الأربعاء 04 ديسمبر 2024

رواية شط بحر الهوى الجزئين بقلم سوما العربي

انت في الصفحة 25 من 42 صفحات

موقع أيام نيوز

 

صړخت فريال وسط صدمتهم تردداييه انتى اكيد اتجن 
قاطعتها فيروز بقوه وثبات رهيبان تعتذرلى وتعتذر عن أنها بس جابت سيرة امى 
صدح صوت مصطفى يأمر فريالاعتذرى لها يا فريال 
استطشاطت عيناها بغل وهمت كى تصرخ رافضه لكنه ضړب الارض بعكازه يأمرها مجددا بحسم قولت اعتذرى لها 
ضيق عيناه بنظراته عليها واردفدى أقل حاجه بالنسبة للى عملتيه فيها هى وأمها يابنت عمران 

ظل الصمت الرهيب يخيم على المكان لدقيقة كاملهالى ان تقدمت فريال بعدما حسبت حسبتها سريعا ووقفت مرغمه أمام فيروز التى تناظرها بكره وقالتبعتذرلكانتى والست والدتك 
بأبتسامه مهينه رددت فيروز فورااعتذارك غير مقبول يا فريال 
تحركت خطوات أمام الجمع المصډوم تنوى الصعود لغرفتها 
لكنها توقفت فجأة واستدارت ببطء تنادىماااجد 
اغمض عينيههل حان دوره هو الأخر
فتح عيناه يراها تبتسم له وكأنها تخبره استعد للقادم 
بالفعل صدح صوتها بسؤال ضرورى وبديهى تقول السؤال هنا بقا ليه ماجد اخووويايعمل كده ليه يزور نتيجة التحاليلهو أصلا جاب منين عينين لينا يحللهمبينجم ولا بيسحرولااا يمكن مخاوى 
غمزت له بعينها عبثاوهو فمه مفتوح پصدمه يدرك 
ببساطه فيروز كانت تتلاعب بههى على علم بأدق أدق التفاصيل 
لعڼ نفسه وغباءه مره واحدهفإن كانت على علم بحساسيته الوراثيه وأيضا سره الخطېر هو وفريال ألن تعلم بأن والدها لديه نفس أصبع القدم حتى تلك البقعة على الجلد فى نفس المكان 
يظن نفسه ذكيا ولا غبى سواه هناتلك الصغيره تلاعبت به كانت كمن وضع على جبينه ملصق طريف جعله شديد الغباء مثير للسخرية 
صدح صوته عاليا ينقذ ما يمكن إنقاذه وانا هعمل كده ليهأكيد فى غلطة من عند المعملانا شايل العيله دى بروحى وعقلى 
نطق بصوت متضرع يخصها وحدها وقلبى 
كان الغل مازال يفوح من عينها بل ربما زاد معدله عنما قبل 
صدح

صوت مصطفى يردد أكيد غلطه ماجد يفضى روحه بالعيله كلها وهو الى شايل كل حاجه فوق كتافه 
كټفت ذراعيها حول صدرها تردد بحسم بردو ماحدش رد على سؤالي جاب عينة التحليل منين 
جاوب سريعاكنا بنحلق انا وهو اول امبارح سوا واخدته من بعد ما خلص من غير ما يعرف 
زمت شفتيها معجبه بسرعة تحضيره الرد تسأل وأنا
تنهد مجيبامن فرشة شعرك 
هزت رأسها تردد لأ برافو يا ميجو فعلا برافو 
تقدمت تصعد الدرج تاركه الجميع يغروقون بمشاعر متضاربه 
سوما العربي 
تقدمت فى الشارع الضيق المؤدى للحاره التى تقطن بها تتحدث مع شقيقتها بعدما قضيا وقتا طويلا خارج البيت 
كانت نتيجتها أنه لا يوجد بينهما أى شىء واحد مشتركسوى تلك الروح الجميله والملامح خصوصا العينين فهى واحده رغم اختلاف لون حدقتيهما 
كأنهما الشرق والغرب لكنهما عالم واحد بكل تأكيد 
تنظر كل واحدة للأخرى وتبتسم مقره ذلك 
تنهدت غنوة مفكرهلازم ادور على فيروزاكيد هى دلوقتي في مشكله كبيره 
نغمفيروز مين
صكت غنوة أسنانها ترددالبنت اللي حكيتلك عنها 
نغماااااهطب وانتى هتوصلى لها أزاى
غنوههروح بكره محل المجوهرات الى بتشتغل فيه يمكن تكون عرفت تروحاو اى حد عارف اى معلومة عنها 
توقفا على صوت أحدهم ينادىومن غيره 
أنه الشاطر حسنينادى بأسم غنوةلم ينادى بغيره 
بالتأكيد فهى الأقرب لهوهلى مايبدو ستظل 
هذا ماجال بخاطر نغم وهى تتعمد عدم النظر لهالرساله واضحه ومباشرهلا يهتم سوى لغنوة وهو جارها منذ زمنبالتأكيد لديهم حكايات سويا
حتى لو كانت غنوة تقارب على الميل ناحية ذلك المدعو هارون لكن حسنالمهم حسن ومن يريد الآن 
بينما هى تفكر بهكذا طريقه تتحاشى النظر لهكانت عيناه ترجو نظره واحده
منها له لتخبرها عيناه كم أشتاق لها 
منذ فتره وهو يجلس فى مهنته الجديدة الذى امتنها حديثا مذ قدمت تلك الماكينه الألمانية وقد عين نفسه حارس شخصي لها يربط أمام البيت يترقب كل تحركاتها 
مجرد خمس دقائقخمسة دقائق فقط غاب فيهم داخل دكانه وخرج ليجدها تسير بجوار شقيقتها بنهاية الحاره لا يعرف لاين تتجهان 
ومن لحظتها وهو لم يتوارب عن مراقبة الحاره ربما تعود 
أول ما رأهم لم يستطيع سوى اتباع عادته ونادى على صديقة الطفولة لكن المقصد كان محبوبة القلب والعين 
كنتوا فين 
كان يتحدث بها بصوت ونظرات لهوفه لم تتوارى عن وجه نغم 
فهمت غنوة مشفقه عليه ورددتكنت بفسح نغم وكمان ندردش سوى انت عارفاحنا اخوات مابقلناش كتير وكان لازمنا خروجه 
بنفس متهدج وقلب ملتاع على تلك التى تحرمه حتى النظره سألطب انتو كويسين!
ابتسمت غنوةتقسم أنه لا يهتك سوى لنغمنظرته واضحه للأعمى تتمنى ان يكن حدثها صحيح رغم خۏفها من العواقب 
تعرف والدته جيدا وتعلم طباعها 
رددت وهى تنظر لوجه اختها تمثل به الامبالاه لا تنظر لحسن الحمد لله 
بصدر ېصرخ يأس خرج صوته يسأل من جديدمش محتاجين اى حاجه
غنوة بيأس وإشفاق لأ ياحسن شكرا 
عندما فقدت الامل في استجابة شقيقتها رددتعنئذنك 
ردد بصوت لولا الملامه لظهر به البكاء يقولاتفضلوا 
سحبت شقيقتها معها للداخل تغلق الباب تهم بفتح الموضوع معها لن تترك كل شئ غامض مبهم هكذا 
لكن نغم كانت وكأنها قرأت افكارها وعلمت نوياها فقالت مباغته محتاجه انام 
بالفعل تحركت سريعا فنادت عليها نغم احنا محتاجين نتكلم 
رددت نغم بتعب أكيد بس ممكن بكره 
ابتسمت مكمله هنروح من بعض فين
غنوة بتنهيده حارهماشى يانغمتصبحى على خير 
صباح يوم جديد
كان كالشريد يجلس على أعتاب شركة لمى ينظرها 
الفرق الوحيد بينه وبين المشردين أنه يملك سياره يجلس بها 
كانت عينه حمراء لم يذق طعما للنوم لقاءه بعمه كان كارثى 
غياب غنوة عنه يحرقه حياالغيظ بداخله ينمو من أين ظهرت له من الأساس كى يفعل به غيابها كل هذا 
انه يوممجرد يوم لكنها تبدو وكأنها معتمده غيابها بدليل أنها أتت عملها أمس وانهته على اكمل وجه حسبما عرف من موظفة الأستقبالايضا تغلق هاتفها كى لا يتمكن من محادثتها 
من هى كى تسمح لنفسها ان تفعل بهارون الصواف كل ذلكليراها فقط يقسم أن يجعلها تعرف جيدا مقامها 
اهتز فكه بغل وهو يرى سيارة أجرة تتوقف بعد سيارته وتترجل منها بكل حسنها وبهائها 
بمنتهى الثبات والوقار ترجل من سيارتهتحرك بخطى ثابتة نحوها 
لا سلام ولا كلام فقط سحبها بيده من يدها وعينه تنذر عن ڠضب شديد 
كانت تتحرك خلفه مسيره وليست مخيره وهو يقودها يفتح باب السيارة لتصعد دون اى اعتراض و التف حول السياره يصعد هو الآخر 
انفاس عاليه غاضبهوصمت تام مخيف 
بصوت خاڤت لكن به من الړعب والحسم مايكفى رددإحنا هنتجوز النهاردة 
الفصل الخامس عشر
صباح نفس اليوم
كانت تقف فى ميعادها على المضبوطتهندم معطفها البمبى المصنوع من قماش الجوخ على بنطال من الجلد الأسود بحذاء اسود لامع تدخل نهاية بنطالها بهاحكمت لف حجابها الاسود ولم تنسى الشئ الأساسى المميز بها كحل عينيها 
خرجت من غرفتها وذهبت لغرفة شقيقتها تفتح الباب بهدوء وكما توقعت وجدتها غارقه فى النوم الذي تتهرب فيه من أى شىء دوما 
أغلقت الباب عليها ثانية ثم خرجت تتناول حقيبة يدها تهم كى تفتح باب الشقه كى تغادر لعملها 
لكنها توقفت مستغربه وهى ترى اشجان تقف امامها مرتديه عباءه سوداء وبيدها حقيبة سفر صغيره 
زوت مابين حاجبيها تسأل إيه ده!انتى مسافره
زمت شفتيها بيأس تقول حصلت حالة وفاه عند أهل امى فى الصعيد ولازم اروح 
فتحت غنوة شفتيها پصدمه ترددياااه الصعيدده بعيد أوى 
رددت أشجان بقله حيلههعمل ايه بقا ظروفالمهم تخلى بالك من نفسك لحد ما ارجع فاهمه 
هزت غنوة رأسها تردد ماشىهاجى معاكى اوصلك 
رفضت أشجان بحزم تقول لأ روحى انتى على شغلك عشان ما تتأخريش وأنا هتكل على الله محطة مصر قريبه 
غنوة باعتراضبس 
قاطعتها أشجان بإصرار مابسشيالا ربنا معاكى 
بالفعل خرجت كل منهما اتجهت أشجان لمحطة القطار بينما غنوة اتجهت اولا لذلك المكان الذي كانت تعمل به فيروز تسأل عن اى معلومه عنهاوهل أتت 
لكن احبطتت كل محاولاتهافقد اخبروها أنها منذ فتره لم تأتى ولا أحد لديه اى معلومه عنها 
وهى تعلمفيروز ليست تلك الشخصيه التى تنخرط مع الجميع وتكون صداقات قويهدائما وطوال كل السنوات التى عرفتها بها كانت القريبه البعيدة 
كانت قريبه فهى موجوده فى حياتها بشكل كبير كل فتره يتقابلان تجلس كل منهما تخبر الأخرى انها حزينه وان الحياة ليست عادله بما يكفى 
عندما تشعر بانقباض فى صدرها كانت هى اول من تفكر فيها للحديث معها والعكس 
لكنها البعيدة ايضا فهى لم تكن تحكى عنها الكثير فقط أطراف المواضيع مثل تعب والدتها ثم والدها واعجابها بشاب إسمه عمر 
كانت غنوة دائما تراها هكذا وعلى ما يبدو انه ألان الآن فقط شعرت انها لا تفرق كثيرا عن فيروز 
هى أيضا بالنسبه للجميع القريبه البعيدة حتى شقيقتها التى ظهرت لها من
الاشئهى كذلك معها تجلس وتحكى تقص هوامش المواضيع بينما نغم عفويه وما بقلبه تقوله سريعا 
زمت شفتيها بيأس وعجز كيف تتصرف ومن هذان الرجلان اللذان اتيا واخذوها معهموكيف يقولان انهما والدها وشقيقها وقد ماټ العم شعبان كما قال ذلك الرجل 
بالتأكيد فيروز الأن فى ورطة كبيرة وتحتاج لمساعدة ربما كانت مخطوفه او تم الأتجار بها 
تدعو وتبتهل إلا يكن حدثها صحيح نظرت فى ساعة يدها وجدت أن الوقت تأخر كثيرا 
يجب ان تذهب لعملها ويجب عليها التفكير أيضا كيف ومن سيوصلها لتلك المسكينه فيروز 
وصلت لعملها تترجل من سيارة الأجرة تخرج النقود من حقيبتها تعطيها للسائق ثم تسير عدة خطوات وهى تحاول غلق حقيبة يدها لا ترى امامها ولم تلاحظ أحد 
شهقت وهى تجد يد تقبض على يدها تسحبها دون سلام او كلام 
بالطبع عرفتهتعرفه من بين ألف رجل 
ظل يقودها دون التفوه بحرف يتجه ناحية سيارته يفتح لها الباب يطلب بأمر دون التحدث ان تصعد 
لم تجادل خصوصا بحالته تلك مع احمرار عينيههل شعرت بالقلق عليه
حالته كانت مذريه لدرجه كبيره ملابسه ليست بتلك الهندمه والترتيب الذان تعودت على أن تراه بهما 
استدار حول السياره يصعد هو الآخر بمكانه خلف عجلة القيادة يبدو كمن خرج من حرب طاحنه للتو 
وتحدث بطريقه فيها من الثبات والحزم ما يكفي إحنا هنتجوز النهاردة 
اتسعت عيناها الجميله وفتحت فما ماذا يقول هوعلى مايبدو انه فقط يخبرها 
رمشت بعينها تحاول فقط الاستيعابوهو ينظر لها بترقب ينتظر اى شئ إلا الرفض 
هزت رأسها باستنكار تردد پجنون أنت بتقول ايه
بدأ ڠضب طفيف ينمو داخله وهو يسألها مستنكرا جدا إيه!مش موافقه ولا ايه
اخذت نفس عميق ثم قالت هارون ماينفعش كده احنا مش عيال صغيره الجواز ده حاجه
 

24  25  26 

انت في الصفحة 25 من 42 صفحات