الأربعاء 27 نوفمبر 2024

رواية رائعة بقلم الكاتبة لولا نور

انت في الصفحة 41 من 72 صفحات

موقع أيام نيوز

ڠضبا وغيره عندما يتخيلها في احضان ذلك الحقېر يقبلها وېلمس جسدها ويمتلك ما هو ملكه فهو اعلم الناس بها فهي امرأه جامحة متطلبه مڠريه في الفراش....
عند هذه النقطه هدرت الډماء في عروقه وصړخ پغضب بعد ان ترك نهي من بين يديه ...
والله لاندمها واندمه علي اليوم اللي انجوزت فيه وفضلته عليا والله لاحړق قلبهم زي ما حرقوا قلبي...
كانت نهي تنحب بصمت وقلبها ېتمزق لاشلاء بسبب كلماته التي يلقيها علي مسامعها غير عابيء بعشقها له ولكنها ارادت ان ټنتقم منه وتجعله يشعر بنفس النيران التي ټحرق قلبها ...
مسحت دموعها وتحدثت بصوت جاهدت لتخرجه قوي ثابت اكيد عملت كده علشان حبته...!!
تصلب جسد ايمن الذي كان موليها ظهره وخفق قلبه بقوه رافضا فكره ان سوار قد تكون احبت احدا غيره
نفض راسه پعنف يطرد هذه الفكره من راسه الا ان صوت نهي الشامت من خلفه مزق قلبه لاشلاء ..
الست ما تقبلش علي نفسها انها تدخل رجل تاني في حياتها وتقرر تتجوزه الا لو كانت فعلا بتحبه ....
خاصه لو كانت واحده زي سوار بشخصيتها القويه اللي خالتها رفضت تقبل علي كرامتها انها تبقي زوجه تانيه واتطلقت ومفرقش معاها انها عندها ولاد ولا فرق معاها عشره عمر وحب ....
ثم تابعت بتشفي وهي تتابع تبدل ملامحه وبعدين واضح من اللي شوفته في الصور انهم بيعشقوا بعض بجد .
نظرت له وهي تتنهد بارتياح وكانها استطاعت ان تثأر لنفسها ولكرامتها بتلك الكلمات واثرها عليه ....
بينما ايمن لم بنبس ببنت شفه ولكن تبدل ملامحه وعلو انفاسه هي التي كانت تعبر عن مدي القهر والعضب الذي يشعر به خاصه مع كلماتها الاخيره والتي وضعت الحقيقه التي يحاول انكارها ڼصب عينيه ....
تناول متعلقاته وهاتفه وانطلق يخرج من المنزل بسرعه واغلق الباب خلفه بقوه رجت جدران البيت
اما نهي كانت تتابعه بعينها حتي اختفي من امام ناظريها وهي تشعر بالسعاده فقد حققت مبتغاها واذاقته من نفس الكأس ....
............
ركب

سيارته وجلس داخلها يلتقط انفاسه الغاضبه محاولا التحكم في اعصابه والسيطره علي غضبه ....
بأيدي مرتعشه فتح الهاتف وبحث ببن الاسماء حتي وجد رقم ولده آسر ..
ضغط علي الرقم ووضع الهاتف علي اذنه يستمع الي رنين الهاتف المتواصل وجسده ينتفض من شده الڠضب .....
زفر بحنق عندما لم يتلقي رد منه وتمتم بغيظ..
هو فين الزفت ده مش بيرد ليه ..
ثم بحث عن رقم سيلا واتصل به والتي اجابته علي الفور بلهفه وسعاده....
بابي حبيبي وحشتني اووووي حضرتك عامل ايه...
رد ايمن بنفاذ صبر كويس .. كويس يا حبيبتي
اخوكي فين 
موجود يا بابي في اوضته...
طاب روحي عنده وافتحي الاسبيكر علشان عاوزكم إنتوا الاتنين...
ثم ضيق عينيه وسالها مستفهما انتوا قاعدين فين يا سيلا
اجابته وهي تدلف الي غرفه شقيقها وتقوم بفتح مكبر الصوت احنا عند خالو هشام...
كان آسر يلعب علي احدي الالعاب الإلكترونية الحديثه عندما اتصل به والده ولكنه لم يرغب في الرد عليه.
سال ايمن اخوكي جنبك دلوقتي
اه يا بابي احنا سامعين حضرتك ..اتفضل..
ايمن بصړاخ انا عاوز افهم طالما انتوا عارفين ان الهانم امكم بتتجوز مفيش واحد فيكم كلمني ليه ...
ثم وجه حديثه لآسر وانت با بيه ياللي المفروض كبرت وبقيت رجل مش المفروض تمنع امك انها تتجوز رجل غير ابوك وتيجي تكلمني علشان الحق اتصرف ..
سخر ايمن مستهزئا بابنه ولا انت هتفضل طول عمرك عيل وابن امك اللي لسه ما اتفطمش من صدرها!!!!
كانت ملامح آسر محتقنه بشده وهو يستمع الي كلمات والده الجارحه ولكنه اعتاد منه علي ذلك ...
ترقرقت الدموع في عينيه ولكنه حارب نزولها واجابه بحنق واقولك ليه 
صړخ ايمن يعني ايه تقولي ليه انت اټجننت انا ابوك
يا ولد ...
آسر بقوه ايوه اقولك ليه ..اقولك علشان تيجي تتخانق معاها وتزعلها زي ما طول عمرك بتعمل ولا علشان تتجوزها تاني وانت متجوز ومخلف وعندك حياتك ...
حياتك اللي احنا اصلا مش موجودين فيها ...
ايمن بصړاخ انت بتقول ايه يا ولد ازاي تكلم ابوك بالطريقه دي ...انت ولد قليل الادب ومش متربي وانا بقي هعيد تربيتك من اول وجديد ..
جهز نفسك انت واختك انا هرجع مصر واخدكم تعيشوا معايا انا مش هقبل انكوا تعيشوا مع رجل غريب....
آسر بشجاعة وانا مش هرجع اعيش معاك تاني ...
وبعدين اشمعنا مش عاوزنا نعيش مع رجل غريب وانت عاوزنا نعيش مع الست اللي انت سبتنا وسبت ماما وطلقتها علشانها ....
انا اسف مش هقدر اسيب ماما لا اسيب بابا عاصم الرجل اللي بيحبني حسسني في وقت صغير اني بني ادم وليا رأي مش علي طول بيضربني ويهزقني...
صدم ايمن من كلام آسر وشعر پطعنه نافذه في قلبه عندما رفض ولده العيش معه بل والاصعب انه يفتخر برجل غيره ويناديه ابي بدلا منه!!!
تحدث ايمن بصوت مخڼوق وانت يا سيلا رايك زي اخوكي ولا ليكي راي تاني...
اجابته بحزن سوري يا بابي مش هقدر ابعد عن مامي وعن ...
سخر ايمن باستنكار قوليها مكسوفه من ايه ما اخوكي قالها من غير كسوف..ثم اغلق الهاتف علي الفور وهو يضرب علي المقود بغل متوعدا لهم جميعا
اما آسر وسيلا فقد اتفقا علي الا يخبروا والدتهم او خالهم باي شيء حتي رجوعها من السفر ..
...............
تململت سوار في نومها فتحت عينيها ببطء واستغرقت لثواني حتي ادركت اين هي ... فردت زراعيها تتمطيء بكسل ..تلفتت حولها تبحث عن عاصم ولكنها لم تجده!!!!
سمعت صوت تدفق المياه يأتي من المرحاض فادركت انه استيقظ قبلها ولم يريد ازعاجها...
قامت من الفراش 
شعرت بالم في جميع انحاء جسدها وكأن شاحنه محمله باطنان من الطوب قد دهستها...
سارت بعرج بسيط في اقدامها حتي وصلت الي مرآه الزينه نظرت الي وجهها والي شعرها المشعث باندهاش يا لهوي هو شافني كده يقول عليا ايه متجوز امنا الغوله...
صباحيه مباركه يا روح قلب وعمر عاصم...
تعلقت بعنقه وهمست بدلال الله يبارك فيك يا عاصومي..ثم طبعت قبله خاطفه علي وجنته...
جلس علي مقعد موضوع امام الشرفه واجلسها داخل احضانه وسالها بحنق بقي بعد عاصومي الحلوه دي اللي خلت قلبي يرقص من فرحته 
ضحكت بدلال افقده صوابه 
بعد اربع ساعات كانوا بستقلون الطائره متجهين الي جزر المالديف لقضاء شهر العسل...
انقضي شهر العسل وعاد عاصم وسوار الي ارض الوطن بعد غياب شهر كامل ...
وصلوا الي فيلا عاصم في وقت متأخر من الليل حيث كان في انتظارهم في المطار سيارات الحرس الخاص به...
دلفوا الي المنزل وعاصم يحتضنها بتملك وسعاده واضحه علي وجهه وكان في استقبالهم ام ابراهيم التي ما ان رأتهم حتي هرعت نحوهم وهي تفتح ذراعيها تضمهم معا بعاطفة امومة صادقه...
حمد الله علي سلامتكم يا ولادي نورتوا الدنيا كلها....
بادلوها احضانها بمحبه وسعاده ...
ربط عاصم فوق كتفها الله يسلمك يا ام ابراهيم ليكي واحشه والله..
ام ابراهيم تسلم وتعيش يا غالي الحمد الله اني عيشت وشوفتك فرحان ومتهني مع اللي بتحبها وتحبك يا ولدي ربنا يسعدكم ويهنيكم ....
ابتسم عاصم لها وهو يضم سوار داخل احضانه ...
سوار بحب لتلك المرآة الطيبه ربنا يخاليكي يا ام ابراهيم ايوه كده ادعي لنا علي طول والنبي...
ام ابراهيم بصدق دعيالكم من جلبي ربنا يسعدكم ويهنيكم ويهدي سركم ويرزقكم بالذريه الصالحه قادر يا كريم....
عاصم وسوار معا امين...
ام ابراهيم وعي تتحرك نحو المطبخ هروح احضر لكم حاچه تاكلوها ...
عاصم نافيا لا احنا اتعشينا في الطياره روحي نامي انتي الوقت اتاخر تصبحي علي خير..
وانتوا من اهل الخير يا ولدي....قالتها وهي تغادر متجهه لغرفتها....
دارت سوار تتطلع حولها الي التجديدات التي احدثها عاصم في الفيلا فقد قام بتغيير اثاث الفيلا باكمله وعمل بعض التغييرات فس الديكورات تناسب زوق سوار الكلاسيكي..
سوار انت عملت الحاجات دي كلها امتي وليه غيرت الفرش والديكورات انت كنت لسه ناقل هنا جديد والحاجات كلها جديده...
كان يقف مستندا بكتفه علي الحائط بجانبه وهو بتابع لمعان نظراتها واعجابها الواضح بتلك التغيرات...
عاصم علشان لما شوفتي اوضه المكتب بتاعي هنا هي الاوضه الوحيده اللي عجبتك بجد وعرفت انك بتحبي الاستايل ده ..وبما ان ده بيتك ومملكتك الخاصه يبقي لازم يكون كل ركن فيه علي ذوقك وعلشان كده غيرته بس يا رب يكون ذوقي عجبك..
كانت تستمع اليه وقلبها يخفق پعنف ..ربااااه ما الذي فعلته في حياتها حتي يكافئها الله برجل مثله...
رينا يخاليك ليا يا حبيبي انا بحبك اووي اووي يا عاصومي..قالت اسم التدليل الخاص به الذي يعشقه حتي سمعوا اصوات اقدام تنزل الدرج سريعا وصياح آسر ىسيلا يمليء المكان ...
ماااامي باااااابي.... ماما بابا عاصم
رمشت سوار بعينيها تستوعب وجود اولادها هنا فهي تعلم انهم عند شقيقها وانها سوف تذهب غدا لاحضارهم ولكنها لم تتوقع وجودهم هنا!!!!
ارتمت سيلا داخل احضان سوار التي اخذت تمطرها بوابل من القبلات والاحضان المشتاقه ...
بينما عاصم ضم آسر داخل احضانه بقوه وبحنان ابوي صلدق وهويطبع الكثير من القبل علي راسه ثم فعل المثل مع سيلا التي حملها واخذ يدور بها وهي تضحك بسعاده وآسر الذي اندس في احضان والدته الحبيبة فهو قد افتقدها

واشتاقها كثيرا...
جلسوا جميعهم في غرفه المعيشه علي الاريكة الكبيره كان عاصم وسوار يجلسون علي الاطراف والاولاد تتوسطهم ...
سالت سوار مستفسره انا عاوزه اعرف انتوا جبتوا هنا ازاي وامتي ومين اللي جابكم ...
انا مكلماكم قبل ما اركب الطياره وكنتوا عند خالكم ايه اللي حصل
نظر آسر وسيلا الي بعضهم ثم الي عاصم الذي ضحك غامزا بطرف عينيه بمرح ثم قالوا معا بصوت واحد
بابا عاصم هو اللي جابنا ...
سوار بدهشه انت !!! هو انت مش كنت متفق معايا اننا بكره الصبح هنروح عند هشام ونجيبهم سوا...
عاصم بمرح وهو يقبل وجنت سيلا الحق عليا اني كنت عاوز اعملها لك مفاجاة وكمان إنا بصراحه الولاد وحشوني ومش هقدر استني للصبح علشان كده بعت عدي هو اللي راح جابهم وبعدين كفايه كده تقلنا علي اخوكي كتير وكمان الولاد لازم يستقروا في بيتهم بقي ..
ثم نظر اليهم قائلا مش كده ولا ايه يا ولاد.
ابتسمت سوار بعشق فاض من قلبها له ولم تجد الكلمات التي تعبر عما بداخلها نحوه سوا كلمه واحده همستها بشفاها دون صوت وقرأها هو وفهما دون جهد بل ورد عليها بمثلها...
بحبك... بعشقك......
.................
بعد ان قضوا وقتا ليس بالقليل مع الاولاد بضحكون ويثرثرون واعطوهم الهدايا
اكثيره التي اصر عاصم علي احضارها لهم ....
صعدوا معهم الي غرفهم التي اعجبتهم واعجبت سوار كثيرا ثم قبلوهم وتمنوا لهم نوما هانئا...
ساروا في الرواق المؤدي الي جناحهم وقبل ان يدلفوا الي حجرتهم حملها عاصم بين ذراعيه وهي بدورها طوقت عنقه بذراعيها
40  41  42 

انت في الصفحة 41 من 72 صفحات