الأحد 24 نوفمبر 2024

رواية ولكن تحت سقف واحد

انت في الصفحة 15 من 74 صفحات

موقع أيام نيوز

في الأفلام 
أبتسمت إيمان لها وقالت بحنان بالغ هو كمان مهتم بيكى على فكرة ده أخويا وأنا عارفاه
[[-]]أبتسمت في خجل وقالت هو اللى قالك أنه مهتم بيا
لا مش ممكن مش مصدق عنيه أختى وبنت عمى وفين على السلم رحمتك يارب
ضحكت فرحة ضحكة عالية بينما استدارت إيمان لتخفى ضحكتها الخجولة بيدها 
اليوم التالى كان يوم الصدام الحقيقى في الشركة بين يوسف ومريم وهند وعبد الرحمن
[[-]]كان عبد الرحمن قد قرر أن يتكلم مع هند في طبيعة علاقتهما وأن يضع لها حدود حتى يتم عقد القران وكانت مريم تنوى أن ټنتقم من يوسف شړ اڼتقام 
دخلت عليه مكتبه وهي معها بعض الملفات وجدته واضعا سماعات الهاتف في أذنيه ومغمض العينين في استرخاء شديد خطت نحوه ببطء وتناولت مج النسكافية الفارغ من أمامه ثم قذفته على الأرض بقوة فزع يوسف ونزع السماعات من أذنيه وصړخ فيها
[[-]]في ايه!
قالت ببرود ولا حاجة الملف خبط في المج وقعه على الأرض
وابتسمت باستفزاز وأكملت طب أجيلك بعدين بقى تكون الخضة راحت 
خرجت وأغلقت الباب خلفها بينما جلس يوسف ومازال وجهه عليه أثر المفاجأة ثم ابتسم وهو يضرب كفا بآخر ويقول
البت دى مش هتجيبها لبر معايا بس اظاهر أنها متعرفنيش كويس ماشى يا مريم واحدة بواحدة والبادى أظلم 
أنتظر عبد الرحمن وقت الراحة وذهب إلى هند ليتحدث معها عندما رأته تهلل وجهها وقالت
كنت متأكدة أنك جاى وحشتنى
أبتسم بارتباك وقال هند عاوز اتكلم معاكى في موضوع مهم
لاحظت الأرتباك على وجهه فقالت بقلق خير يا عبده مالك
عبد الرحمن هند عاوزك تفهمينى كويس أوى أنا والله بحبك وهفضل احبك ونفسى تبقى مراتى النهاردة قبل بكرة لكن لحد ما نكتب الكتاب لازم علاقتنا تبقى بحدود 
أقفهر وجهها وقالت يعنى أيه بحدود
عبد الرحمن يعنى مش هينفع نخرج مع بعض لوحدنا وبرضة يعنى الكلام بينا هيبقى بحدود 
نظر لها ليراقب تأثير كلماته عليها فوجدها تنظر إليه بدهشة وتعجب وترقب فأكمل اللى بقلهولك ده لمصلحتك أنت قبل مصلحتى علشان عاوز أشوفك في أحسن صورة
ضيقت عينيها وقالت بشك من أمتى الكلام ده يا عبد الرحمن 
قال بتصميم من زمان يا هند وأنا بضايق من بعض تصرفاتك معايا لكن كنت بتغاضى عنها لكن أخيرا عرفت أن في حاجات حرام في علاقتنا لازم نتجنبها والحرام مش هينفع نغالط فيه
قالت بسخرية وأنت
من أمتى بتقول حرام وحلال
نظر لها بانزعاج وقال يعنى أيه 
أومأت برأسها وقالت بانفعال بس بس أنا دلوقتى فهمت
نظر لها بتمعن قائلا فهمتى ايه
هند فهمت أنك بتتهرب من الجواز عاوز تطفشنى يعنى 
زفر عبد الرحمن بقوة ثم قال لا يا هند متقوليش كده أنا ناوى أكتب الكتاب قريب لكن لحد ما نكتب الكتاب لازم نراعى النقطة دى
هند وايه اللى مانعك ما نكتب الكتاب
عبد الرحمن مستنى بابا يحدد معاد كل ما أفاتحه في الموضوع يقولى أستنى شوية
قالت بانفعال وأنا بقى هستنى لما أبوك يحن عليا
هتف پغضب أتكملى عن أبويا كويس يا هند أحسنلك 
هوت إلى مقعدها وظلت تبكى في صمت وقف بجوارها وأستند إلى مكتبها وقال بحنان أنا مش عارف أنت قلقانة من أيه هنتجوز والله بس اصبرى عليا شوية أبويا مبيجيش بالضغط بالعكس
قالت وهي تبكى مش ملاحظ أن الحاج حسين أبتدى يأخر معاد الجواز من ساعة ما ولاد عمك رجعوا
قال عبد الرحمن بعدم فهم طب وولاد عمى مالهم بالموضوع ده
قالت وكأنها لم تسمعه وأنت كمان أهو أبتديت تقولى حرام وحلال 
نظر لها متعجبا وهو يقول طب وفيها أيه
هزت رأسها بحنق وهي تجفف دمعها قائلة لا فيها كتير وأنا اللى غلطانة
قطب حاجبيه وهو يقول مش فاهم
نظرت بعيدا في شرود وهي تقول مش لازم تفهم دلوقتى لو سمحت سبنى لوحدى عاوزة أقعد مع نفسى شوية قبل ما والدك يرجع المكتب تانى 
نظر لها بأسى فهى لم تفهمه كما كان يتوقع وتركها وغادر إلى مكتبه وقف أمام المصعد لبرهة ثم شعر أنه أخطأ بحقها وقلبه أمره بأن يعود إليها ويسترضيها فلم يكن يجب أن يتركها في هذه الحالة لابد أن يثبت لها أنه يحبها وشغوف بها ولن يتزوج غيرها أبدا 
عاد إليها ولكنه وجد باب مكتبها مغلق فظن أنها أغلقته لتبكى وحدها دون أن يسمعها أحد وحتى لا يفاجأها والده بدخوله عليها وهي تبكى فتح الباب ببطء ليطمئن عليها ولكنه سمعها تتحدث في الهاتف والتقتت أذناه حديثها الذي جعل عينه تكاد أن تخرج من
مكانهما وكاد وجهه أن ينفجر ڠضبا وبغضا من هول ما يسمع اول منشور على
صفحتى
الفصل العاشر
رواية اڠتصاب ولكن تحت سقف واحد للكاتبة دعاء عبد الرحمن الفصل
العاشر
وقف دقائق يستمع ويستمع وعندما انهت مكالمتها عاد ببطء وجمود إلى المصعد مرة أخرى وهبط إلى الأسفل واستقل سيارته دون أن يتحرك بها أستند برأسه إلى ظهر المقعد وأغلق عينيه
وهو لا يكاد يصدق ما سمع كلمات زلزلت كيانه وفطرت قلبه لا يعلم كم مر عليه من الوقت وهو في هذا الوضع خلف المقود فلم يعد يشعر بشىء غير الجمود وفي النهاية سمع طرقات على زجاج سيارته فتح عينيه والټفت فوجد والده قد عاد ووقف منحنيا ينظر إليه بدهشة قلق الحاج حسين بشدة وهو يرى ابنه في هذا الوضع فهو يعلم أنه لا يجلس هكذا إلا إذا كان يشعر پألم حقيقى فتح الباب وجلس بجواره قائلا بلهفة 
[[-]]مالك يا عبد الرحمن قاعد كده ليه يابنى
أرسل تنهيدة قوية وهو يقول تعبان يا بابا
ظهر التوتر أكثر على ملامح حسين وهو يقول متسائلا تعبان ازاى يعنى فهمنى
أغمض عبد الرحمن عينيه پألم وهو يقول هحكيلك كل حاجة يا بابا 
[[-]]وقص عليه كل ما دار بينه وبين هند وكيف عاد حتى لا يتركها بمفردها مټألمة منه وماذا سمع منها وهي تتحدث في الهاتف أنهى حديثه قائلا بأسى
أنا آسف يا بابا مكنتش أعرف أنها كده 
ربت والده على كتفه بقوة وقال بعزم أجمد يا عبد الرحمن الدنيا فيها ناس كتير بالشكل ده يابنى وانت مش صغير واللى حصل ده يعلمك مش يزعلك كده يابنى
[[-]]أومأ عبد الرحمن برأسه في صمت حزين قاطعه والده قائلا تعالى معايا
لا يا بابا مش عاوز أشوفها تانى بعد النهاردة
أمسك والده ذراعه قائلا بتصميم لا هتيجى معايا عاوزك تسمع بس متعلقش على حاجة تعالى 
قطع حسين الممر الطويل المؤدى إلى ردهة مكتبه الخاص بصحبة عبد الرحمن نهضت هند عندما رأتهما فأشار لها أن تلحقهما إلى المكتب
جلس حسين خلف مكتبه وأشار إلى عبد الرحمن أن يجلس في المقعد المقابل له ودخلت هند لتقف أمامه وكانت تتوقع أمرا من أمور العمل طلبها لأجله ولكنها تفاجأت به يقول
لو سمحتى روحى هاتى شنطتك
نظرت له في دهشة واستنكار فأعاد أمره مرة أخرى هاتى شنطتك يا هند 
خرجت بخطوات بطيئة يدور بخلدها ألف سؤال وسؤال أحضرت حقيبتها وعادت إليهما فمد يده أمامه قائلا بلهجة آمره
هاتى تليفونك
أخرجت هاتفها وأعطته أياه ضغط عدة ضغطات على لوحة المفاتيح ثم أدار شاشته لها وقال بجدية رقم مين ده اللى كنتى بتكلميه من شوية
أرتبكت بشدة وزاغت نظراتها وهي تقول دى
14  15  16 

انت في الصفحة 15 من 74 صفحات