رواية رائعة بقلم الكاتبة لولا نور
هنا مكان هشام اخوكي وواجبي اني احافظ عليكي واحميكي...
اغتاظت من وصفه انه مثل اخيها ... فقالت تتحداه اولا انت مش اخويا .. ثانيا هشام عمره ما بيدخل في لبسي ولا بيفرض عليا رايه في حاجه ..
نظر لعينيها معجبا بها وبتحديها له ... هنشوف مين كلامه الي هيمشي في الاخر يا بنت الناجي...
بادلته ابتسامته بابتسامه متحديه...هتشوف بنت الناجي هتعمل فيك ايه يا ابن ابو هيبه....
فاليوم لديهم اجتماع مع الشركه الايطاليه وهذا اول اجتماع تحضره منذ ان اصبحت مديره مكتب عاصم منذ شهر ومن حظها التعيس تتاخر علي موعد الاجتماع .... دخلت مهروله الي داخل الشركه متوجهه نحو مكتبها قبل ان يبدا الاجتماع .....
دلف عاصم ومعه الوفد الي قاعه الاجتماعات مرحبا بهم وكل بضع دقائق يطالع ساعته متوعدا لها علي تاخيرها ... ثواني واستمع الي صوت طرقعه كعبها العالي والتي لا تتخلي عنه عندا فيه كعادتها منذ ان انتقلت للعمل في مكتبه .....
اشتعلت نيران عينيه علي الفور وكتم غيظه داخله حتي ينتهي الاجتماع فهي منذ شهر وهو يتجاهل ما تفعله لتثير حنقه لكن اليوم سيضع حدا لها....كان يتراس طاوله الاجتماعات وعلي يمينه يجلس عدي ومحامي المجموعه ..وعلي يساره يجلس السيدالكسندرو صاحب الشركه الايطاليه ومديره مكتبه وصاحبتهصوفيا والمحامي الخاص بهم... جلست بجانب عاصم تتوسطه هو وعدي!! مال ناحيتها ما ان جلست بجانبه قائلا بتحذير ما تتحركيش من مكانك لحد ما الاجتماع يخلص .. ثم رمقها بنظره محذره من عينيه تاكيدا لحديثه!!!
استمر الاجتماع لوقت طويل ناقشوا فيه الكثير والكثير من الامور الهامه ولكن عاصم كان يجلس علي جمر مشتعل بسبب ذلك نظرات ذلك الايطالي الوقح نحو سوار والذي بدي ظاهرا بوضوح علي وجه عاصم المتجهم .. فقد لاحظت سوار نظرات ذلك الايطالي ناحيتها ولكنها تجنبت التعامل معه حتي لا تتسبب في مشكله لعاصم ولكنها لم تغفل عن النظرات الوقحه من تلك الصفراء التي تنظر لعاصم وتكاد تلتهمه بعينيها....
قالها بغيظ ثم اضاف بتوعد بعد الاجتماع نتكلم..
نظرت له بقلق من حديثه وفضلت الصمت حتي انتهاء الاجتماع!!!
مد الكسندرو يده مصافحا عاصم بحراره....
الكسندرو بالايطاليه سعيد جدا للتعاون معك سيد عاصم
عاصم متحدثا بالايطاليه بطلاقه مثله وانا ايضا سيد الكسندرو
صوفيا بنظرات وقحه وهي تصافحه انا واثقه ان التعاون بيننا سينال رضاك وسنستمتع بيه كثيرا ايها الوسيم!!!
عاصم ببرود وقد فهم مغذي كلامها نامل ذلك..
اشتعلت نظرات سوار واحست پالنار تاكل احشاؤها من وقاحه تلك الصفراء وحديثها مع عاصم ... هي لا تجيد التحدث
بالايطاليه ولكنها متاكده ان هذه الوقحه تتغزل بعاصم من نظراتها ... فبدون تفكير اقتربت من عاصم حتي التصقت به ونظرت لها بنظره ذات مغذي ان هذا الوسيم خاصتي واياك والاقتراب منه!!!
لم يعلق عاصم علي تصرف سوار فكان كل اهتمامه مع الكسندرو ونظراته نحوها...
مد الكسندرو يده لمصافحه سوار وهو يتظر لها باعجاب قائلا شرفت بمعرفتك ايتها الحوريه الشرقيه!!!
لم تفهم سوار معني كلامه ولكنها فهمت انه يريد مصافحتها وقبل ان تمد يدها اليه ...
كان عاصم قد التقط يديه ضاغطا عليها بقوه متحدثا من بين اسنانه وملامحه تنذر بقدوم عاصفه قويه.....
هي لا تصافح الرجال ولا تنعتها بالحوريه الشرقيه مره اخري..
وابعد نظراتك من عليها حتي لا اضطر للتعامل معك بشكل غير حضاري!!!!
الكسندرو اوووو. اهديء يا رجل ما بك .. انا فقط ابدي اعجابي بها ليس الا .. لم اقصد اي شيء سيء!!! ولكن واضح انها تمثل لك الكثير ... هل هي عشيقتك!!!
عاصم بغيره واضحه انها امراتي .. خاصتي .. وليس عشيقتي!!
الكسندرو معذره سيد عاصم لم اكن اعلم .. اكرر اعتذاري
عاصم بجمود لا عليك واتمني الا يتكرر الامر مره اخري والا تعتبر العقد بيننا كانه لم يكن
الكسندروكن مطمان .. الي اللقاء
غادر الكسندرو وصوفيا التي تشتعل غيظا من برود عاصم معها وفشلها في التاثير عليه الي جانب معرفتها بان سكرتيرته الحسناء هي محبوبته .. ولكنها لم تياس ستحصل علي عاصم ففد اعجبت به ووبوسامته الشرقيه المثيره....
ما ان غادروا حتي استدار اليها ينظر اليها بملامح مبهمه لا تفصح عما يدور بداخله من صراعات تتمركز كلها نحوها ... اقترب منها وتحدث بهدوء حذر انا عاوز افهم انت ليه بتعانديني ..ليه بتعملي الي يضايقني... ليه مش بتسمعي كلامي!!!!
ابتسم علي مكرها ومراوغتها له مقررا مجاراتها فيما تفعله....
فحاول ان يحافظ علي ملامحه الجامده قائلا الي عملتيه حضرتك انك اتاخرتي عن معادك .. في مديره مكتب يكون عندها اجتماع مهم وتتاخر عليه وتيجي بعد مديرها والاجتماع كان هيبدا من غيرها!!!!
كادت ان تتحرك من امامه الا انه مد يده يجذبها من يدها يمنعها من التحرك...وقف امامها مباشرا وسالها بشك من ان تكون تسهر للتحدث مع احد علي الهاتف ليلا ...وايه بقي الي نيمك متاخر!!!
قالت بصدق كنت بذاكر مع الولاد علشان امتحانات اخر السنه بدات وكان عندهم امتحان انهارده....
تنهد بارتياح ولام نفسه علي شكه فيها ولكن غيرته المجنونه عليها هي السبب... علي فكره انا لغايه دلوقتي ما اتعرفتش علي ولادك .. انا عاوز اتعرف عليهم لو مش هيضايقك يعني!!!
قالت مبتسمه لا بالعكس دي حاجه تبسطني .. اول ما الامتحانات تخلص ابقي اعرفك عليهم...
عن اذن حضرتك يا مستر عاصم هروح اشوف شغلي المتاخر ده!!
قالتها وتحركت بضع خطوات الا انه جذبها اليه مره اخري من يدها ولكن بشكل اقوي مما جعل جسدها يرتطم بصدره... شهقت مجفله من فعلته ووضعت يدها علي صدره العريض كرد فعل طبيعي لجذبه لها بتلك الطريقه ..وهو بدوره ممسك بها من ذراعيها ...
قال مشاكسا اياها هو انت ايه حكايتك بالظبط .. في الاجتماع تقوليلي قاصده تقوليلي عاصم ...ودلوقتي واحنا لوحدنا تقوليلي مستر عاصم .. انت عاوزه تجننيني!!
قالت بخجل وارتباك من قربه الشديد منها ونظرات عينيه ورائحه عطره لا تساعدها علي تجميع جمله مفيده..قالت بلجلجه.. اااناااا...كككنت... اقصد ...مكانش قصدي هي جت كده...
قال بمكر اكبر انا حذرتك قبل كده وقلت لك لو غلطتي هعاقبك واخاليكي تصالحيني .. وانت غلطتي .. صالحيني بقي انهي كلامه غامزا لها بطرف عينيه في عبث!!!!
قالت بارتباك ونظرات متوتره من حديثه المتواري.. اصالحك ازاي يعني!!!
استجمع رابطه جأشه وهو لايزال علي نفس وضعه وتحدث بصوت رجولي اجش تصالحيني باننا نخرج نتغدي سوا مع بعض بعد الشغل...
اومات براسها سريعا عده مرات موافقه بدون تفكير .. هي فقط ترغب الهروب من حصاره المهلك لاعصابها.. موافقه ... موافقه قالتها وهي تنفلت من بين ذراعيه مهروله الي مكتبها ...
تنهيده حارقه خرجت من جوف عاصم وقد عزم امره علي ضروره الاسراع في الارتباط بها
بعد منتصف اليوم كانت تجلس في مكتبها وتتحدث مع اولادها علي الهاتف تطمئن عليهم وعلي ادائهم في الامتحان بعد عودتهم من االمدرسه... انهت اتصالها معهم وعادت لاستكمال عملها ...
شعرت بدخول احد ما الي مكتبها ... رفعت راسها لتري من دخل اليها ولكنها صدمت عندما علمت هويته...
كان ايمن طليقها وابو اولادها ... اول مره تراه بعد انفصالهم ... لقد قاربت علي سنه لم تراه او تسمع صوته ...شعرت بالنفور والكره الشديد ما ان راته امامها...نظرت له بازدراء من اعلي الي اسفل وسالته پحده انت ايه اللي جابك هنا
نظر لها ايمن نظرات اسفه مشتاقه ...لقد اشتاق اليها كثيرا ..لقد ندم علي تفريطه بها وتطليقها وهدم حياته وحياه اولاده ....
تردد كثيرا قبل ان ياتي اليها ...خائڤ منها ومن رد فعلها ... ولكنه يريدها ويريد استعاده حياته معها ومع اولاده ... لذلك قررالمجيء اليها والتحدث معها لاقناعها بعودتهم مره اخري...
سوار وقفت عاقده ذراعيها حول صدرها ونظرت ليده الممدوده بباقه الزهور بنفور ثم رفعت نظراتها المحتقره اليه وقالت ...
اسمي مدام سوار... يا ريت ما تنساش .. وبعدين ايه اللي جابك هنا وعرفت مكان شغلي ازاي!!!
وضع ايمن باقه الورد امامها علي المكتب قائلا سوار انا محتاج اتكلم معاكي ...
سوار مفيش كلام بينا ممكن يتقال ...ولتاني مره بقولك اسمي مدام سوار...
ايمن باصرار لا لسه في ما بينا كلام .. احنا علاقتنا ببعض عمرها ما هتنتهي ...احنا في ببنا ولاد ولا نسيتي...
جلست سوار علي مكتبها واضعه قدم فوق الاخري مريحه ظهرها للخلف علي ظهر المقعد لو جاي علشان تتكلم في حاجه بخصوص الولاد اظن ان الموضوع ده في ايد هشام اخويا .... بعني مفيش ببنا
اي كلام... ولو سمحت ده مكان شغل وما ينفعش فيه الي انت بتعمله ده من فضلك امشي علشان ما تتسببش ليا في مشكله...
ايمن باستعطاف انا مش همشي غير لما تسمعيني ... ارجوكي...
نظرت في ساعه يدها ثم رفعت نظراتها اليه قائله قدامك خمس دقايق تقول عاوز ايه وتمشي من هنا ومش عاوزه اشوفك هنا تاني...
ايمن بامل ماشي موافق... سوار انا عارف اني غلط في حقك وحق ولادي ومهما قلت مش هيشفع لي عندك... بس انا عاوزك تنسي اللي حصل ونرجع لبعض ونبدا من جديد ... وانا اوعدك
هعوضك عن اللي عملته... انا جالي عقد عمل في دبي وهسافر كمان شهر ... احنا ممكن نخلص