رواية رائعة بقلم الكاتبة همسة
نروح كلنا للصعيد عشان اهلي هناك يباركولي
روحت الصعيد و خدت البنات معايا و قعدنا كام يوم هناك اتبسطنا اوي و بعدها روحنا
بعد ايام
كانت خطوبتي انا و شريف
انا طول الوقت قلبي مش مرتاح حاسة اني مش مبسوطة خۏفت اكون لسا بفكر بسعيد لكن لا سعيد ما عادش ليه اثر بحياتي لبست لبس حلو و قعدت بالصالة
مامت شريف بتريقة نورتي يا عروسة مش العروسة برضو
بصيت ليها و قلبت عنيا عنها و قولت ايوة انا العروسة
قالت اخته اسمها ايمان هي دي الي حار ب الدنيا عشانها
و بدأت تتوشوش هيا ومامتها و انا كنت سامعة كلامهم بس ما اهتمتش خالص
مامت شريف مش شايفاها صعبة يا مدام ندى انك تربي بنتين صغار لوحدك
طنط ندى مش فاهمة
مامت شريف قصدي بعد ما يتجوز ابني الباش مهندس شريف من ندى بنت جوزك انتي هتربي بناتها لوحدك
بصيت ليها باستغراب كانت بتتك على الكلام و كأنها بتعلي ابنها عليا و كمان مش عايزاني اخد بناتي معايا
قولت بغرور واضح و بدون ما ابصلها ابنك يا طنط عارف شروطي كويس قبل ما يطلبني و انا هاخد بناتي معايا و هربيهم
جيه شريف و بابا على صوتها
شريف في ايه يا ماما
مامته انا مش هقبل بالمهزلة دي خالص
و حملت نفسها وراحت و كذلك ايمان و باقي عيلته
شريف انا اسف يا عمي انا اسف يا ندى انا هتكلم معاهم
قولت بعصبية انا شروطي كانت واضحة يا شريف
شريف قرب مني و مسك ايدي و قال بابتسامة معلش يا حبيبتي اهلي ما فهموش عليا كل حاجة هتبقى كويسة
بصيت ليه و ابتسمت
و بعدها روحت نيمت البنات و نمت انا كمان
مرت ايام و شهور
انا وشريف على طول مع بعض بنخرج و قدملي على كلية قررت ادرس تجميل و العناية بالبشرة حسيت مناسب ليا اوي
النهاردة هو الذكرى السنوية لوفاه اسيل بنتي
روحت على قپرها وزرتها
و خدت البنات معايا
ايسل عيطت كتير اوي و انا عيطت معاها
بعد وقت شريف روحنا البيت و انا ما كنتش قادرة افتح عنيا من الدموع
طنط ندى حضنتني و قعدت تطبط عليا و حتى ماما الفترة الي فاتت بقت تكلمني كتير و تطمن عليا
كل اهلي وقفو معايا سواء الي هنا او الي بالصعيد و حتى ماما
و من هنا تعلمت ان الاهل هم العزوة و السند و الي مالوش خير في اهله مالوش خير بالدنيا كلها