الأحد 24 نوفمبر 2024

رواية كاملة ورائعه بقلم الكاتبة نور زيزو الجزء الأول

انت في الصفحة 25 من 46 صفحات

موقع أيام نيوز

مرة ترتدي فستان في خروجها معه وتضع ملمع شفايف لأول مرة يزين شفتيها ذات اللون الكرزي مشتاق پجنون لها بلا حدود أسبوع بأكمله لم يراها رغم أنها معه تحت سقف واحد أراد أن يشبع عيناه من النظر لها ولملامحها وعيناها آلتي أسرته من أول لقاء لهم بالحانة ظلت تحتضن عيناه بعيناها صامتة تنتظر أي رد فعل آو تعقب منه عليها تنتظر كلمة يتفوه بها تكفيها لكنه كالمعتاد فعل غير ما تتوقعه هي صعد درجة الدرج آلتي تفصل بينهما وأحتضن رأسها بين كفيه الكبار ثم وضع قبلة علي جبينها بلطف طويلة تنفست بأشتياق وكأنها كانت تحت الماء منذ زمن طويل وصعدت للتنفس الأن رفعت يديها الأن أغمضت عيناها مستمتعة بتلك اللحظة يتناغمها ضربات قلبه وكأنه يصدر موسيقى عشق تليق بلحظتهما تمسك برأسها بقوة وأشتياق وهو يشم رائحة شعرها الفريدة يريد الأن ضمھا بصدره وحملها على ذراعيه ثم يركض هاربا بها بعيد لأرض لا يسكنها بشړ يسكنها فقط عشقهما وهما .. أبعد شفائه عن جبينها برفق أحدا عيناه لعيناها تأملها وهي مغمضة آلعيون وتفتحهما ببطئ شئ ليبث منهما نظرة حب دافئة ممزوجة ببراءتها وكأن عيناها ألقت تعويذة عليه فتلك اللحظة التي فتحتهما بها فرغب پجنون في تذوق عيناها الخضراء بشفتيه ولكنه نفر تلك الرغبة مقاوما لها بكل قوته مسك يدها بيده بحب ونزل بها فتح باب السيارة لها وجعلها تركب أولا ثم هو وقاد بها ...
سألها بهدوء وهو يربت على يدها بأصابعه المتشابكة معاها 
معلش ياحبيبتي أتاخرت عليكي أضطرت أسلم تقرير القضية النهاردة في الحجز آللي حجزته راح علينا تحبي نروح فين 
أرتبكت بخجل شديد وهي تحاول أن تبدأ جملتها بنطق أسمه لأول مرة من شفتيها ولكنها لم تنجح فهتف بخفوت 
ولا يهمك ممكن نروح اي مكان
نظر لها وهو يقود ثم هتف بهيام وحب ونبرة دافئة قائلا 
أنتي منفسكيش تروحي مكان معين هوديكي
عضت شفاتها السفلي بخجل وهي
تنظر له وهو يتبادل النظرات بينها وبين الطريق ثم هتفت بسعادة طفولية 
أنا نفسي أمسك أيدك ونمشي علي الكورنيش مع هواء النيل وتشتريلي أيس كريم ووردة حمرة ونتصور سوا كتير ونخلص ونروح نأكل كشړي في أي محل بدل المطاعم الفخمة اللي بتودهالي
ضحك عليها بسعادة وهتف بجدية مبتسما لها وهو يغير طريقه بالسيارة قائلا 
يبقي نروح الكورنيش وناكل كشړي
كادت إن تقفز من مكانها بسعادة وقالت 
قول والله
نظر لعيناها مباشرة بشغف وهتف بنرة ناعمة بهمس شديد قائلا 
والله
أحمرت وجنتها بلون الډم من شدة خجلها بسبب همسه ونبرته ......
أخذها علي معه في حفلة زفاف أحد أصدقاءه وذهبت مع الفتيات وأبقي هو مع أصادقاءه ونظره عليها يراقبها يعلم بأنها متمردة ولكنها تخشى وجودها مع أشخاص لا تعرفهم ظل يحدق بها وهي تجلس علي كرسيها وترتدي فستان لونه موف بكم للمحجبات وتلف حجابها الذهبي وجهها خالي من المكياج بأستثناء عيناها تزينهما بكحل شفتيها بأحمر شفايف لون فستانها أدارت رأسها بملل ورأته يتحدث مع صديقه وهو يضحك بشدة مرتدي بنطلون جينز وقميص موف فاتح وعليه بيلزر أسود اللون وشعره مرفوع للأعلي وقفت بملل وهي تمسك شنطتها الفضية الصغيرة بيد فستانها آلتي يعوق قدمها وخطواتها بوسعه بيد وذهبت نحوه شعرت پخوف شديد حينما تغزل بها شاب أخر وهي تمر من أمامه وصلت بجواره وشعرت بالشاب يأتي خلفها نظرت أيد حبيبها وأدخلت يدها الصغيرة في قلب كفه بلطف ...
يا راجل طب أعزمني أنا جاي وش 
قالها علي لصديقه وهو يضحك معه شعر بشئ دافئ ېلمس يده وكأنه يختبئ بحضن كفه من العالم الخارجي نظر ليده ورأي يدها تتشبث بيده أستأذن صديقه ورحل ولم يهتم على رفع نظره لها وهتف بخفوت شديد يتغازل بها قائلا 
يخربيت جمالك هو في كدة
أعتقدت بأنه يتغزل بمظهرها وأخفضت رأسها بخجل أرضا فقال مجددا بحب وهو يغلق قبضته على يدها الصغيرة يحتويها 
أول مرة بنت تمسك أيدي وبالرقة دي
رفعت رأسها بذهول أهو يتغزل بلمسة يدها وليس بها سألها بخفوت شديد قائلا 
هو مش كتب كتابنا بكرة برضو
أشارت إليه بنعم مبتسمة فهتف وهو يذهب بها قائلا 
حلو جدا تعالي نسلم ونمشي من هنا لأحسن أتخنقت
أبتسمت بسعادة وهو يمشي بها ماسكا يدها مر من أمام الشاب بها ولم تعري انتبه له فهي بأمان الأن ومعه وحده تشعر بأمان وطمأنينة ....
كانوا يمشوا معا على الكورنيش متشابكين الأيادي كما طلبت والهواء القوى يداعب خصلات شعرها ويجعله يتطاير معه بقوة والبسمة تعلو شفتيها توقف وحملها من خصرها بسهولة من صغر حجمها وجعلها تجلس علي سور الكوبري رفعت يدها تلعب بخصلات شعره الأمامية وترقعها للأعلي بعد أن بعثرهم الهواء وهو يتأملها بقلب عاشق وطامع بعشقها إلى بلا حدود جاءت لهم سيدة تحمل ورد وماټ يدها له بوردة وقالت 
يارب تجوزها يارب يابيه خد مني وردة
أبتسم لطفلته وأسندها بذراعه الأيسر وأخرج الأموال بيده اليمنى وأعطاها للسيدة وأشتري لها وردة ذهبت السيدة لغيره مد يده لها بالوردة ضاحكا لها وقال بأمل 
يارب تتجوزها يارب آمين ده آنا عايز مصر كلها تدعيلي أتجوزها آللي مجنناني دي وقبلتني لمراهق واخد البت بتاعه على الكورنيش
ضحكت وهي تأخذ منه الورد بسعادة طفولية وتشاكسه ببراءتها 
يارب وأمين ويارب أتجوزه أنا مجنناك ماشي بكره تشوف الجنان على أصله
سألها بنفاذ صبر وفقد قدرته على تحمل المزيد من الانتظار
قائلا 
فاضل قد إيه
نظرت ساعتها وأجابته بحزن عميق بعد أن قوست شفتيها للأسفل كارهة الإنتظار أكثر قائلة 
10شهر ويوم و 8ساعات و 16 دقيقة 23 ثانية
ضحك عليها وهي تحسبها بالثواني وزفر بضيق وهو يشبك أصابعه ببعضهم خلف ظهرها قائلا 
لسه كل ده يا مصبر صبرني وقويني
ضحك بسعادة طفولية وهي تميل بظهرها للخلف فمسكها بقوة پخوف من أن تسقط منه في النيل وتغيرت تعابير وجهه للهلع وړعب عليها أردفت بخفوت شديد وهي تضع يدها فوق أكتافه تستند عليه من السقوط عليها بعد أن جذبها پخوف قائلة 
أنا بحبك لدرجة أني نفسي متسبنيش أبدآ لحظة ولا حتى تروح الشغل وبتواحشني على طول وعلي بالي طول الوقت لدرجة لما بكتب واجباتي بشيل الأسامي آللي في الكتاب وأكتب أسمك أنت عمه متسبنيش أبدآ حتى لو مش عايز تتجوزني آنا موافقة وراضية بوجودك جنبي
أخرج من جيبه عبلة صغيرة مربعة الشكل وفتحها رأت خاتم زواج بها رقيق الشكل سليق بأصابعها النحيل وهتف بحب وهو ينظر لها ويده الأخري خلف ظهرها قائلا 
تتجوزني يادموع 
دمعت عيناها الخضراء من السعادة غير مصدقة فعلته هذه وهزت رأسها بالموافقة أبتسم لها ومسك الخاتم بيده ووضعه بخنصرها الايمن وقال يتيما وهو يحاوطها بيده 
حطي أيدك في جيب القميص وطلعي دبلتي
أخرجت الدبلة فمد يده اليمنى لها مسك يده
بيد والأخرى بالدبلة ووضعتها في خنصره وهتفت ببراءة مردفة 
أنت دلوقتي بقيت ملكي وبتاعي مش مسمحولك ټأذي نفسك ولا جسمك ده ملكي آنا
ملكك من أول لحظة شوفتك فيها حاضر 
قالها بسعادة وهو يغمز لها بعيناه نظرت علي يدها والخاتم يزينها بسعادة تغمرها كالبلهاء ثم نظرت له بشغف وهتفت برقة شديدة ودلال قائلة 
عمه أنا نفسي أحضنك ينفع
نظر لعيناها وبريقها
24  25  26 

انت في الصفحة 25 من 46 صفحات