رواية سهم الهوى من الاول الى الرابع عشر بقلم سعاد محمد سلامه
فى بيتنا.
ضحك وهي تغادر يسمع همسها وهي تسب بكل شئ.
اليوم التالي
ليلا
بغرفة تاج وجاسر
ساعدته بتبديل ثيابه الى أخري
مش هتنامي.
للحظة فكرت بتردد هي لا تشعر بالنعاس لكن قالت بإستسلام
هنام.
تبسم حين ذهبت للناحية الأخري وإستلقت على الفراشاشرآب برأسه ينظر لها
تصبح على خير.
إبتسمت بنعومة وهي ترد عليه ثم ساد الصمت ظلا بينهم تواصل بنظرات العيون فقط لثواني قبل أن تغمض عينيها رغم ذلك لم تغفوا ظلت هكذا لدقائق ثم فتحت عينيها نظرت نحو جاسر كان يغمض عيناه ظنته غفي نظرت له للحظات تشعر بدقات قلبها تتزايد نحت عينيها عن النظر له إعتدلت نائمة على ظهرها للحظات عقلها بغفوة
لما باخد الحبايه بشوف هلاوس أكتر.
نهضت من فوق الفراش ذهبت نحو زجاج الشرفه وازاحت الستائر نظرت للخارج كانت السماء شبه معتمة لفت نظرها تلك الأؤرجوحه التي تحت مظلة بالحديقة فكرت قليلا ثم إتخذت القرار تذكرت ليالي قديمة كانت تجلس فوق تلك الأؤرجوحه تشعر بالهدوء النفسي... جذبت دثار خفيف من فوق فراشها وخرجت ذهبت تجلس فوق تلك الأؤرجوحه لدقائق حتي رأت قدوم تاج عليها تبسمت لها قائله
أومأت لها برأسها...
تبسمت فايا حين جلست تاج جوارها على الأؤرجوحه سرعان ما ألقت عليها طرف الدثار قائله
الجو فيه نسمة باردة.
تبسمت تاج وتدثرت هي الأخري جلسن يتحدثن بمرح لكن فجأة شهقن الإثنين بفزع حين قفز
فراس من خلف الأؤرجوحه وجلس بالمنتصف بينهن يضحك على فزعهن... صڤعته فايا على كتفه بقوة قائله
ضحك قائلا
إنتم اللى رغايين ومحستوش بيا.
نظرت له تاج
مش هتكبر عالحركات دي تتسحب زي الحرامي بعدين إيه اللى صحاك دلوقتي... مش كنت نايم.
تثائب قائلا
معرفش إيه اللى صحاني فجأة من النوم.
نظرت له فايا قائله
يمكن بتحب ومشغول بالك.
ضحك فراس قائلا
ياريت.
ضحكت فايا وغمزت ل تاج ثم سألت فراس
ضحك قائلا
دي إتوظفت مع المحاسبين الجداد هي كسولة شويه بس بدأت تتعلم الشغل.
غمزت تاج قائله
وإيه اللى يخليك تستحمل كسلها أرفدها.
تحابث قائلا
لاء في عقد بينها وبين الشركه لو إترفدت بدون سبب هندفع لها شرط جزائي وخساره فيها.
وضعن الإثنين رؤوسهن فوق كتفي فراس الذي تبسم لهن تحدثت فايا بمرح
إصلب ظهرك كويسك لأكتفك يميل بينا.
تنهد بقوة قائلا بحنان أخوي
لاء إطمنوا عمر كتفي ما يميل بيكم... بالذات إنت يا سفروته حته قد كده إنما تاج طبعا عود البط
تبسمن له سرعان ما صڤعته فايا بخفه على صدره قائله
طب إتلم بقى.
ضحك فراس قائلا
لو سمعتى العميل الإنجليزي وهو بيمدح فيهاكنت عاوز أقوله لو جاسر سمعك مش هكتفي بقطع لسانك.
تذمرت تاج بمرح وتبسمت فايا قائله
كفاية بلاش سيرة الإنجليزي
ولا عود البطل لأحسن جاسر جاي علينا ولو سمعك بتقول كده على تاج مش بعيد يسافر لندن يفقع للعميل عنيه ويقطع لسانه وإنت هتبقى عود لوحدك.
تبسم قائلا
وعلى إيه دي أختي الكبيرة ولازم أحترمها قدام جوزها.
ضحكن بينما خفق قلب تاج ووقفت قائله بسؤال ولهفه
إيه اللى صحاك.
إبتسم وهو يقترب قائلا ببساطة
صحيتيمكن من حظي الجو حلو الليلة خلونا نسهر إحنا الأربعة زي زمان.
وافق كل من فايا وفراس وإمتثلت تاج لذلك
جلس الأربع يتذكرون لمحات سعيدة من الماضيوبعض الالعاب الصيبيانيه لهم قبل أن تنجرف الطرق...سهرة بسيطة بينهم الأربع مر معظم الليل سريعا.
.....
قبل وقت قليل
عبر زجاج شرفة غرفتها رأت جلوس فايا وحدها غص قلبها عليها آسفا وفكرت أن تنزل تجلس معها لكن تراجعت حين رأت تاج تقترب منها وجلسن معا ثم مشاغبة فراس لهن كعادته
معهن تبسمت بدمعة عين وهي تتذكر طفولتهم وحنين فريد لأن يعود لم شملهم مرة أخري بمكان واحد لكن حين تحقق ذلك الحنين سرعان ما زالت السعادة ورحل...
تنهدت بشوق لحبها الوحيد.. بنفس الوقت سمعت طرق على باب غرفتها سمحت بالدخول... دخلت عليها نجوي وتبسمت لها قائله
إنت لسه صاحيه.
أجابتها
أيوة... وكنت جاية لك مخصوص عاوزة اتكلم معاك فى موضوع.
تنهدت قائله
عندي إحساس بالموضوع اللى هتكلميني فيه بلاش وتعالي شوفي.
إقتربت نجوي من زجاج الشرفه ونظرت الى مكان تلك الأؤرجوحه وتبسمت قائله
زي عادتهم القديمة.
تنهدت جنات بآسف
كان أمل فريد نرجع نعيش كلنا من تاني مع بعض بس للآسف اللى حصل دمرنا كلنا...بالذات تاج قلبي حاسس إنها مش سعيدة مع جاسر فى شئ ناقصهم.
تنهدت نجوي قائله بمواساة
لاء مفيش شئ ناقصهم والدليل قدامك أهو شوفى.
نظرت جنات سرعان ما تبسمت وهي ترا جاسر إنضم لهما جوار تاج
نفسي فى حفيد من تاج وجاسر يمكن ده اللى يزيل الحاجز اللى بينهم.
تفوهت نجوي
مفيش حاجز بينهم ولا حاجه إنت اللى بسبب الفضا الكتير بقي عقلك يخيلك حاجات مش موجودة...تعالى نقعد نتكلم براحتنا.
جلسن على أحد المقاعد نظرت نجوي لها فهمت جنات نظرتها وصمتت بينما نجوي تحدثت قائله
ليه مش موافقة على الجواز من خليل
بيه.
تنهدت جنات بآسف قائله
بصراحه قلبي لسه مشغول بحب فريد و...
قاطعتها نجوي قائله
وإيه يا جنات فريد الله يرحمه مش مطلوب منك تنسي ذكراهلكن إنت لسه عايشه وجميلة وبصحتك و...
قاطعتها جنات
أيوه جميلة وبصحتي الحمد لله بس مش صغيرة عشان أفكر فى الجواز وأنا فى السن ده انا قربت أبقى جدة.
تبسمت نجوي قائله
ربنا يحقق لك أملك بس ده مش سبب للرفض خليل طول عمره إنسان خلوق من أيام المرحوم فريد وهو أوفي صديق حتى بعد ۏفاته متخلاش عنكم وفضل قريب من الولاد وهو اللى رشدهم أكتر من فريد وعيالك بيحبوه وله مكانه خاصه عندهم يعني مش هيضايقوا من جوازك منه.
عارضتها جنات
كلام الناس يقولوا عليا إيه
تحدثت نجوي بهدوء
كلام الناس مش بيخلص يا جنات وإفتكري الفترة اللى قبل ما الحقېر قاسم ينجح فى مساومته ل تاج كان فين الناس والأصدقاء دول الكل بعد عنكم فكري فى نفسك ليه ترفضي فرصة ربنا باعتها لكولادك كل واحد فيهم هيبقى له حياة عارفه إن ده شئ يبسطك وكمان عمرهم ما هينسوكيبس كمان ليه متدوريش عالونسبلاش تعملي زيي والعمر يمر بيكلما إتوفي جوزي الاول أنا كنت لسه شابه جربت حظي فى جوازة تانيه بس كان شخص آناني مقدرتش اتحمل وإطلقت قولت مش هتجوز تاني خلاصبس كنت غلطانه يمكن لو كنت إتجوزت كان ربنا رزقني بأولاد يسندوني لما أشيب أكتر بس فوقت كان مر الوقتلو مش حنان ولادك عليا يمكن...
تدمعت عين نجوي...وضعت جنات يديها على كتفها قائله
والله أنا أوقات بغير منك لما بلاقي ولادي قريبين منك عني.
تبسمت نجوي بإمتنان قائله
دول ولادي...الحمد للهخلينا فى موضوعنا عاوزاك تفكري...خليل شخص محترم ونبيل وفرصة ومتأكدة عمره ما هيسئ لك أو لحد من ولادك...بلاش ترفضي لمجرد هواجس ملهاش مكان.
لمعت عين جنات بوميض تبسمت لها نجوي وضمتها بسعادة
فتحت تاج باب غرفة النوم ودخلت ثم خلفها جاسر الذي يضحك هو الآخر يشعر كآن الماضي عاد لليالي قديمة مشابهه لهذه الليلة
ذهب نحو الفراش وتمدد عليه يشعر بسعادة...إمتدت يده الى أزرار منامة تاج التى رفعت وجهها نظرت لوجهه
اليوم التالي
صباح
بالشركة
دخلت ميسون الى مكتب تاج وقفت لها مديرة مكتبها فسألتها
تاج فى مكتبها.
أجابتها بإحترام
لاء مدام تاج بقالها يومين مش بتجي الشركة.
إستغربت ميسون ذلك وسألتها
ليه.
أجابتها المديرة
اللى عرفته إن جاسر بيه عيان ومدام تاج طلبت مني أبلغها بأي شئ مهم فقط.
تهكمت ميسون قائله
أه تمام... خلاص مش مهم.
غادرت ميسون بعجرفتها ذهبت نحو مكتب آسر فتحته ودخلت لكن تفاجئت بعدم وجوده أيضا فكرت بمهاتفته لكن أرجأت ذلك وفكرت بمكرلما لا تذهب بزيارة خاصة للإطمئنان على الجاسر بنفسها.
.....
بالمزرعة
بغرفة تاج
رفعت رأسها ونظرت له تمركزت نظرات العيون بينهم وتفوهت ببراءة
نعم.
ربما أفاقه من غفوة الغرام
مد يده جذب هاتفه نظر له وسرعان ما إبتعد عن تاج وإعتدل جالسا حين رأي هاوية المتصل.
يتبع
للحكاية بقية
سهم_الهوى_امرأةالجاسر
السهم الرابع عشر
سعادمحمدسلامة
بالشركة
توجهت ميسون الى مكتب آسر وفتحته دون إستئذان تفاجئت بعدم وجوده نظرت نحو السكرتيرة سائلة
آسر بيه فين.
أجابتها بإحترام
آسر بيه خرج من نص ساعة ومقلش هو رايح فين.
أخرجت هاتفها وقامت بالإتصال على آسر زفرت نفسها پغضب حين إنتظرت الرنين للنهاية دون رد منه همست لنفسها
راح فين ده.
وقفت قليلا ثم فكرت لثواني ثم رغم زهقها وڠضبها غادرت تزدهر بداخلها فكرة قد تثير غيرة تاج.
بالمنطقة التى تعيش بها والدة آسر
مكان متوسط الحجم مكون من طابقين وأمامه حديقة موازية لحجم المكان بها الكثير من ألعاب الأطفال تشبة المتنزهات الخاصة بالأطفال
نظر آسر الى شاشة هاتفه زفر نفسه بضجر ثم لم يرد وترك الهاتف بالسيارة يترجل منها يقرأ تلك اللوحة المعدنية التى صممها هو خصيصا لتلك الروضة كانت أزهي مما كانت على الورق
لوحة تحمل بعض الرسومات الكاريكاتيريه وبعض شخصيات الرسوم المتحركة الخاصة بالأطفال يتوسط تلك اللوحة إسم الروضة
المميز روضة مروج كيدز
سرعان ما خفق قلبه حين رأي تلك التى تقف خلف باب الدخول وضعت يديها حول خصرها بمرح قائله
إتأخرت ليه يا أستاذ أنا قولت هتوصل قبلي.
تقبل مرحها وهو يقترب منها قائلا
لاحظي إني بعطل شغلي فى الشركة على حساب إني أجي لهنا.
تبسمت له قائلة بمزح
متخفش هعوضك فى الحساب.
بادلها المرح والبسمة سائلا
وإمتى الحساب ده بقى.
ضحكت قائله
الحساب يوم الحساب إنت شايف الحضانة لسه تحت الإنشاء الحمد لله لما أعلنت عنها جالي طلبات إنضمام صحيح مش كتير بس بالنسبة إني لسه فى