الخميس 28 نوفمبر 2024

رواية رائعة بقلم الكاتبة ميفو السلطان

انت في الصفحة 27 من 44 صفحات

موقع أيام نيوز

ليا يا خديجه  
احنت راسها واحمرت خجلا اه طبعا احنا اهل  
ابتسم علي خجلها واكتر يا خديجه حمزه هيبقي ليكي زي مانت عايزه حمزه هيبقي وراكي في كل لحظه سندك يا خديجه  
نظرت اليه بحنان ودمعت عيناها كيف تغير هكذا ظل ېلمس يدها بحنان وعيونهم ساهمه في بعضها لتنتفض وتقوم انا انا اتاخرت تصبح علي خير واستدارت مسرعه ليشبك فستانها في الكرسي لتتعثر فاندفع ويحاوطها بقوه وشدها اليه لتتعلق به وتنظر اليه فقربها من وجهه وعيونهم لا تفارق بعض كانت ماخوذه بنظراته اما هو فكان قلبه يدق الطبول وقربها يشعله ويربكه فهمس دون وعي عيونك حلوه قوي  
انتفضت وابتعدت خجوله وهو يقف مبتسما ساهما والوشاح بيديه ليضعها علي أنفه ابتسم وتلمسه بحنان ظل فتره مرتبك انتفض فجاه ايه يا زفت اتعدل تنهد وابتسم مره اخري الست خديجه طلعت سهله اهيه عموما حمزه هيجيبك من قلبك يا خديجه مش حمزه اللي يتعلم عليه بطرف صباعي والله وضحك ولا هياثر فيا  
اقعد اترزي دانت بتسح من لمسه 
في الصباح تجهزت خديجه ونزلت تعطي عمر لجدته ونزلت لتجد حمزه يركن عالسلم لتهتف صباح الخير
قال يا صباح الجمال
قالت انت صاحي بدري كده ليه
قال عشان اوصل خديجه هانم بهتت من كلامه ليضحك ايه مالك مش اصحاب احنا
تنهدت بس يا حمزه 
صعد درجه السلم وقف امامها مسرعا وهتف قولي تاني والنبي كده قلتي حمزه مش كده
لتخجل وتتراجع فكان قريبا منعا 
ارتبكت اسفه والله انا بس بس 
قاطعها انت بتبسبسي ليه دانا قلبي هيقف من الفرحه اننا عدينا استاذ دي كنت تقيله علي قلبي نظر اليها نظره اودع فيها مشاعره حاسس اننا بنقرب
ارتبكت من نظراته فقال اه ماحنا اصحاب زي ما قلت  
اقترب مره اخري انا قلت اه بس فيه حاجات لسه ماقتلهاش  
هتف حاجات ايه  
اقترب ونظر اليها لتحمر خجلا بكره هتعرفي وقريب هقول وهقول 
ارتبكت واشاحت بوجهها وابتعدت طب طب يلا تأخرنا  
ابتسم علي خجلها ورفع ياقه قميصه بغرور ونزل خلفها ذهبا الي العربه فقالت هروح بقه اركب عربيتي  
شدها وفتح الباب وانا ايه كيس جوافا اركبي يا ديدا هتروحي وتجي معايا  
ضحكت لا يا خمزه كده هتعود الدلع  
لتبهت حين اقترب منها وحاصرها عند الباب ان ماكنتيش انت تدلعي مين يدلع يا ديدا دا لسه الدلع كلو جاي
ارتبكت هاه ايه 
ابتعد بهدوء اركبي بقه يلا هتاخري ومدير البتاعه دي غلس وهيبهدلك لتبتسم وتركب

ودخل بها الي الشركه وصلا الي الاسانسير قالت اطلع انت بقه وانا هطلع عالسلم
قال ليه يا بنتي غاويه تعب  
قالت لا بخاف منه وعنذدي فوبيا يلا اشوفك فوق 
لينفتح باب الاسانسير فشدها الي الداخل لتشهق فقال لا خۏفك ده لازم تتغلبي عليه وانا معاكي مش هسيبك لخۏفك انقفل الباب قالت پخوف وقف وقف ماقدرش اركب والنبي يا حمزه بخاف 
قال طب اهدي احنا خلاص طلعنا لتبدا في التوتر والارتعاش ليحس انها ستختنق وتدخل في حاله هيستيريه 
كانت ترتعش وتحس انها ستنهار لتدوخ قليلا 
الي ان وصلا وما ان انفتح الباب اندفعت هيا للخارج لتشهق تتنفس 
اخذها الي مكتبه انا اسف يا ديدا بجد والله ماكنت فاكر ان الموضوع صعب كده كنت فاكر اني اقدر اخليك تتغلبي عليها 
كانت تحاول ان تبتسم مسك يدها وقبلها انا اسف والنبي سامحيني 
استدعي هدوئها فقال بنبره قلقه والنبي يا ديدا طمنيني انا اسف طب بصيلي نظرت اليه لتجده ينظر اليه بحب وعيونه تشع مشاعر اخفضت راسها واحمرت مسرعه ملس علي يدها ايه عامله ايه ريحي قلبي 
همست خلاص بقيت كويسه 
قال اعمل ايه طور والله انا اسف
ابتسمت خلاص والله مافيش
دخلت عليهم بنت عمه لتشد يدها فقالت ايه يا ميزو اول مره اعرف انك جيت ايه الهمه دي جاي بدري يعني لتكمل ازيك يا خديجه
قالت الحمد لله 
هتف حمزه ايه عادي مش شغل 
نظرت بخبث الي خديجه اممم شغل ماشي طب عايزاك في شويه حاجات هز راسها 
لتقوم خديجه وتستاذن 
قالت سهام ابفي عدي علي شريف يا خديجه عايزك من الصبح 
هب حمزه شريف عايزها في ايه 
لتهز كتفها ماعرفش
لتقوم خديجه بهدوء وتهتف ماشي هروحله وتركتهم وحمزه يغلي عايزها في ايه زفت الطين هيقطع عليا هيشاغلها اه ماتحملش يسيبها هيلعب عالبت وهيا هبله وطيبه اه لا ماهتحملش انا طب اعمل ايه اروحلهم ازاي ظل يفكر ليسمع ابنه عمه ايه يا حمزه رحت فين ماتقعد نشوف الشغل 
اغتاظ اكثر وجلس مرغما ودماغه في مكان اخر
ذهبت خديجه الي شريف لتهتف ازيك يا شريف  
ابتسم لها يا دي الهنا اخيرا خديجه هانم نورت مكتبي ابتسمت له عامله ايه كنت عايز اطمن عليكي  
لتهتف كويسه والله بخير
هتف وطنط وحمزه عاملين معامي ايه طنط صعبه عارف وحمزه بومه بيعض في الستات  
قالت مندفعه والله دا طيب وبقي حنين اوي  
رفع شريف حاجبه لا والله بقي طيب من امتي
ابتلعت ريقها وتقول لا ما هو اصل حمزه قعدنا مع بعض وطلب نبقي اصدقاء عشان مايبقاش فيه مشاكل  
رفع حاجبيه وهتف وانت صدقتي 
قالت ببراءه وما صدقش ليه يا شريف  
تنهد عموما خلي بالك من نفسك وابنك وفلوسك مش كل الناس طيبه زيك  
قالت بتقول ايه اخلي بالي ازاي  
قال حمزه مابيحبش الستات ولا بيطيقهم من ساعه مراته ما سابته هيصاحبك ليه  
قالت دي مرات اخوه  
قال قصدك ارمله اخوه حمزه مش سهل يا خديجه انا بقلك اهوه وماتجيش يوم وټندمي
لتهتف اندم علي ايه هو ما عملش حاجه وحشه
قال بخبث وايه اللي غيره دا كان بيعض ايه اللي خلاه يصاحبك فجاه 
ظلت تفكر وتخاف ماعرفش هو قال عشان مايبقاش فيه مشاكل  
هتف طب عموما خلي بالك من نفسك انت عزيزه عليا  
ابتسمت له وهتفت ربنا يخليك يا شريف انت حد محترم و انا بجد برتاح اتكلم معاك  
لتسمع نبره غاضبه بجد والله دا حاجه جميله اصل شريف بيحب يريح الكل
لتقوم وتنظر اليه لتجد عيونه تشع ڠضبا قام شريف حمزه بيه في مكتبي يادي الهنا
قال اه كنت جاي املي عيني منك اصلك حبيبي  
قال شريف اكيد وخصوصا واحنا الاتنين عينا علي نفس الشغل 
لينظر حمزه غاضبا بس اطمن الشغل ماشي تمام مش محتاح حد يقرب منه  
قال شريف والله ماعتقدش انك هتمشي معاه اصل انت عصبي يا حمزه وما بتحبش النوع ده من الشغل  
قال غاضبا خليك في حالك وقلتلك اخرتها هاخد الشغل كله
قال شريف مستني علي ڼار يوم ما تاخده عشان شريف ساعتها هياخده من ايدك وهيحسرك عليه  
قال حمزه العب بعيد بقه عشان ساعتها هتقف تتفرج الاستاذ عمل ايه اقترب وشد خديجه وخرج 
وقف شريف ينظر بغل العب براحتك بجد مستني اليوم اللي هعلم عليك فيه واعرفك ان مش كل حاجه تتاخد لحمزه بيه اللي مستخسر الناس تاخد منه حاجه مش عايزها بجد يا حمزه مستني اليوم ده عارف ان خديجه هتتوجع بس عشان تعرف انت ايه حجر مابيحسش ولا بيعرف يحب وهيا اللي هتعلم عليك مش انا فتح تليفونه وظل ينظر اليه بنشوه ليقفله ويهتف ايوه كده مستني علي ڼار 
كان حمزه يشد خديجه ويذهب بها الي المكتب ودخل وهو غاضب لتتكلم خديجه وتهتف فيه ايه مالك  
ظل يدور يتحكم في نفسه لېصرخ ممكن اعرف مالك بس زفت هاه  
بهتت سي زفت مين  
صړخ شريف مالك بشريف  
قالت باستغراب مالي ايه مش فاهمه
اقترب ومسك يدها پغضب ايه ادخل عليكو الاقيه بيسبلك وانت واقفه تقوليله برتاح معاك بيريحك البيه
لتبهت 

ايه ده ايه كلامك ده انت ازاي تكلمني كده  
هتف غاضبا امال عايزاني اعمل ايه والبيه واقف يتنحنحلك وانت مبسوطه ومرتاحه 
قالت پغضب يتنحنحلي اظن عيب كده انت بتقول ايه ومن فضلك مش سامحه بكلامك ده بس عموما انا غلطانه صحيح شريف عنده حق عن اذنك وتركته لتنصرف 
وقف مبهوتا شريف عنده حق قلها ايه ابن الجزمه اندفع مسرعا كانت تتجه للباب ودموعها قد ملات عينيها اندفع وحجزها عند الباب وقفله لتهتف وسع عايزه اخرج 
كانت تقف عالباب وهو يضع يده من حولها وهيا مستديره تعطيه ضهرها اقترب وهتف بهدوء طب اهدي اهدي ممكن  
قالت وسع ايه ده  
اقترب وهمس بالقرب من اذنها انا اسف اتعصبت والله اسف ظلت صامته ليتنهد خلاص بقه طور وهب انا اسف والله ط ور طيب اصالحك ازاي ليديرها لتخفض راسها ياني انا وحش اوي كده انت زعلانه مني صح رفع وجهها ونظر اليها بهيام اسف والله ماتحملت  
قالت ببراءه ماتحملت ايه مش فاهمه
قال ما اتحملت ترتاحي لحد غيري دانا قلت بقينا اصحاب واكتر كمان  
لتتنهد انت صعب يا حمزه ومن فضلك سيبني امشي
قال اه عشان هتخاصميني صح وتبعدي مش كده لتطرق براسها تنهد طب اصالحك اقطع نفسي والله خلاص بقه كنت مش عايزك تصاحبي حد تاني وخصوصا سي زفت ده
قالت شريف دا شريف طيب اوي والله وواقف جنبي  
قال ممكن تبطلي ال طيب وااقف جنبك ابعدي عن شريف مش سكتك
قالت حرام عليك انت بتقول كده ليه والله طيب
تنهد وكبت نفسه طب مالناش دعوا ليقترب القمر لسه زعلان مني والله اموت
لتخجل من نظراته وتهمس ممكن تبطل تزعقلي بس  
اقترب ورفع وجهها بس كده عيوني والله عيوني  
اطرقت راسها فقال ايه يا ديدا هو انا كل اما اكلمك توطي في الارض ايه شكلي وحش
قالت دا بس بس 
رفع وجهها بس ايه يكونش شكلي فيه حاجه ماتعجبش دانا اموت والله لتسهم في نظراته قال بهيام وحش انا يا ديده 
فسهمت ونظرت الي عيونه التي تشع حنانا فهمس انت حلوه اوي يا ديدا لتظل عينها معلقه به وهو ينظر اليها ويتلمس يدها ليرفع يدها الي فمه ويهمس لسه زعلانه مني 
لتهتف هاه زعلانه ااه هاه لا
ابتسم خالص خالص اقترب من وجهها لو زعلانه اصالحك
همس قمر قدامي ونظراته قمر ظلا هكذا اقترب بهدوء وهيا في حاله هيام انتفضت فجاه حين سمعت خبطا علي الباب ابتعدت مسرعه وترتبك اغمض عينه پغضب دخلت السكرتيره وتنصرف خديحه مسرعه لتذهب الي الحمام تختفي فيه وقلبها سيخرج من مكانه ايه يا زفته انت ايه سحيتي في ثانيه مالك خفيفه كده ايه لتتنهد هو بيبصلي كده ليه وباس ايدي هو فيه ايه وقلبي بيدق انا خاېفه اهدي يا خديجه اهدي ازاي
26  27  28 

انت في الصفحة 27 من 44 صفحات