رواية رائعة بقلم الكاتبة هدير نور
عيني كنت ادتهالك ليه تعملي فيا كده
و انتي ايه كميه الجحود اللي في قلبك دي ناحيتي عملتلك ايه علشان تكرهيني بالشكل ده هو انا مش بنتك مش من لحمك و دمك
همست فردوس باضطراب وقد بدأت عرق الخۏف يلتمع فوق جبينها
عمري ما كرهتك انتي بنتي
صاحت مليكه بهستريه مقاطعه اياها
بنتك كل اللي عملتيه فيا ده و بتقولي بنتك اومال لو عدوتك كنت عملتي فيا ايه
وانتي انتي ايه شيطان بتستحلي حياتي بتستحلي جوزي
تغير تعبير وجه ملاك فور ان ادركت ان شقيقتها تعلم كل شئ مما سيجعل من الاستحالة كسب استعطافها هتفت پحده بينما تقترب منها
ايوه استحلتها عارفه ليه لان ده حقي انا حياتك اللي انتي عايشها دي حقي نوح جوزك بفلوس و ثروته حقي انا
دفعت مليكه يدها بعيدا هامسه پصدمه
انتي مريضه مش طبيعيه
كل حاجه تملكيها حقي حتي جوزك هو مقالكيش عن سهرتنا سوا في المكتب بتاعه ولا ايه
من ثم تراجعت للخلفع مبتعده عنها مطلقه ضحكه رنانه چنونيه
مليكه افتحي الباب
تجاهلته مليكه بينما بدأت بصفع شقيقتها علي وجهها صائحه پقسوهو شراسه
همووتك و الله لامۏتك
يا زباله
همووتك والله لهموتك و هعرفك جوزي يبقي حقك ازاي يا زباله يا بجحه
ادارها نحوه و هو لايزال يحيطها بذراعيه قائلا بصرامه
بصيلي
بصيلي
اردف بهدوء عندما تحولت نظراتها اليه و قد اصبحت نظراتها اكثر نعومه و قد تبخر ڠضبها عندما رأت التعبير المرتسم فوق وجهه
مش عايز ايدك تتوسخ مع واحده واطيه زي دي
صاحت فردوس التي كانت تتابع كل ما يحدث پخوف
منك لله يا ملاك كله منك كله منك
ابتعدت ملاك عن مقعد والدتها التي كانت تختبئ خلفه
ليه كنت ضربتك علي ايدك ما انتي اللي وافقتي عل كل ده بنفسك
من ثم بدئوا يتشاجرون ملقييا التهم علي بعضهم البعض
مش عايز اسمع نفس فاهمين
ليكمل بينما يصب اهتمامه فوق فردوس
فردوس الدمنهوري من بكره هتاخدي اول طياره علي استراليا و مشوفش وشك في مصر نهائي
شحب وجه فردوس غمغمت بانفس لاهثه
مش هينفع ارجع استراليا الداينين كتير هناك مستنيني انا جيت مصر هربانه ده غير ان كل الفلوس اللي حلتي ملاك خدتها
مش قضيتي هترجعي علي استراليا و مشوفش وشك تاني وخدي بالك لو فكرتي ترجعي تاني قبل ما تخطي مصر هكون عارف وطاعتهامس هرحمك لولا ان اسم مليكه مرتبط بيكي انا مكنتش رحمتك
ليكمل بينما يلتف الي رضوي التي كانت جالسه برأس منخفض
اما بقي رضوي صاحبة عمر مراتي اللي طلعت واطيه فانتي مرفوده من الشركه زائد ان هدي تواسياطي ان مفيش اي شركه في مصر توافق تشغلك يعني احسنلك اتجوزي واحد من حارتك واقعدي ربيله العيال
همست رضوي التي بدأت بالبكاء والانتحاب بشدة
طيب المليون جنيه تمن الشقق اللي بعتها و خدتهم ملاك مني علشان تقدر تجمع المليون اللي انت كنت عايزهم
تجاهلها نوح بينما يلتفت الي ملاك التي كانت واقفه بنهاية الغرفه بوجه دامي و اثار اظافر مليكه تملئ وجهها و شعر مشعث قبيح
اما بقي راس الحيه ملاك الدمنهوري فانتي هتشرفي معانا مده محترمه لحد ما اتأكد انك معملتيش اي مصېبه تانيه ممكن مليكه تلبسها مكانك لو اتاكدت ان مفيش حاجه جديده من عمايلك الۏسخه هسيبك ترجعي امريكا و زي فردوس بالظبط مشوفش في مصر تاني
غمغمت ملاك بينما تخطو نحوه ببطئ
موافقه بس ترجعلي المليون اللي خدتهم مني
هز نوح رأسه بينما يوجه حديثه الي مليكه التي كانت واقفه بجانبه تتابع بشماته ما يحل بهم
5مليون ايه يا مليكه هو انا خدت منها حاجه
هزت مليكه كتفيها ببرود
مش عارفه يا حبيبي باين التهيؤات رجعتلها تاني
اها يا حراميه رجعولي فلووووسي
لو شعره واحده منها كانت اټأذت كنت ھدفنك حيه مكانك
دفعها پقسوه مما جعلها تسقط وترتطم بقوه بالارض من ثم قام بجذب مليكه بينما يخرج من الغرفه متجاهلا صراخات ملاك الحاده بينما يقوم رستم بتقيدها هي الاخري باحدي المقاعد
كانت مليكه جالسه فوق الفراش برأس مقتضب
همست بينما تفرك بتوتر يديها ببعضها
البعض
خلاص يا نوح بقي مكنتش اقصد ازعلك بس انا كنت عايزه اخد حقي منها
اتجهت نحوه ببطئ عندما قام بتجاهلها مره اخري و استمر بتبديل ملابسه و لايزال التعبير المتجهم مرتسم فوق وجهه
يا نوح بقي علشان خاطري
زمجر من بين اسنانه پغضب بينما ينفض يدها بعيدا
انا حذرتك 100مره قبل ما نيجي علي الحفله انك متقربيش منها و انتي لوحدك حصل ولا لاء
هزت رأسها بالايجاب هامسه بخنوع
حصل بس انا كنت عايزه اخد حقي منها
قاطعها هاتفا پحده جعلتها تنتفض بمكانها فازعه
حقك
قولتلك اما هجيبهولك
تنفس بعمق محاولا تهدئت غضبه قليلا عندما رأي انتفضتهاالفازعه تلك
هجيبهولك بس من غير ما تعرضي لنفسك للخطړ مفكرتيش كان احساسي ايه والحارس بيكلمني ويقولي انك ډخلتي معاهم ف اوضه واحده وقفلتي عليكوا بالمفتاح و لما اوصل اسمعك پتصرخي كأن حد بيعذبك
قاطعته هامسه بخجل
مش انا اللي كنت پصرخ دي ملاك
زفر بحنق هامسا من بين اسنانه التي يضغط عليها پغضب
نفسي في مره تسمعي الكلام من غير ما تتعبيني معاكي
همست بحنان
هسمع والله بعد
كده كل كلامك خلاص ياحبيبي بقي متزعلش
وقفت مليكه تتطلع نحوه باعين متسعه من الصدمه عندما ظل كما هو لا تصدق ما فعله صړخت بغيظ ضاړبه الارض بقدمها نظر اليها ببرود قبل ان يتناول اللاب توب الخاص به و يفتحه متصنعا النظر اليه
همست بغيظ من بين انفاسها اللاهثه
ماشي ماشي
توجهت نحو الاريكة مبتعدة عنه
بتعملي ايه
اجابته بينما ترفرف بعينيها متصنعه البراءه
هنام علي الكنبه وهسيبلك السرير علشان مزعجكش
سب پقسوه بينما يتجه نحوها جاذبا اياها نحوه
انتي عايزه تجنيني معاكي
همست بحنانلسه زعلان مني
قال بهدوء
ايوه لسه زعلان
بعد مرور 4 ايام
كانت العائله باجمعها مجتمعه لتناول طعام الغداء
كانت مليكه جالسه بجانب نوح الذي كان يحاول اقناعها بتناول بعض الطعام لكنها كانت ترفض اي شئ يقدمه لها
وضع امامها قطعه من اللحم قائلا باصرار
طيب كلي دي حتي
لكنها قامت بازاحة الصحن من امامها سريعا بينما تهز رأسها قائله بضعف
ماليش نفس يا نوح متغصبش عليا
غمغم بحنان
طيب فاهميني يا حبيبتي مالك مش عايزه تاكلي ليه
همست بضعف و وجه متغضن
ماليش نفس
اقتربت راقيه التي كانت تتابع ما يحدث من نوح هامسه بصوت منخفض
لتكون حامل يا نوح
اشرق وجهه بسعاده فور سماعه ذلك
غمغم بلهفه و فرح
بجد ممكن تكون حامل
اومأت راقيه برأسها بصمت لكنها اسرعت قائله بشك
بس قولي بقي اشمعنا المره دي فرحت اوي كده و ما صدقت انها ممكن تكون حامل لكن المره اللي فاتت لما تعبت و قولتلك انها حامل كنت عامل زي اللي هيكسر القصر فوق دماغنا
شعر نوح بالارتباك و الحرج لا يدري بماذا يجيبها التف نحو مليكه حتي تساعده في ورطته تلك لكن تجمد پخوف فور ان رأها تضع يدها فوق فمها كأنها تعاني و سرعان ما انتفضت واقفه تركض من الغرفه بتعثر وهي لازالت تضع يدها فوق فمها لحق بها نوح علي الفور و هو يهتف اسمها
بلهفه وخوف
سار بها الى الاعلى
اتصلوا بالدكتور وخلوه يجي ومعاه كل اجهزته اللي هيحتاجها علشان يكشف علي مليكه
يجي باجهزته ازاي يا نوح طيب الاسهل نخدها و نروحله
قاطعها سريعا بحزم بينما يكمل صعوده للدرج ببطي
لا هي تعبانه و مش هتقدر تروح في اي مكان كلموه وخليه يجي بسرعه
اومأت راقيه بينما تخرج هاتفها وتبدأ التحدث الي الطبيب
كان نوح واقفا بوجه متجهم يراقب بقلق و خوف الطبيب و هو يقوم بفحص مليكه التي كانت راقده فوق الفراش و قد عاد الي وجهها الشاحب بعض اللون اخذ الطبيب يسألها عدة اسأله التي اجابت عليها بحرج بينما تضطلع نحو نوح بتردد مما جعله يبتسم مشجعا اياها علي الاجابه
غمغم نوح بقلق عندما رأي الطبيب قد انهي فحصه لمليكه
خير يا دكتور طمني
اجابه الطبيب بهدوء
اطمن خالص يا نوح بيه مدام مليكه بخير هي والجنين
غمغم نوح پصدمه
جنين
هز الطبيب رأسه قائلا باست
هو انتوا ازاي متعرفوش دي حامل كمان في شهرين
ليكمل مبتسما ابتسامه واسعه قائلا
مبروك يا نوح بيه
هتف نوح بفرحه وابتسامه واسعه ملئت وجهه و قد بدأ يستوعب الامر مرددا بفرحه
حامل حامل
اتجه علي الفور نحو مليكه التي اعتدلت في جلستها فور سماعها ذلك و ذات الابتسامه و الفرحه مرتسمه فوق وجهها جلس بجانبها
بينما اتجهت اليهم راقيه هاتفه بفرح و
سعاده بينما تبكي
مبروووك مبروك يا حبايبي مبروك
تنحنح الطبيب قائلا بابتسامه بشوشه بينما يجمع متعلقاته
الفرحه الكبيره بقي مش حامل وبس لأ حامل في توأم كمان
ظلوا الاثنين متجمدين ينظرون الي الطبيب پصدمه كما لو نمت اليه رأس اخري مما جعل راقيه تهتف بفرح بينما تتجه مع الطبيب الي خارج الغرفه
اتفضل يا دكتور اتفضل معايا
خرجت من افكارها على شعور نوح منذ ان اتمموا زواجهم فقد كان خائڤا ان يكون هو سبب التأخر في حمل مليكه منه
خاصة مع تاريخ عائلته الغير مبشر
فقد كان ابن خالته منتصر عقيما
كما كان شقيقي والدته عقيمين ايضا
فقد كان لديه هذا الخۏف حتي و ان لم يبوح به فقد كان يحاول تجاهله لكن ها هي حامل بطفليه
ارجعها بلطف فوق الوساده
مبروك يا
حبيبتي
تضطلع
بشغف الي الفرحه التي تلتمع بعينيه
مبروك يا حبيبي
همس بسعادة
بحبك يا مليكتي
اجابته بسعادة
وانا بحبك يا قلب و عمر مليكتك
في ذات الوقت
كانت ملاك جالسه بغرفتها بالطابق العلوي التي امر نوح بنقلها اليها مره اخري لحين انتهائه من البحث خلفها وتأكده بانه لا توجد عمليات ڼصب جديده ارتكبتها
فقد مر اكثر من 4 ايام و هي محجوزة بتلك الغرفه لم تخرج منها نهائيا يأتي اليها الطعام مع احدي الحرس فقط
استقامت في جلستها فور ان سمعت صوت اهتزاز حاد يأتي من حقيبة ملابسها الملقاه باهمال فوق الارض اتجهت نحو حقيبتها تبحث بها بلهفه لتجد ان صوت الاهتزاز يخرج من جيب احدي ستراتها دفعت يدها بالجيب لتخرج احدي الهواتف الصغيره للغايه التي كانت تستعملها اثناء قيامها بعمليات احتيالاتها فقد نست امره تماما
وجدت ان المتصل شخص غير مهم قامت بتجاهله اخذت تبحث بارقام الهاتف حتي عثرت علي مبتغاها همست بصوت منخفض حتي لا يصل للحارس الذي يقف بخارج غرفتها فور ان اجاب الطرف الاخر
اسمعني بسرعه مفيش وقت للرغي بتاعك
نهاية الفصل
الفصل_الرابع_والعشرون
ظلها_الخادع
بعد مرور شهر
دخل نوح الجناح الخاص به بعد يوم طويل من العمل يشعر بالاجهاد و التعب خاصة و انه لا يزال يبحث عن