الأربعاء 27 نوفمبر 2024

رواية ولكن تحت سقف واحد

انت في الصفحة 42 من 74 صفحات

موقع أيام نيوز

بيه دى 
تصنعت علا الخجل وقالت أنا آسفه مش هقدر أنفذ طلب حضرتك واناديك من غير ألقاب كده
نهض وليد وجلس أمامها وقال بتشجيع مش هتقدرى ليه يا ستى أنا اللى بقولك أحنا بنشتغل مع بعض ولازم نرفع التكلفة بينا
ثم مال إلى الأمام قائلا ولا أيه يا علا
نهضت علا وهي تتصنع الأرتباك من اقترابه منها قائلة من فضلك يا أستاذ وليد أنا محبش كده عن أذنك 
أستدارت لتخرج من المكتب وعلى شفتيها أبتسامه ماكرة وهو يزفر بقوة من طريقة صدها له دائما 
وفى المساء كانت علا تجلس
بجوار أختها هند التي كانت تسألها بشغف ها وبعدين حصل ايه
نهضت علا وسارت في الغرفة وعلامات الخبث على وجهها وقالت بس ياستى ونفخ نفخة كان هيطير المكتب باللى عليه
أطلقت هند ضحكات عالية وهي تصفق بيديها وتقول بإعجاب أنت أستاذة ورئيسة قسم يابنتى 
جلست علا بغرور وقالت لأختها طبعا يابنتى هو احنا بنلعب ولا انا حاربت الحړب دى كلها علشان اعرف أشبط في الشغل ده بسهولة وبعدين منا لو عملتله اللى هو عاوزه هيزهق مني ويرمينى بعد شوية الصنف ده علشان يحب ويفكر في الارتباط لازم يتعذب الأول وريقه ينشف
قالت هند بتفكير أومال يعنى كنت بتنصحينى بحاجات تانية اعملها مع عبد الرحمن ليه
أبتسمت علا قائلة علشان عبد الرحمن علنياته مالوش في الستات والحاجات دى كانت هتخليه يقدم معاد الجواز لكن وليد ده مصېبة عاوز اللى تديله على دماغه علشان ياخد طريق الجواز 
فهمتى
بس تفتكرى وليد ممكن يفكر يتجوزك يا علا
قالت علا بتحدى بكرة تشوفى هو صحيح هيتعبنى بس في الآخر اللى انا عايزاه هايحصل 
قالت هند بغل واضح من ساعة ما عرفت ان عبد الرحمن اتجوز وانا باكل في نفسى الراجل الكبير عرف يضحك عليا لكن انا هدخل العيلة دى يعنى هدخلها سامعانى يا علا
[[-]]ظهرت ابتسامة ماكرة في عيني علا وهي تقول هتدخليها يا هند وهتقعدى معاهم على ترابيزة واحدة وهتبقى خالة ولادهم ڠصب عنهم كلهم 
أستيقظت إيمان بعد أذان الظهر خرجت من غرفتها مترقبة تلتفت يمينا ويسارا بحثا عنه فلم تجده تنهدت بارتياح توضأت وأخذت سجادة الصلاة فوقعت منها ورقة مطوية أخذتها وبتعجب وفتحتها وقرأت فيها متنسيش تدعيلى وانت بتصلى أدعيلى مراتى تحبنى زى ما بحبها ظلت تقرأها مرات ومرات لا تصدق اهتمامه بها ولا تصدق أنه يحبها بالضرورة هو يفعل ذلك من أجل إنجاح علاقتهما الزوجية فقط وليس من أجلها هى 
[[-]]ذهبت لتطمئن على مريم التي تركتها وحدها منذ أمس فتحت الباب بهدوء وأغلقته بهدوء حتى لا تزعجها إن كانت مازالت نائمة أقتربت من غرفة نومها فسمعت نحيب وهمهمات لم تشعر بها مريم وهي جالسة على سجادة الصلاة وترتدى الإسدال وهي تقرأ في المصحف وتردد تلك الآيه من سورة مريم فأجاءها المخاض إلى جذع النخلة قالت يا ليتني مت قبل هذا وكنت نسيا منسيا وظلت تردد يا ليتني مت قبل هذا وكنت نسيا منسيا ترددها وتبكى كثيرا حتى بح صوتها 
[[-]]مالك يا مريم بتعيطى كده ليه
مسحت دموعها وهي تقول بابتسامة واهنة تصدقى يا إيمان أول مرة احس بالايات كده وانا بقرأها 
ثم تابعت تصدقى برضة انى أول مرة احس بالسيدة مريم كده وباللى مرت بيه 
جلست إيمان بقربها ومسحت على وجنتيها بحنان وقالت هو ده اللى مخليكى بتعيطى يا مريم ولا في حاجة تانية
هزت مريم رأسها نفيا ثم قالت بتساؤل هو مين اللى سمانى مريم يا إيمان بابا ولا ماما
أبتسمت ايمان وهي تقول عمى كان مرة قالى ان بابا هو اللى كان بيخترلنا أسامينا 
ثم تابعت وهي تنظر لمريم بفرح بس انا مبسوطة أوى انك بدأتى تحسى بالآيات يا مريم ربنا يفتحها عليكى يارب اكتر واكتر 
دخلت وفاء غرفة وليد واستندت على الباب وهو يتحدث في الهاتف عندما رآها تابع حديث قائلا
طب هكلمك بعدين سلام دلوقتى
أغلق الأتصال والټفت إليها قائلا نعم عاوزه ايه
وفاء مش مكسوف من نفسك بقى عبد الرحمن ينزل وإيمان وفرحة يحضروا قاعدة الاتفاق واخويا مش موجود معايا 
ضحك بسخرية وقال وهما كانوا يقدروا ميحضروش دى كانت امك جرستهم
وقالت عليهم مش عاوزين يشوفوا عريسك علشان بيغيروا منك وبعدين ما انت عارفة النظام في البيت ده كله لازم يحضر يعنى هما مجوش من نفسهم من كتر حبهم فيكى
وفاء ولما انت عارف كده مجتش ليه
قال بنفاذ صبر مكنش ينفع انا وابوكى نسيب الشركة فهمتى ولا اقول كمان 
قالت وفاء بحزن انت ليه يا وليد بعيد عنى مش زى عبد الرحمن ويوسف مع فرحة مش بحس انك اخويا
كده وهمك مصلحتى
زفر بقوة وقال اطلعى من نفوخى يا وفاء بلا عبد الرحمن بلا يوسف بلا زفت أنا مش فاضيلك
قالت بحزن اومال فاضى بس للبنات اللى بتعرفهم ده انا بحس ان عبد
الرحمن بيقف جنبى اكتر منك
قام وهو يدفعها خارج غرفته طب خاليه ينفعك بقى ياختى 
دخلت عفاف غرفة حسين وهي يبدو عليها الحيرة وجلست بجواره وهي تقول أنا مش فاهمة حاجة يا حسين مريم مش عاوزه تستعد لكتب الكتاب خالص اقولها يابنتى ننزل نجيب الفستان تقولى هلبس فستان إيمان اقولها نتفق مع الكوافيرة تجيلك انت ووفاء تقولى تيجى لوفاء بس انا مش هحط حاجة في وشى معقول دول كتب كتابهم بعد يومين! لالالا ده في حاجة كبيرة ولازم اعرفها الحكاية دى مش داخله دماغى أبدا 
شعر الحاج حسين بالقلق فهو يعلم أن زوجته ستظل تضغط على مريم أو يوسف حتى تعلم سبب واحد لما هم فيه الآن نظر لها باهتمام وقال
انا هقولك بس متقوليش لمريم انك عرفتى حاجة ماشى يا عفاف
أومأت برأسها قائلة طالما عارف قولى وريحنى وانا مش هجيب سيرة
مريم صحيح موافقة على يوسف وصحيح بتحبه وهو كمان بس اللى عامل فيها كده انها قلقانة لتكون بموافقتها دى بتنفذ خطة امها 
صمتت عفاف بتفكير وقالت بحيرة طب وبعدين الحال هيفضل كده ولا أيه
هز رأسه نفيا وقال بجدية لا طبعا انا هطلع اكلمها وهقنعها واشيل من دماغها أحساسها بالذنب اللى هي حاسة بيه ده وان شاء الله تبقى كويسة زيها زى أى عروسة
نهضت عفاف وهي تقول بارتياح ربنا يصلح الحال يارب 
جلس بجوارها في شقتها منفردا بها وهو يربت على يدها قائلا أم عبد الرحمن بتقولى انك مش عاوزه فستان فرح ورافضه الكوافيرة تجيلك زى وفاء
نظرت له پانكسار وقالت معلش ياعمى مش عاوزه فساتين ولا حتى عاوزه فرح
قال
بحنان أنا فاهمك يا مريم وحاسس بيكى بس لازم تاخدى بالك ان انا بس اللى فاهمك لكن الناس اللى حوالينا مستغربين من اللى بيحصل وانا مش عاوز حد يقعد ينكش ورا تصرفاتك يابنتى 
قالت بأسى يعنى أيه يا عمى أعمل ايه يعنى
[[-]]حاولى تبقى طبيعية وطاوعى مرات عمك ولو حتى من ورا قلبك يا ستى أنا مش عاوز حد يقعد يقول ليه ومش ليه فاهمانى
قالت باستسلام حاضر يا عمى منا خلاص مبقتش املك حاجة غير كده أنا بس ليا عندك رجاء يوم كتب الكتاب الله يخاليك مش عاوزه اشوفه إيهاب يبقى يطلعلى
41  42  43 

انت في الصفحة 42 من 74 صفحات