الإثنين 25 نوفمبر 2024

رواية سهم الهوى من الاول الى الرابع عشر بقلم سعاد محمد سلامه

انت في الصفحة 20 من 26 صفحات

موقع أيام نيوز

 


بعد أن أغلق الباب
تبسم وهو 
سألته 
إيه اللى جابنا هنا 
أجابها 
دي شقتي 
يتبع 
للحكاية بقية

سهم الهوى امرأةالجاسر
السهم الحادي عشر 
سعادمحمدسلامه
لوهله خفق قلبها بشدة بداخلها تود نسيان قسۏة الماضي... لكن جاسر مازال يحصر الماضي بعقله وأساليب ردود أفعاله ودت لو قالت له لما لا تنسي هذا الماضيلكن أليس عشقها له من الماضيلا تعلم هل مازال يحبها مثلما كان فلقد تزواجها بمساومة منهليته يخبرها بذلك لكن هو أصبح صامت فى ذلك الشآن أغمضت عينيها آسف سؤالألح عقله عليه بهلكن فكر فى عدم إفساد الليلةوقرار من قلبه لما لا تترك كل شئ

بالفعل إستلم لرغبة قلبه... لكن لوهله توجس قلب تاج حين إبتعد عنها فجأةوذهب نحو ذلك الركنلكن سرعان ما تبسمت حين صدحت تلك الموسيقي الهادئه ولمعت عينيها ببريق السعادة وهي تنظر الى يده الممدة كذالك رفرف قلبها وإنطلق مثل الرمح بالفضاء حين سمعت منه
تاج الياسمين.
بلا تفكير وضعت يدها بيده جذبها عليه بقوة شهقت ببسمه وأزدادت توسعا حين رفع يده الأخرى وحرر خصلات شعرها لتنسدل خلف ظهرها تسللت أصابعه بين تلك الخصلات تبسمت له وهو يضمها وبدأت أقدامهم تتحرك مع نغمات تلك الموسيقى الهادئه يتحركان بإنسجام 
مر وقت دون شعور منهما وكآنهما بعالم ساحر هما فقطفاقا من التوهان بعدما توقفت الموسيقى مازال يضمها وهي الأخري تعانقه عاد برأسه للخلف نظر لوجهها تبسمت له
ازاح تلك الخصلات التى تمردت على جبينهاإبتسمت وهي ترفع إحد يديها جذبت خصلة شعرها خلف اذنها ورفعت عينيها تنظر له هدوء وراحة نفس مسك يدها يسير نحو إحد الغرف تبسمت حين رأت طاولة طعام محاطة بالشموع الملونه ذات رائحة عطرية منعشةتوقف خلف أحد المقاعد وازاحه حتى جلست وجلس على مقعد جوارهاتبسمت وهي تنظر الى الطعام فضحك هو الآخر قائلا
عارف إنك مبتعرفيش تاكلي فى الحفلات بسبب التجمعاتومتأكد إنك إنشغلتي بالشغل طول اليوم ومأكلتيش زي عادتك القديمة لما تبقي مشغولة بتنسي الأكل.
أومأت ببسمه وهي تنظر الى عينيه وبلا وعي منها خرج سؤال
إنت لسه فاكر عادتى القديمة
بس أنا مبقتش زي الاولكمان الفترة دي بقيت بحس إني بجوع كتيروباكل كتير حتى حاسة إنى وزني زاد كتير.
نظر نحو ثم لوجهها بداخله جاوب
أجل مازالت أتذكر كل شئ محفور بقلبي وعقليلكن خالف ذلك قائلا
بالعكس مظبوط.
شعرت بخجل وتبسمت ثم بدأت بتناول الطعام كان بينهم حديث هادئ بلا حدود.
بعد قليل توقفت تاج عن الطعام تتنفس بثقل قائله 
حاسة إني كالت لحد ما معدتي إتنفخت.
إبتسم جاسر قائلا 
واضح إنك كنت جعانة.
إبتسمت بإيماءة قائله 
مش أوي بس يمكن استطعمت الأكل ومنتبهتش وكلت كتير... فين المطبخ عاوزه أغسل إيدي 
أشار لها جاسر علي المطبخ ذهبت نحوه بينما هو نظر فى أثرها تنهد يشعر بفتور هنالك حاجز بينه وبين تاج ليست كما كانت معه فى السابق وهو كذالك لا يعلم أحيانا يود أن يبوح لها بشئ ويصمت لسانه كل منهما لديه تحفظ كآنهما لا يعرفان بعض سابقا ربما إنعدام ثقة من الجانبين.
بعد قليل بغرفة النوم 
إرتبكت تاج حين دلف جاسر
يتهكم على ذلك الخجل الجديد لكن هي حقا سابقا لم تكن تخجل منه لكن الآن تشعر أنه شخص آخر غير جاسر التي كانت تشعر معه بالأمان والإطمئنان أنه لن يتحمل عليها أذي... لكن الآن تشعر كآنه شخص آخر شبه صامت 
يصمت بأوقات تتمني لو يبوح بكلمة واحدةعكس الماضي تنهدت بآسف وهو مازال مستيقظ أزاح تلك الخصله التى أخفت وجهها وظل يتأمل ملامحها المحفورة بقلبه لمعت عيناه بذكري أول لقاء بينهم 
كان فى بداية شبابه بالثامنه عشر بالكاد أنهي دراسة الثانوية لضيق حال والده الذي كان موظف حكومي بسيطكان يعمل
جانب وظيفته الحكوميةسائسا مسؤول عن شئون تلك الخيول بتلك المزرعة الذي يغيب صاحبها طوال الوقت تقريبا لعمله ك سفير دبلوماسي...لكن والده فجأة أصابه وهن وبدأت صحته تقلكان يصطحب جاسر معهعشق تلك الخيول أصبحت بالنسبة له أفضل هواية يقضي معهم معظم الوقت سواء لتنظيفها أو حتى ترويضها بشجاعة شاب يافع إتخذ من صفات تلك الخيول الكبرياء ومن صفة إسمه الجسارة تعرف على والد تاج فى أحد زياراته الخاطفة لمصر أعجب به فريد جدا وتشجيعا منه سلمه إدارة كل شئون المزرعة تقريبا 
كان أمينا مثل والده الذي تنحي عن العمل بالمزرعة ل جاسر لكن شرط أن يستكمل دراسته كان شله متفوق ولهوايته فضل الدراسة ب كلية التربية الرياضيه 
فى وقت إمتحانات منتصف العام 
لأسباب خاصة بدراسة تاج وقتها كانت ببداية مرحلة الثانوية وكان عمرها خمس عشر عام نزلت الى مصر لتقوم بتأدية فترة الامتحانات والبقاء الى نهاية العام الدراسي كان المفروض أن تمكث بمنزل عمتها لرعايتها لكن فضلت البقاء بالمزرعة مع نجوي المربية الخاصة بها كانت هي الأخري أيضا تهوى الخيل لكن تخاف الإقتراب منها بنفس الوقت... فى أحد الأيام ساقتها قدميها نحو الاستطبل دخلت تبسمت وهي تعبث بجديلة ذيل إحد المهراتلم تدري أنها بذلك أثارث عصبية تلك المهرة فصهلت المهرة ورفعت ساقيهالهلع تاج عادت للخلف ولم تنتبه فخبطت يدها فوق حديدة قفل أحد أبواب غرف الخيولفإنجرحت يدها چرح غائربنفس الوقت كان جاسر يدلف الى الاستطبل ورأها ذهب نحوها مسرعا 
سبب خفي لعصبيته بذلك الوقت حين جذبها للخلف قبل أن تصيبها المهرةلكن رف قلبه حين رأها تمسك يدها المصاپة بيدها السليمة والډماء تنساب منهاتحدث بعصبية
إنت مين وإيه اللى دخلك الإستطبلمبسوطة دلوقتيإيدك إتعورت.
قال ذلك وجذب يدها المصابه كشف معصمهاورأي ذاك الچرحشعور خفي أصابه كآنه هو من جرحت يدهجذب تلك الكوفية التى كانت حول عنقه وقام بلفها حول معصمهاوسحبها لخارج الإستطبل قائلا
المفروض تروحي المستشفى دلوقتي.
بنفس الوقت قابلتهما نجوي التى شهقت بجزع حين رأت على ثوب تاجإقتربت منها قائله
تاج إيه اللى على فستانك ده.
تاج
رنين الإسم توغل الى قلب جاسرفنظر الى نجوي قائلا
عصبت الفرسه فقامت ڠضبت وكانت...
قاطعته لاول مرة تتحدث پغضب وكذب 
أنا معصبتش الفرسة أنا كنت بعيد عنها و..
نظر لها جاسر وإسمتع بوجهها الذي أصبح أحمرا من الڠضب سائلا
وإيهأنا شايفك وإنت بتمسك ديل المهرة وكنت بتلعبي فى شعرها.
تنفست پغضب طفولي وعادت تكذب بتبرير
لاء أنا مكنتش بمسك ديلها أنا كنت بطبطب على بطنهابس هي همجية أساسا.
ضحك على عصبيتها قائلا
هي فعلا همجيةعشان مش مروضة.
نظرت له پغضب طفولى قائله
أهو قولت مش مروضةيعني هي اللى غلطانةو...
لاحظت نجوي حدة تاج فتبسمت قائله
بلاش نوقف كتيرإيدك پتنزف تعالى أضمد لك الچرح.
عارضها جاسر قائلا
واضح إن الچرح كبير المفروض تروح لمستشفى.
بعناد من تاج عارضت ذلك قائله 
منين جالك إنه چرح كبير ده چرح صغير يلا يا دادا نروح القصر.
إبتسمت نجوي كذالك جاسر رغم شعور القلق الغريب...
بعد مرور يومين كان جاسر يراقب القصر ينتظر أن تخرج تاج كي يطمئن عليها مشاعر مبهمة غير مفهومة... 
قطف مجموعة زهرات من الياسمين ولضمھا بخيط وذهب مقررا زيارتها لكن قبل أن يتوجه الى داخل القصر قابل تلك العنجهية
سماح والتى ڼهرته لإقترابه من القصربنفس الوقت فتحت تاج باب القصر ورات نهر سماح ل جاسر 
فذهبت نحوهما پغضب تنظر ل عمتها قائله
ليه بتزعقي له يا عمتوا هو عملك حاجه.
نظرت لها سماح پغضب قائله
وإنت المحامي بتاعه بدافعي عنههي قعدتك هنا فى القصر هتنسيك إنك بنت فريد مدين والأشكال دي ممنوع تحتكي
بها.
شعرت تاج بالڠضب وإقتربت من جاسر قائله
أنا حرهوبلاش طريقتك دي يا عمتو.
جذبتها سماح پغضب حتى دخلن الى داخل القصر وأغلقت الباب بوجه جاسروقفت ټعنف تاج بالقولضجرت
منها تاج قائله
إنت مش مسؤولة عنيوبعد كده مش تتكلمي مع الموجودين فى المزرعة بالطريقة دي.
ڠضبت سماح ودت لو صغعتها وقالت
أنا هكلم فريد دلوقتي وهقوله إنك مش بتسمعي الكلام.
لم تبالى بها تاج وتركتها وخرجت من القصر تبحث عن ذلك الفتي...حتى وجدته جالس بظل أحد الاشجار ذهبت نحوه وقفت أمامه رفع رأسه ونظر لها سرعان ما تغضنت ملامحه لكن تبسمت له تاج قائله 
أنا بعتذر لك بالنيابة عن عمتو هي كده معاملتها دايما جافة وأنا مش بحب طريقتها دي دي حتى بتعامل دادا نجوي بطريقة مش لطيفة بس دادا نجوي بتقولى إن دي طريقتها اللى إتعودت عليها بس مامي مش زيها مامي لطيفة ولما تشوفها هتحبها.
كان يعبث بذلك العقد المصنوع من الياسمين رفع رأسه ونظر له بعلو وتبسم كان الطقس به نسمة رياح قويهجعلت خصلات شعرها تتطاير بحريه مثل المهرةنهض واقفا مد يده لها بالعقد قائلا 
أنا عملت ده علشانك.
أخذت الياسمين منه وتبسمت قائلا 
ياسمين تعرف إن زهرتي المفضله هي الورد الچوري الاحمر وبعدها الياسمين بحب ريحته.
إبتسم قائلا 
تعالى معايا.
نظرت ليده الممدودة وفكرت للحظات قبل أن يشعر بالآسف انه تسرع كانت تضع يدها بيده إبتسم بخبور وضغط بقوة على يدها جذبها للسير معه الى أن وصلا نحو كوخ شبه متهالك أمامه شجرة ياسمين صغيرة فروعها قليله لكن بها عدد لا بأس من الزهرات تحدث بحماس 
الكوخ قديم ومتهالك أنا بفكر نعدله وقتها شجرة الياسمين فروعها هتتمدد عليه وهتطرح ياسمين أكتر.
وافقته قائله 
هكلم بابي واقوله نجدد الكوخ ده عشان شجرة الياسمين تمدد فروعها عليه.
تبسم لها قائلا 
إنت تاج الياسمين.
إبتسمت له برقة بسمتها كانت مثل رمح رشق فى قلبه... 
بنفس الوقت سمعوا نجوى التى إقتربت من مكان وقوفهم تنادي 
جاسر.
نظر نحو نجوي مبتسما 
بينما صدي رنين إسم جاسرإخترق عقل تاج... التي تبسمت قائله 
إسمك جاسر.
أجابها ببسمه 
إسميالجاسربس جاسر المشهور.
إبتسمت قائله 
تعرف شخصيتك قريبه من إسمك.
أومأ لها مبتسم وسهم الهوى أعطي أول إشارته بإختراق قلبين.
على تنهيدة تاج بعدما ضغط على ظهرها بقوة عاد من ذكري من الماضي. 
بالأسكندريه
فى الصباح الباكر 
بسبب تلك العقاقير التى أصبحت تلجأ لها شعرت بالهلاوس لم يتحملها عقلها 
صحوت من النوم نهضت من فوق فراشها ذهبت الى الحمام أخذت حمام شبه بارد عله يزيل عن كاهلها ذلك الآرق بعد قليل خرجت من غرفتها لكن عادت مسرعه فتحت حقيبة يدها أخذت تلك القنينة وتأكدت أنها مملؤءة... وضعتها بجيب بنطالها وخرجت نحو البحر الخالي لسبب الوقت الباكر كذالك بسبب برودة الطقس قليلا... 
وقفت على بداية الأمواج رغم البرودة لكن كان شبه منعش لهالكن سرعان ما شعرت بالبرودة وضمت يديها لصدرها تستمد الدفئ وعقلها يثور بتلاحق مثل تلك الامواج وهي تتذكر سبب عودة تلك الحالة العصبية لها ظنت أنها شفيت لكن أول إختبار تأكدت أن تلك الهلاوس مازالت تسكن عقلها
الخۏف من إقتراب أي ذكر منها 
الإضطراب النفسي التى تشعر به رغم محاولتها عدم الإمتثال له لكن يسيطر عليها بهواجس الماضي 
بالعودة قبل أيام 
ليلا 
كعادتها تهوا المرح رغم أنها تبغض ذلك لكن كآنها تفعل ذلك كي لا تستسلم لهواجس الماضي وتلك الفترة التى كانت بها إنطوائية بالكاد تذهب الى جامعتها وتعود وأحيانا تفضل المكوث بتلك الشقة مع والدتها ومعهن نجوي وفراس... 
ما كان عليها الخروج تلك الليلة 
وصلت الى ذلك مكان ذلك المضمار كان حفل نظمه أحد
 

 

19  20  21 

انت في الصفحة 20 من 26 صفحات