الخميس 12 ديسمبر 2024

رواية العشق بطريقة الشيطان بقلم زينب سمير

انت في الصفحة 9 من 30 صفحات

موقع أيام نيوز

كبيرة باتجاة المكان التي تجلس فيه فريدة ثم نظر لها وفك قيود يدها التي حول يده وذهب تاركها خلفه تنظر لاثره بقلب دامي بحزن عميق
Back
هتفت پبكاء وهي تنظر للأعلي
يارب مش عايزه اكرهها علشان حبه هو يارب هي اكتر واحدة بتقدرني وبتفهمني مش عايزه اكرهها علشانه يارب الهمني الصبر
صمتت ثم قالت
انا حاسه بعڈابه خاصة أنه بعدين هيبقي بيوصلهم فيارب برد ناره وڼار قلبي ويفرحك يافريدة يارب
أنه اسوء الم ياالله
ان تكون بين نارين
بين ڼار العشق الكاذب وبين ڼار الصحبة الحقيقة
فتكون لا تدري اتذهب خلف الحب الاعمي
ام تذهب خلف دقات الوفاء والمرح
في شركات الشيطان 
وقفت أمام مكتب السكرتيرة وهي تتنفس بعمق ودقات قلبها عاليه تنظر للسكرتيرة التي تطالعها بأستغراب وهي تحاول أن تتحدث لكن أنفاسها متقطعة تماما
لتشير لها نحو نفسها ثم لمكتب بلال والآخر لا تعرف ماذا تقصد لتقول
اها تقصدي انك كتبتوا الكتاب اها ياهانم ما كلنا عرفنا والف الف مبروك
أشارت بالنفي ثم تنفست العديد من المرات وهي تقول
عايزه اقابله
اؤمات رانيا وهي تقول
حاضر حاضر ثواني اديله خبر
ثم دخلت وخرجت مرة أخري سريعا وأشارت لها بالدخول
لتدخل الاخر بتوتر شديد وهي تقدم قدم وتأخر أخري
وما أن دخلت حتي وقف هو واقترب منها ببطء ثم اكمل سيره خلفها ليغلق الباب ويأتي مرة أخري
نظرت له وللباب بتوتر ثم قالت
انت قفلت الباب ليه
بلال
واحد وعايز يكلمه مراته مش مفروض يكون فيه خصوصية
فريدة وهي تشير للباب بعشوائية
افتح الباب يابلال
بلال وهي يربع كتفيه أمام صدره
مش هيتفتح يافريدة
جائت لتتحدث ليشير لها بعينيه أن تصمت ثم قال
الساعة كام دلوقتي في ايدك
نظرت له ثم للساعة ثم قالت
1030 
بلال ببعض الحدة
وانا كلمتك امتي
صمت ولم تتحدث ليقول هو
كلمتك من ساعة إلا ربع اقدر افهم الهانم كانت فين دا كله
فريدة بتردد
ما انا قلتلك اني كنت في الطريق
بلال
وانا هصدق الهبل دا لو كنتي زي ما بتقولي في الطريق كنتي مفروض توصلي خلال ربع ساعة النص الساعة التانية بقي كنتي فين
توترت ولم تتحدث لثواني
ليقول بصړاخ
قولت كنتي فين يافريدة
هتفت وهي تحاول أن تتماسك
انت بتشك فيا
بلال
وانا كيف اقدر أثق فيكي وانا شفتك قبل كدا في ال Night Club وكمان من ورا اهلك 
صمت ثم اكمل بصړاخ
ها كيف اقدر أثق فيكي
كانت تجلس علي أحد المقاعد في النادي وهي تنظر للامام بشرود وحزن عميق يسيطر علي ملامحها المرهقة واثار سوداء اسفل عيونها الباكية وهي تستمع لبعض الاغاني الحزينة كحالتها تلك
ولم تلاحظ ذلك الذي هبط من سيارته وجال بنظره النادي بأكمله حتي وجدها أمامه 
ابتسم بمكر وفرح وكأنه يستعد ليحقق هتف في لعبته المفضلة
ثم اقترب منها بخطوات سريعة فرحة حتي جلس أمامها
بينما هي لم تنتبه له حتي أو حتي لجلوسه أمامها
ليقول هو بحزن خبيث
للدرجة دي زعلانة عليه
فزعت مكانها وهي تستمع له
ثم قالت بتوتر
مين انت وبتتكلم علي ايه 
هتف وهو يقترب منها بهدوء وخبث وابتسامة مكر
انا مين دا شى
ملكيش فيه أما عن مين فاقصد علي الشيطان اللي خاطف قلبك من زمان بس ياعيني كان من حظ صحبتك فريدة
هتفت وهي تطالعه بضيق
انت عايز ايه وتعرف دا كله منين اصلا
هتف ببطء
ملكيش دعوة انا اعرف الكلام دا منين لكن عايز ايه فأنا عايز 
صمت ثم قال
مراته وانتي عايزاه هو يبقي طريقنا واحد 
يتبع 
رأيكم 
نسيب بقي الشيطان والمتمردة يولعوا مع بعض
اها صح طبعا اخر فقرة عرفتوا هما مين
ياريت محدش يفكر اننا هنعمل زي غيرنا ويتحالفوا ويحاولون يلبسوهم في الحيط ويا يقعوا في الفخ يا لا
لا ياماما نحن عكس الآخرين  
في احد النوادي الشهيرة
هتفت پصدمة
نعم انت بتقول أية يااخ انت
نظر لها ثم قال
مش انتي سالي
اؤمات بنعم وصمتت بينما قال هو
يبقي زي ما انتي سمعتي حطي ايدك في ايدي وتنهي العلاقة مابين الشيطان وفريدة
هتفت پغضب
تبقي اهبل لو فكرت اني ممكن اعمل كدا في صحبة عمري
هتف بخبث
مش دي بردوا نفسها اللي بتغيير منها واللي خدت منك حبيبك
هتفت بصړاخ حاد
وانت مفكرني هتحالف ضدها حتي لو بغير منها أو خدت مني حبيبي زي ما بتقول لا تبقي غلطان لان مهما يحصل مستحيل تفكيري يوصل اني أذيها
صمتت ثم أكملت
انا غيرتي منها يمكن لانها افضل مني لكن مش كره لاني مستحيل اكرهها ابدا ياريت تكون فهمت
ثم وقفت وقالت
بعد اذن يا 
هتف قائلا
اسر اسمي اسر
وأخرج Card ووضعه في يدها قائلا
دا Card بتاعي كلميني في اي وقت تغيري فيه رأيك وحبيبك يوحشك
ثم تركها وذهب
لتنظر هي للشئ الذي

بيدها بضيق
ليظهر اسمه اسر الشرقاوي طالعته بغيظ قبل أن تمسكه بيدها الاخري وتشقه الي نصفين
ثم تلقيه أرضا وتذهب
عودة للشيطان 
بعد أن سمعت كلماته تلك صمتت تماما أو ربما انها اڼصدمت برده ذلك هل هو أيضا لا يثق بها هل اصبحت مچرمة ومخطئة لتلك الدرجة هل ستخسر الجميع من أجل ذلك السر هل ستذهب للهلاك بفضل هذا العمل الذي اختارته وقررت انها ستكلمه حتي لو كان مۏتها النهاية تعلم انها تكذب كثيرا لكن هذا لأنها لا تستيطع أن تعترف بما تفعله وبما تشعر به هل تخبرهم انها كلما تذهب من أجل ذلك العمل يكون قلبها تتدفق دمائه بزيادة غير طبيعية خوفا من أنها ربما لن تعود مرة أخري
ربما لن تري شقيقها أو والدتها أو والدها
ربما أن تقابل ريما
أو حتي تري أميرة
لن تعرف أن تخرج سالي من قوقعة الحزن والغيرة تلك
بداخلها احاسيس كثيرة توترها دوما عندما تقوم بأي شئ خاص بذلك العمل المصيري لها ولغيرها
تنهدت وهي تتهرب من أفكارها تلك ثم نظرت له قائلة بتحدي
ولما انت مش بتثق فيا اتجوزتني ليه
بادلها سؤالها باخر وهو يقول
وانتي برضوا وافقتي علي الجواز ليه
هتفت سريعا
علشان بابا 
قاطعها هو قائلا
متقوليش بابا لان ببساطة اللي اعرفه عنك واللي والدك يعرفه عنك انك لو رافضه حاجة مش هتعمليها لو ايه كان السبب يبقي ليه وافقتي يافريدة علي الجواز
نظرت له ثم صمتت ولم تتحدث لفترة طويلة ليقول هو
ها وافقتي ليه مش هستني الرد كتير انا
فريدة بهدوء
معرفش معرفش وافقت ليه بس بابا كان سبب قوي اني اوافق وبعدين يمكن عجبني حوار شكلك وشخصيتك وكدا انا مش هخسر بقربك وبعدين دا لفترة صغننة لحد ما منفصل
ابتسم بسخرية وهو يقول
مين قالك اننا هننفصل ياحلوة
فريدة بعصبية خفيفة
انا طبعا اوك انت شخصية مميزة ودا كله لكن مستحيل اكمل معاك
قال بصوت قاطع
وانا اللي يدخل عريني مستحيل يطلع منه
فريدة
انت بتقول أية لا طبعا احنا مستحيل نكمل في الحكاية دي
بلال
وانا اللي يشيل اسمي مستحيل غيري يشيله اسمه بعدي يافريدة سامعة
توترت ملامحها لكن تابعت
احنا اصلا متجوزناش حقيقي وبعدين انا اصلا مش هتجوز تاني
بلال بنظرة شيطانية
خليكي متأكدة من دا دايما اصلا أنك مستحيل تكوني لحد بعدي
فريدة
طيب انا جوبت انت بقي مش هتجاوب علي سؤالي
ابتعد عده خطوات من أمامها ثم قال
اتجوزتك لأسباب خاصة بيا انا وبس
فريدة
اشبعنا اختارتني انا ما دام عايز تتجوز فأنت عندك مليون بنت علي الأقل اصحابي الموجودين دايما في الصورة أو حتي سالي سمعت انها بتحبك
بلال
بس انا متجوزش اي واحدة وخلاص انا متجوزش واحدة تبقي بتقول لكل كلمة نعم وحاضر وبس
فريدة
يعني انت عاجبك التحدي وكلامي معاك دا
بلال
لا مش عاجبني برضوا لاني ببساطة هخليكي كدا بعدين انا هخليكي تمشي بطريقتي وبس وعلي مزاجي
فريدة بغيظ
تبقي بتحلم
بلال
هنشوف حلم مين اللي هيتحقق يا حرمي
ثم صمت قليلا وسرعان ما تابع
بس شكلك غيرانة من سالي دا 
نظرت له بزهول وهي تقول
تقصد علشان بتحبك لا دا انت تبقي بتحلم بقي
وبعدين ماتحبك يعني براحتها دي ازواق
طالعها ولم يتحدث بينما هي لمحت نظرة غريبة بعيونه لم تفهمها ابدا 
لتقول هي
وعلي كدا انت بتغير
بلال
لا بس لو شفتك بتكلمي أي شخص غيري هساوي وشك دا بالاسفلت ياحلوة
طالعته بزهول من كلماته تلك قبل أن تقول
انا هروح شغلي
ثم تركته وخرجت ليقول وهو يعود لمكتبه بعد ذهابها
روحي كلها يومين وتنسي يعني أية شغل اصلا
في مساء ذلك اليوم 
في المطعم المخصص للفتيات للاجتماع به
كانت تجلس ريما حزينة علي مقعدها وأميرة تطالعها پقهر فهي قصت عليها ما حدث
بينما فريدة قالت
اية يابنتي في ايه
هتفت أميرة
مفيش كل الحكاية انها شافت كالعادة حب امير للبنت المجهولة دي
تنهدت وهي تقول
ريما بصيلي
لم تتحرك من مكانها أو تحرك جفونها حتي
لتتابع بصبر
ريما
نظرت لها بشرود وعيون حمراء باكية
لتقول هي
انتي بتحبيه لدرجة لو بطنه وجعته قلبك بيوجعك بتحبيه لدرجة أن انفاسك وانتي معاه بتقل بتحبيه لدرجة أنك عيزاه بس ليكي بتغيري عليه من هدومه بتحبي اسمك منه بتحبي اي حد يتكلم عنه بتحبي كل تفاصيله طيب انتي عارفه لونه المفضل أكلته المفضلة مشروبه المفضل عارفة لما بيتعصب بيعمل ايه عارفة أنه بيحب يسمع الاغاني ولو بيسمع نوع الاغاني أية عارفة بيحب يسمع القرأن بصوت انهي شيخ عارفة كل دا انتي
بكت ثم قالت
مش عارفة كل دا لكن بحاول اعرف 
لتتابع فريدة
طيب هو بيعرف دا كله عن البنت اللي بيحبها
هتفت أميرة سريعا دون تفكير
اها عارف يافريدة عارف بتعمل أية في لحظات چنونها وعارف بتحب أية عارف كل مناسبة في حياتها عارف يوم عيد ميلادها واول يوم ليها في المدرسة واخر يوم في امتحاناتها عارف عنها اي حاجة انتي متتخيلهاش
نظرت لها بزهول ثم قالت
للدرجة دي
هتفت ريما بشهاق عالي يوجع القلب
لدرجة انتي متتخيلهاش
فريدة بضيق
طيب انتي اية اللي راميكي علي المرار دا ابعدي وحاولي تشوفي حد يعرف عنك كل دا وحاولي تحبيه 
ثم نظرت لاميرة وقالت
انا عايزه افهم اخوكي لية خطب ريما طالاما بيحب غيرها للدرجة دي واحد زيه كان مفروض يحارب علشان يخليها ليه
ابتسمت بحزن وقالت
لانها دايما

شيفاه اخ يافريدة مش شيفاه اكتر من كدا ولا هتشوفه غير كدا هو كان مستعد يحارب علشانها كان بيحسن من مستواه المالي والاجتماعي ويعليه اكتر واكتر علشان يعرف يليق بيها كان بيشتغل من وقت الثانوية علشان يشتري بيت ليهم بفلوسه هو وبس كان بيسهر يذاكر وصورتها قدامه كانت حلمه وأمله لكن للاسف هي ضاعت من غير ما يحس للاسف هي متعرفش بجنونه بيها مش علشان مشاعره مخفيه لكن علشان هي شايفه أنه مستحيل يفكر فيها كدا 
فريدة بحزن
ياربي اخوكي شاف كتير اوي بس ولو لية
10 

انت في الصفحة 9 من 30 صفحات