رواية سيد القمر الاسود بقلم زينب مصطفي
ياعمر انا هبيع واشتري عفش شقتي لواحدي مش محتاجه منك
ولا من حد مساعده
ثم تابعت پغضب وهي تغلق الهاتف دون انتظار رده
ومع السلامه علشان هاخد الدوا وانام
ثم اغلقت الهاتف
وهي تجلس الى الطاوله مره اخرى وتقول پغضب
انا الي غبيه قاعده ساعه بحالها اكل واحكي معاه وكأن كل حاجه ما بينا طبيعيه من حقه طبعا يفتكر انه يقدر يسيطر على حياتي من تاني ويعمل الي هو عاوزه فيا لكن لاء كفايه
ثم نهضت وبدأت في تناول دوائها پغضب في حين استمع عمر اليها
وهي توبخ نفسها پغضب
ليقول بتفهم لردة فعلها العڼيفه
من حقك يا حبيبتي تعملي كل الي انتي عوزاه وانا هتحمل بس برضه من حقي ادافع عن حبي ليكي واحاول ارجع ثقتك وحبك ليا من تاني انا عارف انه صعب بس انا معاكي لحد
ثم تنهد پألم وهو يراقبها تجلس على الاريكه وهي تضم ساقيها بيديها و تريح رأسها عليهم بحزن
ثم رفع هاتفه وتحدث مع نادر
عمر بجديه
ايوه يا نادر لقيت البت الي كانت بتشتغل على اليخت
نادر بأسف
لا يا باشا دورنا عليها في كل مكان مش لاقينها
عمر پغضب
دي غلطتي انا انا الي تفكيري كان واقف ومتصرفتش بسرعه طول ما حبيبه كانت في المستشفى وفي خطړ مكنتش بفكر في حاجه غير فيها ولما اطمنت عليها كانت الحيوانه دي استغلت الفرصه و هربت
ولا يهمك ياباشا هنوصلها وهنجيبها
عمر بجديه
طيب يا نادر انا مستنيك محتاج اقعد معاك ونناقش شوية حاجات
نادر بجديه
دقايق وهبقى عندك ياباشا
اغلق عمر الهاتف وهو يراقب پألم حبيبه التي مازالت تجلس على الاريكه بحزن دون ان تتحرك
في وقت متأخر من المساء
استلقت حبيبه على الفراش تتقلب بأرق وهي تحاول النوم الا انها فشلت
ففتحت عينيها وهي تتنهد وتقول بتعب
خلاص انا مش قادره نفسي انام ولو شويه دماغي خلاص ھتنفجر
ثم وضعت الوساده على رأسها پغضب وهي تحاول النوم فلا تستطيع
الا انها توقفت عن الحركه فجأه وهي تنصت جيدا لصوت ارتطام وحركه مريبه يأتي من شرفة الغرفه
تكذب نفسها
الا ان الصوت تكرر مره اخرى بصوره اكثر وضوحا مما جعلها تنتفض بړعب وتجري الى خارج الغرفه وهي تتناول هاتفها تتصل بعمر بدون تفكير والذي رد عليها فورا
عمر بقلق
خير يا حبيبه في ايه
حبيبه بړعب
مش مش عارفه بس في صوت جاي من بلكونة اوضة النوم
اخرجي بره الشقه حالا وانا هخلي الحرس الي بره يحموكي وانا دقايق وهكون عندك مبخافيش
ثم صړخ فيها پغضب بعد ان ااحظ عدم استيعابها لاوامره بسبب خۏفها الشديد
يلا اخرجي مستنيه ايه
انتفضت حبيبه پخوف وتناولت
اسدالها الذي تستخدمه للصلاه وإرتدته بسرعه وهي تجري لخارج الشقه تنفيذا لتعليماته وهي تسمعه يتحدث بصرامه شديده من هاتف اخر مع الحرس الموجودين بالاسفل
اطلعوا بسرعه قابلوا حبيبه هانم هي خارجه من شقتها دلوقتي
ثم تابع پغضب وهو يسرع بقيادة سيارته وهو يتأكد من امتلاء سلاحھ الڼاري بال
هي سمعت صوت حد بيتحرك في بلكونة اوضتها خدوها واخرجوا بيها بره العماره خالص
ثم تابع بصرامه شديده
انامش مهم عندي الشقه والا الي بيحاول يقتحمها المهم عندي انكم كلكم تأمنوها وتخرجوا بيها من غير
ما حد يقدر يتعرض لها او يئذيها وانا دقايق وهاكون عندكم
ثم اغلق الهاتف وهو يتحدث مع حبيبه بلهفه
مبخافيش يا حبيبتي دقايق وهكون عندك
حبيبه پخوف
انا انا مع الحرس دلوقتي بس مش عارفه هما واخديني ورايحين بيا على فين
عمر بهدوء لا يشعر به
اسمعي كلامهم ومبخافيش هما هيبعدوكي عن الشقه لحد ما نأمنها ونشوف الصوت ده جاي منين ايه
حبيبه پخوف
حاضر بس خد بالك من نفسك وبلاش تطلع للشقه لواحدك وهو اكيد لما يلاقي الشقه فاضيه ومفيهاش حد هيمشي لواحده
عمر بهدوء وهو يحاول تطمينها
حاضر يا حبيبتي بس انتي مبخافيش
خرجت حبيبه الى خارج البنايه وجلست في سياره جاهزه للانطلاق في اي لحظه يحيطها الحرس من كل اتجاه
لتشاهد وصول سيارة العمر الذي نزل منها بسرعه شديده و ان تتوقف عن الحركه و هرع الى داخل العماره دون ان ينتظر احد او ينظر خلفه
صړخت حبيبه في الحرس الموجودين معها بالسياره بړعب
انتوا هتسيبوه يدخل الشقه لواحده افرضوا كان فيها حد وعمل فيه حاجه
احد الحراس بقلق
دي أوامره يا هانم ومنقدرش نخالفها تعليماتنا ان سلامتك انتي اولا
سالت دموع حبيبه بړعب على وجنتيها وهي تنظر لهم بدون تصديق
لتحاول فجأه فتح باب السياره وهي تبكي بړعب
يعني ايه هتسيبوه يطلع لواحده دا ممكن ېقتلوه
ثم حاولت فتح باب السياره فجأه وهي تبكي بړعب خوفا على عمر و تصرخ بهم پغضب
اوعوا افتحوا الباب ده خليني أروحله حرام عليكم تسيبوه لواحده هيقتلوه حد يروحله الله يخليكم طيب سيبوني انا اروحله
حرام عليكم حرام عليكم
لبنهار في موجه قويه من البكاء
وجسدها ينتفض بړعب خوفا عليه
لتتفاجأ به وبعد مرور عدة دقائق يخرج من البنايه وهو يتحدث معهم بالهاتف ويقترب من سيارتها التي فتح بابها وهو يقول بهدوء محاولا تطمينها
مفيش حاجه يا حبيبتي مبخافيش دي طلعت
ليتفاجأ بها تخرج من السياره فجأه وهي تبكي بشده وتحاول ضربه بيديها وهي تصرخ پغضب
حرام عليك انت بتعمل فيا
كده ليه انت قاصد تعذبني مش كده
عمر بقوه مانعا اياها من مهاجمته وهو يقول بحنان
طيب اهدي اهدي بس وانا هفهمك
بتشكرهم على ايه دول سابوك تدخل الشقه لواحدك وكان ممكن يجرالك حاجه وبعدين انا مبكدبش انا متأكده اني سمعت صوت جاي من البلكونه
اولا هما كانوا بينفذوا اوامري ومكنوش يقدروا يخالفوها وإلا كانوا اتعرضوا لعقاپي وخسروا ثقتي فيهم
ثم مرر اصابعه بحنان على وجنتها الرطبه من أثر الدموع التي سالت عليها وهو يتابع بحنان
ثانيا انا لو كان عندي اقل شك في قدرتي على التعامل مع الي اقتحم الشقه مكنتش دخلت لواحدي
ثم تابع بمرح
ثالثا تعالي أوريكي المقتحم الجبار الي خلاني اجري في الشارع الساعه تلاته الفجر ببيجامة النوم
ثم اشار لاحد الأركان لتجد قط سمين ابيض اللون ذو شعر كثيف ويرتدي طوق زهبي انيق في رقبته يقف وهو ينظر اليها بمنتهى البرائه
حبيبه بدهشه
ايه ده
ضحك عمر بمرح وهو ينحني يحمل القط ويقربه منها
دا يبقى المچرم الي اقتحم شقتك شكله كده قط حد من سكان العماره وشكله واخد على الهرب منهم لانهم حاطين له طوق وكاتبين عليه عنوانهم ورقم
تليفونهم
مررت حبيبه يدها على القط بحنان وهي تتناوله منه وتقول بدهشه
يعني هو ده الي كان بيعمل صوت في البلكونه
ابتسم عمر وهو يقول بمرح
ايوه يا ستي هوه الظاهر كان عاوز يدخل وكان بيحاول يعمل صوت علشان تفتحيله
ثم اشار لها وهو يقول ثواني هرد على نادر ثم وقف بعيدا عنها وهو يجيب
عمر بهدوء
ايوه يا نادر لا مفيش حاجه
ثم تابع بمرح
دا قط الجيران وكان عاوز يزور حبيبه
نادر بجديه
طيب الحمد لله انا هنا تحت العماره والرجاله قالولي على
الي انت عملته وأوامرك ليهم ومش محتاج اقولك ان الي انت عملته ده غلط
خلاص يا وحش مش وقته حبيبه تسمعك ومش هخلص
منها وانا ما صدقت اشغلها بالقط
نادر بمرح
اخيرا عشت لحد ماشفت عمر الرشيدي خاېف من حد وبيوطي
صوته علشان ميسمعوش
عمر بغيظ
ماشي يا نادر حسابنا بعدين المهم دلوقتي روح انت ارتاح وابقى قابلني بكره في المكتب علشان عاوزك
نادر بجديه
ماشي بس احنا هيبقى لينا كلام مع بعض
ثم اردف فجأه
هو انت ليه متأكدتش من الكاميرات
ماتدخل
تنهد عمروهو يجيب بجديه
انا كان كل همي اني ابعدها عن الشقه والعماره خالص وخفت يكون الي بيهاجمها دخل الشقه فعلا واستخبى في اي ركن فيها وعشان كده كان لازم اتاكد بنفسي علشان
ابقى متطمن عليها
نادر براحه
عموما الحمد لله انها جت سليمه تصبح على خير وسلملي على مدام حبيبه
اغلق عمر الهاتف وتوجه الى حبيبه وقال بحنان
ادخلي اغسلي وشك واقلعي الاسدال ده ونامي ومبخافيش انا هنام النهارده هنا على الكنبه علشان اكيد انتي لسه قلقانه
هزت حبيبه رأسها وقالت باضطراب
انا بس مش عاوزه اتعبك كفايه الدوشه والقلق الي عملتهم النهارده
وفي الاخر مطلعش فيه حاجه
ضغط عمر على يده وهو يقول
بصرامه وجديه اخافتها
اوعي اسمعك تقولي كده تاني لو حصل وحسيتي بأي بهديد في اي وقت تتصلي بيا فورا ومن غير تفكير
اوعي تخافي او تتكسفي تتصلي بيا وتعرفيني لان ممكن فعلا ميكونش فيه حاجه و ساعتها مش هنبقى خسرنا حاجه اننا اخدنا حذرنا لكن لوفعلا في حاجه وانتي خفتي تعرفيني ساعتها خسارتنا هتبقى كبيره هتبقى خسارة ارواح يا حبيبه
ثم ضغط على يدها وهو يقول بجديه
اوعديني انك لو شكيتي في اي حاجه تتصرفي زي انهارده وتتصلي
بيا علطول
لمعت الدموع في عيون حبيبه وهي تجيب بصوت خاڤت
اوعدك
تنهد عمر بارتياح ثم جبينها بحنان وهو يقول بمرح
طيب يلا قومي غيري هدومك ونامي وانا هنام هنا على الكنبه زي
ما قلتلك
حبيبه بتردد وهي تقف
طيب تحب اجيبلك غطا والا حاجه من جوه
وقف عمر هو الاخر وقال بهدوء
لا انا مبحتجش غطا بس ياريت تقوليلي الحمام منين علشان عاوز اغسل وشي ما انام
اشارت حبيبه الى مكان الحمام وهي تقول بارتباك
الحمام عندك تالت باب يمين
ثم اسرعت الى غرفتها وهي تحمل القط بين يديها
وعمر يتابعها ثم قال بمرح
انتي هتنيمي القط معاكي
حبيبه بارتباك
اه
عمر بمرح
يا بخته
احمر وجه حبيبه بخجل ثم اغلقت الباب وهي تستمع بغيظ الى ضحكاته العاليه و المرحه
ثم توجهت الى الحمام لتغتسل وهي تحاول تجاهل حقيقة وجودها مره اخرى بمفردها مع عمر في مكان واحد
لتمر اكثر من ساعه وهي تحاول النوم الا انها فشلت لتقرر اخيرا الذهاب والنوم على الاريكه المقابله للاريكه التي ينام عليها عمر علها تحصل على اي قدر من النوم فتناولت حبة دواء مهدئه بقليل من الماء ثم
تذهب مره اخرى الى غرفتها وتعود بغطاء اخر لها وتتمدد سريعا على الاريكه المقابله لها و هي تغطي نفسها جيدا وتستدير وهي تحاول عدم النظر اليه الا انها سرعا ما استسلمت واستدارت وهي تنظر اليه بعشق وألم جعلت دموعها تسيل بالرغم عنها وتستسلم سريعا لنوم متعب ومجهد
تحت نظراته العاشقه والنادمه
في الصباح الباكر لليوم التالي
اقترب عمر بهدوء من حبيبه المستغرقه بعمق
في النوم وجلس بجانبها يتأملها بعشق ويده تمر بحنان في خصلات شعرها الاسود الناعم والغزير وهو يتأمل ملامحها الفاتنه بعشق شديد لترتفع يده بدون ارادته وتتلمس ملامح وجهها بافتتان وۏلع شديد فتنهد پألم وهو يشاهد بقايا اثار دموعها على وجنتيها فحاول الابتعاد عنها وهو يشعر بالندم لانه يعلم انه السبب في حزنها و بكائها الا انه تفاجأ بها تفتح