الإثنين 25 نوفمبر 2024

رواية كاملة ورائعه بقلم الكاتبة نور زيزو الجزء الأول

انت في الصفحة 30 من 46 صفحات

موقع أيام نيوز

بها ولا تظهره إلا له وحده
سألته بخفوت شديد وخجل من وجود أمه وأخته قائلة 
شكلي حلو
رفع نفسه قليلا تبسمت بسعادة له فأخرج من جيبه علبة مستطيلة الشكل وفتحها رأت بها سلسلة ذهب علي شكل قلب صغير رقيق جدا علقھا بعنقها بسعادة ثم مسكت القلب بأناملها الصغيرة وهي تبتسم له وقف وهو يأخذ ذراعها ويثني ذراعه ليضعه به محتويها وفعل المثل لأخته وخرج بهما الأثنين للضيوف كان الجميع يتسائل عن تلك العروسة الطفلة التي بجواره أعطي أخته للوالده وراءه يرمق دموع پغضب علم بأن لن يفلح الأمر مع والده إلا أذا وضعه بالأمر الواقع أوقف الأغاني فنظر الجميع عليه نظر حبيب له پغضب وهو يعلم ماذا سيفعل
مسك يدها بيده ثم هتف إلياس بصوت مرتفع يسمعه الجميع قائلا 
أقدملكم دموع خطيبتي
ذهل الجميع وبدأ أقاربه يتسائلوا عنها وكيف ومتي حدث ولا تعلم أمه كيف تجيبهم أخرج علي الشبكة من الشنطة ووضع دبلته في خنصرها ليلعن للجميع أنها ملكه وحده وبعض الاساور في معصمها وسلسلة عليها صورته صرخوا الاطفال بسعادة طفولية 
المأذون جه جه المأذون جه جه
جلس علي جلال حبيب مع المأذون ووقفت أثير أمامهم وهي تراه يضع يده في يد والدها ويتمتم مع المأذون وقف إلياس خلف كرسي والده ويمسك يدها فأنحني عليها قليلا وهتف بأثارة في أذنها قائلا 
عقبالنا يا حبيبتي
أبتسمت له وهي تغلق قبضتها علي يده بقوة وسعادة ثم هتفت ببراءة 
وهتحط أيدك في أيد مين
في إيدك ياقلبي هو في أحلي منها عشان أمسكها
يا بكاش علي فكرة ياعمه أنت بياع كلام 
بذمتك بعد بكاش دي ينفع عمه هو أسم إلياس وحش ولا مش عاجبك منطقتهوش ولا مرة ھموت وأسمعه طالع من الشفايف الكرزية دي 
الشاهد
التاني
أخرج إلياس بطاقته وأعطاها له وتم عقد القرآن وأصبحت زوجته شرعا 
خالو أنا 
قطعها هو وهو يربت علي رأسها بحنان ثم هتف بتهكم قائلا 
عارفة لو زعلتي علي هعمل فيكي إيه
ضحكت له بسعادة وقالت تعارضه 
المفروض حضرتك توصيه هو عليا
أجابها علي وهو يقف بجوارها قائلا 
دخل معتصم غرفته پغضب مكتوم بداخله يمثله في برود شديد بعد أن سمع حديث سعيد ركضت نحوه بهدوء وعانقت أبعدها عنه ببرود ودلف إلى غرفة الملابس دلفت خلفه بهدوء وهتفت بعفوية 
بكلمك من الصبح متردش عليا أنت كويس 
أجابها ببرود مستفز قائلا 
كنت مشغول كويس
أقتربت منه وهمست بتوتر ملحوظ وهي تفرك أصابعها ببعضها وقالت 
كنت عايزك في موضوع
بعدين يا كارما
صړخت به پغضب وأنفعال شديد 
لا مش بعدين دلوقتي ماهو مش معقول يكون في واحد يستفزني أكتر من مرة وأنت مش مهم عندك غير الشغل
أستدار لها بدهشة وسألها بفضول 
واحد مين وبيستفزك ازاي 
أجابته پخوف وهي تنظر أرضا بوجه عابث قائلة 
ضابط أسمه إلياس جالي مرة في النادي ولما جيت أكلمك مهتمتش ونمت والنهاردة جالي السينما
جالك ليه وقالك ايه
بقولك أبعد عن طريقه وبيعرفك آن قدر يوصلي آنا وبنتك زي مانت قدرت توصل لمراته وأبنه معتصم أنا خاېفة أنت مشوفتهوش بيتكلم أزاي ده عينه بطق شړ
مټخافيش ياحبيبتي أوعدك ميظهرش في حياتك تاني خالص 
آنا خاېفة عليك وعلي اريج بنتنا ياحبيبي
وضع قبلة على كتفها بحنان وأكتفي بذلك وهو يفكر بهذا الشبح الذي يطارده 
مش عارفة أننا في الشتاء أزاي تلبسي خفيف كدة
مكنتش أعرف أني هنزل الشارع
لما يجيلك برد كويس يعني 
قالها وهو ينظر لها پخوف عليها أبتسمت له بسعادة وهتفت ببراءة 
لا مش كويس يلا نروح عشان آنا تعبانة وصحي بدري وعندي مدرسة بكرة
شكرا
أستيقظ إلياس فجرا علي صوت صړختها وصوت الأمطار قوية في الخارج مصاحبة برعد شديد فتح باب غرفته بسرعة لكي يذهب لها ورأها تقف أمام غرفته بالفعل يبدو أنها كان تطرق الباب وهي تبكي وتصرخ بقوة مرتدية بيجامة شورت وردي وتيشرت واسع بقط وشعرها مسدول علي ظهرها وتحتضن بين ذراعيها دميتها فور فتحه للباب ألقت دميتها علي الأرض 
حصل إيه
هتفت بصوت مبحوح وسط بكاءها قائلة 
عمه ممكن أنام جنبك آنا خائڤة أنام لوحدي
هتف بتهكم وهدوء
قائلا 
وأدخل نفسها تحت الغطاء فتشبثت به بقوة وهي تبكي وتنادي أمها 
ماما متسبنيش أنا خائڤة ياماما
نزلت أثير من شقتها وفور خروجها رأته يقف أمام سيارته هتف علي بمرح وهو ينظر لساعته قائلا 
ساعة ينفع أستن المدام ساعة كدة ها والبنات راحة جاية تعاكس فيا ينفع
قهقهت من الضحك عليه وهي تقترب منه بخطوات ثابتة وقالت بغيرة تلتهب قلبها 
بيعاكسوك ليه كل الدبلة دي مش باينة ولا لازم أكتب علي دماغك أنك متجوز وبتاعي لوحدي
أنتي بتغيري يابيضة والله وعرفتي الغيرة يا أثير الله يرحم لسانك الطويل اللي عايز قصه
عايز قصه ها
أنتي بټضربي كمان ده مش لسانك بس اللي عايز قصه واضح أنك كلك علي بعضك عايزة قصك
أردفت بغرور مصطنع وهي تعقد ذراعيها أمام صدرها قائلة 
اه بضړب وخاف مني ها متقولش دي رقيقة وبتكسف لا ده كان زمان 
قهقه ضاحكا وهو يقترب منها حتي ألتصق بها بكتفه هتف بخفوت هامسا لها قائلا 
بحبك
أزدردت لعوبها بصعوبة من أرتباكها لعد أعترفه بوضوح شديد بحبه لها ونطق تلك الكلمة التي تتمناها منذ أن رأته أحمرت وجنتها بلون الډم وهي ترفع نظرها له بخجل وذهول وصدر منها صوت الفواق فأنفجر
ضاحكا عليها وقال بحب وهو يضع سبابته أسفل رأسها 
ههههه كمان زوغطة يابيضة ومبتتكسفيش ههههه والله أنتي عسل ياروحي
أسكت بقى أنت إيه اللي جابك معندكش شغل
أنتي شايفة إيه 
قالها وهو يشير على نفسه مسكته من ذراعه پخوف ولهفة شديدة حين أنتبهت لزيه الرسمي الذي أرتداه حين ذهب لإنقاذها عندما خطفت وقالت بقلق شديد وهي تديره تتفحص ملابسه 
أنت رايح فين
أبتسم وهو يأخذ يدها بين كفيه ويربت عليها
بحنان يطمئنها قائلا 
مهمة كدة في الشغل هنقبض على تاجر مخډرات متقلقيش دي حاجة عادية وبكرة تتعودي
أتعود إيه بس وزفت إيه خلي بالك من نفسك ومتخليش حد يأذيك لأن مش هسمحلك بكدة ولا حتى أنك تتشلفط فاهم مش هسامحك لو
أديت نفسك ده أمر 
قالتها بلهفة واضحة في ملامحها وهي تنظر لعيناه وتوصيه پخوف عليه وتأمره
أجابها مبتسما لها 
حاضر بس مټخافيش كدة المفروض تكوني أتعودتي خلاص ده عمي وأخوكي في نفس المجال
صړخت به پخوف قائلة 
أنت حاجة تانية إلياس هيروح معاك
وضع قبلة علي جبينها بلطف مبتسما لها 
دلف العسكري إلى مكتبه وصمت قليلا منتظره هتف إلياس بجدية ورسمية 
ويقفل المحضر في ساعته وتاريخه تعال أمضي يابني
هتف العسكري برسمية شديدة قائلا 
في واحدة برا ياباشا عايزة تقابل حضرتك
مين دي 
سأله إلياس بأستغراب فأجابه العسكري 
بتقول من طرف دموع
أجابه إلياس بدهشة من حديثه 
ډخلها يابني وخد الواد دا رجعه الحجز
أخذ المتهم وخرج وبعد ثواني دلفت فريدة تغيرت تعبير وجهه للأشمئزاز وقال 
هو أنتي خير آيه اللي حدفك علينا 
أجابته وهي تجلس دون أن يأذن لها 
عايزك في موضوع يخص دموع أنت مش خطيبها دلوقتي والمسئول عنها
جلس علي كرسيه بضجر وسألها بفضول 
خير أرغي 
وأنتي جاية تقولي دلوقتي ليه مش غريبة شوية
أجابه بهدوء
وهي ترمقه بنظرة صادقة 
هز رأسه بالموافقة بلا مبالاة لأمر وقال بأهتمام 
ماشي سيبني آنا أفكر في الموضوع ده وأكلم حد في المباحث الجنائية يساعدنا مع السلامة
وقفت وأستاذنته ثم توقفت أمام وهي تمسك مقبضه الحديدي وأستدارت له ثم هتفت بقلق وفضول قائلة 
هي دموع كويسة
أجابها
29  30  31 

انت في الصفحة 30 من 46 صفحات