الثلاثاء 03 ديسمبر 2024

قصة جميلة جدا كاملة الفصول بقلم الكاتبة امل الهلاوي

انت في الصفحة 3 من 46 صفحات

موقع أيام نيوز


فى قيامها وكانت تردد دائما دعاء اللهم امتنى ان كان الممات خيرا لى ولاتكمل باقى الدعاء واحينى ان كانت الحياه خيرا لى فهى كانت تريد المۏت فقط لولا ايمانها بربها لكانت اماتت نفسها يوم زفافها
وجاء يوم سفرها لتستلم العمل المتفقه عليه بعد ان ودعت اهلها واهل معتز وقبر معتز ذهبت الى مكان لاتعرف به احد ولا احد يعرفها لتنسى او تتناسى ماحل بها وتلهى نفسها على العمل يجدى فى حالتها فقد اتفقت سمر مع المشرف ووافقه على حنين بلا من سمر ولكن بعد ان علم انها فائقة الجمال فهذا العمل لابد فيه من المظهر الحسن

ترى ماذا تخبأه لها اقدارها هناك 
الفصل الثاني 
فى الايام الماضيه تابع افراد الامن مهمة القاء القبض على مرتكب چريمة قتل عريس المنصوره وتم استخراج تقرير مبدئى عن حالة القتيل ونص التقرير على
ضړب بطلق نارى 
تم استجواب عائلة معتز وعائلة حنين وادلت ماجده بكل المعلومات التى لديها الى الشرطه ان زوجها المرحوم كان من الصعيد من محافظة سوهاج وكان عليه تار منذ صغره وفر هاربا الى محافظة الدقهليه 
سامى والد معتز كان طبيب ومنذ زمن قتل احد الاشخاص عن طريق الخطأ حيث نشبت بينهم مشاداه كلاميه فاخرج الطرف الاخر ابن يحيى السوهاجى سکين ليطعن به سامى ولكن تفاداها سامى وحين كان يدافع عن نفسه التوت يد السوهاجى ونفذت السکين لقلبه وماټ
تم تفريغ الكاميرات امام البيوتى سنتر الذى تمت امامه مجزرة القټل وتبين وجه القاټل تم ارسال الصور الى مديرية امن سوهاج لسرعة ضبط واحضار القاټل ولكنه كان قد فر هاربا ومازال البحث مستمر عنه
عوده للوقت الحالى
فى بيت حنين
صفيه انا قلقانه على حنين اوى ياعبده
عبدالسلام ماتقلقيش ياصفيه حنين جدعه ومتربيه وحافظه كتاب الله ربنا هايحميها من اى شړ
صفيه البت عمرها ماخرجت بره المنصوره ولا اشتغلت قبل كده ياعبده واحنا كنا مدلعنها بت وحيده على الصبيان ومرفهه هاتواجه الحياه ازاى لوحدها
عبدالسلام حنين قويه ياصفيه وشخصيتها قويه وبتعرف تاخد حقها انتى ناسيه انها كانت بتدرب فى الكليه وكانوا استاذتها بيشيدوا بيها وواخده كوسات لغات وكمبيوتر احنا اللى قعدناها من خوفنا عليها وكمان قلنا هاتتجوز فمالوش لازمه الشغل
صفيه عينى عليكى يابنتى ماتهنتش خطيبها ماټ على ايديها يوم فرحها دى جبل انا كنت خاېفه تعمل اى حاجه فى نفسها ياعبده من هول الصدمه
عبدالسلام بنتك مؤمنه وماجده برده مؤمنه ربنا يعينهم ويعينا على ماابتلانا
صفيه ماجده اختى من يوم الحاډثه مابتخرجش قاعده فى اوضتها تصلى وتقرا قران وايه ياحبيبة قلبى قايمه بالبيت كله وتخلص وتقعد جمب مامتها يقرأوا قران ويدعوا لمعتز
عبدالسلام ربنا يصبرهم يارب
صفيه يارب انا بروح كل يوم ابص عليهم واشوف لو ناقصهم حاجه وقلت لماجده تيجى تقعد معانا بس هيا مارضيتش بتقول مش هاسيب بيتى
عبدالسلام وشغلها فى المستشفى هيا دكتوره وعليها مسؤوليات برضه تجاه المرضى
صفيه قدمت على اجازه كام شهر وهاترجع لما تكون قادره على الشغل كلها اصلا سنه وتطلع على المعاش ربنا يعينها
عبدالسلام يارب
فى الاتوبيس السياحى المتجه الى مدينة شرم الشيخ الساحره
رغم طول المسافه من المنصوره الى مدينة شرم الشيخ والتى تصل الى نصف يوم لم تشعر حنين بطول المسافه اطلاقا كانت تفكر طوال الطريق بذكرياتها مع معتز وكيف كان يغازلها ويثنى على جمالها وكيف كان يعشق عيونها السوداء وتتذكر جملته وهو يقول لها ياام عيون حلوهتضحك تاره وتسكب الدموع تارة اخرى دون صوت ودون ان يلحظ احد
فاقت على صوت رنين هاتفها اذ المتصل سمر
حنين السلام عليكم ازيك ياسمر
سمر ازيك ياحنين ياحبيبتى عامله ايه انتى فين دلوقتى 
حنين خلاص قربنا اهو شويه وهادخل شرم الشيخ 
سمر توصلى بالسلام انا مستنياكى على احر من الجمر
حنين ماشى ياسموره لما اوصل هاكلمك مع السلامه
سمر مع السلامه
فى مدينة شرم الشيخ
وصلت حنين الى مدينة شرم الشيخ الساحره واستقلت تاكسى لتذهب الى قريه الاحلام التى سوف تعمل بها وصللت الى باب القريه ووجدت سمر بانتظارها
سمر حمدلله على السلامه ياحنون نورتى شرم
حنين الله يسلمك ياسموره منوره باهلها
سمر تعالى اوريكى الاوضه بتاعتنا انتى هاتقعدى معايا فى الاوضه على فكره بس ليكى سريرك ودولابك
حنين ايوه انا تعبانه وعاوزه اخد دش وانام شويه
سمر يالا بينا ياقمر
فى بيت ماجده
ايه اخت معتز طالبه بكلية الطب الفرقه الثالثه ماما عامله ايه ياحبيبتى
ماجده انا كويسه يااايه امك مؤمنه بقضاء الله وقدره لله مااعطى ولله مااخذ 
ايه مش قادره انساه ياماما ومش قادره اصدق ان معتز ماټ
ماجده لازم تصدقى يابنتى لان معتز فعلا ماټ واحنا هانعيش وهانكمل لحد مانقابل وجه كريم ونقابل معتز انتى مش لازم تهملى دراستك ذاكرى واشغلى نفسك انا مبسوطه من خطوة حنين فى الشغل وشجعتها على الخطوه دى لو كانت فضلت هنا ياكانت موتت نفسها ياكانت اټجننت
ايه حاضر ياماما هذاكر وهاجتهد وهابقى دكتوره كويسه تفتخرى بيها زى مامعتز كان عاوز يشوفنى
ماجده ايوه كده ربنا يصبرنا على ماابتلانا بيه ونكون اد الابتلاء ده
ايه يارب ياماما
فى غرفة حنين بالقريه السياحيه
كانت قد دلفت الى دورة المياه اغتسلت وبدات ثيابها
حنين ياه كنت محتاجه الدش ده فعلا ياسمر
سمر فعلا السفر طويل اوى ياحنين يهد الواحد
حنين انا هاقابل المشرف امته عشان نتفق
سمر ريحى لاخر الاسبوع ومن اول الاسبوع اللى جاى هاتبدأى
حنين طب كويس حتى اشبع من البحر شويه قبل ماابدأ شغل
سمر معاكى فلوس ولا تاخدى
حنين معايا ياحبيبتى بابا ادانى فلوس كتير وحازم وحسام وماما هما عارفين انى مش هاقبض على طول والله قعدت اقولهم كتير اوى كده بس زعلوا منى
سمر ربنا يخليهم ليكى ياقلبى
حنين يارب
سمر انا هاروح اشوف شغلى وانتى لو احتجتى حاجه كلمينى
حنين ماشى ياسمر متشكره اوى انا هاكلم بابا وانام
سمر ماشى ياحنون سلام مؤقت
حنين سلام
طمأنت حنين والدها انها وصلت واستقرت ثم رتبت اغراضها وملابسها فى الدولاب وغطت فى نوم عميق نوم اشبه بالهروب من ارض الواقع
مر الليل ومر النهار سريعا ارتدت حنين ملابسها المكونه من دريس اسود ذات حزام اصفر وطرحه من نفس اللونين واستعدت للخروج لرؤية الغروب واخذت معها اوراق وقلم فى حقيبتها وخرجت من الغرفه وقابلت سمر على باب الغرفه
سمر رايحه فين ياحنون
حنين هاخرج اشوف الغروب ياسمر وهاجى
سمر خدى بالك من نفسك ياقمر الحلاوه دى ممكن تتخطف هنا 
حنين حلاوة ايه بس انتى الاحلى
سمر انا مااعرفش عنك انك كدابه ياحنين احلى ايه بس انا اجى ايه فيكى
حنين بضحك خلاص ياستى احنا الاتنين حلوين
ضحكوا سويا ثم غادرت حنين وذهبت الى صخره ليست عاليه بجوار الفندق فقد احبت الاتبتعد كثيرا فهى مازالت لاتعرف المكان جيدا
اخرجت اوراقها والقلم وظلت تكتب رسايل كثيره لمعتز وتلقيها فى البحر عل الرسائل تخرج الحزن من صدرها فهى ليست من النوع الذى يحب
الشكوى والنواح امام الاخرين تحتفظ بالحزن لنفسها
كتبت فى احدى الرسائل قبل ان تلقيها
حبيبى معتز مالاقتش احسن من الكتابه اعبر بيها عن اللى جوايا انا مش قادره اعيش من غيرك يامعتز انا بتعايش خاېفه انهار فى اى وقت ماتقلقش ياحبيبى حقك هايجى من
اللى قټلك غدر
وانا مش هاسكت انا
 

انت في الصفحة 3 من 46 صفحات