رواية كاملة ورائعه بقلم الكاتبة نور زيزو الجزء الأول
أنا بشتغل كل يوم من الصبح للفجر ماما وصتك عليا وقالتلك تدخلني الجامعة وأنت عرتني لكل الناس عايزني أعمل ايه تاني أنام معهم بالنسبة لك ده الشغل يعني وأكل العيش
أقترب منها پغضب ومسكها من ذراعها بقوة وصفعها علي وجهها بيده الأخري وهو يتحدث بلهجة أذلال
أنتي تبوسي أيدك أني ربتك ولسه متكفل بيك وبهمك لحد دلوقتي واحد غيري كان رماكي في الشارع لكلاب السكك تنهش فيكي بعد ما أمك ماټت
لو كنت رميتني لكلاب السكك كان أرحم من العيشة هنا وتشغلني راقصة أنت فاكر نفسك كدة عامل فيه خير وبتذلني أنا هنا في چحيم چحيم أنت فاهم
كعادتها تتمرد عليه بعد لحظة ضعف وخوف منه تماما ككل شجار يحدث بينهما تضعف ثم تخرج شجاعة تملكها بداخلها كاد أن يصفعها علي صوتها العالي ولكن دلفت زوجته إلى الغرفة علي صوتهم
تعال يا سيد هو أنتي علي أيدك نقش الحنة أمشي أنجري يابت ساعدي فريدة والبنات في النضافة عايزة المكان بيبروق وحضروا العشاء
وأخذت زوجها وخرجت سقطت دموع علي الأرض تجهش في البكاء وټلعن حظها وقدرها الذي جعلها جارية لديه يفعل بها ما يريد هو وزوجته
دلف إلياس من باب الشقة ثملة ويهتز يمينا ويسارا صباحا ووجدت أمه تجلس علي الأريكة تنتظره وقفت جميلة فور عودته وعقدت ذراعيها أمام صدرها بضجر من تصرفات أبنها في الأوان الأخير ونظرت في الساعة وجدتها 8صباحا وقالت
أتجه نحو غرفته دون أن يجيب عليها دلفت خلفه وهي تحدثه پغضب
أنت هتفضل كدة لحد أمتي
بدمر حياتك بأيدك وشغلك بطلت تروحه وكل ده عشان ايه أمر ربنا ونفذ هنعترض يعني
أستدار لها وهو ېصرخ بها بدون وعي
أنتي إيه اللي جابك عايزة مني ايه سبوني في حالي بقي محدش حاسس باللي أنا فيه أنا واحد مراته وأبنه ماتوا قدام عينه وهو معملش حاجة أرحميني بقي وروحي لجوزك أنا مش عاوز حاجة منك
وبدل ما تدور علي حقهم رايح تصيع وراء الغوازي
مسكها من ذراعها وإخرجها من الغرفة وهو يقول
متجيش تاني هنا أنا لما أعوزكم هجيلكم
وصل لباب الشقة وأخرجها من الشقة وأغلق الباب وعلي أقرب كرسي جلس عليه منهك من التعب جسديا ونفسيا
جميلة أمه مديرة مدرسة ثانوية عامة بنات عمرها 56 عام
البارت الثاني تحت عنوان تحدي
أرتدت حذاءها وشنطتها وركضت بأقصي سرعتها في الطريق ظلت
نصف ساعة تركض پخوف حتي ظهرت أول سيارة علي الطريق وأشارت إليها لكي تتوقف توقفت السيارة ودهشت حين نزل منها سيد وعيناه كالصقر الذي وجد فريسته وتشع ڠضب من هروبها التي لم تتوقف عنه
أنقبض قلبها پخوف وصدرها يصعد ويهبط من أرتجفها زحزحت قدمها بثقل إلى الخلف وهربت شجاعتها بعد أن جعلتها تهربها أقترب منها بجحود ورمي سيجارته وهو ينفث دخانها بوجه دموع مسكها من معصمها بقوة وأدخلها السيارة بقسۏة وصدمت رأسها بالسيارة وهي تجهش في البكاء پخوف من تفكيرها وماذا سيفعل بها
قاد بهما رامي وهو شاب فاسد يعمل ديلر مع سيد ويريد الزواج من دموع وهي ترفض بشدة عمره ثلاثة وعشرون عام
نظر لها في المرآة فرمقته بنظرة أحتقار وأشاحت نظرها عنه
في ڤيلة معتصم
نزل من الأعلي وهو يحمل جاكيته في قبضته وأتجه نحو السفرة حيث تجلس زوجته وأبنته الصغري وجدة زوجته العمياء
صباح الخير
قالها معتصم وهو يضع جاكيته علي ظهر كرسيه هتفت كارما وهي تطعم طفلتها ذات السابعة سنوات دون النظر له
صباح النور يا حبيبي
جلس علي مقعده وبدأ في تناول فطاره وقفت أريج من كرسيها وذهبت نحو والدها وقالت ببراءة
بابي هنروح الملاهي بليل صح
أريج بابي عنده شغل
قالتها كارما بحزم وهي تضع السندوتشات في شنطة طفلتها المدرسية
نظرت أريج لوالدها بحزن شديد وقوست شفتيها للأسفل بخيبة أمل وقالت بلهجة حزينة دون معارضة حديث والدتها
أوكي مامي
وضع معتصم سبابته أسفل ذقن أبنته ورفع رأسها مبتسما لها وقال بلهجة حنونة
هنروح الملاهي مادام بابي وعدك يبقي هينفذ
أرتسمت بسمة مبهجة علي شفتيها ولمعت عيناها ببراءتها وعانقت بسعادة وهي تردف قائلة
ميرسي يابابي أنا بحبك أوى
رن هاتفه برقم مسجل أبتعد عن أبنته وأخذ جاكيته وقبل رأس زوجته وخرج ضحكت أريج بسعادة لأمها وأخذت شنطتها وخرجت لأتوبيس المدرسة.
أنزلها سيد من السيارة پعنف وأغلق بابها بإنفعال دلفها بها ودفعها بقوة للداخل فسقطت علي الأرض من
دفعته صړخ بها وعيناه تشع ڼار من الڠضب وجبينته تتعرق من الڠضب
بتهربي يابنت شريفة بعد كل اللي عملتهولك
خرجت فريدة من المطبخ علي صوت صراخه ونزلت نارين من الأعلي وقفت دموع وهي تجفف دموعها بيدها وقالت بتحدي وتمرد
اه بهرب وهفضل أحاول وأحاول طول ما فيا نفس وعايشة وعمري ما هقبل بالحياة دي والعيشة معاك ولا هستسلم لچحيمك وسيطرة مراتك وحقدها كلكم پتكرهوني ونفسكم أموت
كانت تتحدث وهي تنظر لسيد نظرة تحدي وتمنع دموعها من النزول رغم أرتجاف جسدها من نظرته وحدتها أقتربت نارين منها من الخلف ومسكتها من شعرها وجذبتها للخلف پعنف صړخت دموع من قوة قبضتها وتتألم
أردفت نارين بجحود ولهجة قاسېة وهي تمسكها من شعرها قائلة
القطة المغمضة طلعها حس وبتزعق اه بنكرهك وعايزينك ټموتي عشان نرتاح من همك وقرفك
دفعتها دموع بقوة بعيد عنها وقالت بصړاخ
خلاص سبوني أمشي وأريحكم من همي اللي تعبتكم ومش هوريكم وشي تاني
قهقهت نارين بسخرية بصوت عالي وعقدت ذراعيها أمام صدرها وقالت بإذلال
أنتي مالكيش خروج من هنا غير وأنتي چثة غير كدة متحلميش يابنت شريفة وطول ما أنتي عايشة هتفضلي هنا رقاصة وبس فاهمة
نظرت لها دموع بأشئمزاز وقالت بتحدي ونرفزة
ا من زبالتك دي
قالتها بتحدي وهي تجول بعيناها بين عين نارين وفريدة وتبث لهم نظرات أحتقار وأشمئزاز لم تشعر بشئ بعدها سوي أنقضاض سيد عليها بالضړب والعڼف بقسۏة وكأنها جسد بلاستيك لا يشعر ولا يتألم ولم ينتبه لصرخاتها أو بكاءها وهي تنتفض بين يده وهو يكمل ما يفعل بدون توقف
أستيقظ إلياس عصرا علي صوت جرس الباب وجد نفسه يجلس علي الكرسي كما تركته أمه مسح وجهه بكفه بضيق ثم وقف وفتح الباب وجد علي صديقه وابن خاله يقف علي الباب دلف للداخل وترك له الباب