الإثنين 25 نوفمبر 2024

رواية كاملة ورائعه بقلم الكاتبة نور زيزو الجزء الأول

انت في الصفحة 27 من 46 صفحات

موقع أيام نيوز

بغضبه هذا أقترب منهم ومسك يدها بقوة ثم جذبها خلفه يخفيها عن نظر هذا القذر الذي لمسها وعيناه متشابكة بعين شادي وهتف بټهديد وهو يجز علي أسنانه بنبرة ڠضب مخيفة قائلا 
لو مش عايزني أقتلك فعلا تغور من وشي
كادت أن ينطق شادي مما ثار غضبه وقبل آن ينطق بكلمة تلقي لكمة قوية علي وجهها جعلت دماءه تتدفق من أنفه وأسقطته أرضا فحين يتعلق الأمر بطفلته فهو هي أكمل أستعداد لخضوع حروب وقتل الألف أنتفض جسدها مع لکمته ووضعت يدها على فمها بتلقائية 
صړخ إلياس به وهو يضع يده علي جراب مسدسه وهتف بأنفعال قائلا 
آنا مبديش غير فرصة واحدة ومش بتساير معاك ياروح أمك 
مسكت يده قبل أن يخرج مسدسه وهتفت ببراءة وخوف قائلا 
عمه خلاص والنبي الناس بتتفرج علينا
نظر حوله ثم لها وأخذها من يدها وأدخلها سيارته بقوة وڠضب وأغلق الباب ثم ركب وقاد بها صامتا ظلت تختلس النظر له بأرتباك ثم هتفت قاطعة للصمت بهدوء شديد 
عمه أنا 
بتر الحديث من فمها وهو ېصرخ بها قائلا 
تقولي إيه آنك نزلتي من بيتي واحد ژبالة زي ده وخليته يلمسك
بتضحكي
أشارت إليه بنعم وهتفت بعفوية قائلة 
اه بضحك كنت ھتموت الواد
أجابها بسرعة وتلقائية دون تفكير 
عشان انتي محدش يلمسك غيري وقال بيحبك من اديله الحق يحبك ده انتي بتاعتي لوحدي وأنا بس اللي ليا حق أحبك انا بس أنتي فاهمة
أبتسمت وهتفت ببراءة وهي تمسك يده وتشبك أصابعهم معا 
فاهمة أنت وبس
أستيقظت دموع من
نومها بفزع وهي تصرخ بلا بعد أن رأته في حلمها فنظرت حولها بهلع شديد تبحث عنه وهي تعلم بأنه غير موجود قامت من سريرها وفتحت الستارة التي تحيط سريرها الصغيرة وتناولت البلطو الأبيض بيدها الصغيرة هاربة من أحلامها به وتفكيرها التي لا يتوقف بسببه ثم خرجت من مكتبها ذاهبة إلى مرضاها رأت حسن أمامها ومرت من جواره دون أن تتفوه بكلمة واحدة مسكها من ذراعها برفق وقال 
إحنا متخاصمين ولا إيه
قالت ببرود شديد ولا مبالاة تعلمتهم من حبيبها دون النظر له 
لا هنخاصم ليه عن أذنك عشان عندي شغل
وأبعدت يده عنها ورحلت بلا مبالاة زفر حسن بخفوت وذهب خلفها 
في غرفة حبيب هتف بصړاخ قائلا 
أنت أتجننت يا إلياس تجوز دموع دي عيلة وكمان إيه جاي تقولي خطبتها ولبسنا الدبلة مش جاي تشاورني آو تأخذ أذني لا بتقولي للعلم بالشي عجبك عجبك مش عجبك اتفلق صح
أجابه إلياس بهدوء وهو يقف من كرسيه قائلا 
ممكن طيب توطي صوتك دموع بره وممكن تسمع عيلة آو مش عيلة دي تخصني لوحدي بس
صړخ حبيب بأنفعال أكبر قائلا 
ما تسمع أعمل ايه هتجوز قاصر ياإلياس عايز تتجوز حقك بس مش تتجوز واحدة قد عيالك
هتف إلياس بضيق وهو يضع يديه في جيبه بغرور قائلا 
أنا حر أتجوز اللي تعجبني وأنا بحب دموع وهتجوزها
رمقه حبيب بعيناه وهتف بجدية 
طب هتجوزها أصغر منك ممكن لكن هتجوز رقاصة ياحضرة الضابط ولا فاكرني مش عارف أنت أتلميت عليها فين وجبتها منين واحد مقضي حياته في الكباريهات والديسكوهات هيجيب واحدة منين
أتسعت عيناه بذهول علي مصراعيه وتنحنح بهدوء وقال بفخر 
دموع طالبة في ثانوية عامة وهتبقي دكتورة وأنا فخور بخطيبتي وعاجبني كدة
كاد أن ېصرخ به حبيب معارضا ذلك الزواج لكنه أوقفه طرقات باب الغرفة ودلفت دموع وهتفت برفق ووجه عابث حزين بعد أن سمعت صراخهم من الخارج قائلة 
عمه أنا همشي عشان أتاخرت علي الدرس 
أدار حبيب رأسه عنها پغضب أبتسم لها وهو يعلم بأنها سمعت معارضة والده للزواج منها وخطي نحوها خطوات ثابتة وهتف بحنان قائلا 
بلاش الدرس النهاردة خليكي مع أثير
أدرفت برقة شديدة وهي تنظر له قائلة 
ما طنط معاها ولسه علي والماذون هيجوا بليل هروح وأجي بسرعة
تعالي بس نتكلم برا 
قالها وهو يأخذها للخارج بعيد عن والده نظرت لوالده وهي تخرج رأته يحدق بها بأشمئزاز أدارت رأسها هاربة من نظراته المخيفة وخرجت معه
وقف علي يجهز بدلته وبدلة والده الذي يعانده ولم يستيقظ من نومه حتي الآن دلف إلي غرفة والده وهتف مبتسما 
قوم يابابا العصر إذن قوم عشان تصلي المغرب قرب يأذن
صړخ به جلال بتعب وهو يضع الغطاء علي وجهه متمردا علي زواج أبنه قائلا 
مش قايم مالكش دعوة أنت هتتحاسب بدلي خليك في حالك
أبتسم علي عليه وأقترب جلس على السرير وأشاح الغطاء عنه ثم قال بمزح مردفا 
وبعدين معاك يابابا أنت هتفضل تدلع كدة كتير شكل ناوي تتجوز من وراءي وبتمهدلي الموضوع صح قوم ياراجل أنت بدل ما أطلقك وأتجوز غيرك
زفر جلال بضيق ثم جلس علي السرير ورمقه نظرة حادة بغيظ شديد وقال ببرود 
قوم أخرج برا يالا بدل ما أغير قراري وأحلف ما أروح في حتة
ضحك علي وهو يقف من مكانه پخوف وهتفت پخوف 
لا علي إيه الطيب أحسن
ثم خرج من
غرفة نظر جلال علي صورة زوجته المعلقة علي الحائط وقال محدثها 
أبنك كبر يا وفاء وهتيجوز هو اللي أخترها بنفسه مش عايزك تقلقي عليه خلاص والبت محترمة وكله بيشكر فيها خلاص هقدر أجيلك وأنا مطمن عليه أنه مش لوحده 
تتنهد تنهيدة قوية ثم وضع يده فوق قلبه بتعب وهو يتنفس بصعوبة 
سألته بفضول وهو يقود بها وتنظر علي الشوارع الجديدة قائلة 
إحنا رايحين فين
مسك يدها بيده بلطف ثم أجابها مبتسما 
هفسحك شوية علي ما يجهزوا هم
توقف بسيارته أمام السينما ونزلت معاها اشتري لها فشار ودخلوا إلى الفيلم جلسوا معا تشبثت بذراعه وهي تأكل الفشار بسعادة وتشاهد الفيلم هتفت كارما وهي تجلس بجانبه من الجهة الاخري بصوت
هامس قائلة 
ممكن أعرف مطلوب مني ايه
أجابها بخفوت شديد وهو يضع يده علي فمه يخشي إن تسمعه دموع 
تساعديني اقبض عليه ووصل لدليل ملموس
سألته بأهتمام قائلة 
وأنا هستفاد أيه لما
أسجن جوزي و أبوه بنتي
نظر لها بدهشة وقال بأستغراب 
هو مش المفروض آنك طلبتي تقابلني عشان وافقتي تشتغلي معايا
هزت رأسها بأستنكار وهتفت بقلق قائلة 
اه بس عشان أساعدك لازم أنت توافق علي شرطي الأول
شرط إيه 
سألها بجدية وهو ينظر للأمام فأجابته وهي تبتسم لطفلتها الجالسة بجوارها 
آنا هساعدك وكل حاجة وهديك الدليل
لما أوصله بس قبل
ما تطلع قرر القبض علي معتصم تسفرني آنا وبنتي وجدتي برا
قال بهدوء مبتسما لها 
موافق
انا همشي هتلاقي ورقة في علبة الفشار فيها رقم تليفون لو عوزتني كلمني عليه متتصلش على رقمي عشان معتصم بيقلب في التليفون
قالتها بهدوء محذرة له ثم وقفت وهي تمسك يد طفلتها ووضعت علبة الفشار على الكرسي وذهبت أخذ الورقة ثم نظر لدموعها رأها تشاهد الكرتون وهي تتحدث مع طفل صغير بجوارها وقف ثم أخذها وعاد للبيت
وقف سعيد بجوار مكتبه وتنحنح بهدوء يشير لبدء حديثه ثم قال بهدوء 
معتصم بيه في حاجة كدة حصلت وعايز أقولك عليها
سأله معتصم بلا أهتمام وهو منشغل بأعماله في الأوراق المتناثرة على سطح مكتبه 
قول
مدام كارما قابلت الضابط آللي اسمه إلياس مرتين وبصراحة آنا مش مطمن خصوصا أنها قبلته بعد ما جت الشركة وأصرت آن في مخډرات وأدوية فاسدة 
قالها سعيد بهدوء شديد خوفا من ڠضب هذا العاشق الولهان بحبها وقد ېقتل أذا تفوه بكلمة واحدة عنها رفع معتصم رأسه له وعلى وجهه علامات الدهشة من
26  27  28 

انت في الصفحة 27 من 46 صفحات