الأربعاء 04 ديسمبر 2024

رواية شط بحر الهوى الجزئين بقلم سوما العربي

انت في الصفحة 14 من 42 صفحات

موقع أيام نيوز


مقطوعه من كراسهقطع الورقتين دول مافيش اى حاجه تثبت أنك كنتى متجوزاه أصلا والباشا الكبير نفسه هو إلى أمر بحبسك هتعملى إيه يا مسكينه ولا تروحى فين 
صړخ مصطفى پغضب شديد يضرب
الأرض بعكازه إيه الكلام الفارغ ده امك أكيد غلطانه 
صړخت فيه بنفس قوته ويمكن أكثرقصدك امى بتكدب فى واحده بتكدب وهى بټموت يا راجل يا مفترى يا ظالم يا عيلة واطيه يا ولاد الكلب 

اتسعت أعين الكل وهم يستمعون سبها الواضح لهم صړخ بها مصطفى أخرسى يا قليلة الادبفى واحده متربيه تكلم جدها كده أما أنك ناقصه ربايه صحيح 
تقدمت خطوات تصرخ فيه وهى تشيح امامه بيداها واصابعها متشنجه مفروده أنا مش ناقصه ربايه امى وابويا ربونى أحسن تربيه وعلمونى ماظلمش حد 
نطق محمود ېصرخ بها أنا الى ابوكى مش حد تانى 
صكت أسنانها بغل تردد لأ أنت مش ابويا ولا أعرفك 
بادر مصطفى يردد تتكلمى مع ابوكى بأدب 
فيروز بازدراءانت بالذات تسكت خالص 
احتدت أعين مصطفى يردد پحده اتكلمى بأدب مع جدك يابنت وإن كانت أمك ماعرفتش تربيكى أنا هتصرف 
ماتجبش سيرتها على لسانك امى أحسن منكوا كلكوا بدل ما تفكر أن الهانم هى الى جابت أسمك فى الموضوع وهى الى ظالمه بتفترى على امى انت راجل ماتعرفش ربنا وانتو كلكو عيله زباله أنا بكرهكوا عمرى ما کرهت فى حياتى حد غيركوا 
كانت تصرخ وهى تشيح بيدها واحيانا نضعها بجانب اذنيها علامه على فقدان السيطرة على النفس 
هوى على أثره قلب ماجد وكذلك محمود الذى تقدم منها يحاول تهدئتها فحالتها مريعه جدا فحتى مصطفى صدم وصمت مما يراه وبدأ يراجع نفسه حقا يشعر بخطئهبينما فريال تتابع كل شيء بدقه شديدة وتركيز وندى تصرخ داخلها مصدومه فبأى عائلة قد وقعت هى وتزوجت تربط أسم عائلتها الكريمة بهم 
تقدم محمود منها لكن قدم ماجد قد سبقته يحاول احتضانها مرددا بحنان بالغ أهدى يا فيروز أهدى تعالى 
هم ليحتضنها بلهفه يتمنى ذلك جدا لتمد ذراعها على طوله ټضرب صدره بكفيها مردده بغل أبعد إيدك ياض أبعد عنى ابعععد 
تسمر مكانه ومازلت احضانه مفتوحه لها برجاء وأمل خاب 
ليتقدم منها محمود يحاول هو ربما استجابت يراها وهى مازالت متشنجه وفى حالة مريبه ترددابعدوا عننننى محدش يقرب منى 
اخذت ټضرب الأرض بقدميها بعلامات الاڼهيار العصبى ولسانها لا ينطق سوى جمله واحده كررتها عشرات المرات أنا عايزة امشى من هنا خرجونى من هنااا 
صړخ مصطفى بهم اتصرفوا بسرعه شكلها مش طبيعي 
تقدم محمود يحتضنها يحاول تثبيت ذراعيها وهى تقاوم لكنه مصر يردد أهدى اهدى ياحبيبتي خلااص بابا هنا معاكى أهدى خالص 
رغما عنها ثبتها بأحضانه ېصرخ بماجد اتصل هات دكتور يا ماجد بسرعه 
كان ماجد يقف متخشب يشعر بالضعف حيالها فلم ينتبه او يتحرك لېصرخ به محمود مجدداماااجد اتحرك أختك هتروح منى 
تحرك ماجد سريعا يتصل بسكرتيرته كى تتصرف سريعا وتطلب له طبيب 
بينما تحرك محمود بها لغرفه المكتب الكبيره الموجودة ببهو البيت 
وهى مازالت تحاول المقاومه ټضرب بيدها كغريق يصارع امواج عاليه حقا لا ترى من معها ولا يطمئنها صوته الذى يردد أهدى يا حبيبتى أنا بابا 
هى بالفعل لا تراه فقد اڼهارت اعصابها وتداعى تركيزها 
وظل الوضع لمدة لا بأس بها ترفض حتى التمدد على الأريكة المبطنه باللون النبيذى الفخم المصنوع من قماش تركى فاخر 
صړخ محمود فى ماجد وقد انفلتت اعصابه هو الأخر فين الدكتور الى قولتلك تطلبه 
كانت اعصاب ماجد مضطربه أيضا ومشاعر مختطله متناقضه تفور داخله فتحدث بلهفهكلمت مرام السكرتيره تشوف حد حالا 
هز مصطفى رأسه بنفاذ صبر يردد اتصل استعجله ولا شوف غيره 
كانت ندى تجلس تشاهد ذلك الفيلم العربي قديم الطراز بملل وسأم تلاحظ لهفة زوجها على شقيقته بطريقة لم يظهرها لها ليوم واحد حتى 
تستمع لصوته يحدث سكرتيرته التى لطالما حدثها بمنتهى المهنيه ېصرخ بها الآن فين الدكتور يا مرام أتأخر ليه
مررت عيناها على ملامحه العصبيه المتوتره بعدما صمت لثوانى يسمع ردها وعاود الحديث هو فين ده اللي داخل عليا ماحدش جه 
صمت فجأة وهو يستمع رنين جرس الباب لترفع ندى حاجبها الأيمن بزهول وهى تراه يهرول بطريقه أشبه للركض يفتح الباب 
توقف أمام الباب بصمت لثوان وهو يمرر عيناه على ذلك الرجل عريض المنكبين قوى البينه اشقر اللحيه والشعر بعيون زرقاء 
اهتز فكه پغضب يسأل هل جلبت له مرام طبيب من البرازيل ام امريكا 
لم يحركه سوى صوت محمود الصارخ ينادي عليه لكن تركيزه مع ذلك الماثل أمامه يبتسم مرددا بنبره مخميله كأنه بدأ فى مباشرة علمه يحدث مريض ممد على الأريكة المفروده وهو يقول مساء الخير 
هز ماجد رأسه بنفور يردد أهلا 
أبتسم الطبيب مستغربا وقال وهو يمد يده للسلامانا أنس شفيق دكتور امړاض نفسيه وعصبيه 
تقدم مصطفى خطوتان بعكازه يردد هو بدلا عن ذلك الصنم نورت يابنى اتفضل دخلوا يا ماجد 
لكن ماجد مازال ينظر له بعدم تقبل رهيب فردد مصطفى مجدداماااجد دخل الدكتور 
أفسح ماجد للطبيب على مضض يشير له على الداخل
يسير معهم حيث فيروز التى جلست بصعوبه وبعد محاولات على الأريكة ليس استجابة لطلب والدها بل جسدها كان قد أنهك حقا وفقد كل قوته على الوقوف او مواصلة الصړاخ ولا حتى الحديث 
تقدم أنس بخطى ثابته يرى تلك الفتاه الجميله تجلس على طرف الأريكة تضع راحتى يدها بجوار جانبيها وقدمها تتدلى بالكاد تلامس الأرض لقصر قامتها 
تميل بعنقها حيث تخفض رأسها أرضا تنظر تحت قدميها وهى تتنفس بصعوبه وعدم انتظام صدرها يعلو ويهبط باظطراب 
اجلى صوته الرخيم يردد مساء الخير 
رفعت عيناها الرماديه كأنه كان ينقصه رمش بعينه وتمسك بمهنيته لأقصى حد يجلى اى شئ عن تفكيره وهم كي يبتسم لها لكن امتقع وجهه وهو يستمع لصوتها الذى اصطبغ بطريقة اولاد الشوارع بالضبط وده مين الطرى ده كمااان 
سر ماجد كثيرا من وصفها هذا ينظر على المدعو أنس يرى امتقاع وجهه بحرج فحاول كتم ضحكاته 
وبادر محمود يتحدث وبنيته تهدئتها ده دكتور امړاض نفسيه وعصبيه عشا قاطعته وهى تنتفض من مكانها وقد عادت لها الشراسه مجددا تصرخ فيهاييييه اااااااه هى دى الخطه بقا عايزين تطلعونى مجنونه وادخلى مصحه حلوه كده اتكهرب فيها لحد ما اموت هناك مش كده 
كانوا يستمعون لها بزهول ومحمود ردد سريعاايه يا بنتى إلى بتقوليه دهوانا لو عايز أعمل كده كنت هدور عليكى ليه مانتى كنتى بعيد ومش عايزه حاجه وكمان مكتوبه بأسم راجل تانى يعنى مش خاېف تورثينى 
صمتت قليلا تنظر له بملامح مترقبه مستهجنه كلامه منطقى لكنها لا تستطيع الوثوق به 
مد يده يردد برجاءثقى فيا مره 
نظره بنفور ليده الممدوده ثم قالت بكره واضحسبق وامى وثقت فيك فضيعتهاالبنت مش هتغلط غلطة أمها تانى 
اطبق محمود قبضة يده يضم أصابعه على بعض بندم شديد يتراجع خطوتين وهو يردد بخزى عندك حق يا بنتى 
نظر للطبيب يقول طيب خلى الدكتور يكشف عليكى حتى عشان تهدى 
رفعت رأسها تنظر للطبيب صمتت لثوانى وبإذعام غير متوقع وافقت 
أنس نفسه كان متوقع رفضها ظن أنه سيحاول معها لوقت طويللكنه صدم بموافقتها 
ابتلع رمقه يحاول السيطرة على الموقف وحدث الحضور قائلاطيب لو

سمحتوا تسيبونا لوحدنا 
هز محمود ومصطفى رأسهم بالقبول بينما ماجد رفض بشده تواجدهما معا وحدهما بغرفه مغلقه يردد لأ طبعا أنا هفضل معاها 
نظرت له بجانب عينها تردد أنا مش عايزه وش جنبى 
على ما يبدو أنه قد اعتاد سريعا على طريقتها السوقيه بالحديث وأصبح يمرر لها بعض كلامها وتصرفاتها 
يكتف ذراعيه حول صدره بأصرار ليتحدث أنس خلاص يا آنسه 
صمت بجهل وقد تجعد مابين حاجبيه لترفع عيناها له قاصده أسره ثم وبصوت مغاير لما حادثت به ماجد قالت برقه فيروز 
اهتز فك ماجد بحنق منهاوازداد أكثر وهو يتسمع ذلك الواقف لجواره يردد بسم الله ماشاء الله 
حدثه ماجد بفظاظه فى حاجه يا بابا
ارتفع حاجب أنس لتلك الإهانة يسأل أفندم!!بتقول حاجه
تحدث ماجد پحده يقولاصلى شايفك بتعاكس اختى وأنا واقف فى حاجه
رمش أنس مرتين ثم حمحم بجدية لأ مش قصدي والله انا 
قاطعه ماجد بنفاذ صبر يريد لذلك الموقف أن ينتهى سريعا وقد شعر بانسحاب محمود ومصطفى فرددطيب لو سمحت اتفضل شوف شغلك 
حاول أنس التحدث الى فيروز وجذب أى حديث منها لكنها كانت بحاله سيئة فأخرج أحد علب الإدويه من حقيبته يعطيها لها ثم وقف يحدث ماجد هى دلوقتي هتاخد القرص ده يهديها شويه وبعدها هتنام بس هى اعصابها تعبانه وعندها كذا مشكله لازم تجيلى العياده اكتر من جلسه 
كانت فيروز قد استكانت برأسها للخلف على ظهر الأريكة وقد ارتاحت قليلا تنظر للسقف المنقوش بأعين مازالت مستيقظه يصلها حديثهما 
نظرت عليهما بلا إهتمام وتلاقت عيناها بأعين ماجد المتلهفه لكنها اشاحت عيناها ببرود وعدم اهتمام عنه تعاود النظر للسقف 
اغمض ماجد عيناه پألم عليها ثم اشأر للطبيب كى يخرج معه ويطمئن الجميع 
جلس يتحدث معهم يخبرهم بشكل مبدئي حالتها وأنها تحتاج للمتابعه مع طبيب نفسىوانه من الضروري أن تذهب لعنده كى يستطيع التحدث معها وتشخيص حالتها بهدوء ومن ثم حلها 
تركهم بعدها وانصرف ليستدير محمود للنظر إلى فريال ينوى محاسبتها فمنعه مصطفى قائلامش وقته نطمن على البنت الأول وبعدها الكل له حساب طويل 
قالها وهو يرفع حاجباه معا دليل على أن محمود نفسه سيحاسب 
بينما إنسل ماجد من بينهم يذهب إلى المكتب ويفتح الباب يقترب منهايجدها قد ڠرقت في نوم عميق أثر القرص الذى تناولته من دقائق 
يقترب منها بدقات قلب عاليه يهتز شدقيه بابتسامة ناعمه خاصه ذات وميض خاص خاص جدا 
رفع وجهه وابتسامته تتسع اكتر وأكثر مازال ينظر عليها لولا دخول محمود للغرفه يطلب منه أن يصعد بها لغرفتها كى ترتاح أكثر بنومتها 
سوما العربي 
كانت تجلس معه تراقبه وهو يلتهم قطع اللحم بتلذذ وعينه عليها هى يبتسم فتهتز جفون عيناها بأهدابها تبتلع رمقها بصعوبه 
نظر لصحنها الممتلئ لم يخدش من طريقة تنسيقه
فى التقديم شئ لم تأكل للأن 
مط شفتيه بعتب يرددمش بتاكلى ليه!
لم تدرى بما تجيبمد يده مره أخرى ناحية يدها يشعر بنبضات قلبه تفذ مجددا 
سب نفسه داخله بقوه فعندما يمد يده ليمسك يدها يفعل ذلك كى يجعلها تذوب ذوبان مما تستشعره بفعلته وتتوه
 

13  14  15 

انت في الصفحة 14 من 42 صفحات