رواية كاملة ورائعه بقلم الكاتبة فاطمة محمد
دماغك ده بني ادم وقح و ساڤل نامي يا اسيا و متفكريش في حاجه انني وراكي شغل الصبح نامي لتضع راسها علي الوساده مره اخري و تذهب في نوم عميق
وصل معتز المستشفي برفقه أيه المڼهاره من البكاء ليتجهو ناحيه باقي العائله و ترتمي ايه في زوجه عمها فهي تحبها كوالدتها
معتز طمنيني يا ماما بابا عامل ايه
ساميه پبكاء مش عارفع يا معتز لسه في العمليات
ساميه يارب يا بنتي يارب
لتتجه ايه لوالدها ان شاء الله هيبقا كويس يا بابا
ليردف والدها بحزن ان شاء الله
معتز بتسئاول هو ايه اللي حصلوا بالضبط
ساميه احنا كنا قاعدين و مره واحده حط ايده علي قلبه و مكنش قادر ياخد نفسه و بعدين وقع من طوله انا خاېفه عليه اووي
ليغمض عينيه بتعب و حزن ظاهر علي وجهه لتلاحظه ايه ارادت ان و تطمئنه علي والده و لكنه دائما يصدها لتجلس بجانب زوجه عمها و هي تتذكر ما فعله معها هقب زواجه بها
هبطت الطائره بهم ووصلت للمنزل الجديد برفقه معتز ليفتح الباب و يردف بسخريه
معتز ادخلي برجلك اليمين يا عروسه
لتنظر له أيه و هي تشعر بالتعاسه لا السعاده لتتنهد
أيه بالم و انا مش موافقه يا بن عمي انا مش واحده من الشارع عاوز تقضي معاها يومين و تتسلي بيها و بعدين ترميها
لتشعر أيه بنغزات في قلبها و امتلئت عينيها بالدموع يعني الكلام ده
أيه پصدمه انت عايز تقول انك هتسبني في البلد هنا لوحدي
معتز ايوه برافو عليكي اصل انا مش هبقا فاضيلك والله هيبقا ورايا حاجات اهم
أيه پغضب انت بتقول ايه يا معتز انا بنت عمك قبل ما كون مراتك يعني المفروض تبقي مسئول عني
ليخرج معتز من المنزل و يترك ايه بمفردها بالمنزل و بمكان لاتعرف به احد لتسقط كلمه الرجوله و الشهامه من قاموسه
و اعتمدت ايه علي نفسها و عملت باحد المحلات التجاريه و لم تراه طوال مده اقامتهم الا مرات قليله و كان حتي يحدثوا اهلهم و يطمئنوهم عليهم وجاء اليوم الذي اخبرها فيه انهم سيعودون الي القاهره ليسئلها ماذا كانت تخبر اهلهم عندما يتسئلون
لا تنكر ايه ان معتز نزل من عينيها و لم تعد تحبه و لكنه مازال زوجها و قبل كل هذا فهو ابن عمها
Back
خرج الطبيب من غرفه العمليات ليسرعوا اليه بلهفه
ساميه پخوف طمني يا دكتور
معتز بابا عامل ايه دلوقتي يا دكتور
الدكتور بحزن انا اسف يا جماعه بس هو جاتله سكته قلبيه و مقدرناش نعمله حاجه البقاء لله
ساميه پصدمه انت بتقول ايه يا دكتور حسن ماټ لا مستحيل
ايه پبكاء اهدي يا مرات عمي متعمليش كده ارجوكي انتي كده بتعذبيه
اما معتز فاغمض عينيه بالم لا يصدق بان والده قد فارق الحياه
في صباح يوم جديد
استيقظ سيف من نومه و نظر بجانبه ليجد تلك الفتاه ما زالت بجانبه
سيف بصوت متحشرج ريهام ريهام
ريهام و هي تفتح عينيها و تحدتث برقه حبيبي صباح الخير
سيف بصرامه قومي البسي و انزلي يلا
لتعتدل ريهام بنومتها ليه هو احنا مش هننزل مع بعض
لينظر لها سيف
باستنكار ننزل مع بعض لا طبعا ليقترب منها و يمسد علي وجهها ريهام انتي مش حبيبتي و لا مراتي و مش هتبقي و ياريت تفهمي الكلام ده كويس
ريهام و هي تبتلع غصه بحلقها اومال اللي حصل امبارح ده كان ايه
سيف بتأفف انا مضربتكيش علي ايدك انتي اللي كنتي عاوزه كدا و انا نفذت
لتنظر له ريهام و تمثل الحزن بس يا سيف انا بحبك فليه منتجوزش
سيف بسخريه و قالينا انه والده ټوفي
لتحزن اسيا ماشي يا دكتور مفيش مشكله
ليستأذن منها محمد و يغادر
اما اسيا امسكت هاتفها و حادثت معتز و لكنه لم يرد عليها
لتقرر انها سوف تذهب للعزاء في المساء
ذهبت اسيا لمنزل معتز حتي تعازيه في والده لتجد الرجال يجلسون في ناحيه و النساء في جانب اخر لتدخل في الناحيه المخصصه للنساء و تقوم بتعزيه والدته فهي قد رآت صورتها من قبل مع معتز و لكن ساميه لم تعرفها و لكم أيه قد تعرفت عليها فهي قد رائتها من قبل برفقه معتز بالجامعه
و بعد مرور بعض الوقت استأذنت اسيا و ذهبت ناحيه الرجال و قامت بتعزيه معتز
طارق بهمس ل رامي هي مش دي اسيا
رامي و هو ينظر اليها اها هي
طارق دي احلوت علي الاخر و الله الواد معتز ده محظوظ
رامي بخبث هو دايما محظوظ بس شكله المرادي مش هتضبط معاه
طارق تقصد ايه
ليراها راكي و هي تغادر ليخبر طارق بانه سخن سېجاره بالخارج
ليؤما له طارق و خرج رامي وراء اسيا
رامي اسيا اسيا
لتلتفت له اسيا التي كادت تركب سيارتها ايوه
رامي و هو يذكرها بنفسه انا رامي اكيد كش فكراني بس انا صاحب معتز
اسيا بتذكر اها فكراك طبعا
رتمي و هو يمثل الضيق الحقيقه مش عارف اققولك ايه بس اظن انك لازم تعرفي اصل انا عندي اخوات بنات و محبش اني اشيل ذنبك و تتردلي في اخواتي
اسيا و هي تعفد حاجبيها انا مش فاهمه حاجه حضرتك تقصد ايه
رامي بخبث الحقيقه انا كنت هجيلك واحكيلك علي حاجه
اسيا بصرامه من غير لف و دوران يا رامي قول اللي عاوز تقولوله
رامي بحزن مصتنع اول حاجه انتي لازم تعرفي ان معتز متجوز
اسيا پصدمه انت بتقول ايه معتز اتجوز امتي
رامي متجوز من زمان اوي من ايام السفريه اللي جاتلو لامريكا كان شرط من ابوه عشان يسفروا انه لازم يجوز بنت عمه و معتز ساعتها وافق بسهوله و لاقاها فرصه و فعلا اتجوزها و سافر معاها ده غير انه عاوز يضحك عليكي يا اسيا و يجوزك و ياخد اللي وراكي و اللي قدامك بمعني اصح يعني طمعان فيكي
اسيا پصدمه و هي لا تستوعب هذا الحديث لا لا انت اكيد كداب معتز ميعملش كده
رامي ليه مش عمالها فيكي اولاني و اختار السفر زمان و سابك انا الحقيقه مش قادر اصدق انك وثقتي فيه و صدقتيه بسهوله كدا تاني انتي لازم تفوقي يا اسيا و الا هتلاقي نفسك علي الحديده بسببه وعشان تبقي
عارفه انا كنت عارف انك مش هتصدقيني عشان كده جبتلك الدليل
ليخرج من جيبه كارت ميموري
رامي الكارت ده عليه تسجيل صغنن كده ياريت تسمعيه عشان تعرفي انه بيضحك عليكي و عاوز ينهبك
و كاد يغادر ليلتفت لها مره اخري و هو يقول
رامي اه نسيت اققولك معتز عمره مكان مخلص ليكي و كان علطول يعرف بنات و انتي عارفه الباقي اكيد
ليتركها و يغادر و علي وجهه ابتسامه خبيثه
اما سيف فكان بمنزله يشغل نفسه بالعمل لا يريد التفكير بها فهو بعد ما حدث بينهم بالسياره قرر انه لن يعد يفكر بها و سيخرجها من تفكيره و لذلك قام من تلك المدعوه ريهام و لكنها لازالت ټقتحم تفكيره لينهض من مكانه و يكسر ما تطوله يديه فهو غاضب من نفسه و من اسيا و من كل شئ و اكتر ما يؤلمه انه قام بخيانه اسيا و لكنها لا تعد خېانه بالنسبه لها فهو لا شئ بالنسبه لها و لكنه يشعر بانه خاڼها فهي حبيبه قلبه و عقله اراد اخراجها من حياته و تفكيره و لكنه لا يستطيع فهو يعشقها حد النخاع و الان عليه ان يتصرف مع تلك المدعوه ريهام فهو لن يقترب مره ثانيه من امراه غيرها
دخلت أيه غرفه معتز فهي علمت من والدته بانه بغرفته و تتنهد بتعب
و تجلس بجانبه و تظل صامته بعض الوقت تتذكر ما فعله معها حتي تستجمع شجاعتها و قوتها و تطلب منه ما تريده و قالت بعدها دون ان تنظر له
أيه معتز
ليلتفت لها معتز نعم يا أيه
أيه طلقني يا معتز
نظر لها معتز بعض الوقت و اغمض عينيه و قال انتي طالق يا أيه
لتزفر أيه براحه و كأن حمل انزاح من علي قلبها
اما معتز فخرج من غرفته بل من المنزل نفسه فهو يريد استنشاق بعض الهواء
عادت اسيا و علامات
الصدمه تبدو علي وجهه لتصعد لغرفتها و تقوم باخراج الكارت الذي اعطاها ايه رامي لتستمع اليه لتضعه بهاتفها و تبحث عن التسجيل حتي وجظته و قامت بفتحه و استمعت الي معتز و هو يردف
معتز بغرور مش قولتلكو مش انا اللي اتنسي اهي كلها كام خطوه و هتبقا خاتم في صباعي و كل العز اللي هي بقت فيه ده هشاركها فيه
رامي بغل تفتكر هتوافق عليك
معتز هتشوف بنفسك لما اجي اعزمك علي فرحنا قريبا
لتجز اسيا علي اسنانها پغضب و تقوم بتكسير هاتفها و هي تتوعد لمعتز فهي لن تسامحه ابدا علي ما بدر منه في حقها و ظلت تسبه و تتوعد له بغل
Part 6
كان رامي يقف امام المرآه يهندم ملابسه و الابتسامه لا تفارق شفتيه ليرفع يديه و يضبط خصلات شعره فهو يستعد للخروج لقضاء ليلته في احد الملاهي الليليه ليسمع صوت طرقات علي الباب ليعقد حاجبيه باستغراب و يتجه ناحيه الباب ليجد امامه اسيا
رامي پصدمه أسيا
أسيا بصرامه عاوزه اكلم معاك ضروري
رامي باستفسار انتي لسه مش مصدقاني يا اسيا طب هو انتي مسمعتيش التسجيل اللي ادتهولك و لا ايه
أسيا بنفاذ صبر لا سمعته يا رامي و مصدقاك بس عاوزه اسمع كل اللي عندك اكيد في حاجات اكيد مقولتهاش
رامي بايماءه اكيد طبعا بس الصراحه محبتش اققولك كل اللي عندي مكنتيش هتستحملي تسمعي و تعرفي اللي معتز عمله فيكي
اسيا و ادينا اهو جيتلك و عاوزه اعرف منك كل حاجه بالتفصيل الممل يا رامي
رامي بخبث طب اتفضلي واقفه علي الباب ليه انا مش بعض والله
اسيا برفعه حاجب انا في عربيتي