بقلم ولاء يحيي ج١
تجوز البت... ومش هقبل ادخلها بيتي
كمال يتنهد بحزن وانا هتجوز حكمت يا بابا... ومش هبعد عنها
ويمشي كمال ويفتح الباب ويخرج... ويقف شويه وبعدها يمشي... وطول ما هو ماشي الكل بيبارك ليه... وهو مش بيرد على حد... وراح للعمليات وفضل يدور على... على ووقف واحد من اللي بيشتغلو معاه
كمال بقولك... هو عم علي فين
ويمشي الممرض وكمال وقف... وتخيل على وهو بيقول لحكمت... انه هيتجوز ماهي... فجري بسرعه خد عربيه ومشى
ماهي پغضب انتم هتسكتو.... وتسيبوه يروح يتجوز الجربوعه دي ويفضلها عليا
سلوي بهدوء اهدي يا ماهي واقعدي... كمال مش هيتجوز غيرك... متقلقيش انا عارفه هرجعو يعتذر منا ازي
محمود پغضب هتعملي ايه يا سلوي
سلوي هقولك بس عاوزه اعرف... انت معنا واللي مع ابنك
محمود پغضب معاكم طبعا... انتي فاكره اني ممكن أوافق على الجوازه دي....
وفي بيت حكمت.... على رجع وهو شايل أكياس وحاجات كتير وتروح حكمت وفاطمة ياخذه من ايده
فاطمة ماشاءالله... ايه دا كله يا على... جيبت الفلوس منين دا احنا آخر الشهر
على بابتسامة ربك ڤرجها يام... ورح قعد وحكمت بتشيل الأكياس وډخله المطبخ الدكتور
كمال السلام عليكم
على بستغراب دكتور كمال... اهلا وسهلا اتفضل
كمال يدخل ويبص لحكمت اللي عينها كلها دموع وحزن... وقف قدامها وبيشاور ليها برأسه... بيقولها ماتصدقيش.. وعلى واقف يبص عليهم ومستغرب...
كمال يبص لعلى عم علي انا جي وطلب منك ايد حكمت...
يقف على مصډوم... وحكمت وفاطمة واقفين... ومحدش فاهم حاجة
كمال بسرعه لا والله يا عم علي انا ماخطبتش ويبص لحكمت انا ماخطبتش واللي هتجوز غيرك يا حكمت صدقيني
فاطمة تعال اقعد يا ابني وفهمنا ايه موضوع.... يروح كمال يعقد... وتبص فاطمة لعلي اللي واقف مش فاهم حاجة اقعد يا على لما نفهم... تعالي يا حكمت
على بستغراب اللي اول ... انا عاوز افهم في ايه بينك انت وحكمت
كمال ما انا قولت لحضرتك يا عم علي انا طلب منك ايد حكمت وعاوزه اتجوزها
على وهو اللي بيجي يتقدم لواحدة بيروح لأهلها لوحده كده من غير اهلوا ...
كمال يتنهد ويبص للأرض لثواني ويرفع عينه ويبص ليه
كمال انا هحكي ليك كل حاجة يا عم صالح..
وبدأ كمال يحكي كل اللي حصل... وان اهله رافضين... وعاوزين يجوزه بنت عمته علشان البزنس وبس
كمال يتنهد بحزن هو دا اللي حصل يا عم علي... لكن انا مش هتجوز غير حكمت... عم علي انا النهاردة خلصت امتحانات الحمد لله... وفاضلي بس سنه الامتياز.. وانا بشتغل ومعتمد على نفسي... ومش بشتغل في مستشفى صادق وبس... انا بشتغل في مستشفيات تانية... والحمد لله دكاترة كتير عاوزني اشتغل معاهم... انا ليا مرتبي اللي اقدر افتح بيه بيت.. بعيد حتى عن ورثي من ماما... يعني اقدر اشتري شقه وافرشها... انا عم علي عاوز اتجوز حكمت... قولت ايه
على يرفع الراسه ويبص ليه قولت لا... انا ماعنديش بنات لجواز
كمال بحزن ليه يا عم علي... بترفضني ليه
على مش انا اللي برفضك يابني ... دول اهلك هم اللي رافضين بنتي... اهلك هم اللي شايفين ان انا وبنتي طماعنين فيك وفيهم... اهلك هم اللي مستقلين بنتي... وشيفينها متلقش بابنهم .... بس لا دا انا بنتي غاليه اوي... واللي عاوز يتجوزها لو مشلهاش على راسه من فوق هو واهله... يبقى ميلزمنيش... حتى لو بنتي هتفضل في بيتي العمر كله تفضل وانا هفضل شيلها في حبب عنيا... و تفضل في بيتي والا أن حد ينزل منها و من كرامتها... لو انت كبير وغالي في عين اهلك... فأنا بنتي كبيرة اوي في عين الدنيا كلها... اسف يابني ماعنديش بنات للجواز
كمال بحزن وعيون مليانه دموع يا عم علي انا مليش دعوى باهلي... انا حكمت أغلى حاجه في الدنيا كلها عندي... مش هشيلها فوق راسي وبس.. انا هشلها جوه قلبي وعيني... وانا اوعدك واحلف ليك على كتاب ربنا اني هحافظ عليه وعمري ما هزعلها ابدا... ارجوك يا عم علي... متفرقش بينا...
علي وأهلك يابني... هتعصهم.... انا ميرضنيش انك تخسر ابوك وتعصي أمره... ويقوم على يقف يابني انت وبنتي ماتنفعوش لبعض...
كمال يوقف بحزن ويبص على حكمت اللي دموعها مغرقه وشها
كمال حكمت قولي حاجه...
على يبص لحكمت.. اللي ترفع عنيه وتبص ليه... وهو يشوف الحزن والألم في عينها
حكمت مافيش كلام يتقال... اللي قالوا بابا هو الصح... وتبص لكمال بدموع وحزن وهو يبصلها پألم
ويمشي... وهي تقوم تجري على اوضتها... وعلى يعقد على الكرسي بنكسار وحزن
على يبص لفاطمه ليه يامي... ليه سيبتها تحب اللي مش ليها والا من توبه... ليه مقولتيش ليا... كنت لحقتها قبل ما قلبها ينجرح
فاطمة بحزن القدر مافيش منه رجوع يا على... ربنا كاتب ليها تعيش الألم... وهو قادر يطيب قلبها... و الواد بيحبها بجد... ومجرح اكتر منها... انجرح من اهله اللي مابيفكروش غير في مصالحهم.. ومابيهموهمش سعادة ابنهم... وانجرح لما انت رفضته بسببهم
على بحزن كنتي عاوزني اعمل ايه يام... قوليلي كنت أعمل إيه
فاطمة تنهد بحزن العمل عمل ربنا... اللي مكتوب ليهم هيعيشوا...
حكمت فضلت ټعيط في اوضتها... قلبها مجروح وحسه بالألم مش على نفسها بس... على حبيبها اللي عارفه انه ملوش ذنب
كمال فضل وقف على البحر... دموعه نزله.. فضل يدعي ربنا.. وقرر انه مش هيستسلم... وهيفضل ورا اهله يا يقنعهم... يا يقنع على... كمال رجع البيت الساعه 1200 بليل مكسور وحزين.. وطالع لاوضته سمع صوة ابوه
محمود پغضب اخير شرفت يا بيه ... انت كنت فين وميتردش على التلفون ليه
كمال يقف ويبص ليه بحزنخير يا بابا...
محمود پغضب كنت فين... اكيد عند النصاب وبنته... ايه جوزك واللي لسه... ويبص ليه پغضب شديد قسم بالله لو
وقبل ما يكمل كلامه... كمال قطعه
كمال پغضب اطمن يا محمود باشا...اطمن... عم علي رفض يجوزني بنته ... قالي بنتي غاليه اوي... وانت وأهلك بفلوسكم واسماكم ومستشفيتكم متلقوش ببنتي... احنا
اللي منستهلش ننسابهم يا بابا عارف ليه...علشان هم بفقرهم عندهم حاجه مش موجودة عندكم... عندهم قلب... بيحبوا بيه من غير أي شروط واللي حسابات عندهم كرامه وعزت نفس...عندهم امانه... ومبيعرفش ېخونها... مبيعرفش يخونه يا بابا
ويطلع كمال اوضته ويسيب محمود واقف كله ڠضب وغيظ
وتاني يوم في المستشفى.. محمود قعد في مكتبه... فلباب اتفتح ودخلت سلوي... ومحمود رفع عينه وبصلها
محمود خير يا سلوي... ايه اللي جابك
سلوي تعقد جيت اشوفك عملت ايه مع الراجل ابو البت...
محمود معملتش حاجه... الراجل رافض
سلوي بستغراب رافض ايه
محمود رافض يجوزهم... لما عرف اني مش موافق... وكمال راجع آخر الليل ڠضبان.. بس يومين وهيهدي
سلوي بابتسامة رفضوا... طبعا هيقبلو ليه من غير فلوس ومستشفى.. هو عينه كانت عليهم ...رجل بيفكر... مش زي ابنك غبي... المهم كده هنجوزه هو وماهي يوم الخميس.. ابدا اجهز
محمود اصبري يا سلوي... احنا لازم نهدي ونرجع نكسب كمال... وخالي بنتك وتوقعه ... ويرجع بظهرو لورا وييصلها بتريقها مهو مش معقول حتت لا بت رحت واللي جت تعرف تعلقوا بيها وتخليه يجري وراها علشان يتجوزها ... وبنتك متعرفش... دي البت طلعة اشطر من بنتك... عرفت تنفذ أمور ابوها صح... واللي شكلك انتي اللي كبرتي.. ومعرفتيش تعلمي بنتك ازاي توقعي رجاله... صحيح دا انتي بقالك سته شهور متجوزتيش.... ايه فقدتي سحرك
سلوي تضحك اوي بغرور.. وتحط رجل على رجل لا وانت الصادق ابنك هو اللي اهبل وفقر زي أمه... وغاوي يعيش مع الناس الزباله... تقول ايه ورث الأصل الواطي من أمه.... لكن لو على سحري فهو عمره ما بيختفي
محمود بتريقها البركة في عمليات التجميل اللي بتسافري ليها كل 9شهور
سلوي پغضب على الأقل عمليات التجميل يترجعني لطبيعتي... الدور و الباقي على اللي مبيرجعش... وخلي شكلنا وحش اوي قدام حتت بت سكرتيرة... دفعت ليها فلوس قد كده علشان متفضحكش... بلاش يا محمود تلعب معايا احسن اللعب معايا مش في مصلحتك..... وبطل بقى... وخلينا في شغلنا احسن... الراجل ابو البت دي لازم يترفد ... ويبعد عن المستشفى... علشان ميخليش بنته تلعب على ابنك مره تانيه... هاتوا هنا ورفده وهددو علشان يحرم
محمود عند حق ورفع سامعه التلفون واتصل بشؤون الموظفينايوه يابني... في ممرض في العمليات اسمه على صالح... ابعتو يجيلي مكتبي حالا... يسكت محمود ثواني ويبص لسلوي بستغراب استقال!!!!!
وفي بيت على
فاطمة يصريخ يالهووووي... استقلت ليه
على كنتي عاوزني استنى ايه يامي لما هم اللي يرفدوني ... لا وعلى ايه امشي انا بكرامتي .... الله الغني عنهم وعن شغلهم
فاطمة بحزن وهنعمل ايه يا على.... هنصرف منين
على متقلقيش يام ربك بيفرجها.... انا رحت قدامت في مستشفى تانية... والحمد الله لقيت دكتور عارفني كنت اشتغلت معاه فيه العمليات قبل كده... شكر فيا... وشهادة الخبره اللي اخذتها من المستشفى... فشغلوني مرتب أصغر ايوه بس كمان ساعات الشغل أقل... وحاسنين صاحبي قالي هيجبلي شغل... آخر النهار هاروح أدى حقنه لناس في بيوتهم ...و اركب محليل...و اهو هتمشي.... وربك هيفرجها يام
فاطمة بحزن ربنا يفتحها في وشك يا على يابني
على بيبص حواليه هي حكمت فين... مش سامع حسها يعني
فاطمة بحزن في اوضته.... البت زعلانه اوي يا على... اوعي انت كمان تزعله واللي تقولها كلمه كده واللي كده
على يتنهد ويقوم يقف ازعلها ! هو انا بقدر اشوفها زعلانه يام لما انا اللي ازعلها ... هو انا عندي غيرها... ياريت بأيدي حاجه بس
ادي الله وادي حكمته ... كاتب عليها تحب اللي مش ليها...
ويدخل على يشوف حكمت... يلقيها قعده على السرير سكته وحزينه عينه حمره زي الډم من كتر العياط
على عارفه يا حكمت... ايه أصعب حاجه مره عليا من بعد رقدة امك السنين دي كلها حكمت تبص ليه اني اشوفك حزينه وشوف دموعك دي وميبقاش في أيدي اني اشيلها عنك... اوعي تفتكري اني مش عارف ولا حاسس انتي تعبانه ازاي وحسه بايه... ويبص للأرض بحزن وعارف أن زمانك بتقولي... ان لو ليكي اب غيري.. يكون دكتور واللي
حكمت تحط ايدها على بؤه
حكمت متكاملش يابابا.... وتمسك ايده وتبوسه انا عمري ما اتمنى يكون ليا اب غيرك... اه انا تعبانه... وقلبي بيوجعني بس