قصة جميلة جدا كاملة الفصول بقلم الكاتبة امل الهلاوي
مضطره انزل اسبوع
سمر خير يعنى
حنين خير ان شاء الله روحى انتى بقى ياسلمى سمر معايا اهى
سلمى ماشى ياقلبى خدى بالك من نفسك
حنين ماشى سلام
ذهبت سلمى ومازن الى الفندق وتوجهت حنين لتركب بالخلف ولكن عمر قال
عمر وانا السواق بتاعكم واحده تيجى قدام
سمر هاجى اهو يمستر
عمر تعالى انتى ياحنين ولا انا هاعضك
سمر بضحكه خبيثه اركبى ياحنين عادى ياحبيبتى
حنين امرى لله
ركبوا جميعا السياره وعمر طوال الطريق يوجه حديثه الى حنين ومتجاهل سمر تماما واخيرا وصلوا موقف الباصات المتجه الى المنصوره
امام الباص
عمر فكرى فى اللى قلت لك عليه
حنين حاضر
عمر وخدى بالك من نفسك
حنين حاضر
عمر مش متعود عليكى تقولى لى حاضر
ابتسمت حنين بهدوء
سمر مقاطعه يالا ياحنين الباص هايطلع
عمر لااله الاالله
حنين محمد رسول الله
تحرك الباص وأخذ معه قلب عمر كان يود لو صړخ بها وقال لها لاتتركينى ولكن لابد ان يمهلها فتره لتفكر وتستجمع كيانها المشتت فيكفيه منها انها لم تنهره وتسد عليه الطرق المؤديه الى قلبها
عند حنين فى الباص
كانت حنين سابحه فى افكارها لماذا لم تنهره لماذا لم تقف فى وجهه وتقول له ارفض حبك لكنه محق من حقها ان تكون اسره وتعيش من جديد حتى معتز نفسه طلب منها ان تتزوج وتكون اسره وهو ېموت وهى وعدته
وصل الباص الى المنصوره ولم يحدث اى منهم الاخر فكل كان سابحا فى افكاره
ودعت حنين سمر وكل منهم ذهبت فى طريقها
طرقت حنين باب منزلهم فتحت لها صفيه غير مصدقه ان ابنتها اتت بعد السلامات
حنين ماما فين بابا وحازم
صفيه فى النيابه ياحبيبتى بيتابعوا التحقيقات
صفيه يابنتى استريحى شويه
حنين لازم اشوف الكلب ده ياماما واتكلم معاه عشان نارى تبرد
صفيه يابنتى وهايفيد بايه
حنين عشان خاطرى ياماما سيبينى
صفيه روحى يابنتى ربنا معاكى
ذهبت حنين التى ماان وصلت حتى وجدت الصحفييين يتهافتون على تصوريها تصوير العروسه ذات دماء على ثوب زفافها ولكن حازم راها وذهب اليها مسرعا ليخلصها منهم
حنين لازم اشوف الكلب ده ياحازم مش قادره استنى
خلاص ياحبيبتى وكيل النيابه صاحبى هاخليه يرضى تتكلمى مع الحيوان ده بس اوعدينى انك تمسكى نفسك
حنين حاضر اوعدك
توجهت حنين مع حازم الى مبنى النيابه وسلمت على والدها وانتظرت خروج القاټل من غرفة التحقيقات
بعد عدة ساعات من التحقيقات كان قرار النيابه حبس المتهم 15 يوم على ذمة التحقيقات
دخل القاټل ويصحبه عسكرى
وكيل النيابه اخرج انت ياعسكرى
كانت حنين تنظر الى القاټل نظرات قاتله غاضبه
حنين لو سمحت يافندم عاوزه اتكلم معاه لوحدى
وكيل النيابه انتى متاكده من قرارك ياانسه
حنين متاكده اوك انا هاسيبكم لوحدكم
خرج وكيل النيابه وترك حنين مع عطيه القاټل
عطيه انتى مين وعاوزه ايه
حنين انت مش عارف انا مين مش عارف العروسه اللى قټلت عريسها فى حضنها يوم فرحها
عطيه وعاوزه ايه منى
حنين عاوزه اقولك انتى كده مستريح مۏت بنى ادم وانت هاتتعدم انت كمان ضيعت عيلتين وتقولى عاوزه ايه
عطيه انا ماضيعتش حد انا خدت بتار اخويا ولو جايه تشمتى احسنلك امشى من قدامى بدل ماتحصلى المرحوم
حنين تار ايه تار من مين ومعتز ذنبه ايه دكتور محترم اهله تعبوا فيه وربوه احسن تربيه كان هايبقى حاجه كويسه تفيد المجتمع اصلا لايعرفك ولا يعرف اهلك ولايعرف اللى اټقتل
عطيه انتى عاوزه ايه يعنى تشمتى
حنين اعوذ بالله من الشماته انا جايه اقولك ربنا ينتقم منك وجايه اقوك ولكم فى القصاص حياة يا اولى الالباب وحق معتز هايجى منى ډمرت حياتى خلتنى اعيش نص حياه فرحتنا يوم فرحنا وعاوزه اسالك سؤال ليه ليه يوم الفرح ليه
انت تقول ذلك وهى تصرخ به
عطيه عشان احړق قلوبهم عليه وامى تبقى مبسوطه استريحتى كده
حنين ياترى الست الوالده كده مستريحه ربنا ينتقم من امثالكم مجتمع متخلف جاهل
عطيه لسه عاوزه تشتمى
حنين اخر حاجه احب اقولها ليك انا خصيمتك يوم القيامه عارف يعنى ايه خصيمتك يعنى هاقف انا وانت قدام ربنا وربنا يجيبلى حقى منك
ثم تركته وذهبت سريعا دون ان تسمع منه رد
اما عند عطيه فكان يفكر فى ماقالته تلك الحسناء منذ قليل ولاول مره يشعر بالندم ويرى معاناة تلك الفتاه جراء مافعله
فى سيارة حازم
تجلس حنين فى المقعد الخلفى من السياره تفكر فى فكره تفكر فيها منذ مقټل معتز
حازم ساكته ليه ياحبيبتى
عبدالسلام ليكون المچرم ده ضايقك
حنين لا ابدا يابابا بس بفكر فى حاجه كده
حازم حاجه ايه
حنين احنا هانعمل صفحه على الفيس بوك ياحازم هانسميها معا ضد التار
وهانروج لها ونضيف صحفيين وناس من جميع محافظات مصر خاصة الصعيد
حازم والله العظيم احلى فكره وانا معاكى
عبدالسلام وانا معاكوا ياولاد
حنين الشباب كلها لازم يعرفوا ان التار مش حل ان اللى بېقتل واللى بيتقتل ماهمش ذنب
حازم وطبعا عشان نوصل لاكبر عدد من الشباب مش هنلاقى احسن من الفيس بوك
بس صورك وصور حازم لازم تنزل على الصفحه
حنين ايه رايك يابابا
عبدالسلام يابنتى ماهى صوركوا ماليه الجرايد امال انا رضيت ليه انك تسافرى شرم ربنا معاكم لازم نحارب المجتمع المتخلف ده
مرت ثلاثة ايام وحازم وحنين شغلهم الشاغل توسيع صفحة معا ضد التار كانت حنين تترك اللاب فقط اوقات الاكل كانت تأتى للصفحه الالاف الاعجابات
فى
بيت سمر بالمنصوره
سعاد فيه ايه يابت مالك متنحه كده
سمر بصى ياامى ولاد الكلب مستغفلنى وانا اخر من يعلم
سعاد فيه ايه يابت انطقى
قصت سمر على والدتها مارات على موقع التواصل الاجتماعى الفيس بوك على صفحة اخبار المنصوره والقبض على قاټل عريس المنصوره وصورة الضحيه موجوده بالخبر وانه يشبه تماما عمر البنهاوى صاحب القريه وان حنين لم تعلمها بذلك
قصت عليها كل مارأته عينيها واحتمال وجود بينهم
سعاد شوفى البت يااختى خبيثه ازاى
سمر عاملينى ياامى زى الاطرش فى الزفه والاتنين ظبطوا الروس الكبيره
سعاد مش انتى جايبه واد سنكوح موظف شوفى يااختى اصحابك بيوقعوا مين جتك خيبه
سمر انا ياامى سبب الهلما اللى هما فيها دى وبيعاملونى اقل منهم
سعاد ماعاش ولا كان ياضنايا
سمر اه ياامى لو تشوفى مستر مازن وهو بيكلم سلمى ولا مستر عمر وهو بيجرا ورا الست هانم حنين
سعاد خلاص ياضنايا سيبك منهم
سمر اسيبنى من مين ودينى لاخربها فوق راسهم
سعاد هاتعملى ايه يابت
سمر بكره تشوفى مابقاش انا بنت سعاد ان ماخربتها فوق دماغهم
مر اسبوع وذهبت سمر الى القريه بعدما هاتفت حنين لتذهب معها ولكن حنين كانت ستمكث بالمنصوره اربعة ايام اخرى لانشغالها بامر هام
كانت حنين قد هاتفت عمر واخذت اذن منه بالتاخر وافق ولكن على مضض
كانت سمر تعلم لما هى مشغوله لانها تابعت الصفحه باسم اخر غير اسمها وكانت ترى تعليقات حنين وبوستاتها على الصفحه وصور معتز
فى الفندق
عزمت سمر على تنفيذ خطة التفريق بين حنين وعمر وانتظرت ان تقابل عمر حتى يظهر ان تلك المقابله صدفه
كان عمر يجلس فى ريسبشن الفندق يتناول القهوه خاصته
ذهبت اليه سمر
سمر صباح الخير يامسترانا مش عارفه اشكر حضرتك ازاى
عمر