روايه بقلم روز امين
لاستقبال عروس نجلها الغالي وأقبلت عليها لتسحبها لداخل أحضانها وهي تتحدث قائلة بانبهار
بسم الله ماشاء الله إيه القمر ده
أبعدتها عن حضنها لتنظر لها واسترسلت بما أخجل جنة وجعل وجنتيها تتلونان باللون الوردي
كان عنده حق محمود لما حارب الدنيا كلها علشانك
تبسمت خجلا لتتحدث بصوت مبحوح
متشكرة يا طنط
ألف مبروك يا قلبي وأخيرا يا جنة
إبتسمت لها لتردد
وأخيرا يا منى
تلقت التهنئة من الجميع ثم جلست بالمكان المخصص لها وابتدين النسوة بالغناء والتصفيق حتى استمعن لصوت إطلاق الڼار بالخارج مما يعني إنتهاء المأذون الشرعي من عقد القران فتعالت الزغاريد تعبيرا عن فرحتهم
عقد القران ليقف محمود يتلقى المباركات من محمد الأنصاري وأشقائه وأبناء عمومته الجميع قدم التهنئة إلا ذاك الواقف بعيدا ويبدوا على وجهه علامات الضيق اقترب عليه وتحدث بنبرة هادئة
إيه يا علىمش هتبارك لي ولا إيه
رمقه بنظرة جادة فاسترسل وهو يبتسم باسطا يده بالسلام
خلاص بقى يا على فكها شوية وابتسم لله يا اخي إحنا خلاص بقينا أهل ونسايب ومينفعش نفضل قافشين من بعض كدة
مبروك يا حضرة الظابط
ابتسامة واسعة زينت ثغره واقترب عليه ليجذبه داخل احضانه ليتحدث بدعابة نال بها استحسان الأخر
المباركة متنفعش على الناشف كدة يا أبو نسب
تنهيدة هادئة خرجت من أعماق صدر محمد الذي كان يتابع نجله وزوج ابنته الحديث ليتنهد براحة بعدما اطمئن قلبه استأذن محمود من والد عروسه ليذهب لعروسه بالداخل فوافق وبعث معه نجله الاصغر ليصطحبه للداخل كانت تجلس وسط الجميع تشعر بسعادة الدنيا ارتجف جسدها وشعرت بفراشات تداعب أسفل معدتها فور رؤيتها لفارس أحلامها الذي طل من البوابة الرئيسية ليحوم بعينيه وسط الجميع باحثا عن حبيبته التي وبالأخير ظفر بها تحرك إليها وكأنه منساقا حتى وصل لعندها قابلته والدته التي احتضنته وقبلت وجنتيه وأيضا خالته وجميع اقاربه تحرك صوب سامية التي قبلت وجنتيه لتتحدث بحبور ظهر بعينيها
وتحدث بتمني
إدعي لي ربنا يتمم لي فرحتي على خير يا ماما
نطقها وهو ينظر لتلك المنتظرة دورها وهي تتطلع عليه بسعادة ممزوجة بخجل شديد مما زاد من توهج وجنتيها ليزيد من اشتعال روح ذاك العاشق تحرك إليها ليقف مقابلا لها متأملا بجمال عينيها للحظات مرت على كلاهما كدهر تناسا من حولهما ليسرح كلا منهما بعينين الأخر ويتوه داخل بحورهم الغريقة وبدون سابق إنذار من الوله
الله يبارك فيك يا محمود...نطقتها بعينين يملؤهما خجلا ممزوجا بعشق هائل وأثناء وقوفه قبالتها اتجه إليهم أشرف إبن عمها والذي كان قد طلب يدها للزواج سابقا وكالعادة رفضت عرضه إقتحم حفل النساء وتوجه إليهم وبكل حدة نظر لها وتحدث وهو يبسط يده لمصافحتها
مبروك يا جنة
إشټعل داخل محمود من ذاك الوقح الذي اقتحم خصوصية النساء وخصوصا جنة التي كانت تاركة لشعرها العنان دون ارتدائها للحجاب على إعتبار أنه حفل نسائي ولن تطأه قدم أية رجل ومازاد من إحتقان غضبه هو رؤيته لتلك الجنة وهي تتأهب ببسط ذراعها لتبادله المصافحةجن جنونه وبلمح البصر وقف أمامها ليخبأها خلف ظهره ثم رمق أشرف بنظرات ڼارية ليهتف بنبرة حادة
نعم يا حبيبي إنت عاوز تمنعني من دخول بيت عمي... جملة حادة نطق بها أشرف پغضب حاد لتهتف سامية بنبرة مرتبكة لتهدأة الوضع
كلام إيه بس يا ابني اللي بتقوله ده محمود مايقصدش
إقتربت عفاف من نجلها تحاول تهدأته ليهتف ومازالت تلك المرتابة تحتمي خلف ظهره كأنه حصنها المنيع
لا اقصد يا ماما البيوت ليها حرمة ودخولها ليه أصول
هتف غاضبا
لا يقصد يا مرات عمي واتجرأ ونطقها
واسترسل متهكما تحت همهمات النسوة
عيشنا وشوفنا يا ولاد جه اليوم اللي إبن التهامية بيطرد ولاد الأنصاري من بيوتهم
بس العيب مش عليك يا حضرة الظابط العيب على الرجالة اللي وافقوا بالمسخرة دي
واسترسل مبدلا الأدوار
مع إن أنا اللي المفروض اسألك إنت إيه اللي مدخلك بيوتنا وداخل تدوس في وسط حريمنا
أجابه بقوة وحدة
والله انا داخل ابارك لمراتي ومستأذن من صاحب البيت وأخو مراتي هو اللي دخلني لحد
هنا واستأذنا من الستات قبل ما ندخل إنت بقى داخل ليه!
كاد أن يتحدث لولا صوت محمد الأنصاري الذي صدح من خلفهما وهو يهتف بحدة بعدما بعثت ليلى بإبن خالتها الصغيرليستدعى والدها كي يفض ذاك الإشتباك قبل أن يتحول لساحة معركة حسبما خطط له أشرف
فيه إيه يا أشرف إيه اللي مدخلك عند الحريم وصوتك عالي ليه
ارتبك بوقفته وبلحظة تحولت ملامحه من غاضبة إلى حزينة مستكينة ثم تحدث بصوت خفيض يشتكي محمود
انا كنت داخل أبارك لجنة يا عمي لقيت حضرة الظابط وقف في وشي ومنع بنت عمي إنها تسلم عليا زي ما انت شايف كدةومكفهوش كدة بسده كمان طردني من بيتك يرضيك كدة يا عمي
كاد محمود