الأربعاء 04 ديسمبر 2024

رواية شط بحر الهوى الجزئين بقلم سوما العربي

انت في الصفحة 16 من 42 صفحات

موقع أيام نيوز


تتنازل عما تريد ابدالو أحبت شخص ما تركته بتاتالو أرادت شئ لا ترتاح إلا بعدما تملكه حتى ولو بعد فترهإن وضعت برأسها هدف تتوقف عن رؤية أى شىء غيرهلو ذهبت يمينا وضعته يمينا ولو اتجهت يسارا اخذته معها يسارا حتى يتحقق 
استدارت تخرج من الغرفه وبعدها البيت كله وهى مازالت تفكر 
حسن كان أمامها لسنوات تعلم أنه يريد الزواج منهاووالدته مرحبه جدا فاتحها بالموضوع من سنتين مروا وهى أجلت النقاش متحججه بمواضيع واشيااء غير مهمه وهو تفهم وصبر 

السؤال هنا إن كانت تحبه لما لم تفعل وتزوجته حتى الآن أم ان أهدافها كانت أكبر واهم منه من حسن 
تحركت وهى تريد مغادرة الحى سريعا تتجنب الحديث مع أى شخص هى اليوم بمزاج متضارب غير مستقر ولا تريد التعامل بشكل غير جيد مع أى شخص 
تقابلت مع حسن الذى يجلس على أحد الكراسى الخشبيه أمام محله 
تحاشت عن عمد النظر له وهى تنظر لهاتفها الذى صدح صوته يخبرها بوجود اتصال من رقم غريب 
زوت مابين حاجبيها تنظر للهاتف باستغراب فى العاده ما كانت لتجيب لكنها ودت الهرب من الحديث مع حسن 
تعلم أنه كان يجلس ينتظرهافتحت الهاتف تجيب وهى تتحرك ناحيه البيت وقد لاحظت انتصاب جسد حسن عن مقعده يبدو متأهب كى يتحدث معها 
فتحدثت بهدوء ألو 
كانت تتحرك خارج باب البيت متجهه للشارع وعلى يمين يدها محل حسن عندما أتاها الرد من صوت عميق يرددغنوة 
ضيقت عيناها بشك وتحدثت تسألهارون
لم ترى تلك الأبتسامه السعيده التى ارتسمت على شفتيه وهو يعود برأسه للخلف يستريح لكن وصلها صوته الذى تبعه تنهيده حاره وهو يقولعرفتى صوتى لوحدكوده له معانى كتير وكلها حلوه 
لكن حسن لم يستطيع الصبر وقطع ردها الذى همت بنطقه ليتحرك تاركا محله للشخص الذي يعمل معه 
وتوقف لجوارها تمام يقول غنوةاستنى عايز اتكلم معاكى 
استمع هارون لصوته بوضوح يصك أسنانه وشعور بشع ينهش احشائه ويشعل صدره لم يحدد ماهيته للأن 
لكن وجد صوته يخرج من بين أسنانه المصكوكه بغل وڠضب يسأل بخفوت حذرمين ده
صمتت لا تعلم أى منهما تجيب واضعه الهاتف على أذنها تنظر لحسن 
لكن هارون صړخ پغضب صم اذنها بقولك مين ده وعايز منك ايهردى عليا 
صمتت لثوانى ثم قالت للذى على الهاتفثوانى 
أبعدت الهاتف عن أذنها تسمع بضعف صوته وهو تقريبا يردد صارخا أنا ثوانى انا يتقالى ثوانى 
إنما نظرت لحسن تقول بوجه به قدر لا بأس به من الصلابه والحياديه تردد بفتور صباح الخير يا حسن 
تلبك قليلا من طريقة حديثها معه الجديده بعض الشيءلكن الغريب أنه يشعر ناحيتها بالتقصير التقصير فقط وليس شئ آخر كما أعتقد 
تحدث بحرج وتردد أنا أسف أنى اتأخرت عليكى امبارح بس قاطعته بأشاره من يدها أن يتوقف 
علام يعتذر لقد ترك المكان كله وذهب أول ما عرف أن نغم ستخرج وذهب معها لا يوجد تفسير آخر إلا الذى وصلها 
فهى لا تعلم بأن احدهم هاتفه كى يأتى لفض ڼزاع نشب داخل محله آخر شئ حدث بينهما هو توصيله لها ووعده ان يظل اسفل الشركة حتى تنتهي هى 
اذا فما التفسير الوحيد لكل هذا وإن كان فما على القلب من سلطان 
نغم شقيقتها وهى احبتها جدا لذا ستصمت وتنسحب بهدوء 
كان يقف مبهوت من إشارة يدها التى تعنى أنه لا حاجه للمزيد وتحدثت بعدها تقولحصل خير يا حسنانا الى كنت عايزه اشكرك على توصيلك لنغم وانك اخدت بالك منها بس عنئذنك عشان عندى شغل مهم ومستعجله 
هم حسن كى يتحدث بلهفه لكن هاتفها قد ارتفع رنينهنظرت له باستغراب فأخر شئ كان هارون على الخط الغريب أن هناك اتصال بأسمه 
هل اغلق المكالمه وهاتفها من جديد 
تحدثت هى على عجاله تسكتهماعلش يا حسن متأخره دلوقتي سلام 
ظل ينظر لأثرها بندمود أن يسألها عن نغم ولما هى مختفيه منذ الأمس 
يريد الأطمئنان على حالتها بعدما حدث 
أما غنوة فقد فتحت الهاتف تجيب عليه باستغراب تهم
بسؤاله لما أغلق الهاتف لكنه بادر بهجوم عڼيف عباره عن سيل من الأسئلة دلوقتي حالا عايز اعرف مين وليه وبأمارة إيه بسرررعه 
وقفت فى منتصف الحاره مذهوله لا تعلم عما يسأل وقد كان لهجومه الضارى أثر كبير عليها جعلها ترتبك قليلا 
تسأل بجهل حقيقىهو إيه
كانت الڼار تستعر داخله زياره وهو يقابل برودها هذاتتحدث وكأن لا شئ قد حدث 
صړخ بها وقد تمكن الڠضب علاوه على ألم كتفه منه ردى علياااا 
استجمعت تركيزها وتحدثت في ايه ده حسن 
اتسعت عيناه وهو يتذكر ذلك الشاطر حسن وطريقتها المتلذذه بنطق اسمه حينما كانا بالمصعد معاانه ذلك الوسيم الذى اوصلها صباح أمس 
خرج صوته منخض مخيف يردديا سلام ده حسن!ايه يعني مش فاهم 
همت كى تتحدث هو فى ايه انا أنت اصلا جبت رقمى منين
اخذ نفس عميق يحاول استدعاء هدوءه ثم قال انا فى المستشفىاتضرب عليا ڼار بعد ما مشيتى وانا دلوقتي في مستشفى 
قالها بحزم لكن بطريقته الكثير من الابتزاز العاطفى واستدرار العطف بطريقه مستكبره لكنه محتاج 
واضاف بطريقه ممتزجه مابين الرجاء والكبر يسأل مستنكرا بترقب إيه مش هتيجى تطمنى عليا!!!
ابتسمت بضعف وهى تستشعر نبرته المتوسله يحاول أن يخفيها فى كبره اللعېن وقالت لأ هجيلك أكيد عشان اتطمن عليك بس 
صمتت تفكر بحيره وخوف وصل له فأثلج صدرهمين بيعمل فيك كدهوازاى اتضرب عليك ڼار كده كتير اوى انت تقريبا مش بتلحق تقوم من الوقعه الى قبلها 
اخذ نفس عميق متعب وقال بصوت حاول الا يظهر مخټنق لكن معها خانته قواه وظهر عليه التعب يقولتعالى عندى يا غنوةأنا محتاجلك 
صمتت تزم شفتيهااليوم أول يوم عمل لها عند لمى ماذا تفعل
حاولت التحدث وقالت هحاول استأذن من شغلى واجيلك اتطمن عليك 
وجد نفسه ېصرخ بها مرددا بقولك مضړوب پالنار ومرمى لوحدى فى المستشفى وانتى تقولى هحاول 
صمتت لا تعلم بماذا تجيبفصمت هو الأخر يشعر بحزن عميق ثم ردد خلاص يا غنوة خلاص 
استغربت وهى تسمع صوت الهاتف يغلق تردد مناديههارون هارون 
مطت شفتيها تتنهد بحيره ثم تخذت نفس عميق وتقدمت فى خطواتها بقوه 
سوما العربى 
عاد بظره للخلف يتنهد بحزن وأسى تزامنا مع دخول ماجد مره أخرى 
حاول التظاهر بالا شئ ينظر له لثوانى ثم يغمض عيناه ليتحدث ماجد متسائلا بحيره هو بعد إذن السياده عايز أفهم لما النيابه تيجى أنت هتتهم مين 
فتح عينه يردد بخفوتمش عارف مش عارف 
ماجد بحيرهتفتكر مين 
رفع هارن حاجبه الأيسر يرددمش عارف بس كاظم محپوسده معناه أنه مش هو 
فكر ماجد قليلا ثم قالمين قال سهل اوى يعمل كده وهو جوا خصوصا بعد ما حبسته بأيدك وهو عرف وأنت عارف سهل أوى بالفلوس تأجر ناس من جوا السچن تعملك الى انت عايزهده فى ناس عايشين على المصالح دى هما وعيالهم يعنى مش بعيد يكون هو 
فكر هارون لثوان ثم قالعندك حق 
تنهد ماجد يردد بس زى كل مره مافيش فى ايدينا دليل على أى حاجة ولما النيابة تيجى هتتقيد ضد مجهول تانى 
صمت لثوان وحاول تغيير الموضوع ينظر لماجد متسائلا ماقولتش صحيح كنت عايزنى فى ايه امبارح 
تنهد ماجد بحزن شديد ثم قال متهربامش مهم خلاصخلينا فى إلى انت فيه دلوقتي 
نظر له هارن ياستغراب يردد امال بس كنت مهموم وحزين ولازم اقابلك دلوقتي ومحتاجك وبتاع جتك آلارف 
ابتسم ماجد بحزن ووقق على قدميه يغادر قائلا أنا لازم امشى دلوقتيهروح اغير ماغيرتش هدومى من امبارحماتقلقش فى بادى جرادات مأمنه اوضتك 
هز له رأسه بلا إهتمام ينظر على صديقة وهو يغادر بحزن وتيه 
زفر هارون هو الآخر بتعبكل شئ حقا أصبح بلا طعم أو معنىفحتى حياته اصبحت مهددهلم يمض يومان على محاولة قټله بالسم ليرقد فى اليوم التالى بنفس المشفى بعد ضربه لولا ذلك النادل الذى خرج خلفه كى ينبهه على رنين هاتفه المتواصل والذى تركه على الطاوله مع باقى متعلقاته حين وقف سريعا بلهفه كى يوصل غنوة للباب 
على ذكر سيرة غنوة أخد ينظر حوله فى كل ركن يريدها هى هى فقط ان تكن معه تراعيه 
اعتمل الحزن قلبه يشعر بغصه قويه من الوحده واليتم والاحتياج 
انتفض يرفع

رأسه بلهفه للباب الذى فتح يسبقه رائحة عطر خفيف لا يخطئ فيه أبدا 
يمنع عيناه من البكاء بضعففشعوره الأن كطفل يتيم حرارته عاليه لا يجد من يدفئه وقد عادت له أمه من المۏت تقول له أنا هنا صغيرى اطمئن 
نظر لها بأعين حمراء فيها ما يكفى من الضعف والإحتياج 
ثوانى وحاول مزج نظرة عينه ببعض من القوه والثبات والا يظهر عليه الضعف أبدا 
لكنه فشل وهو ينظر لها بروح منهكه يفتح ذراعه لها يستجديها أن تقترب سريعا يرددغنوة 
اقتربت منه سريعا وقد هالها هيئته فكم بدى ضعيف مهزوم كطفل ضائع من عائلته فى شوارع مدينة ملبده بالغيوم والمطر يقف يرتجف بحثا عنهم 
نظرته لها هزتها كليا فقد بدت له وكأنها عائلته ووجدها ينظر لها بلهفه يستجدى الدفئ 
لكن
سرعان ما عاد ذراعه لجواره يشيح بنظره عنها بنفس نظرات ذالك الطفلعابس حزين منها جدا لأنها تخلت عنه ولم تأتى سريعا 
اخذت تقترب بخطواتها لا تفهم ما هذا التطور الرهيب والغير عادى بعلاقتها معه وكيف أنها تفهم عليه لهذا الحد! أم أنه فقط يخيل لها 
توقفت قريبه منه جدا مقابل وجهه تردد بخفوت صباح الخير 
التف بوجهه للناحيه الأخرى عابس الوجه يزم شفتيه غير راغب بالرد عليها لكنه يريد المزيد من التدليل وسيجيب ابتسمت له تردد بنعومة تمط حروف إسمه قاصده المزاح ربما تخفف عنههارووون 
التف بوجهه لها على الفور يردد بابتسامه واسعة عيون هارون 
رفعت حاجباها من تحوله المريب لتتسع عيناها وهى تسمعه يردد بصوت مخټنقاتأخرتى عليا ليه!
سوما العربي 
أما ببيت غنوة
فللآن لم تستطع نغم النهوض من سريرها ولا حتى الأستجابه للطرق المتواصل على الباب تردد داخلها فليحنترق الجميع 
تسب ذلك الطارق الذى ايقظها من نومها مجبرهانها إحدى سماتها عندما تحزن كثيرا تنام كثير هربا من كل شيء 
تنهد بخفوت حين توقف أخيرا الدق على الباب تبتلع غصه مسننه بحلقها تتذكر ماحدث أمس من أول حزنها وتوبيخها لنفسها على ما فعلته بأختها ثم إلى التحرش ثم دخول حسن بسببها فى شجار مع مجموعة من الشبابوشجارهم معا 
وصولا إلى الهم الإكبر حين
 

15  16  17 

انت في الصفحة 16 من 42 صفحات