رواية رائعة بقلم الكاتبة ميفو السلطان
ماليش في كده بس عموما كلو بوقتو لو فيه خطړ هتصرف
تركها وصعد يجهز حاله ويذهب الي الحفل ليدور حول الناس تصاعد غضبه واحس انه سيهجم علي شريف يبرحه ضړبا فهو يدخل بجوار خديجه مقتربا منها كانها ملكه نظر الي خديجه لتلمع عيناه فكانت جميله اتثي براقه ټخطف العقل تصاعد غضبه فجسدها يظهر من بين ثنايا الفستان ويذهب مسرعا اقترب وعيونه تشع ڠضبا فقال انت كتو فين
اشټعل اكثر عندما وجدها تحمر فقال طب ممكن بقه بعد اذن البيه عايز الهانم دقيقه قطبت جبينها فقال شريف طب مالك پتدخن كده خلي بالك من اعصابك تتعب وتركه ورحل
وقف حمزه يريد ان يفتك بها ليشدها الي الخارج ويتجه بها الي عربته وهيا لا تعلم ماذا تفعل في غضبه فتح العربه ودفعها بالداخل لتنكمش دخل وظل جالسا ليمر الوقت يتحكم فيه نفسه خبط علي مقود السياره
استدار غاضبا لا وبتسالي فيه ايه هاه مفيش حاجه خالص الهانم نازله مع البيه رايج جاي مره غدا مره نحنحه مره جايبها وجاي ونازل غزل فيها والهانم لابسه المنظر ده لا مفيش حاجه ازاي
قالت انت بتقول ايه ايه كلامك ده
صړخ جايه معاه ليه هاه وسيباه يبصلك كده ليه مسك يدها انت مالك متساهله معاه كده ليه وايه لبسك ده وجسمك مفسر هو فيه ايه بالضبط كان يغلي من غيرته المكبوته
صړخ وخبط علي مقود السياره فيه اني والع وماعتش طايق
بهتت وتراجعت ايه
بتقول ايه
استدير ومسك يدها بقوه فيه اتي بغلي من جوا مش قادر اشوفه معاكي مش قادر يقرب منك مش مستحمل يقلك كلمه مش قادر اشوفك لابسه كده وجسمك مفسر انا بغلي من جوا
لېصرخ من داخله عشان بغير عليكي يا شيخه
بهتت وتراجعت ايه بت ايه ارتبكت واحمرت خجلا حمزه انت بتقول ايه
ليتنهد فقد كان مشټعلا وجسده يغلي كان غاضبا بشده ولم يعرف ماذا يحدث معه ولماذا ثائر لهذه الدرجه واندفع في قول احساسه فقد كان يغلي فعلا وليس كما يظن في نفسه انه يفعل ذلك من اجل ابن اخيه و مصلحته
قالت ببلاهه انت غيران عليا ليه
نظر اليها غاضبا عشان مثلا جوايا مشاعر ليكي عشان مثلا عايزك جنبي علي طول عشان بفرح لما بقرب منك عشان بفرح لما بشوف ضحكتك ليا بس كل ده عشان انا جوايا حاجه ليكي يا خديجه
لتهتف لا بس تلاقيك بيتهيالك بس ممكن
قال پغضب انت هتعرفي عني بقلك جوايا مشاعر ليكي تقوليلي بيتهيالي
همست طب اعمل ايه طيب بحاول اهديك
قال مش عايز اهدي
قالت امال عايز ايه
ليمسك يدها ويهتف بانفعال عايزك تحسي بيا وبولعتي وتعرفي جوايا ايه عايزك تحسي اني عايز افضل جنبك ارتبكت وحاولت ان تسحب يدها فقال بطلي انا علي اخري
قالت طب براحه انت ڠضبان ليه
قال غاضبا ماعرفش ماعرفش تركها ونزل من العربه يدور امامها كان منفعلا وغاضبا من نفسه اكتر كان منظره عجيب يمسك شعره بقوه وعلامات الڠضب باديه عليه ومشاعره تطحن بداخله
همس لنفسه فيه ايه شريف عمل فيا ايه انا مش طايق روحي دي مش لعبه امال دي ايه انا والع ليه كده وقربه منها بياكل جتتي ايه اللي حصلي ليدور وينظر االيها فوجدها تنظر اليه نظره عدم فهم طب اعمل ايه دلوقتي اهدي ازاي ليغمض عينه خلاص يا حمزه انت بس عشان حرمه اخوك وبيتك وانها ماتروحش لراجل غريب انما مفيش حاجه تانيه اهدي انت مشي وكمل لعبتك عشان تضمن حق اخوك وابنه مفيش ست اصلا اصيله اخرتها هتاخد فلوس اخوك وتروح تتجوز وابنها ينذل لطوب الارض لا خلاص اهدي انت كويس مفيش حاجه انت خلي بالك من نفسك وانت بتوقعها انت قلبك حجر مالوش في الحاجات دي بلاش هبل بلا مشاعر بلل طين علي دماغك انت مابتعرفش يبقي عندك مشاعر اصلا هدا وعاد الي العربه ظل صامتا
فقالت هيا انت كويس
اغمض عينه فهو ليس في حاله جيده اراد ان يهرب منها هتف مندفعا خديجه انت حاسه ناحيتي بحاجه
ارتبكت حاجه حاجه ايه دي
قال حاجه يا خديجه راجل وست هيبقي ايه يعني
قالت بخجل انت بتقول اين بس
اقترب ومسك يدها بقول اللي حاسس بيه وعايزه احسه منك
قالت حمزه انت كلامك فاجاني حمزه انت يعني مستغربه كلامك وماتوقعتش وهما قالو
لي
قال هما يقولو هما يتكلمو انما انا احس بايه مالهمش فيه خديجه انا اه مريت بظروف صعبه بس بجد اتغيرت مش عارف فيه ايه انا بقيت عايز اشوفك واقعد معاكي وبفرح كمان وعايز خديجه انا عايزك تقربي مني وتديني فرصه
لتترتبك وتحني راسها تنهدت يا حمزه انا مش عايزه اكرر التجربه تاني بجد انا زهدت الدنيا انا اتوجعت اوي حبيت واحد ووجعني وما قدرنيش ولا قدر حبي تصدق مش فاكراله احساس واحد جوايا كل الي فاكراه ۏجع وبس اخوك مۏت جوايا مشاعري وخلاني مسخ مش عارفه افكر في نفسي انا عايزه اربي ابني وبس يا حمزه ومش عايزه افكر في نفسي تاني
ليهتف طب ليه ادينا فرصه وانا هشيلك في عيوني بجد حاولي تحسي بيا
قال حمزه انا مش حمل ۏجع بجد انا استكفيت
مسك يدها وقبلها وانا مش هوجعك انا مختلف يا خديجه ماما كانت مسيطره علي مازن وهو مدلع انما انا غير وحياتنا هتبقي غير تبقي ليا وابقي ليكي ونربي عمر في وسطنا
قالت طب ماهو بيتربي في وسطنا
ليهتف دا كان قبل ما يكون جوايا حاجه ليكي وجامده كمان قبل يدها خديجه انا قايم نايم افكر فيكي بجد ماتسبنيش كده
تنهدت عايزني اعمل ايه بس
قال تديني فرصه
همست حمزه بالله عليكي انا خاېفه قلبي مش هيتحمل ۏجع
قال بصدق وانا وعد عليا ما هوجعك انت هتبقي مراتي بتاعتي احطك بعيوني والنبي يا ديدا اديني فرصه انا حاسس اني مذلول
لتصمت قليلا كانت خائفه فقال ماتسيبنيش كده
تنهدت طب طب اديني فرصه طيب افكر
قال وهو يداعب يدها
لا هديكي فرصه تحسي بيا انا خلاص ماعتش قادر اكتم اللي جوايا انا عايز اطلع مشاعري ليكي يا خديجه وافرح انك حسيتي بيا
خجلت فقال طب ايه نوريلي قلبي بصيلي طيب وحني عليا
قالت بخجل بطل بقه والنبي
ابتسم علي خجلها كانت رقيقه وجميله احس بقلبه يرجف
قالت يلا ندخل ماينفعش كده
قال طب وحياه عمر ما تقفي مع شريف انا بۏلع والنبي ياديدا احنا هنخش مع بعض وهنقف مع بعض ومش هتروحي الا معايا
لتتنهد وتهز راسها بخجل
فقال ديدا انت حلوه كدا ليه ايه جمالك ورقتك دي بجد انت تاخدي العقل لتفرك وتهتف بطل بقه والنبي
قبل يدها ونزل وفتح لها الباب تخرج وهو محتجزا اياها طرقت خجلا قترب من وجهها ديدا قلبي بيدق اعمل ايه عايز اخطفك بعيد
لتشيح بوجهها رفع يده ورفع وجهها ديدا انا عايزك تبقي ليا ليا انا وبس
همست بس ابعد بقه مش قادره
همس ايه حاسه بحمزه والا ايه يادي الهنا
لتدفعه وتدخل ليندفع وراءها ومشاعره تطحن بعضها وبداخله رافض تماما لاي مشاعر
لتبدا اول خطوه في التقارب بينهم في غزو قلبها ظنا منه انها لعبه ليقربها ويحط يده عليها فتبقي محظيه خاصه له ولغروره الذي صور لنفسه انه قادر علي اقټحام مشاعرها دون ان يتاثر بها من اجل مصلحته الخاصه ليغوص في علاقه منتظرا ان تعطيه مشاعرهها وان ياخذ تلك المشاعر دون ان يبالي فقط من اجل مصلحته ولكن هل سيكمل هكذا هل سيكون حمزه غازيا فقط يفوز هو بالمعركه دون اي خسائر كما هو محدد علي قلبه الذي عرف عنه بانه الحجر الصوان لن يتاثر ام ان من الحجر ما يتفجر فيخرج منه الماء ينساب علي الحجر يرويه فيتشقق ويصبح ترابا منثورا هل سيتفجر قلب حمزه من غزوه لتلك البريئه التي تنام امنه ظنا منها انها من الممكن ان تعود مشاعرها مره اخري هل ستستجيب وتعطي فالحب حين يتسيد وحين يغزو الغازي راغبا في المشاعر يقابله الاخر بصخب من المشاعر خاصتا عندما يكون موجوعا من غازي اخر هلك قلبها فهل عندما تعطيه المشاعر وتستسلم وترفع الرايه هل ستظل رايته سليمه ام ان القلوب لها راي اخر وان قلب الحجر بين يدي الرحمن هل سيقع قلب الحجر وحين يقع هل سيسعد اخيرا ويسعد به حبيبه ام ان الايام كتب بخط الۏجع وان الفراق احيانا محتوما من قلب الۏجع هل ساعتها سيدرك ان قلب الحجر يحس وينبض ولكن بعد فوات الأوان سنري
البارت العشرون
كانت خديجه تقف سعيده في احضان حمزه لتجد زوجها قد تجمد جسمه عندما سمعا صوت شريف ابن خالته يدخل ويهتف طب مش تقول يا حمزه وتعزم ابن خالتك والا هو بټخطف وتلحق
استدار حمزه وتصاعد غضبه اخطڤ ايه يا شريف
اقترب نادر فيه ايه يا شريف حد يخش علي حد كده
ضحك شريف وعايزني اخش ازاي يا نادر اخش بفقره التنوره والا بصاجات بس عموما البيه يستحق احتفال من العالي بجد شابو يا حمزه استاااااذ علمتني صح والله
هتف حمزه شريف انت جاي ليه وعايز ايه
قال بسخريه جاي ليه لا جاي لكتير مش قلتلك هتيجي يوم واخد حقي وافرح فيك مش قلتلك مسيرنا نقف الوقفه دي اللي يقف قصاد شريف دي آخرته
صړخ حمزه طب يلا بقه احنا مش قابلين وجودك
ضحك طب ابارك للعروسه اقترب من خديجه مبروك يا خديجه بس بصراحه مش عارف اهنيكي والا اواسيكي نظرت اليه بدهشه فقال حاولت يا خديجه ارجعك بكل الطرق وطلبتك لنفسي بس اقول ايه قدرك يا بنت الناس