الأربعاء 27 نوفمبر 2024

رواية رحيل وجاد بقلم حنان اسماعيل

انت في الصفحة 48 من 60 صفحات

موقع أيام نيوز


البيت الجديد وافضل انا هنا فى البيت القديم ابنى البيت الجديد ليا انا
اجابها ماشى حاجة تانية ولا خلصنا
اجابته اه ياجاد انا اربع ايام فى الاسبوع وهى تلاتة وعلى السفرة انا اللى اقعد جنبك وفى اى خروجة ابقى انا 
قاطعتها رحيل پغضب قائله انتى بتشرطى كده ولا كأنى موجودة
قاطعها جاد پغضب عارم ولهجة آمرة قائلا رحيل

نظرت اليه رحيل پغضب قبل ان تصعد للاعلى بعصبية
تابعها جاد قبل ان يوجه حديثه لفاطمة قائلا خلصتى يافاطمة ولا لسه
فاطمة بثقه خلصت
جلس على كرسى بالشرفه عاتبته پغضب قائله
رحيل انت وافقتها على كل الشروط دى يعنى ايه تبات عندها اربع ايام وانا تلاتة هو ده عدل بذمتك
اجابها ايوه يارحيل وابقى كده برضه ظالمها
اغتاظت وكادت ان تنهض فأمسكها فقالت له بغيظ
رحيل طب والبيت اللى هتبنيه لها اشمعنى انا اقعد هنا فى البيت القديم
اجابها هتصدقينى لما اقولك انى اتمنيت انها تختار هناك
عقدت حاجبيها قائله
رحيل مش فاهمة
اجابها هنا بيتى اللى اتولدت وعشت فيه اجمل ايام عمرى مع ابويا وامى وهنا اتجوزتك وهنا عاوز اربى ولادى منك
ابتسمت فاكمل وهو يداعب اصابع يدها
جاد انتى عارفه انا ليه مغيرتش عفش الاوضه دى لما اتجوزنا
هزت رأسها فى استفهام
فاستطرد عشان هى شاهدة على مشاعرى ليكى ومن اول يوم يوم ما شوفتك اول مرة يومها رجعت من المستشفى وحلمت بيكى وحتى لما سافرتى كنت دايما بتحجج عشان اكون هنا لوحدى واقعد نفس القعدة دى ابص لبيتك من بعيد بصى لهناك بالليل بيكون فى نور منور ظاهر من بيتكم كنت بوهم نفسى انه نور اوضتك وانك موجودة
رحيل انا بحبك اوووى ياجاد بحبك اوووى
جاد طب ممكن اطلب منك طلب 
اجابته بحب طبعا ياحبيبى اؤمرنى
جاد حاولى تصلحى علاقتك مع فاطمة شوية
كادت ان تعترض الا انه باغتها قائلا
جاد لوكان يهمك اننا نعيش مبسوطين ونخلص من النكد وهى صدقينى كويسة بس انتى حاولى تصاحبيها
اومأت برأسها بضيق
قبل يدها وهو ينظر لها بحب وحنان

بعدما انتهى جاد مع فاطنة نهض الى الحمام اخذ دشه وعاد للنوم على جانبه وهو يعطى ظهره لفاطمة
فاطمة هو انت بتكون معاها كده برضه 
استدار فجأة پغضب قائلا وهو يزفر بضيق فاطمة انا هعمل نفسى مسمعتش كلامك ده
اجابته بتحدى
ليه ياسى الناس هو فكرك انها مبتفكرش زييا كده وبتسأل نفسها ياترى بيكون معاها ازاى بيقولها كلام حلو انا محرومة منه بيضحك وهو معاها 
كان يستمع اليها بنفاذ صبر قبل ان ينهض وهو يقول
فاطمة واضح انى عشان سكتلك لما قولت شروطك النهاردة انك تنسى نفسك وتهلفطى بالكلام
فاطمة پقهرة ياريتنى بهلفط ياجاد ياريتنى بخرف واكون غلط وياريتك معاها زى مابتكون معايا 
سألها هو انا ظالمك للدرجة دى يافاطمة
اجابته بإقتضاب عمرك ياابن عمى بس برضه عمرك ماحبيبتنى ولا غيرت عليا ولا شوفت فى عينك مرة لهفه ليا زى مابشوفهم فى عينيك ناحية بنت الچارحية
جاد انا عمرى ماهظلمك يافاطمة خليكى فاكرة ده كويس
فاطمة خلاص يبقى نخلف لنا عيل ميرضكش انى اموت بقهرتى وانا ممكن اصحى فى يوم والاقى ابنها اودامى وانا محرومة من حتة عيل
جاد براحتك روحى للدكتور بتاعك وشوفى هيقولك ايه
قالها ونهض بعدما سحب ملابسه الى الاسفل

لم تنم رحيل طوال الليل وهى تتحسس مكانه احست بباب غرفته يفتح فتنصتت احست بخطواته وقفت خلف الباب لعله ياتيها الا انه اكمل للاسفل فتنهدت وهى تعود لسريرها

فى الافطار لم تجده اكملت فطورها وتمشت بالحديقه اتصل بها ليسألها عما اذكانت تريد شيئا من المدينة فطلبت منه شراء نوع معين من شيكولاته تعشقها عاد مساءا وهو يحمل علبتين من الشيكولاته واحدة لها واخرى لفاطمة والتى كانت تجلس بالاسفل اعطاها علبه وكاد ان يصعد بالاخرى الا ان فاطمة استوقفته قائله بخبث
جاد هو ينفع تدينى وتنسى امى اللى بټموت فيها يعنى العلبة فى ايدى دى يدوبك تكفينى انا ووالبت صباح وامنة وباقى الشغالين اللى فى البيت انتى عارفنى كريمة ومقدرش اكل حاجة الا لما اديهم منها 
احرج منها واعطاها اياها وصعد للاعلى
كانت تنظره بلهفه
جاد بضيق معلشى يارحيل بكره الصبح هبعت اجيب لك بدل العلبة عشرة لان فاطمة 
قاطعته بغيظ فاطمة اه ومال فاطمة بحاجة انا طالباها منك
اجابها وهو يخلع ملابسه اللى حصل يارحيل قلت لك بكره هعوضك ولو عاوزة شيكولاته من سويسرا والله هبعت اجيبها لك بالطيارة ماشى بس عشان خاطرى بلاش نكد من موضوع هايف زى ده

سهرا معا للفجر
رحيل جاد
جاد هو احنا هنجيب ولاد 
استغرب سؤالها فسألها انتى عاوزة 
رحيل اكييد
جاد بعتاب طب وحبوب منع الحمل وكلام جدك
رحيل بضيق خلاص بقى 
جاد يعنى انتى عاوزة منى ولاد
اجابته طبعا عاوزة بس انت مش بتفتح معايا الموضوع ده
اجابها يعنى يمكن عشان احنا لسه مع بعض بقالنا فترة بسيطة 
سالته
 

47  48  49 

انت في الصفحة 48 من 60 صفحات