الأحد 24 نوفمبر 2024

قصة شهد للكاتبة منة فوزي

انت في الصفحة 26 من 51 صفحات

موقع أيام نيوز


اسلوبه و تذكرت حديث زوزو فقالت بتوتر و قليل من الجديةولما انت مش قد انك تجيب حد زيادة معاك هنا كنت بتشتريني ليه!! انا عايزة دولاب لوحدي!
ضحك جو ساخرا و قال حبي فوقي كده! انت متباعة ياحلوة مش عروسة! فاكرة نفسك بتجهزي!
قالت شهد و قد المها ما قال لا اطمن انا عارفة كويس ان عروسة دي حاجة عمرها ما هتتقالي طول ما انتوا مخليني شروة و بيعة

ضايقه انه شعر بضيقها فقال بجدية يا شهد ساعات وجودك مع حد بيكون احسنلك بكتير من وجودك لوحدك! انتي بذات الناس كلها طمعانة فيكي دا مفاتش 24 ساعة و لحد دلوقتي 4 مكلمني عليكي ده غير اللي في النص عايزين يطلعوا بعمولة اهو تحبي تشوفي الرسايل و الراجل اللي اتخانقت معاه عند العربية مهو دا واحد منهم و يارتهم بيطلبوا بادب الا واخدين القصة عافية كنتي هتروحي فين انتي لوحدك في و سط كل ده 
شهد بمرارة شديدة سبحان الله كل الناس دي! كلهم عايزين يملكوا بس ياخدوا و ميدوش حاجة و اوطي واحد قابلته في حياتي هو الوحيد اللي عرض عليا الجواز سبحان الله!
فقال جو بحنان ورحمة ابويا و امي لو حد فيهم كان كلمني علي جواز يمكن كنت فكرت و اديتك فرصة تفكري!
شهد باستنكار و سخرية شديدة يا سلام ده ايه الټضحية دي طب يا استاذ ملاك والنبي لما انت جدع كده عايزين دولاب الله يكرمك
جو رداعلي سخريتها مفيش دولاب و كتر كلام في الموضوع ده هقولك هدوك تتعلق كلها هنا و را الباب قطعة قطعة!
ثم نهض و توجه حيث الادراج وفتح احدهم ثم قام بجمع كل ما كان به من اغراضه و ضعهم جانبا و قال وادي الدرج اتفضلي بقي حطي حاجتك و مش عايز زن تاني ثم حسس بيده علي الدرج قائلا بهدوء ساخرايا ابن المحظوظة!
شهد بعدم رضا شكرا 
فقال بخبث طب يلا مش هتحطي حاجتك!
شهد ببرود مقصود بعد ما تخرج انت!
بالفعل اغتسل و خرج مرتديا ملابسه بعد ان حياها 
جلست بمفرها تتأمل
الفراغ وتفكر لقد ضايقها امرا ما في الحوار اعادت الحديث في راسها الي ان امسكت به هل سيزوجها بمنتهي السهولة الي من يطلب لقد ظنت في لحظات ان عصبيته بها مشاعر الغيرة و لكنها غالبا مخطئة احبتطها الفكرة فقامت لترتب متعلقاتها القليلة الموجودة بالحقيبة اتسعت ابتسامتها حين تذكرت اسلوبه و هو يتحدث عن اغراضها الخاصة برغم انها تمقت كل من يحاول التحدث اليها بطريقة يتخللها الس فالة في الحديث الا ان الامر مع يوسف بدا مشوقا مضحكا لم تعرف لم
عاملنا مشاكل ليه يا جو
كان هذا الخواجة محدثا جو في السيارة اثناء ذهابهم الي عطا 
جومشاكل ايه خير يا ريس
الخواجة معرفش! كلام فارغ كده عنك و عن البت بتاعتاك مش عايزه يوصلي تاني مش مقامي اني ادخل في المواضيع دي حل مشاكلك من غير ما تزعل حد احنا لينا شعبية و مينفعش نخسرها عشان تفاهات!
جوافهم بس يا ريس ايه اللي وصلك
الخواجة
لما حد يطلب منك انه يشتريها كلمه براحة مش هقول اكتر من كده القصة اخذت مني كلام اكتر من اللازم خلصني من المواضيع الهايفة دي والا هتخلص منها بنفسي انا مريحتكش عشان تفضيلي دماغك تقوم دماغي انا اللي تتقلب!
فقال جو امرك يا ريس
فقال الخواجة ساخطا وكانه يحدث نفسه انا مش عارف اللي جري للراجالة ! وبيتخانقوا عشان حتة بت
هم جو بقول شيئا ما و لكنه اثر الصمت 
جلست شهد في المنزل بمفردها تشعر بالضيق و الملل و ما زاد من ضيقها انها كانت تعرف ان زوزو ستكون في الصالة سواء كانت ليلة عمل ام لا فهي متواجدة لوقت متأخر تخيلت ماسيحدث بالتأكيد ستجلس مع جو مثلما كانت تراهم دوما يتضاحكان بمفردهما او مع الاصدقاء دائما تلتص ق به و تحدثه عن قرب زوزو جميلة كما ان اسلوبها في الدلال مليء
بالان وثة كان لديها كم رهيب من المعجبين وينفقون عليها ثروات فما بالك بمن اختاره قلبها ستصب عليه الدلال المركز الخالي من الشوائب 
شعرت شهد بالاختناق رغبت في الخروج و لكنها خشيت من رد فعل جو فتحت الباب بحركة لا ارادية و لكنها لم تخرج بل جلست علي العتبة و استندت الي الحائط وقررت ان تسلي نفسها بمتابعة الشارع و التمتع بالهواء البارد 
لم تدري كم من الوقت بقيت جالسة قبل ان يمر بها حمادة وعندما رأها اقترب ليحيها و يسألها عن سبب جلوسها فانتهي الامر بجلوسه معها حيث كانت شهد بحاجة للصحبة و قد وجدت في حمادة التسلية و الاضحاك 
حمادة ضاحكا مانت بتعرفي تضحكي اهه
شهدانت اللي دايما كان حظك فقري معايا
حمادةبس ايه! ضحكتك عسل
ضحكت شهدانت بتعاكس يا وله
حمادة متصنعا الذعر اعاكس ايه! انت عايزة جو يطخني دانتي حتي ضحكتك تقرف
ضړبته علي ظهره و ضحكت بشدة 
قالت شهدالا قللي هو زوزو و جو يعني عاملين ازاي مع بعض
حمادة بغباءهم اصلا زوزو و جو مع بعض
شهد متسائلةمش مع بعض!
حمادة و لا عمرهم هيبقوا هي اه ممكن تكون بتعجبه علي اساس انها مزة و كده بس مش للدرجة هي بأة بترسم عليه هتتجنن ويبقي بينهم حاجة بس هو بيحلق ساعات يعد معاها اما يبقي مش لا قي حاجة يعملها اهو كده قاعدة حلوة و ضحك و فرفشة و خلاص
ابتسمت شهد بشدة
فقال و هو متأملا ابتسامتها بس انا لو منه و قصادي الحلاوة دي ولا زوزو و بتاع مش هسيب البيت و يتحرق الشغل!
ضحكت شهد كانت تضحك بلا توقف علي اتفه التوافه و كانها تلهي نفسها بالضحك 
فقال حمادة طب بما اننا قاعدين 
ضحكت شهد و اشارت له لكي يدخل بينما بقيت في انتظاره 
وفي خلال فترة وجيزة كان حمادة و شهد يجلسان و مازالت شهد تضحك بينما هو يتحدث
قبيل الفجر كان جو يسيرعائدا كان مهموما بعدة مواضيع اولهم و اهمهم هو اولائك الذين يلحون عليه لشراء شهد وضغط الخواجة عليه ليكون لطيفا معهم و الا يغضبهم كيف لا يغضبهم! كيف يتحمل حديثهم السخيف الحقېر عنها و احيانا نظراتهم كيف يمنع قبضته من تحطيم افكاكهم !! وماذا كان يعني الخواجة قوله
اخلص من القصة بنفسي هل بامكانه ان ېغدر به يوما! بعد كل التضحيات التي قدمها!! كان رأسه مرهقا من التفكير اقبل علي البيت ليجد عن بعد شهد تجلس مع حمادة علي عتبة المنزل وصوت ضحكهما يصل اليه كانت شهد تقوم بضړب حمادة علي كتفه و تضحك بشدة اصابه الغيظ الشديد كل ما خطړ علي باله الان هو يذهب اليهما ثم يمسك برأسيهما و يقرعهما معا و لا مانع من بعض الصڤعات و اللكمات و الركلات ان توافر 
ولكنه افاق نفسه قبل ان يتصرف بهذا الغباء وظل يعيدها في نفسه قبل ان يصل اليهما حمادة اخوك الصغير حمادة اخوك الصغير
هلل حمادة لرؤيته بينما اتسعت ابتسامة شهد 
حمادةفاتتك سهرة بقي مقولكش احسن من مېت عطا دي البت دي طلعت مسخرة
ضړبته شهد مرة اخري وقالت ضاحكةبت في عينك فرد حمادةيا ريت بت في عيني
لاحظ حمادة ان جو ليس متحمسا مثله فقال بتوتر وقد ادرك ان هناك ما يغضب صديقه وان كان يحاول اخفاء الامر بعد اذنك انا استلفت الشيشة انت عارفني مقدرش اعد من غيرها
جو محاولا ان يبدوا هادئاوانت ايه اللي جابك
حمادة وانا معدي لقيتها قاعدة علي الباب كده زي الشحاتيين و بعدين كلمة في كلمة لقتيني مرزوع جنبها بس والله فاتتك القاعدة
كانت شهد تضحك في بلاهة 
جووانت ليه كنتي قاعدة عل الباب يا شهد
شهدكنت زهقانة هطق!
حمادةلا يا شوشو بعد كده كل ما تزهقي هاجي اسليكي 
جو بحزمقوم ياحمادة روح الوقت اتأخر 
حمادة وهو ينهضاهو ده اللي بناخده منك امارة و بس مفيش شكرا يا حمادة عشان سليت المزة! ده وشها نور من كتر الضحك
ركل جو ركلة في الهواء نحو حمادة قائلا بغيظغور ياد يا ولم يكمل بينما حمادة جري مبتعدا و هو يضحك قائلاسلام يا شوشو
شهد بصوت عالي و هي تضحكشوشو دي تبقي
خالتك!
ابتسمت و هي تنظر لجو لتري ان كانت اضحكته دعابتها الاخيرة ولكنه كان عابسا 
اخافها عبوسه فقامت الي الداخل اتقاء لشره 
صاح بها تعالي هنا لمي ياختي مطرح السهرة تدخل جوا وتتفك و تتنضف قبل ما تنامي! ثم تعالي هنا مين سمحلك تعدي كده علي الباب و كمان تجيبي حمادة يسليكي
شهدانت قلت متخرجيش و انا مخرجتش! ثم حمادة هو اللي عدي و قعد انا مجبتش حد ثم انت ايه اللي مزعلك! انا لا رحت و لا جيت و حمادة صاحبك مش من الناس اياهم و وكتر خيره هون عليا الزهق
لم يكن لديه ردا 
فقال بغيظ قبل ان يدخل و يتركهاعايز الشيشة تبرق!
دخلت شهد عابسة كان يضايقها اسلوبه في اعطاء الاوامر وتغتاظ من نفسها لعدم قدرتها علي فعل شيء امامه سوي الامتثال 
جوكلتي
وقفت شهد تنظر اليه حاملة الشيشة بيدها وتحاول التذكراه حمادة كان جايب سندوتشات سجق و كبده
اشاح بوجه عنها و قد زاد عبوسه 
وقفت لبضع ثاون بظهرها اليه تستجمع شجاعتها ثم التفتف اليه لتقول علي فكرة بقي انا مينفعش اعد كده تاني
جو و قد ابدي تعبير الملل علي وجهه قائلافعلا مينفعش تعدي كده تاني! ولو قعدتي بره تاني سواء مع حمادة او عفريت ازرق هيبقي يومك اسود!
شهد و قد اغاظها انه لم يفهم ما تعني فعادت تقولانا بقول مينفعش اقعد كده معملش حاجة مين قالك اصلا ان قعدتي برة لوحدي و لا حتي مع حمادة تريحني انا لازم اشتغل مقدرش
اعد كده!
جومؤكدا طبعا لازم تشتغلي 
تهللت اسارير شهد و لكنها صدمت بقوله البيت زي الطين همتك بقي ورينا عايزه بعد كده ولا البيوت اللي بتطلع في اعلانات التلفزيون بيلمع كده و منور
فقالت شهد پغضب معرفش معرفش يا جو مش شغلتي و مليش فيها!
جو امال البرنسيسة عايزة تعمل ايه
شهد محاولة ان تكون هادئةمش هقولك عطا عشان متهبش فيا خلاص بلاش ارجع بقي شغلي الاصلي اقلب عيشي و مش هعرض عليك حتة من السبوبة عشان فهمت خلاص انك مكلش فيه بس هقولك اني مش هكلفك نكلة في عيشتي عندك وتبقي كسبت فيا ثواب سبتني اكسب و احوش 
جو ساخرا طب معلش كلميني اكتر عن عيشك بتقلبيه ازاي يا تري
شهد عادي يا جو بس رق خلاص ارتحت لما قلتهالك صراحة !! اللي ربنا بيسهله بخلصه! انا بسألك انت جارد ازاي ولا بتعمل ايه كل و احد عنده اسرار
 

25  26  27 

انت في الصفحة 26 من 51 صفحات