الإثنين 25 نوفمبر 2024

روايه بقلم روز امين

انت في الصفحة 6 من 16 صفحات

موقع أيام نيوز


محمد بأعلى صوته بعدما فك وثاق تلابيب محمود من قبضة نجله بصعوبة 
العيب بذات نفسه هو اللي إنت بتقوله يا ابن التهامية يظهر إن الحاج عبدالله قصر في ربايتك ومعلمكش الأصول
ذهل محمود من ردة فعلهما الحادة وتحدث بنبرة متعجبة
وليه الغلط ده بس يا عمي
هتف علي بنبرة ټهديدية 
الغلط لسة هتشوفه لو ممشتش من هنا حالا

تطلع محمود إلى محمد بنظرات عاتبة ثم تحرك ليغادر فأوقفه صوت الأخر الحاد ليستدير 
اسمع يا ابنيالكلام اللي اتقال منك من شوية بخصوص جنة بنتي لو هلفطت بيه قدام حد هطير فيه رقاب
تطلع إليه ليتحدث بنبرة رجولية 
إطمن يا حاج محمد مش أنا اللي أشهر بأي بنتفمابالك بإنسانة اتمنيت في يوم إن إسمي يرتبط باسمها
واستطرد بنبرة فخورة 
أنا مهما كان ابن الحاج عبدالله التهامي واعرف في الأصول كويس حتى لو حضرتك مش شايف كده
نطق كلماته وغادر المكان وعلى الفور تحرك محمد عائدا هو وولده إلى المنزل ولجا للداخل وجد زوجته تخرج من المطبخ فسألها عن جنة أخبرته بأنها بالاعلى فنظر لأعلى الدرج ليهتف بكل صوته مناديا 
جنة إنت يا بت يا جنة
إقتربت سامية من وقوفه وتحدثت متسائلة 
فيه إيه يا حاج عاوز إيه من جنة
رمقها بنظرة تطلق شزرا وهتف متهكما
الوقت تعرفي يا ست سامية ياللي نايمة على ودانك وسايبة بنتك واخدة راحة راحتها
أتت جنة وتحدثت وهي تنزل من أعلى الدرج 
خير يا بابا
وقبل أن يجيبها محمد أسرع علي إليها صاعدا الدرج ليقبض بكفه على ذراعها ويسحبها للأسفل بطريقة عڼيفة جعلتها تصاب بالهلع لتصرخ وهي تتحدث 
فيه إيه يا علي
مالك ومال اختك يا ابني
الوقت تعرفي بمصايب بنتك المحترمة...كلمات حادة نطق بها علي لتشهق جنة وتتأوه جراء قبضة شقيقها العڼيفةأوقفها شقيقها لتقابل والدها الذي تحدث بنظرات غاضبة
إيه اللي بينك وبين ابن عبدالله التهامي يخليه يتجرأ وييجي يطلب إيدك مني
جحظت عينيها وشعرت بروحها تكاد تنسحب منها ليهتف شقيقها بحدة بعدما شعر باڼهيار روحها جراء مفاجأتها بالحديث
إنطقي يا بت وردي على أبوك
تلبكت وتحدثت بارتباك
مفيش أي حاجة بيني وبينه يا بابا
كذابة...نطقها علي وهو يصفعها بقوة ليهتف الأب ناهرا نجله 
عليإنت اټجننت بټضرب أختك وقدامي
احتضنت سامية نجلتها التي دفنت وجهها داخل تجويف عنق والدتها وبدأت دموعها بالإنهمار ليتحدث علي مبررا فعلته 
ڠصب عني يا حاج الكلام اللي سمعته من ابن التهامية خلى دمي يفور ويطلع على نفوخي
سألته سامية باستغراب 
سمعت إيه من ابن الزفت ده وإيه دخل اختك في كلامه!
صاح علي پغضب 
الكلام ده تسألي بنتك عليه بنتك اللي هتفضحنا على أخر الزمن
ليهتف محمد موجها حديث إلى ابنته 
انطقي يا بنتي ايه اللي يخلي ابن التهامية يجي يطلب ايدك مني ويقعد يقول حب واحلام ومسخرة!
رفعت سامية رأس ابنتها لتسألها بتعجب 
ماتردي يا بنتي على كلام أبوك
نظرت لوالدتها وبشهقات متقطعة تحدثت بمراوغة لكي تنأى بحالها من بطش والدها
وشقيقها 
مفيش حاجه يا ماما كل اللي حصل إنه جالي عند الجامعة وقال لي انه ناوي يتقدم لي وطلب يعرف رأيي
وقولتي له إيه... سؤالا حاد نطق به محمد لتجيبه جنة بمراوغة 
قولت له اني مليش رأي وإن الرأي الأول والأخير لبابا
هتف محمد بحدة 
وإيه اللي يخليك تقفي تتكلمي معاه مسبتهوش ومشيتي ليه
وعلى حين غرة رن هاتفها فارتبكت وشعر شقيقتها بريبتها فخطڤ منها الهاتف ونظر بشاشته لتجحظ عينيه. 
يتبع.
بسم الله ولا قوة إلا بالله 
لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين
نوفيلا
يا كل كلي 
بقلمي روز أمين
الفصل الرابع
شعرت بأنفاسها تنقطع وتكاد أن تزهق روحها وهي تتابع علي ينظر بشاشة هاتفها جحظت عينيه وهو يري نقش اسم محمود عبدالله ليهتف متسائلا بعد أن جذبها من خصلات شعرها واحكم قبضته 
رقم ابن عبدالله التهامي بيعمل إيه على تليفونك! 
إنطقي يا بت بدل ما أقتلك
إنتهى من سؤاله ليقوم بصفعها بقوة جعلتها تصرخ متأوهةهرولت سامية لتحتضن نجلتها وتبعدها عن شقيقها الذي نهرها مجددا بسؤال غاضب
إنطقي يا فاج رة
أجابته بمراوغة ونبرة متقطعة جراء شهقاتها المتعالية
هو اللي اداهولي يوم ما جالي عند الجامعةقالي إنه هيكلم بابا وحابب يبلغني بموافقته بنفسه
جذب محمد الهاتف من يد نجله وأخرج الخط وقام بكسره ثم ألقى بعدة الهاتف بعرض الحائط لتنزل متهشمةنظر لزوجته وتحدث بلهجة حادة
دخلي بنتك أوضتها ومن النهاردة ملهاش طلوع من عتبة البيت ولا حتى للكلية
نظرت إليه وأردفت بنبرة حزينة
إلا الجامعة يا بابا أرجوك إلا الجامعة
إحمدي ربنا إني راجل بعرف ربنا وبخاف منه وإلا كان هيبقى لي معاكي تصرف تاني... كلمات صارمة نطق بها محمد بصوت غاضب وعينين تطلق شزرا ليقترب منها شقيقها ويتحدث بحدة 
إنت لسة ليك عين تتكلمي
أمسك ذراعها وكاد أن يصفعها مرة أخرى لولا صوت والده الذي صدح من خلفه ليهتف ناهرا إياه بعدما رق قلبه على صغيرته المدللة 
خلاص يا علي 
ليستكمل وهو يرمق صغيرته كي يشعرها بمدى قبح ما فعلت 
وإنت قولت لك ادخلي أوضتك ومش عاوز أشوف خلقتك قدامي تاني
هرولت بدموعها لتختفي خلف باب غرفتها لتحكم غلقه وتسرع إلى الفراش لتلقي بجسدها المنهك فوقه
 

انت في الصفحة 6 من 16 صفحات