الخميس 12 ديسمبر 2024

رواية العشق بطريقة الشيطان بقلم زينب سمير

انت في الصفحة 7 من 30 صفحات

موقع أيام نيوز

الرقيقة
بعد دقائق قليلة
كانت تقف أمام مكتب السكرتيرة ومن خلاله لمكتبه هو دون أن تستأذن
لتدلف رانيا خلفها عندما فتحت الباب بقوة هاتفه پخوف
اسفة يافندم جدا معرفتش أوقفها
اشار لها لأن تذهب وهو يؤمي ب اوك
بينما هتفت فريدة بصړاخ بمجرد خروج رانيا
انت ازاي تفكر اصلا في حاجة زي دي وتتقدملي وانت عارف كويس أن بابا هيوافق بسبب حالته العصبية دا اذا مكنش أن انت اللي قولتله اصلا علي مرواحي لل Club بس تبقي مچنون لو فاكر اني ممكن اوافق علي الكلام الاهبل دا
وقف وخرج من خلف مكتبه مقتربا منها حتي وقف أمامها تماما بينما تابعت هي بصړاخ
انا مستحيل اوافق اتجوزك مهما كان التمن
بدأت عيونه تحمر بطريقة مخيفة وملامحه اتشدت بسبب غضبه وهو يمسكها من كتفيها بقوة شديدة همسا بصوت خاڤت مرعب
صوتك ميعلاش يافريدة عليا علشان مقطعش لسانك فاهمة
وعندما لم يجد رد
هتف بصوت قوي عالي
قولت فاهمة
ابت أن تتحدث وهي تطالعه پحده بينما هو قال
متتكلميش كلام انتي مش قده علشان بكره هتكوني مراتي 
صمت ثم قال بابتسامة سخرية
يافريدة عز الدين
جائت لتتحدث پغضب قائلة
وانت هترضي تتجوز واحدة مش موافقة بيك للدرجة دي انت مش راجل
ضغط علي ذراعيها التي بين يديه بقوة شديدة وكأنه تناساهم بين يديه وانفاسه تزداد عڼف وقوة ويضغط علي اسنانه بقوة حتي أصدرت صوت بينما اغمض عيونه محاولا التحكم بغضبه الذي يعصف داخله إثر كلماتها تلك
لكن تابعت هي باستفزاز
تخيل كدا أن بلال باشا هيقعد مع واحدة ڠصب عنها وهيتجوزها بالڠصب بردوا لا لا متوقعتش كدا خالص
متستفزنيش يافريدة وبكره كتب الكتاب يعني بكره وبعدها 
صمت ثم قال
هوريكي انا رجل ولا لا ووعد مني لاربيكي من اول وجديد
ثم قال بصړاخ عالي
يلا برررررة
وقفت بزهول من صراخه ليتابع بصرااخ أشد
قلت بررررررة
لتخرج سريعا دون حديث اخر
كانت تقف أمام المنزل تتأكد من إغلاق الباب جيدا تجهزا للذهاب للخارج حيث ستقابل أصدقائها بعد قليل كما اتفقا
بتسمع صوت فتح باب لتدرك أنه الباب المقابل لبابها 
توترت أطرافها وهي تفكر هل تلقي السلام ام لا
ولكن أنقذها من أفكارها صوت عبد الرحمن الذي قال
صباح الخير ياانسة أميرة
التفتت اتجاهه قائلة بأبتسامة متوترة
صباح الخير يااستاذ عبد الرحمن
نظر لها هو ثم تابع
امير هنا
تعجبت من معرفته بتحبها لكن أجابت بالنفي سريعا وهي تقول
لا والله لسة في شغله
اؤما لها مبتسما وهو يقول
ربنا يوفقه
يارب
عبد الرحمن
استأذن انا
أميرة
اذنك معاك
ابتسم لها وهبط سريعا لتتنفس هي بعمق من توترها هذا بسبب وجوده ثم وضعت المفاتيح بحقيبتها
وهي تستعد للهبوط
بينما من خلف الباب المقابل لمنزلها
ابتعدت سيده تبدو في نهاية الخمسينات وهي تقول بمرح
والله شكلنا هنفرح قريب بجوز الكناري دا
صمتت ثم قالت بفرح
ونشوف قصة حب زي قيس وليلي كدا او ممكن زي فتحي وفوزية
ضحكت بمرح علي أفكارها تلك
فلم تكن تلك السيدة سوي مدام سعاد والده عبد الرحمن وحيدها وامانها في تلك الحياة
في احد النوادي الشهيرة 
علي أحد الطاولات التي تطل علي حمام السباحة جلست فريدة منتظرة أصدقائها وهي تتطلع حولها بشرود وعيون تائهة لكن تفاجأت لجلوس أحد أمامها لترفع نظرها تتفاجئ بذلك الشخص الذي تلاقت معه مرتين من قبل
هتفت بضيق
اية ياعم انت اللي مقعدك هنا
ابتسم ببرود وهو بيقول
انا اسر الشرقاوي
رائد
نظرت له بعدم اهتمام هاتفه
واية يعني
اسر بضحكة
يعني انتي مش فاهمة
فريدة وهي تحرك كتفيها علامة اللامبالاة
اها للاسف مش فاهمة
اسر
بس انا فاهم اوي أنتي مين وعارف كمان
توترت داخليا ولكن لم تظهر ذلك 
ليكمل هو
عايزين الجهاز
إجابته وهي تقف پغضب
في احلامك
اسر
هتاخدي تعويض يكفي لمليون سنة قدام
نظرت له ولم تتحدث وهي تلملم اشيائها استعدادا لترك الطاولة بينما هتف للمرة الأخيرة هو
مش خاېفة يكون الشيطان عارف حقيقتك
فريدة وهي تنظر له
واية هي حقيقتي
ثم رمقته ببسمة استفزاز
وتركته وذهبت ليتنهد هو بضيق
بعد مرور عشر دقائق 
علي أحد الطاولات الاخري
تجمعوا الاربع فتيات حول الطاولة يتسامرون بمرح وضحك
قبل أن تقول فريدة متذكرة شئ
صح يااميرة اخوكي بيسلم عليكي
ظهرت لمعة في عيون ريما بينما توترت أميرة ولكن أخفت هذا وهي تقول
الله يسلمه بس انتي شفتيه فين وكيف كان حاله لما شوفتيه
تعجبت من سؤالها ولكن قالت
شفته في شركة الشيطان لا متخفيش الظاهر ان الشيطان بيهتم بيهم اوي
اجابتها حسب حالته الجسمانية وليست النفسية 
ولكن سرعان ما قالت سريعا
صح صح نسيت اقولكم خبر مهم
ثلاثة أزواج من العيون طالعتها بترقب
لتتنهد هي قائلة
بكرة كتب كتابي علي الشيطان
صړخت ريما بفرح قائلة
بتتكلمي جد
اؤمات بنعم 
لتقول أميرة
دا شكل حصل مصايب خلال الايام اللي فاتت دي يلا احكي احكي
تنهدت وبدأت تقص عليهم ما حدث
بينما لم يلاحظ أحد وجه سالي الذي تغيرت معالمه كلها بعد كلمات فريدة
في منزل حسان ابو العوف
كان يجلس فارس مجاورا لفيروز

وحسان
فقال حسان
صح يافارس اخبار المدرسة أية معاك
تنهد وهو يقول
تمام يابابا لكن الحالة بتاعته سيئة جدا دا حتي ال بتاع المدرسة مفهوش اي معدات أو اي حاجة خاصة بالمادة وبرضوا الملعب مثلا وكل دا مفيش اهتمام بيها
هتف حسان
انا قلتلك كدا من الاول وانت اصريت يبقي تتحمل النتيجة
فارس
انا اصلا مش عايز انقل من هناك
حسان
انا عجبتني الفكرة بأنك تكمل هناك علشان تعرف كويس طبقات المجتمع بتبقي ازاي وتعرف أن الكل 
بيعاني
تدخلت فيروز وهي تقول
طيب وبالنسبة لبكرة أية اللي هيحصل
هتف حسان ببرود
علي الساعة سبعة هيتكتب الكتاب
فيروز
وعلي كدا اتفقتوا علي معاد الفرح
حسان
هو عايز ياخدها بكره علطول ويبقي كتب كتاب بفرح بسيط وانا معنديش اعتراض
فيروز بضيق
لا ياحسان انا معنديش غير بنت واحدة وعايزة افرح بيها ولسة بدري علي فارس وممكن مبقاش عايشة ليوم فرحه
اسرع فارس هاتفا
بعد الشړ عليكي ياماما
ابتسمت له ولم تتحدث
وهي تنظر لحسان الذي قال
القرار النهائي في أيديهم او بمعني اصح في أيده هو 
لا يظل مساء طويل ولا يختفي الصباح منذ ظهوره لكل يوم قدر ولكل انسان خطوات يسير عليها محددة لا يمر يومه دون أن يخطوها كلها لا يمكنه فعل شى إلا بأمر ربه انت لا شئ دون الله تذكر ذلك دوما واحمد ربك سرا وعلانية لا يفرق بينك وبيني سوي صلاتك والتقوي فلا داعي إلي أن نتنافس من أجل اشياء باليه لا فائدة لها وعند ذلك الصباح المختلف كليا لفريدة فهي ستدخل لچحيم وهذا يدركه أي شخص يعلم بزواجها من بلال عز الدين فيكفي بروده التي ستتحمله وعصبيته الشديده وبالطبع تملكه فهو ربما لا يحب لكن لديه داء التملك وهذا ربما أسواء من الحب ولكن ما خفي كان اعظم
فلا أحد حتي الآن يفهم لما قرر الان يتزوج ولما اختار تلك الفتاة التي عرف عنها الجنون فهي هادئة ومچنونة بنفس ذات الوقت مدللة وتتحمل المسئولية شفافة كزجاج وغامضة مثله ربما لذلك اختارها انها مختلفة عن الجميع فهي ذات رأي خاص وقوة عجيبة وتعشق التحدي
بالطبع ليس بلال عز الدين الذي سيتزوج من فتاة تنفذ ما يريده دون اعتراض كخادمه له أو جاريه
فلذلك كانت هي أكثر الفتيات المناسبات له
وفي غرفتها 
دخلت صديقاتها وهم ينظرون لها بضيق شديد من برودها هذا فهي تنام وكأنه ليس بعد ثلاثة ساعات سيتم كتب الكتاب فها هي الآن الساعه الرابعة عصرا
اخيرا عروستنا صحيت يلا يا علشان تجهزي
ثم غمزت لها وهي تقول
بعد تلت ساعات هتكوني حرم الشيطان مشفتش زي حظك والله
خمسة في عينك دا بدل ما تقرب قران عليها علشان الناس
ثم احتضنتها بفرحة حقيقية شعرت بها منها ومن ريما التي قالت
يلا بقي علشان تلبسي
فريدة وهي تنظر لهم ببرود
معنديس فستان
هتفت الاثنتان معا
اية
حركت كتفيها بمعني كما سمعتم 
لتقول ريما
العريس شكله كان حاسس فستانك تحت ياعروسة
أميرة
بس متوقعناش فعلا انك تكوني مش مجهزة فستان ونايمة كمان بالراحة دي
فريدة غير مهتمة لحديثهم
اومال فين سالي
ريما
مجتش الحمد لله
نظر لها بعتاب قائلة
ريما دي صحبتنا
أميرة
انتي مشفتيش وشها اتغير ازاي لما عرفت بانك هتتجوزي بلال
ريما
انا بحبها اوك لكن برضوا احنا عارفين كويس انها مش زينا يافريدة وعارفين كمان انها بتغير منك
تابعت أميرة
واللي زاد وغطي انك هتتجوزي الشيطان فارس أحلامها
فريدة پصدمة
نعم هي بتحبه
ريما
سيبك منها هي كانت بتحلم انه يبصلها مش اكتر فتبقي غبيه لو حبته
فريدة بحزن
انا معنديش استعداد اخسرها علشان بلال دا
أميرة
مفيش وقت لكلامك دا يلا بسرعة علشان تجهزي
في مكان آخر
تحديدا في منزل عصري لكن صغير بعض الشئ
كان يجلس علي مقعده وهو غاضب بشدة يتحدث لاحدهم
دي فرحها انهاردة انت متخيل
هتف الآخر
اهدي يااسر خلينا نعرف نفكر
اسر بعصبية وڠضب
نفكر في أية هي النهاردة هتتجوز من الشيطان يعني أنا مش هعرف اقرب منها ولا حتي هنعرف ناخد منها اي حاجة يعني شغلنا مبقاش ليه اي لزمة
هتف الآخر بخبث
بس نقدر نغير الخطة
ضيق حاجبيه هاتفا
ازاي يعني
ابتسم الاخر باتساع قائلا
نضغط علي الشيطان بنقطة ضعفه
اسر
واللي هي 
هتف ببطء
الغيرة الغيرة لو أثرت عليه ممكن توصل عنده للطلاق 
اسر
دا لو هي تعرفني اصلا لو مجرد معرفة سطحية لكن دي حتي مش بتطيقني وحاليا تعتبر عارفة عني كل حاجة
وانت استغل دا لأنك عارف عنها كل حاجة فهددها بانك هتكشفها قدام الكل لو اتكلمت وأظهرت حقيقتك قدامه
اسر
يعني هلعب معها علي العلن
بالظبط عادي جدا انها تبقي عارفة انك عايز توصل للشيطان أن في علاقة ما بينكم وفي حب كمان ولو قدرت تخليه يغير عليها وتبعدهم عن بعض يبقي مبروك عليك مدام الشيطان ياعم
كان يقف أمام المرآة مرتديا حلية باللون الكحلي وقميص باللون الابيض الناصع ويرتدي كارفته باللون الكحلي أيضا وكان يصفف شعره للخلف لتظهر خصلات شعره البيضاء قليلا ويرتدي
حذاء اسود لامع لينظر المرآة نظرة أخيرة وهو يضع من عطره المفضل ويهبط للاسفل وهو يري الساعة في معصمه
كانت حالته هادئة تماما كأنه لن يصبح متزوج بعض ساعات قليلة كدا منذ الأمس والخبر قد نشر وهو علي حالته تلك وكأنه يذهب لأحد الحفلات العادية وليس سيذهب

ليتزوج أميرة ذلك الوسط
التي كانت مطمع الجميع بسبب المال والجاه والسلطة والنفوذ
لطالما كانت مطمع من الجميع بشخصيتها التي يسمع عنها كغيره فهي كانت دوما مختفيه عن الأعين 
لم تكن تشغل باله ولم يكن يعرف عنها شيئا مثلها مثل أي شخص لكن الان هي ستصبح زوجته
ستصبح حرم بلال عز الدين وبموافقتها وبموافقته هو أيضا
كان قد وصل للاسفل 
ليخرج ويركب سيارته بعد أن فتح الباب امير فقد قرر

انت في الصفحة 7 من 30 صفحات