الإثنين 25 نوفمبر 2024

رواية ولكن تحت سقف واحد

انت في الصفحة 19 من 74 صفحات

موقع أيام نيوز

يا بابا انا هعرف اخليها ترجع الشغل تانى 
أشاح حسين بوجهه وقال بمكر دى مش طايقة تشوفك ومهما عملت مش هتصفالك انا متأكد انك مش هتقدر
نهض يوسف بشغف وقال بتحدى ماشى يا حاج أفتكر بس الكلام ده علشان لما تلاقيها رجعت تتأكد انى أقدر ولما بحط حاجة في دماغى بعملها ماشى
قال حسين بعدم اكتراث مدروس طب يالا روح شوف شغلك لما نشوف 
أنصرف يوسف وبمجرد أن أغلق الباب خلفه ابتسم والده فهو يعلم جيدا أبناءه ويعلم الطريق إلى قلب كل منهم ويسلك هذا الطريق في ذكاء شديد 
جلست إيمان في المساء على فراشها وهي تنظر إلى الزهرة المسكينة التي ألقى بها على الأرض وتناولت الكوب الذي
وضعتها به وجعلت تنظر
إليها في شفقة وهي تتخيل شكلها وهي تدهس بالأقدام مررت عليها أطراف أصابعها في رقة وتهمس لها همسا 
متزعليش مش كل الناس معندهاش رحمه زيه 
رفعت مريم الوسادة من فوق رأسها وهي تقول بتثاءب بتقولى حاجة يا إيمان
ألتفتت إيمان إليها قائلة لالا نامى انت
نظرت لها مريم بشك قائلة ازاى بقى انا سمعتك بتقولى حاجة
أجابتها ايمان بضجر أوف أنت يابنتى ودانك دى ايه ده أنت ينفع تشتغلى مقياس
للزلازل كنت بكلم الوردة خلاص
ارتحتى
مريم وهي تفتح عين وتغمض الأخرى قائلة والنبى أنت أتهبلتى بتكلمى الوردة!
ألتفتت إليها إيمان باستنكار قائلة أيه والنبى دى لما تحلفى احلفى بالله قولى لا اله الا الله
رددت مريم بصوت ناعس لا اله الا الله 
[[-]]قامت إيمان وأطفأت المصباح واستسلمت للنوم نامت الفتاتان وهما لا يعلمان ماذا ينتظرهما في الغد !
الفصل الثاني عشر
أنهى يوسف بعض أعماله ونظر إلى ساعة معصمه فوجد الوقت وقد قارب على الظهيرة تناول هاتفه واتصل بأخته فرحة وطلب منها أن تحادث مريم وتسألها على ميعاد انتهاء محاضراتها في الكلية دون أن تخبرها أن يوسف هو من يسأل عنها أغلق الخط وانتظر حوالى عشرة دقائق ثم عاود الأتصال بأخته مرة أخرى
[[-]]يوسف أيوه يا فرحة ها قالتلك أيه
قالتلى هتخلص على الساعة 3 كده
ماشى يا فرحة متشكر أوى
يوسف ممكن أسألك سؤال 
لا طبعا مش ممكن هو أنا فاضيلك
متشكرة أوى ياخويا يا حبيبى أنك وافقت قولى بقى أنت عاوز تعرف معاد خروجها ليه ومش عاوزها تعرف أن أنت اللى بتسأل ليه
[[-]]كده سؤالين يا فرحة مش سؤال واحد
مش انت وافقت على تلات أسئلة
طب انا هجاوبك قبل ما يبقوا أربعة بصى يا ستى بنت عمك زعلت شوية بسبب هزارى الخفيف اللى أنت مجرباه وطلعت عيله وسابت الشغل ومشيت وأنت عارفة أبوكى بقى واللى عمله فيا 
امممممممم وانا اقول مريم مشيت من البيت ليه اتاريك انت اللى طفشتها
والله منا عارف يا فرحة عموما ابوكى صمم انى اكلمها واخاليها ترجع الشغل علشان كده عاوز اقابلها على باب الكلية واكلمها وخصوصا انها مقالتش لاخواتها على حاجة
والله بت جدعة
جدعه! طب اقفلى بقى مش فاضيلك
يعنى انا اللى فاضية كويس اصلا انك لحقتنى قبل ما ادخل المحاضرة 
كانت مريم تقف بجوار سلمى أمام بوابة الكلية وهي ترى الأخيرة تنظر إلى ساعتها ما بين الحين والآخر فقالت باهتمام 
ايه يا سلمى انت وراكى معاد ولا ايه
ضحكت
سلمى في خبث وقالت ومش وأى معاد يا مريم
مريم مين المره دى
اصطنعت سلمى الدهشة وقالت معقوله متعرفيش ايه هو مش باين عليه الغرام ولا ايه أومال لو مكنتوش ساكنين في بيت واحد وبتشتغلوا مع بعض
تسمرت مريم مكانها وقالت بذهول تقصدى مين يوسف 
أطلقت سلمى ضحكة عابثة وقالت ومالك اتخضيتى كده ليه استنى دلوقتى هتعرفيه زمانه جاى
ثم أشارت إلى ثلاث شباب مقبلين عليهما ونادتهم تقدم الشباب منهما بشغف وقال أحدهم 
أزيك يا سلمى ازيك يا مريم بقالك كتير مبتجيش كنتى تعبانة ولا ايه
قالت مريم باقتضاب لا ابدا مشغولة بس شوية
قال آخر مالك يا مريم مضايقة ولا ايه
لا مفيش حاجة كويسه 
قال ثالثهم موجها حديثه إلى سلمى ايه يا قمر ماشيه بسرعة ليه كده النهاردة
سلمى أصلى عندى معاد مهم
رد قائلا بخبث أنا عارف مواعيدك يا سلمى وطبعا مريم رايحة معاكى ما أنتوا مبتفارقوش بعض أبدا
قالت مريم بعصبية قصدك ايه يعنى
غمز بعينه عابثا وهو يقول أبدا يا ستى وانا مالى الله يسهلوا
ثم غمز لصديقه فضحكا وضحكت معهم سلمى وهي ټضرب أحدهم بخفة على كتفه جاء من خلفها وقال بمزاح 
يا صباح الفرفشة ايه الضحك اللى جايب لآخر الدنيا ده
أستدارت له وقالت بميوعة وليد أتأخرت كده ليه زعلانة منك
صافحها بحرارة وهو يقول مقدرش أتأخر على القمر أبدا معادى مظبوط 3 بالثانية
ثم نظر إلى مريم وصافحها بابتسامة قائلا وحشانا يا مريم ازيك عامله ايه
لانت ملامحها كثيرا فهى كانت تظن أن الآتى لسلمى هو يوسف فتنهدت في راحة وقالت الحمد لله تمام ايه بقى رايحين فين 
وليد ولا حاجة هنتمشى شوية تحبى تيجى معانا
أجابت سريعا لا شكرا انا هروح على طول علشان ايمان زمانها راجعة من شغلها
سلمى طب عن اذنك بقى يا مريومة سلام يا حبيبتى
غادرت سلمى مع وليد واستقلت معه سيارته وانطلقا ألتفتت مريم فوجدت زملائها الثلاثة مازالوا وافقين يتابعون ما يحدث فقال أحدهم 
أخص عليه الخاېن كده ميجيبش صاحبه معاه
قالت مريم بعدم فهم صاحبه مين هو انت تعرفه 
قال لا معرفوش بقولك ايه ماتيجى معانا مادام خروجتك باظت كده
مريم آجى فين هو ده وقت كافتريات
ضحك هو وصديقيه وقال معقوله كل السنين دى مصاحبة سلمى ولسه أخرك الكافتريا
نظرت لهم بدهشة وقالت مش فاهمة حاجة أنا مصدعة مش نقصاكوا يالا سلام 
كان هناك من يراقب ما يحدث في ضيق وهو يرى مريم تقف بصحبة سلمى وثلاثة من الشباب ثم تنصرف سلمى مع وليد وتظل مريم تتحدث معهم وهم يضحكون
وينظرون
إليها بطريقة لا يفهمها إلا الرجال إذا فهو لم يظلمها عندما شاهدها في المرة الأولى هي إذن معتادة على الوقوف معهم وتتباسط معهم في الحديث وهي أيضا تعلم أن هناك علاقة ما بين سلمى ووليد وتوافق على تصرفات صديقتها المقربة 
شعر پغضب شديد تجاهها استقل سيارته وغادر المكان والظنون تحتل عقله وتفرض عليه اليقين بسلوكها فرضا 
أما هناك وأمام مدرسة البنات كانت إيمان تخرج من بوابة المدرسة بصحبة صديقاتها وماهى إلا
خطوات قليلة حتى
تفاجأت بعبد الرحمن يقف أمام باب المدرسة مستندا إلى سيارته ينتظرها وقفت للحظة ثم صرفت نظرها عنه في ضيق وهمت أن تذهب في الاتجاه الآخرولكنه خطى نحوها خطوات سريعة ووقف أمامها قائلا بحرج 
ممكن كلمه يا ايمان لو سمحتى
[[-]]نظرت له صديقاتها وقالت أحداهن مين حضرتك وازاى تقف قدامنا كده 
أرتبكت إيمان وقالت لهن ده ابن عمى
تبادلت الصديقات نظرات مبتسمة وقالت أحداهن طيب يا ايمان هنمشى احنا بقى
أستوقفتهن ايمان وقالت لا متمشوش استنوا 
[[-]]قال عبد الرحمن برجاء ممكن دقيقة واحدة بس يا ايمان وبعدين أبقى أمشى براحتك مع أصحابك 
ثم تابع برجاء أكبر من فضلك
قالت صديقتها طيب يا إيمان هنعدى السكة وهنستناكى هناك علشان نركب مع بعض 
أومأت لها إيمان موافقة في أحراج بالغ فابتسم عبد الرحمن وقال واضح أنك بتعرفى تختارى أصحابك كويس ماشاء الله كلهم تقريبا شبهك في اللبس وباين عليهم بنات محترمة
[[-]]قالت باقتضاب شكرا خير
18  19  20 

انت في الصفحة 19 من 74 صفحات