الخميس 28 نوفمبر 2024

رواية ولكن تحت سقف واحد

انت في الصفحة 60 من 74 صفحات

موقع أيام نيوز

الزوجية
لم تفهم معنى كلماته فقالت بتسائل
يعنى أيه السياحة الزوجية
تصنع عبد الرحمن أنه يهم بشرح معنى كلماته وقال بجدية
تعالى وانا اشرحلك بالتفصيل
ثم توقف فجأة قائلا
ولا اقولك غيرى هدومك وانا هدخل اخد دش ولما اطلع اشرحلك كل حاجة بالتفصيل الممل
كانت مريم جالسة على طرف فراشها تنظر حولها وتدور عينيها فى الجناح الخاص بهما حتى دخل يوسف وأغلق بابه ووقف ينظر إليها ويتأملها حتى شعرت بالإضطراب أكثر وراودها شعورها بالخۏف تجاهه مرة أخرى فأغلقت عينيها وهى تحاول أن تهدئ من روعها فقال
طبعا تعبانة من السفر ومحتاجة تنامى
اشار إلى الحمام الملحق بالغرفة الداخلية قائلا
ادخلى غيرى لو تحبى وانا هدخل البلكونة لحد ما تخلصى علشان نصلى ركعتين مع بعض
نهضت فى سرعة واقفة مكانها وقالت بسخرية
نصلى ركعتين ليه ده لما يبقى جواز حقيقى مش زينا كده
شعر بالتوتر وصمت قليلا ثم قال
خلاص زى ما تحبى
تركها وخرج إلى الشرفة يستنشق الهواء العليل ويحاول أن يركز تفكيره فى طريقة التعامل التى ستكون بينهما فى الأيام القادمة اخذت مريم ملابسها ودخلت الحمام أغتسلت فى سرعة وبدلت ملابسها وخرجت من الحمام إلى الفراش مباشرة وتدثرت جيدا عندما شعر بها قد انتهت دخل هو الآخر وأخذ ملابسه من حقيبته الشخصية ودخل إلى الحمام أغتسل وخرج سريعا مر أمام فراشها فوجدها متدثرة جيدا وتلف الغطاء حولها بعناية وتنظر إليه وتتابع تحركاته بقلق وخوف آلمه كثيرا ذلك الشعور وتلك النظرة الخائڤة من عينيها فوقف أمام باب الغرفة الداخلية قائلا
الأوضه دى ليها مفتاح لو حابة تقفلى على نفسك وانا هنام على الكنبة بره قدام التلفزيون لو احتاجتى حاجة نادى عليا 
لم يتلقى منها أى أجابه فخرج واغلق الباب خلفه وبعد ثوان شعر بها توصد الباب بالمفتاح جيدا من الداخل لم تتمالك نفسها كثيرا فلقد كان الأرهاق أكبر
من أى مقاومة فاستسلمت للنوم سريعا وكذلك هو استسلم للنوم على الأريكة فى الخارج
خرج عبد الرحمن من الحمام وهو يدندن بسعادة رغم الأرهاق الواضح على عينيه
ولكن سعادته لم تكتمل فلقد وقع بصره على إيمان التى استسلمت للنوم سريعا هى الأخرى حاول إيقاظها ولكنها لم تستجيب حاول مجددا وهو يكاد أن يبكى
[[-]]إيمان أصحى بقى عاوز اشرحلك السياحة الزوجية
تمتمت وهى تغط فى النوم 
بعدين ابقى اشرحلى السياحة النيلية
أعتدل وهو يمسح رأسه بحنق وهو يردد
نيلية النيلية دى على دماغى انا دلوقتى ياختى
وأخذ الوساده وقڈفها بها وهو يقول
[[-]]نامى ياختى نامى 
تحسست الفراش بجوارها حتى وصلت لتلك الوسادة أخذتها ووضعتها على رأسها ثم فتحت عينيها ببطىء وابتسمت ثم عادت للنوم مرة أخرى
أستيقظت فرحة فى الصباح ونظرت إلى ملابسها قائلة
ياه ده انا نمت بهدومى من كتر التعب
[[-]]نظرت بجوارها فوجدت حال إيهاب ليس افضل من حالها هو أيضا نام بملابسه
حاولت ان توقظه مرارا حتى استيقظ وقال وهو مازال مغمض العينين
ده مش سفر دى علقة سخنة اخوكى ده مچنون ملقاش غير آخر بلاد المسلمين
أبتسمت فرحة بإرهاق قائلة
بس المكان هنا هادى أوى ومش زحمة زى باقى المصايف وبعدين أول مرة آجى نويبع المنظر تحفة
قام بصعوبة قائلا
طب انا هدخل اخد دش و اخرج اطلب الفطار 
ثم نظر إليها وهى مازالت بفستان العقد فقال ضاحكا
فى عروسة تنام بفستان الفرح لو حد شافك دلوقتى يقول عليا ايه فسيخة!
ضحكت فرحة وهو يأخذ ملابسه ويتجه للحمام ثم تناولت الهاتف وأجرت اتصال بإيمان التى أجابتها بعد مدة قصيرة وقالت بصوت ناعس
السلام عليكم
وعليكم السلام انت لسه نايمة
اه يابنتى المشوار كان صعب أوى حتى اخوكى لسه نايم فوجأت به يأخذ الهاتف من يدها وأستند برأسه على ذراعها وهو يتحدث إلى فرحة 
عاوزه ايه يا رخامة بتتصلى ليه على الصبح كده
ايه ده مالك طلعت فيا كده ليه طب الحق عليا انى بطمن عليكوا
حاولت إيمان أن تسحب يدها من تحت رأسه وهو يتحدث ولكنه لم يسمح لها بذلك وهو يقول لفرحة
لا متشكرين متطمنيش تانى ومش عاوز اسمع صوتك انت ولا جوزك النهاردة يلا سلام
أنهى الأتصال ثم أغلق الهاتف تماما وهى مازالت تحاول عبثا أن تنهض من جواره ولكنه لف ذراعيه حولها وقال بابتسامة مشرقة
متحاوليش دخول الحمام مش زى خروجه انت وقعتى يا قطة
نهضت مسرعة واتجهت إلى الحمام بخطوات واسعة
وهى تقول 
طب والله جعانة أوى لو سمحت اطلب الفطار على ما اطلع
تناول الهاتف وطلب الرقم الداخلى للفندق وهو يقول 
لما نشوف هتتحججى بأيه
تانى
جلست إيمان وعبد الرحمن يتناولان طعام الأفطار فى الشرفة تناولت إيمان أول رشفة من كوب الشاى وهو تقول باستمتاع
الله كان نفسى فيها أوى الكوبايه دى من امبارح
أمسك كفها وخلل أصابعها بين أصابعه وقبض عليها برقة ونظر إليها بحب قائلا
طب وبالنسبة للى قاعد جمبك ده طب يارب ابقى كوباية شاى علشان تحبينى أوى كده
ضحكت إيمان على طريقته وقالت برقة 
ربنا يخاليك ليا
ألقى نظرة على كوب الشاى فى يدها قائلا
هى الكوباية دى مبتخلصش ولا أيه
أخذت عدة رشفات وقالت متسائلة
بتسأل ليه
أخذها منها ووضعها على الطاولة الصغيرة أمامهما وهو ينهض قائلا
انا بقول كفاية كده الشاى مضر بالصحة
نهضت معترضة وقالت
لا لسه مخلصتش
جذبها للداخل وهو يقول
ده انا اللى خلصت خلاص ارحمينى شوية
فتحت مريم باب غرفتها ببطء بعد أن ارتدت ملابسها ونظرت إلى الأريكة تبحث عن يوسف ولكنها لم تجده تقدمت خطوتين ونظرت داخل الشرفة فوجدته متكأ إلى السور وغارق بعمق فى تأمل المنظر البديع على مد بصره أتجهت نحو باب الغرفة الخارجى وفتحته وهمت بالخروج ولكنها سمعت صوته آتى من خلفها قائلا
رايحة فين
أستدارت ببطء وهى تتجنب النظر إليه وقالت
خارجة اتمشى على البحر شوية
تحرك من مكانه واتجه إليها ووقف بمسافة ليست بعيدة منها وقال بهدوء
مينفعش تخرجى دلوقتى
قالت بحنق
ليه ان شاء الله
حافظ على هدوءه قائلا
أولا الفطار جاى حالا ثانيا المفروض اننا عرسان جداد على الأقل قدام اخواتك واخواتى ومينفعش حد فيهم يشوفك طالعة دلوقتى وكمان لوحدك
أبتعدت عن الباب بضيق
وجلست إلى الأريكة بعصبية قائلة
يعنى هتحبس معاك هنا ولا أيه
طرق الباب كانت خدمة الغرف أخذ يوسف طعام الأفطار ووضعه أمامها على الطاولة وقال
طب افطرى الأول وبعدين نتكلم
قالت بضجر
مش عاوزه آكل معاك
أومأ برأسه وقال
زى ما تحبى
ثم أخذ أحد الأطباق الفارغة ووضع لنفسه بعض الطعام فيه ودخل الشرفة جلس فيها وتناول طعامه أنتهت مريم من طعامها ودخلت غرفتها وأوصدت الباب مرة أخرى بدلت ملابسها وجلست على فراشها تفكر
كيف من الممكن ان يجتمع المچرم والضحېة فى مكان واحد كيف يمكن ان تتعايش المغتصبة مع من اڠتصبها تحت سقف واحد!
وفى أمواج الأفكار التى تعصف بعقلها سمعت طرقات خفيفة على الباب فقالت
بضيق
افندم
من فضلك عاوز اتكلم معاكى شوية
مش عاوزه اتكلم معاك سيبنى فى حالى
أتاها صوته باصرار أكبر وهو يقول
من فضلك افتحى الباب لازم نتكلم
نهضت على مضض تنفست بعمق وفتحت الباب
وقالت بتأفف
افندم خير
قال بهدوء
تحبى نقعد فين هنا ولا بره
نظرت خلفها ثم عادت برأسها إليه وقالت
هتقعد فين هنا بره طبعا
تنحى عن طريقها وتابعها بعينيه حتى جلست على الأريكه فجذب أحد المقاعد ووضعه امامها وبطريقة تلقائية مال للأمام فابتعدت حتى الصقت ظهرها بمسند الأريكة فى قلق وهى تقول
[[-]]لو سمحت ابعد انت عاوز ايه بالظبط
وأشارت
59  60  61 

انت في الصفحة 60 من 74 صفحات