السبت 23 نوفمبر 2024

رواية رائعة بقلم الكاتبة ميفو السلطان

انت في الصفحة 10 من 44 صفحات

موقع أيام نيوز

حجابا صغيرا علي الرقبه وحذاء بكعب عالي ووقفت تنظر اليها وقالت انت حلوه كده ليه يا قلبي 
نظرت خديجه لنفسها في المراه بجد يا طنط دا حاجه تاخد العقل 
قالت السيده هو الحفله الساعه كام
هتفت خديجه فاضل ساعتين 
نظرت السيده الي ساعه يدها طب تعالي معايا واستدارت يا فاتن خلي بالك من المحل ساعه وراجعه  
وأخذتها وهتفت تعالي يلا  
قالت خديجه هنروح فين  
ضحكت السيده يمين الله لاقهرلك اللي قال عليكي كده تعالي بس المحل اهوه ودخلت صالون تجميل بجوار المحل ازيك يا بت يا نوسه عايزه خدمه 
هتفت الفتاه عيوني يا أبلتي خير 
نظرت لخديجة شايفه القمر دي نظرت الفتاه اليها قال ايه انتقالها انت الغلب مقطع حالك وهشتري لك فستان بدل ماهنتريق عليكي علي اساس انهم اشترو البلد أعوذ بالله نفوس مريضه احنا الغلابه مالناش نفرح يعني  
رفعت نوسه حاجبيها لا والنبي ايه ومين ياختي اللي قالك كده مارفعتيش شبشبك ونسلتيه عليه ليه حوش حوش  
هتفت السيده تنسل ايه دا ريسها في الشغل راجل حلوف ومغروره منه لله بيقولها الغلب مقطعك غلب عليه الهم البعيد  
نظرت نوسه الي خديجه وظلت تتفرس فيها وهتفت دا قمر غلب ايه غلب عليه القادر مايعرف يفلفص منه سيبك تلاقيه يا بت عينه منك 
فشهقت خديجه لا لا عينه ايه هو اللي صعب كده وبيكره الستات 
ضحكت نوسه ولعبت بحواجبها تلاقيه حد علم عليه بس برضه احنا بقه هنعلم علي وشه بتاع الغلب احنا كلنا غلابه وخلقه ربنا 
هتفت السيده بت يا نوسه عارفه يا بت المكياج بتاع الممثلين اللي هو حاطه ومش حاطه تبقي قمر كده وتحسيها ماعليها مكياج 
هتفت نوسه اه اللبناني يا خالتي بتاع نيكول سابا عارفاه تحسيهم نازلين من بطن امهم متمكيجين عيوني 
هتف السيده بت دا خدمه لخالتك ما تسترخصيش حطي من الغالي فاهمه 
ضحكت نوسه يمين الله لاجبلك احلي بالته مكياج في المحل من بتوع ياسمين صبري انا بس نفسي اشوف وش امه بس تبقي تحكيلنا يا مزتي بقه تمام 
تنهدت خديجه وانا مالي بيه انا بس عايزه مايقولوش عليا كده انا اصلا مابيهمنيش ونضيفه في نفسي ومش بتاعه مظاهر بس هو قهرني انهارده 
هتفت نوسه ومالها المظاهر وحشه الناس دلوقتي ماشيه بيها يلا بس نسمي الله وبدات في وضع لمساتها علي خديجه وما ان انتهت حتي هتفت السيده الله اكبر ايه ده قمر يا بنت الايه  
ضحكت نوسه عيب يا خالتي دانا نوسه البس البوصه تبقي عروسه و القمر اصلا عروسه 
سعدت خديجه بنفسها كانت جميله للغايه لم تعلم لماذا أرادت ان يراها جميلة كانت مقهوره من تعاليه ثم ذهبت واشترت قلما فضيا عليه طابع ذهبي كان بسيطا ولكن هذا ما تملك واتجهت للحفلة 
كان مازن يقف بين اصدقاءه وأمه لا تفارقه كأنها عروس الحفل كانت تعشق ابنها ولا تطيق عليه شيئا 
من بعيد يقف هناك شخصا احس انه يقف علي مراجل هيا اتاخرت ليه اكيد مش هتيجي انت كنت حلوف بزياده انهارده تذكر دموعها ايه يا حمزه قله أدبك هو البساطه غلب انت من امتي بتبص للناس بالفلوس أو لا انت مالك كل اما بتشوفها بتبقي عايز توجعها ليه مالك بيها ماتتنيل تسبها في حالها بت غلبانه بتشتغل عندك بترازي فيها ليه انت تنهد وظل يتذكر دموعها فنهر نفسه ماتعيط انت مالك ومتجيش يكون احسن والله يبقي خير بتيجي تتعنطز كأنها

بنت بارم ديله وانت تنقهر وتقوم عاضض فيها من غير سبب استدار وذهب يدور ويدور فاوقفه فادي ايه يا معلم الشياكه دي انهارده انت اه شيك بس انهارده بتنور ذوقك حلو قوي يا حمزه 
هم حمزه ان يتكلم فاطلق فادي صغيرا يا صلاه العيد يا ولاد ايه ده 
قطب حمزه فيه ايه 
دفعه فادي اقعد انت علي جنب كده مش فاضيلك خالص والا اقلك روح لفلك لفتين علي ما أطول النجوم واجي واتجه الي الباب فنظر حمزه الي الباب ليحس بقلبه يخفق بشده وتجمد مكانه وشعر بنيران في جوفه عندما 
يا رب تفطس  
البارت السابع 
كان حمزه يقف ينظر الي المكان الذي ذهب اليه فادي ليسهم فخديجه تدخل في طله ملائكيه نجمه نزلت تشع نورا كان فستانها رائعا وحجابها بسيط ووجهها ينير من جماله فوقف ساهما يبتسم يتاملها وقلبه ينبض بقوه فوضع يده يمسك صدره وهمس لا اراديا ايه القمر ده فقطب جبينه عندنا وجد فادي يقبل يدها وهيا تخجل بشده ليتحول بشده كان يقف يغلي وفادى يتاملها بهيام فاقترب شريف انت بتعزم الزباله ده ليه شوف عيونه هتطلع عالبت وهيا قمر يخربيت نارها والا جسمها ايه ده 
فهتف حمزه مشټعلا ماتحترم نفسك ايه قله أدبك دي 
هتف شريف اه معلش نسيت انك بومه ماتقدر الجمال اقعد علي جنب اما اروح اخد لفه وتركه ووقف حمزه يشعر انه سيقتلهم ايه قله ادبهم دي كل واحد يقلي اقعد علي جنب مالي يعني ومالهم هينهبلو عالهانم ليه مالها ايه يعني حلوه شويه هاه ايه شويتين تلاته يخربيتها هيا بتنور ليه كده ايه المشكله مالحفله مليانه ستات مين دي طب ايه انا عايز اروح اطبق في زمارة رقبتها ورقبتهم وجد نفسه يسير إليهم رغما عنه فوقف ونظر اليها بسخريه علي فكره الفستان اللي كت مختاره اشيك وارقي 
ابتسمت له ابتسامه بارده معلش يا حمزه بيه علي ادي بقه واستدارت وهتفت عن اذنكو فاشټعل انها لم تعره انتباها 
فهتف فادي انت يابني متربي في انهي نصيبه دا ملكه جمال يخربيت الغباء انبسطت اهي مشت حمزه انت ايه اللي بيجيبك الله يخليك روح اقف علي جنبك بنبقي رايقين بتيجي تعض يابني انت بقيت بتعض من غير ماتحس يا ساتر يلا اهي مشت نقعد نبص من بعيد ظلو يتأملونها وهيا تذهب لمازن الذي انبهر بجمالها هتف فادي اهوه راحت لاخوك اخوك بيلاغي 
هتف شريف غاضبا لا يلاغي ايه خديجه مش بتاعه ملاغيه  
هتف فادي خديجه بنبونايه لوز عايزه اللي يقشرها ويا هناها اللي هيقزقز ويمز 
هنا لم يحتمل حمزه وهتف انتو عالم واقعه وسافله علي فكره ايه سفالتكو دي جتكو الارف وتركهم وذهب يغلي يقف بالقرب من مازن وخديجه 
كانت خديجه قد ذهبت لمازن وقالت كل سنه وانت طيب واخرجت له علبه صغيره ابتسم بحنان ايه تعبتي نفسك ليه 
هتفت حاجه بسيطه معلش 
قال لا والله دي اغلي ما جالي ففتحه ونظر اليها جميله قوي زيك علي فكره تسلمي 
ابتسمت هيا ووقفا يتكلمان ويضحكان لم يتحمل فذهب مسرعا و اخذ القلم من يد مازن معلش بس همضي حاجه ومش لاقي بهتت خديجه من تصرفه وعاد مسرعا لمكانه فوقف مازن يراضيها 
وقف حمزه يتفحص القلم ويتلمسهم وسهم فيه بتجيب له قلم عشان كل اما يمضي حاجه يفتكر ها طبعا ويقعد يسرح بقه في الهانم القمر اللي جابت قلم للبيه كان يغلي 
اقتربت اميمه من حمزه فوضع القلم في جيبه مسرعا مين يا واد البت اللي واقفه مع مازن حبيبي دي مش دي البت اللي كات مع ليلي 
تنهد هو اه يا أمي هيا 
نظرت اليه بغيره وماله واقف هياكلها كده دي حته جربوعه مين دي 
هتف حمزه مندفعا روحي يا أمي طبي عليهم ابنك باينه مش مضبوط روحي بسرعه طفشيهم من بعض اياك تخليهم يقفو مع بعض  
نظرت اليه لااا انا ماينضحكش عليا في بيتي فتركته وذهبت لتذهب لمازن وتاخذه من خديجه وتلف به المكان 
اقتربت سما ام فادي من حمزه وهتفت بقلك يا حمزه انت تعرف خديجه كويس 
قطب جبينه يعني ايه مش فاهم  
هتفت يعني عيلتها أهلها أخلاقها 
نظر اليها فهتف بص انت عارف فادي مطيور

والبت قمر وانا عايزه اقص ريشه بقه واجوزه 
اشټعل حمزه ايه ليه بتقولي ايه مين اللي يتجوز مين 
هتفت فادي نفسي يعقل ويتجوز نفسي اشوف خلفه والبت هاديه وقمر قول مؤدبه صح نفسي اجوزه 
اقترب فادي هو مين يا أمي اللي نفسك تجوزيه 
ضحكت هيا هيكون مين غيرك يا مغلبني 
ضحك فادي مزهقك انا طب مين اللي عليها العين 
هنا هتف حمزه مندفعا فادي روح شوف الورداني باشا كان بيسأل عليك من شويه 
استدار فادي اه والله دانا عايزه وذهب 
تنهدت سما طب هروح اكلمها 
فاندفع حمزه استني يا سما هانم تكلمي ايه دي دي رافضه اي حد بتقول ظروف خاصه 
تنهدت سما طب هشوف ربنا يسهل واحاول أقنعها 
ذهبت وتركته وهو يقف مشټعلا ايه هتروح تخطبها صح اه وفادي هيوافق ماهيصدق كان ياكل روحه وياكل اصابعه لا يتجوز ايه مش من مقامه لا ايه ده حته بت علي ادها طب ايه اعمل ايه حاسس اني هنجلط والبت بتنور مالها عملت ايه في روحها 
وجد سما تقترب فاشټعل وحس بالجنون ذهب مسرعا فسمعها خديجه كت عايزه تليفونك نتكلم ممكن واقابلك بره وكده 
همت ان تتكلم خديجه فاندفع حمزه سما هانم فادي بيدور عليكي 
تنهدت سما واعتذرت واستدارت خديجه ولم تتكلم ظل يفكر فيها وعيونه عليها فوجدها تذهب لاحد الخدم تسأله عن الحمام فذهب ورائها كان الحمام بملحق خاص باحد الأماكن المؤدي الي أسفل الفيلا كانت فيلا بأدوار وتحتها دور يضعون فيه ملتزماتهم وما ان دخلت الحمام استدار ووجد فادي وأمه يتكلمون ويبحثان عنها فاندفع اليها حتي أغلق هو الدور عليها 
كانت خديجه قد دخلت المكان ثم خرجت فتحت الباب فلم ينفتح فخبطت عالباب فلم يسمعها احد فاستدارت ونزلت الي الاسفل تبحث عن احد يخرجها فنزلت كان الجو مظلما وهيا ترتجف يا ربي فيه ايه يا جماعه حد هنا يا عالم اكيد في الحفله وماحد هيسمعلي فتحت شنطتها ومسكت تليفونها نهارك زفت التليفون فاصل هعمل ايه انا خاېفه سمعت صوتا ورائها فاړتعبت لمحت جنب الشباك كرسي فصعدت عليه بړعب ايه فيران دول والا ايه نظرت للشباك طب اطلع عليه هقع بعيد هو بدأت تمسك طرف الشباك وتتعلق به لينفلت الكرسي فصړخت ووقعت فوجدت نفسها مرفوعه من وسطها فشحقت وترنحت ووقعت في أحضان شخصا ولم يكن الا حمزه كان يحملها فأملها اليه بقوه لتحاوطه بيدها وترتجف كان يتاملها عن قرب فجمالها اخاذ ورائحتها تدخل تلهب صدره 
فهتفت الحمد لله انك جيت انا كت مړعوبه الباب اتقفل
10  11 

انت في الصفحة 10 من 44 صفحات