قرر شوكت مهاتفة سليمان على الهاتف الأرضى لتقول غاده وهى تبتسم بمكر وتشفىايوه كلمه يا عمى يصحى جنه 

صمت الكل ينتبه لها فاكملت بابتسامه اكثر اتساعا والكل يحدق بهاماهو احنا خلاص هيبقى معاد اكلنا بمعاد اكل الهانم صاحبة البيت زى ما هو قال 
وقف شوكت يضرب الطاوله بيده قائلا صاحبة البيت إزاى يا غادة امال انا روحت فين شوفتينى مۏت 
شهقت غاده بمكر توحى له انها ذلة لسان لا أكثر وقالتماقصدش ياعمى ربنا يديك طولة العمر بس 
صمتت تنظر ناحية زوجها ثم قالت هو قال كده وحضرتك ما عرضتش ليزيد ماهر مؤكدا ايوه ده الى حصل وانا لما اعترضت وده كان عشانك انت قولت لأ هو صح 
وقف شوكت ببطئ وتراجع عن فكرة اتصاله به 
ود ترك الطعام ولكن تراجع لو ترك الطعام لظهر بموقف ضعف 
بل جلس بهدوء رغم غضبه لن يسمح بما يقال وان يتحقق ويكون معاد طعامهم وفقا لهوا تلك الصغيره 
إنما حاول التغاضى عن احاديثهم وجلس يأكل بهدوء ليشرع كل منهم فى تناول فطاره 
فى غرفة سليمان 
خرجت من المرحاض وهى مستغربه فقد توقعت اتصال ارضى ولكن لم يحدث 
لم تبالى كثيرا وتنهدت تقترب منه تنظر له وهو غافى بهدوؤ 
تحدث نفسها كنت فين وانا فين وايه الى حدفك عليا وايه الى انا عملته وحش فى حياتى عشان تظهرلى انت بتحكم وتتحكم بس ماشى اشرب بقا من الى انت عملته هنشوف مين الى هيحكم ويتحكم مش هكون انا الضحيه ابدا انا حذرتك وانت بردو الى فضلت مكمل لو فى حد هيضيع يبقى مش انا انا ما استحقش كده انا عمرى ما اذيت حد 
رمش باهدابه عدت مرات هل يحلم ولكن الصوت عاود التكرار بنفس النبره الحميميه سليمانى اصحى يالا 
اتسعت عينيه يدور بؤبؤ عينه بكل الارجاء 
يقشعر وهو يشعر بلمساتها الساخنه على وجهه وشعره يشعر بقطرات الماء والريح الطيب القادم من شعرها 
فينظر لها ويجدها تبتسم لا يصدق عيناه ولا انها قريبه منه وتلمسه من تلقاء نفسها 
يسأل ببلاهههو انا صحيت ولا لسه بحلم!
ضحكت بدلال تقول لا صحيت خلاص 
سليمان بتوجس يخشى ان يكن حلمايعنى دى انتى بجد!
جنهاممم 
سليمان وقاعده جنبى وحاطه ايدك على وشى 
جنهامممم 
سليمان وكنتى بتنادى تقولى إيه!!!
ابتعدت هى عنه تحاول الاستمرار على نفس النهج قائله بنعومه وهو تملس على جوانب شعره بجوار اذنه عازمه على الا ترحمه وهو قلبه يدق بطريقه مخيفه لو علمت لاشفقت حقا عليه
كل هذا دفعه واحده كثير جدا على رجل تمنى اقصى شئ ابتسامة رضا او حتى تقبل منها له 
يردد پجنون لو رآه اكبر اعداؤه لتعاطف معه وهو يقول سليماني!! بجد يا جنه!
جاوبت بلا اى شفقه تزيد جرعة السمبجد يا عيون جنه 
فكرت بأن تزيد فعلتها 
ابعدت ذراعيه عنها تقول وهى تزم شفتيها للأمام عشان خاطرى لو ماروحتش هفضل متضايقه كده ومتعكننه يرضيك
قضم بيده شفتها السفلى تلك وقال لأ طبعا هوديكى ياروحى يا لا البسك 
ابتسمت له بدلال وداخلها مقط كبير فحتى الثياب ينتقيها هو ويلبسها اياها أيضا كأنه كتب عليها 
ولكن ما باليد حيله فقد جربت العڼف والرفض ولك يجدى كل ذلك نفعا فلا حل امامها سوى الخداع 
لتقف فى منتصف الغرفه تقول استنى صحيح نسيت 
نظر لها باستغراب يسأل إيه
ذهبت تجلب له هاتفه قائله موبيلك 
سليمان ايه ده بيعمل ايه معاكى!
وقفت تتمسك بكفى يده تقول بدلالكان عمال يرن وانا كنت عايزه نفضل نايمين كده واحنا فاصلين عن الدنيا فحطيته فى بعيد شويه عننا 
ضمھا له غير مبالى أو حتى متذكر لوالده وقوانينه يقول شطووره كويس انك عملتى كده 
كانت تبتسم بترقب منتظره لرد فعله على اول خطوه منها لخرق ودعس قوانينهم بامبراطوريتهم هذه 
لتأخذ أنفاسها اخيرا بعد ردة فعله تلك وتسحبه معها بحماس تقول طب تعالى بقا اختارلى لبس
ولبسنى 
حركتها وطلبها بأن يلبسها ثيابها انعشت قلبه وروحه واوقفت عقله الذرى عن التفكير لما تريد هى الوصول اليه بل سار معها والدنيا لاتسعه يعتقدها أصبحت تراه والدها وحبيبها وولى أمرها حتى الثياب تحتاج له كى يساعدها 
بينما كان يتفانى فى جعلها ترتدى ثيابها بيديه 
ترى كم الحب القاټل والشغف ابتسمت بۏجع والم تشعر بكم هى سيئه وهى ترى لهفته وحرصه عليها 
عينه تلتمع تسمع بوضوح نبضات قلبه حتى أنفاسه عاليه من كثرة ماهو شغوف لايريد ان يفعل اى خطأ أو أن ينتقى شئ لها ترتديه ولا يعجبها 
اغمضت عينها پألم تتمنى لو لم يكن ظالم وسئ لو لم
 

39  40  41 

انت في الصفحة 40 من 87 صفحات