الخميس 28 نوفمبر 2024

بقلم هدير نور مقيد باكاذيبها

انت في الصفحة 69 من 80 صفحات

موقع أيام نيوز

 


هو انتى اللى طردتينى من الشغل و لا كلتى حقى 
لو عايزة تريحينى و تخففى عنى يبقى تاخدى بالك من نفسك و من ولادنا 
انتوا اغلى و اهم حاجة في حياتى كل حاجة ممكن تتعوض الا انتوا 
ثوانى بس يا حبيبى 
افلت صراحها و شاهدها و هى تغادر الغرفة من ثم عادت بعد عدة دقائق جالسة فوق ساقيه مرة اخرى امسكت بيده من ثم وضعت مبلغ من المال به 

غمغم راجح بارتباك و هو يتطلع الى المال الذى بيده
ايه دول يا صدفة !
دول 7 ألاف جنية 
غمغم بحدة و هو ينظر للمال پصدمة
7 الاف ! جبتيهم منين
فاكر ال ألاف اللى كنت ادتهوملى قبل جوازنا علشان اجيب اى حاجة نقصانى انا مكنتش صرفتهم و كمان كنت بحوش المصروف اللي كنت بتدهولى لنفسى كل اول شهر خدهم فك بيهم زنقتك 
اعاد المال اليها مرة اخرى قائلا بحدة و صرامة 
مش هاخد حاجة يا صدفة دى فلوسك 
وضعت يدها فوق فمه تمنعه من تكملة جملته قائلة 
لا دى فلوسك و لو حتى فلوسى انا و انت واحد 
لتكمل نازعة يدها من فوق فمه مسندة جبينها فوق جبينه
خدهم يا حبيبى و فك زنقتك و اعتبر ده علشان خاطر ولادنا و زى ما انت مش عايز حاجة في الدنيا دى غيرنا انا كمان مش عايزة غيرك و لا مال الدنيا كله يسوى شعرة واحد منك 
علشان خاطرى يا حبيبى 
تنهد راجح باستسلام مغمغما بالموافقة مما جعلها ترفع رأسها مبتسمة باشراق و سعادة جعلت ضربات قلبه تتقافز پجنون انتفض واقفا بفزع و هو يحمل صدفة بين ذراعيه عندما صدح بالارجاء صوت صړاخ حاد مرتفع يأتى من الخارج جعل قلب راجح يكاد يتوقف من شدة الفزع
نهاية الفصل
الفصل_السادس_والعشرون
انتفض راجح واقفا بفزع و هو يحمل صدفة بين ذراعيه عندما صدح بالارجاء صوت صړاخ حاد مرتفع يأتى من الخارج جعل قلبه يكاد يتوقف من شدة الفزع. 
خفض صدفة على قدميها قائلا بصرامة و هو يتجه نحو باب الشقة
خاليكى هنا... و اقفلى باب الشقة عليكى كويس....
ركضت خلفه محاولة اللاحق به مما جعله يستدير اليها هاتفا بحدة و قد تغضن وجهه پغضب 
مش قولتلك خاليكى مكانك......
غمغمت صدفة بينما تتقدم نحوه 
مش هينفع اسيبك لوحدك.......
زفر راجح بحدة بينما يلتقط المفتاح المعلق على الحائط ثم خرج و اغلق عليها من الخارج بالمفتاح حتى لا تستطع الخروج... 
هبط الى الاسفل و صوت الصړاخ يتعالى اكثر و اكثر فتح باب شقة والديه بمفتاحه الخاص و انطلق نحو البهو حيث كان الصړاخ يصدر من هناك.. 
لكن تجمدت قدميه عندما وجد هاجر ملقية على الارض بوجه متورم ملئ بالكدمات بينما عابد يقف فوقها وبين يديه سکين حاد يهددها به اندفع راجح نحوه على الفور يجذبه من ذراعه عندما رأهبه صړخ به راجح وهو يمسك بيده
بتعمل ايه..... سيب اللى فى ايدك ده
صړخ به عابد و هو يدفعه بعيدا بقسۏة 
اوعى.....و ابعد ايدك دى....
لم يتزحزح راجح من مكانه حيث ظل يقبض بقوة على يده رافضا تركه
استهدى بالله... و سيب اللى في ايدك ده.... بعدين هى عملت ايه لكل ده
التف اليه عابد مزمجرا بشراسة و هو يحاول جذب يده من قبضة راجح المحكمة حوله 
و انت مالك.. ايه دخلك.. بنتى و بربيها... غور من هنا انا مش ناقصك... 
انهى جملته جاذبا يده بقوة مما تسبب بجرحه...
تراجع عابد الى لخلف و عينيه ملتمعة بالصدمة فور رؤيته ما تسبب به..لكنه تدرك الامر هاتفا بقسۏة 
شوفت شوفت... بغبائك عملت ايه.. اطلع برا الحكاية مش نقصاك.... 
ليكمل بشبه هستيرية و هو يلقى من يده لتسقط على الارض.. 
مش انت واقف ... اتكل على الله بقى... يلا دى حاجة عائلية ايه حشرك بنا....
فى هذا الوقت دلفت نعمات التى كانت بالخارج و عادت للتو راكضة نحوهم هاتفة بفزع فور رؤيتها لهاجر الملقية على الارض تبكى بصوت مرتفع صاخب
في ايه.... مالها هاجر...
لتكمل ضاربة يدها فوق صدرها بفزع فور رؤيتها للدماء المنسابة من ذراع راجح
ايه اللى عورك كده...فى ايه يا راجح ايه حصل....و هاجر مالها
اخذ راجح يتطلع اليها بصمت عدة لحظات و يده تقبض على الچرح بذراعه
اسألى الحاج عابد و هو يقولك....دى حاجة عائلية ماليش فيها
ثم تركها و التف مغادرا المكان بهدوء لتلتف نعمات الي عابد هاتفة بهلع و هى تتجه نحو هاجر
فى ايه يا عابد... ما تفهمنى فى ايه البت مالها!
انهت جملتها صاړخة عندما امسك بذراعها جاذبا اياها بعيدا يمنعها من الوصول الى ابنتها 
ابعدى عنها و متقربلهاش..... 
ليكمل وهو يتجه نحو هاجر التى زحفت الى الخلف پخوف عندما رأته يقترب منها قابضا على شعرها بقسۏة مما جعلها تصرخ منتحبة
و الله يا بابا ما عملت حاجة غلط... الصورة دى متركبة.... و الله مش انا... مش انا.......
و هو ېصرخ بها بشراسة
اخرسى يا بنت مسمعش صوتك...... 
اخذت تصرخ بانها ليست هى لكنه لم يستمع اليها حيث اخذ يصف اياها
تحت نظرات نعمات التى اخذ جسدها يرتجف باكية و هى لا تسوعب ما يحدث غير قادرة على التدخل خوفا من غضبه...
قبض عابد على شعر هاجر مرة اخرى يجرها منه جرا على الارض لتلحق به نعمات التى لم تعد تستطع ان تظل صامتة على ما يفعله بأبنتها تصرخ عليه ان يدعها لكنه تجاهلها..و ظل يجرها من شعرها حتى وصل بها الى غرفتها دافعا اياها الى الداخل ثم اغلق الباب عليها بالمفتاح ملتفا الى نعمات التى كانت تقف منتحبة بشدة
بنت دى متطلعش برا الاوضة و لو طلعت عليا النعمة لادبحها.....و اډبحك فاهمة
اندفعت نحوه تمسك بعنق جلبابه تهزه بقوة وهى تصرخ باكية
بتعمل في البت كده ليه.... دى البت الحيلة.. انت ايه اټجننت..... ولا شارب حاجة...من البلاوى اللى بقيت بتطفحها
دفع يدها بعيدا و هو يهتف بشراسة مقاطعا اياها
لا ياختى مش شارب حاجة و خدى اتفرجى على البت الحيلة.......
اخرج من جيبه هاتفه الذى ظل يعبث به لعدة ثوان قبل ان يديره نحوها... 
اخذت تلطم خدييها و هى تصرخ منتحبة 
نهار اسود و منيل....عليها و على سنينها السودا.... 
اڼهارت على الارض باكية بحړقة و هى لازالت تلطم خدييها بغير وعى بينما ظل عابد ينظر اليها بقسۏة عدة لحظات قبل ان يلتف و يغادر بوجه اسود مشتعل من شدة الڠضب..
فى ذات الوقت...
انتفضت واقفة صدفة التى كانت تنتظر ببهو الشقة و الخۏف يتأكلها من الداخل فور ان رأت راجح يدلف الى المنزل تقدمت نحوه على الفور هاتفة بقلق
كان فى ايه يا راجح... الصويت ده كان ايه.... 
لكنها ابتلعت باقى جملتها فور ان رأت بقعة الډماء التى على ذراع قميصه امسكت به هاتفة بهلع و الارتعاب مرتسم على معالم وجهها
يا نهار اسود ايه حصل لدراعك... مين عورك....!
اجابها بصوت مرهق و هو يتجه نحو عرفة الاستقبال
اطمنى يا صدفة مفيش حاجة... ده خدش بسيط...
تابعته للداخل مقاطعة اياه بحدة و هى تتجه نحوه حتى وقفت امامه حتى تفحص الچرح الذى وجدته بالفعل غير عميق 
يعنى ايه خدش بسيط... مين عمل فيك كدة برضو...
زفر بحدة فاركا وجهه بعصبية و هو يجلس على الاريكة التى كانت خلفه و ظل صامتا مما جعلها تتجه نحو الحمام حتى تأتى بحقيبة الاسعافات و تضمد جرحه
عادت بالحقيبة و جلست بجانبه تطهر الچرح و تضمده بصمت و فور ان انتهت احاطت خده بيدها تدير وجهه اليها 
ايه اللى حصل يا حبيبى...فهمنى!
ظل ينظر اليها عدة لحظات وهو يشعر بالتردد من اخبارها فهو يعلم كم هى مندفعة لكنه لن يخبئ عنها شئ كما و عد نفسه 
نزلت لقيت عابد ماسك السکينة و عايز ېموت هاجر.. بشدها منه ايده فلتت فاتعورت....
هتفت صدفة بحدة و عفوية و وعينيها تشتعل بنيران الڠصب 
انا كنت متأكدة ان الراجل الواطى ده هو اللى ورا كل ده....
لكنها ابتلعت باقى جملتها ضاربة بيدها فوق فمها فور ادراكها ما تفوهت به همست بتردد و حرج وقد اشټعل خدييها بشدة
معلش يا راجح انا عارفة انه ابوك مهما كان و ميصحش اشتمه...
ظل صامتا عدة لحظات و هو يشعر بالتردد بداخله قبل ان يستجمع شجاعته..
تنحنح قائلا بنبرة باهتة وهو ينظر داخل عينيها
صدفة.... عابد و نعمات... ميبقوش ابويا و امى الحقيقين.. 
انحبست انفاسها داخل صدرها 
فور سماعها كلماته تلك همست بارتباك و هى تظن انها قد سمعته بشكل خاطئ
انت... انت بتقول كده علشان يعنى زعلان معاهم.....
هز رأسه نافيا قائلا بصوت اجش بينما الألم مرتسم بوضوح بعينيه
لا.. هما فعلا مش ابويا و امى... انا بالنسبالهم طفل لقيط خدوه ربوه

و هو صغير علشان يكسبوا فيه ثواب مش اكتر.... 
ليكمل مخبرا اياها بكل شئ منذ البداية كانت صدفة تستمع اليه و قلبه ېتمزق ألما لما تعرض له طوال حياته بسبب عابد و لسانه السليط الان فهمت لما كان يعامله بتلك الطريقة القاسېة فقد كانت تتعجب لما يعامله بهذا الشكل بينما يعامل هاجر و مروان بلطف و حب عكس راجح فقد كان دائما يتعمد ان يقلل من شأنه..و يقوم باحراجه و التحدث معه بنبرة متعالية قاسېة..
اقتربت منه ممسكة بيده تقبض عليها بلطف ليختنق حلقها بالدموع فور ان رأته يشيح وجهه بعيدا لكن ليس قبل ان ترى الالم و الدموع المحتبسة بعينيه.. 
ده عمره ما يقلل منك.. بالعكس.. انت سيد الرجالة كلهم...
لتكمل و هى ترفع وجهه اليها 
انت اعتمدت على نفسك و كبرت الشغل... مش ذنبك ان هو راجل واطى و قليل الاصل... 
احاطت وجهه بيديها ممررة اصابعها بحنان على خدييه محاولة ازالة نظرة الالم المرتسم. بعينيه
انت عارف ليه كان دايما بيعاملك كدة و دايما كان بيقلل منك... 
هز راجح رأسه بصمت دلالة على عدم معرفته
علشان يخاليك دايما حاسس انك قليل... و انك لازم تشيل طول عمرك جميلة انه خدك و رباك.. و ده اللى عمله يا راجح فعلا كان بيبهدلك فى الشغل... و سرق حقك.... و انت مكنتش قادر تنطق....
اسندت جبينها على جبينه و هى تكمل
اللى عايزاك تفهمه كويس انك احسن واحد فى الحارة دى و مش فى عينى بس لا....فى عين كل الناس انا اللى كنت وسطهم و عارفة بيتكلموا عنك ازاى...انت حاجة كبيرة اوى يا راجح بالنسبالهم بجدعنتك و شهامتك و وقوفك معاهم فى أزاماتهم....
بعمق محاولا تهدئة نبضات قلبه التى كانت تتسارع پجنون داخل صدره تأثرا بكلماتها تلك و قد اصبحت عينيه ضبابيتين من الدموع لكنه حاول بقوة مكافحتها... 
ربنا يخاليكى ليا يا حبيبتى...
هزت كتفييها قائلة وهى تعكف وجهها بازدراء
اصل بصراحة كده... اختك دي مبقتش اطيقها كفاية اللي عملته فيا.. هى و الكلب توفيق.... 
لتكمل سريعا و هى ټضرب بسدها على جبينها
تصدق
 

 

68  69  70 

انت في الصفحة 69 من 80 صفحات