الأربعاء 27 نوفمبر 2024

روايه حب بين السطور بقلم سمية أحمد

انت في الصفحة 20 من 21 صفحات

موقع أيام نيوز

مرور عشرون عام.. نسوا بعضهم البعض..
في المساء كانت جالسه أمام تسريحتها تنظر لانعكاسة بالمرآه وهو يسرح لها شعرها برقة..
سألها بصوت هادي 
_ساكته ليه طول اليوم! مش متعود علي سكوتك.. أو بمعني اصح الحفلة ضيقتك..
أجابته قائلة 
_يمكن ساكته لأني عرفت غلطي أكتر.. معنديش الجراءة اقول حاجه.. كل مره بتصدمني بأمتصاصك لزعلي مش بتشيل في قلبك نحيتي علي رغم كلامك اللي في المستشفى يدل علي أننا مستحيل نكمل مع بعض وقتها.. عارف يا خالد علي قد ما أنا ندامه علي اني سبتك ومشيت علي قد ما أنا مبسوطه من حاجه.. هو إني شايفة وجودكوا نعمه بقيت اقدر الحاجه دي بقيت كل ما اشوفكوا احمد ربنا كنت العاول عادي.. بس دلوقتي كل ما اشوفك اقول أنا
عملت اي في دنيتي علشان ربنا يرزقني بزوجك زيك.. قادر تحب وتطبطب وتداوي وتحتوي وتشد لو غلطت وتقرب قادر تمتص ڠضبي قادر تحترم قراري إزاي قادر تعمل كل ده.. بتزعلني بس ولا مره سبتني لدماغي بتحتويني.. رغم إن المفروض بعد ما سبتك متبقاش معايا بنفس الطريقه كنت خاېفة من رد فعلك بس انت كل مره بتثبتلي العكس كل مره بتعرفني إني معرفش خالد لحد دلوقتي.. هو انت ازاي قادر تبقي كل ده..
حاوط وجهها بكف يديه قائلا 
_الإنسان مننا لما بيحب بيقي كل همه راضاء حبيبه حتي لو علي حساب نفسه بس المهم يبقي معاه علطول.. نظره منه قادر يهد الدنيا علشانه ويبنيها من جديد وبنفس النظره دي قادر برضو يسيب.. المعني أننا كأشخاص لازم نتحكم في حبنا لو حبيتك واتأكدت انو هيأذيني اطلع من العلاقة دي قبل اي خساير ولو دخلت علاقة وعارف انها تستحق اني ابذل كل جهدي فيها علشان الطرف التاني يبقي اعمل كده.. المختصر من كلامي إنك تستاهلي يتعمل علشانك كل حاجه.. رد فعلك كان طبيعي وأنا كنت متوقع هتبقي أصعب من كده.. بس الاكيد إني مش بلومك علي حاجه لأني عارفو كل حاجه كانت خارج إردتنا يمكن وقتها مسمعتيش مبرري وده شيء زعلني.. بس لما باجي اقعد مع نفسي وافكر فيها بالمنطق والعقل ده حقك او بمعني اصح أنتي محتاجه تبعدي فترة وتلقي نفسك وسط اللي حصل ده كنت اتمنى نداوي چروح بعض جنب بعض بس
المهم عندي راحتك.. نوعيتك يا سارة مش بتعرف تداوي جرحها غير بالبعد وده اللي أنا فهمته وقتها سبتك علي راحتك وقولت هترجعي لما تبقي كويسه.. وده مينمنعش اني معرفش حاجه عنك لا بالعكس أنا مراقبك وكل يوم كنت باجي تحت بيتك...
المعني من كلامي أن اللي حصل كان درس لينا أننا نعرف قيمة بعض اكتر ونقدرها.. إننا منبعدش عن بعض لان مفضلش في العمر قد اللي راح ومطلوب مننا نعيش كل دقيقة مع بعضنا علي اساس انها اخر دقيقة.. أنا مش خارق بس بعرف اتحكم في عصبيتي لاني بخاف اقول كلام يجرحك ممكن اكون جرحتك كتير وده بدون قصدي بس الاكيد إني عرفت قيمة سارة.. كل درس في حياتنا وليه حكمه والحكمه في البعد ده أننا عرفنا قيمة بعض في الغياب...
صمتت امام 
_مش ملاحظه إنك بقيتي تنامي كتير الفترة الاخيرة وبصراحه مبعرفش اقعد معاكي..
أجابته وهو ذاهبه في النوم 
_بكره تعرف..
ابتسم لها ليمسد علي شعرها برقة ليتسطح بجوارها ويذهب في سبات عميق...
طرقت علي باب غرفته طرقات خاڤتة وهيا تنظر يمينا ويسارا خوفا من أن يراها احد لتشعر بمن يسحبها للداخل..
صړخت بفزع قائلة 
_أنس خضتني.. هتبطل تعمل حركات دي امتي بجد..
حاوك حضرها بيديه قائلا 
_اتعودي بقي علي السحبه دي لحد ما نتجوزي بقي ويفكها علينا ربنا...
قهقت بقوة قائلة 
_عارف أنا مبسوطة اوي لخالد وسارة بجد مبسوطلهم اويي.. هما يستاهلوا كل خير بجد..
انس بملل 
_طب اي احنا مالنا والمهم مفيش انس وكيان ولا احنا هنقعد نرغي في سارة وخالد..
رفعت حاجبها قائلة بضيق 
_مش عارفة اقول اللي في نفسي مره بجد..
حك انفة بأنفها قائلا بحب 
_قولي اللي عايزة تقوليه يا حبي.. هسمعك لحد اخر عمري وبعدين تعالي هنا احنا بنشوف بعض امتي اصلاا.. قبل ما الكل ينام وطبعا بعد ما خالد بيه ينام ولونك عارفة انو مانع احنا نتقابل.. مستخسره الشويتين اللي بشوفهم فيكي قبل ما انام نتكلم فيها ولا عايزه نحكي فيهم في خالد وسارة...
فتح الباب علي مصراعيه لتدفع كيان انس بقوة نظرت لخالد بخجل.. 
تحدث خالد ببرود 
_أنا بقي هحرمك من
الشوية اللي بتشوفهم فيها يا انس..
انس بضيق 
_انت علشان اتجوت مراتك سكه ودغوري هتيجي وتقفلنا علي الواحده..
خالد ببرود 
_ايوة بقي ومن هنا لحد شهر لو شفتك رافع عينك بس علي كيان هشلهملك يا انس سامع..
انس بضيق 
_سامع خد راحتك اصلاا مكنتش عايزها... 
قال اخر جملته وهو يتسطح علي الفراش بضيق لتخرج كيان وبعدها خالد.. 
وضعت ذلك المرطب علي بشرتها لتنظر لنفسها برضاء لتتسطح علي الفراش بأرهاق كادت بأن تغلق عيناها لتسمع حركه في الشرفة ارتدت سدالها علي عاجلة لتفتحها لتجد كنان امامها..
آلينا پخوف 
_يخربيتك امشي
من هنا خالد لو شافك هيعمل منك بطاطس محرمه..
ازحها جانبا ليذهب ناحية فراشها ليتسطح ليقول ببرود 
_ميهمنيش علي فكره.. أنا مبخفش من اخوكي هو مين يعني..
أجابه صوت جعله يقفز علي الفراش پخوف 
_هعرفك ازاي تخاف مني دلوقتي..
كنان پخوف 
_اوعي تفهمني صح..
اوماء له قائلا بصرامه 
_لا بالعكس دانا فهمتك تمام التمام..
امسكه من ياقة قميصه كاللص ليخرجه من جناح اخته.. 
في مساء اليوم التالي دخل خالد الجناح ليجده
معتم لا توجد به سواء اضاءة خافته بسبب الشموع.. 
نظر امامه پصدمه 
_حقك عليا من الفرحه مش مستوعب... 
نظرت له لتقول بسعادة 
_حابه اقولك خبر حلو
اويي..
ضيق عيناه بأستغراب قائلا 
_حاجه اي!..
حاوطت وجه يديها الصغيرة قائلة بإبتسامة هادئة 
_خالد.. أنا.. أنا حامل..
البارت القبل الاخير بكره هينزل البارت الاخير بإذن الله الساعه 11 بليل وبكده هتبقي خلصت روايتنا
سمية_أحمدحب_بين_السطور
الفصل_الخامس_والعشرون_والاخير
_أنت قولتي اي. 
قالها خالد بعدم تصديق لتتسع عينيه من هول الصدمة لم يصدق إنها من الممكن أن تحمل بسبب ما تعرضت له.
أجابته سارة وهيا تقول بتأكيد
_ أنا حامل اوضحلك أكتر أنت هتبقي أجمل بابا في الدنيا كلها كام شهر وهينور الدنيا.
نظر لها بصدم لجمت لسانه 
صړخت سارة بفزع 
_خالد نزلني هيحصل حاجه للبيبي.
انزلها علي الأرض ليحملها بين ذراعيه وضعها علي الفراش ليدثرها جيدا ليقول بتعلثم وتوتر 
_خليكي مسترحيه اوعي تعملي أي حاجه الباقي في شهور حملك هتفضلي
نايمة كده.
صمت ليجري ناحيه إناء الماء ليحمله ويضعها بجاورها قائلا 
_اهو الماية عندك وكل حاجه وهعمل جرس تدوسي عليه يسمع عن الخدم علشان متتحركيش من مكانك.
اطلقت ضحكه قوية قائلة 
_حبيبي اهدي شوية.
مسح علي وجهه بسعادة في محاولة من جمع شتاته ليقول 
_أنا هادي والله.
حركت رأسها دون فائدة لتقول 
_حبيبي انا مش أول ولا آخر واحده تحمل في ستات بتشتغل وهيا حامل وبتهد الدنيا وتروح وتيجي وبعدين عادي.
عانقها خالد قائلا 
_أنت مش زي حد ولا عمرك تحطي نفسك بمقارنة ببقيت الستات أنت غير الكل لأنك أنت ولأني حبيتك أنت ومش شايف غيرك زي ما أكون اتعميت بحبك.
بدلته العناق لتردف بحب قائلة 
_حبيبي عمري والباقي منه.
ابتعد عنها ليقول وهو يركض ناحيه الباب 
_أنا نازل تحت اوعي تيجي ورايا..
ركض للأسفل ومن شدة ركض كان ينزل ثلاث درجات من الدرج مره واحده وقف امامها الجميع لېصرخ بسعادة قائلا 
_أنا هبقي بابا أنا حااااااملل...
صړخ الجميع بسعادة ليقول أنس بمرح 
_أنت حامل.
وقف بحرج وهو يحاول أعادة صرامته ليجيبه ببرود 
_كلمة كمان وفرحك هيتأجل تلات سنين.
صړخ أنس بفزع قائلا 
_لا يعم وحياة أبوك أنا مش بزعل منه ببلاش.
رفع حاجبية قائلا بتهكم 
_لا والله هنبدأ من دلوقتي في الشغل ده.
أبتمست سارة وأجابته بدلال 
_حقي ولا مش حقي.
غمز خالد بإحدي عينيه ليردف بمشاكسة 
_حق الجميل طبعا.
كانت تتحدث هيا وخالد بينما الجميع ينظر لها پصدمة. 
لتقطع الصمت كيان قائلة 
_هو سارة بتمشي ولا أنا عاميه.
رد أنس قائلا پصدمة هو الاخر 
_تقريبا مش أنا بس الاعمي حتي مراتي.
ردت آلينا بغباء هيا الآخره 
_هيا العيلة اتعمت ولا أنا الوحيده اللي عامية.
كنان بهدوء 
_مفيش حد أعمي هيا بتمشي فعلا.
قفز الحميع بسعادة وفرحه من أن سارة اصبحت تسير علي قدامها مثل السابق لتعم الفرح قصرها من جديد.
بعد مرور شهر...
كانت تقف أمام المرآه لتتأفف بضيق قائلة 
_بطني بقت بلونة حتي لو عايز البس فستان هبقي شبه البرميل.
أبتسم عليها وهو متسطح علي الفراش وعلي قداميه الحاسوب الخاص به ليكمل عمله عليه ليقول 
_بطلي 
_انت حلويتي اوي علي فكره.
أبتسمت سارة قائلة بسعادة 
_بجد يا حبيبي
أجابها 
_اه والله بقيتي 
_أعملك اي كل فستان بتبقي فيه احلا من التاني المشكله في حلاوة اهلك اللي بتحلي اي حاجه.
أبتسمت آلينا قائلة 
_يا حبيبي أنا تعبت والله بقالنا أكتر من شهر بندور علي فستان وكل واحد تتطلعلي فيه القطط الفطسانة.
قال بهدوء 
_خلاص سيبي عليا الفستان هيكون
عندك.
آلينا بقلة صبر 
_كنان الفرح بكره انت مستوعب.
أبتسم لها قائلا 
_تعرفي تسبيلي نفسك خالص والفستان هيبقي عندك بكره الصبح ومالكيش دعوة بالباقي تمام..
خرجت من المرحاض وهيا ترتدي بجامتها رقيقة. 
وقفت أمام المرأة لتسرح شعرها لتنظر للمرأه بتركيز لتجد أنعكاس شخص بها لتصرخ بفزع وهيا تلتفت 
_اعااا أنس انت هنا خضتني.
غمز أنس قائلا بوقاحه 
_لا هنا اي
الجمال ده شكل أمي راضيه عليا علشان هتجوز واحده مربه بالفرواله كده.
أمسكت تيشرتها وهيا تشده للأسفل حتي يخفي بطنها التي تظهر قائلة بخجل 
_علي فكره أبيه خالد لو شافك هنا هيزعلك.
نظر ليدها ليردف بمكر 
_بنشدي في أي 
پيدفني والجو تلج.
عانقته قائلة بحب 
_وانا برضو.
جلست مع الفتيات لتقضم قضمه من البيتزا التي ارسلها لها خالد. 
صړخت بحماس قائلة 
_جماعةة أنا مش
هبطل رقص.
عوجت كيان فمها قائلة بتهكم 
_وانت متوقعة أن خالد هيسيبك تعملي كده.
رفعت كتفاها بالامبالاه قائلة 
_واي يعني مش هيقدر يعملي حاجه.
قالت ألينا بخبث 
_بقولك يا سارة متجربي الفستان بتاعي بجد شكلة مش عاجبني جايز اشوفه عليكي واقتنع.
اجابتها سارة برفض 
_لا طبعا لازم العروسة اللي تلبسه.
اردفت آلينا بهدوء قائلة 
_واي أنا واي أنت.
بعد إلحاح من كيان وآلينا وافقت ساره علي مضغ لترتدية لتنظر لنفسها بالمرأه كم تمنت أن ترتدية ذات يوم ولكن لم يحدث توجد غضة بقلبها ولكنها كلما تذكرت حب خالد لها تناست ذلك.
لفت حول نفسها قائلة بسعادة غامرة 
_شكله حلو اوي.
لتردف إحدي الفتيات الخاصة بمركز التحميل 
_ممكن تقعدي حضرتك نحطلك ميكب سيمبل ونشوف علي الفستان بالمره جايز آلينا هانم تقتنع.
سارة برفض 
_لا طبعا الفستان كده هيبوظ.
صړخت آلينا بضيق 
_اخلصي بقي خليني اخلص من الجوازه اللي مش راضيه تكمل.
وافقت سارة علي مضغ بسبب تحول آلينا.
بعده عده ساعات انتهت سارة من الميكب لتبداء الفتاه بلف الطرحه لها لتردف باستغراب 
_في اي انت يا حجه بتعملي اي مش أنا العروسة.
لم تهتم لها الفتاة لتكمل عملها 
_فستانك ده يا فنانه ولا ديل حصان.
أستدارت له پغضب قائلة 
_انا متعرفش تبقي رومانسي للحظه واحده ده حتي انهارده فرحنا يا شيخ.
اجابها انس بهيام 
_عيون دول ولا قناصه يا فنانه.
نظرت للأسفل بخجل 
_ميرسي.
هدر انس بمرح قائلا 
_لا
19  20  21 

انت في الصفحة 20 من 21 صفحات